دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – وصف رئيس الوزراء القطري الأسبق، حمد بن جاسم، فكرة إدارة بعض دول المنطقة لقطاع غزة بعد الحرب بـ"الأمر المضحك" ودعا هذه الدول إلى عدم تحمل تكاليف إعادة إعمار القطاع الذي يشهد حملة عسكرية عنيفة من جانب إسرائيل ردا على هجوم 7 أكتوبر، أودت بحياة أكثر من 24 ألف شخص خلال 101 يوما.

 

وقال حمد بن جاسم عبر "إكس"، تويتر سابقا: "لقد سمعت، ولا أعلم مدى صحة ما سمعت، أن بعض دول منطقتنا تعهدت بدفع الأموال لإعادة إعمار قطاع غزة، وتولي إدارة القطاع بعد أن تنتهي الحرب". 

وأردف وزير الخارجية القطري الأسبق: "الحديث أولا عن التعهد بالدفع، فالمفترض أن يتحمل تكاليف الدمار الهائل الذي لحق بقطاع غزة من تسبب به وهي إسرائيل، ومن ساندها على ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في غزة، وتدمير كل مبانيها وبيوتها وقتل عشرات الألوف من أبنائها، وتشريد الملايين منهم نازحين في العراء"، حسب قوله.

وأضاف حمد بن جاسم: "أما الدول العربية فلا ينبغي أن تُغَرَّمَ كل تلك التكاليف الهائلة، من دون أن يكون لها أي رأي إلا واجب الدفع، كما حدث ويحدث منذ سنوات طويلة". 

وتابع رئيس وزراء قطر الأسبق: "وحين تنتهي الحرب يجب على الدول العربية أن تستثمر في قطاع غزة في مشاريع إنتاجية توفر لمئات الألوف من الفلسطينيين المعروفين بكفاءتهم ومهارتهم في قطاع غزة، وفي الضفة الغربية كذلك، فرص عمل تتيح لهم العيش الكريم في وطنهم، وتمكنهم من تطويره وإعادة إعماره". 

وأضاف حمد بن جاسم: " أما موضوع إعادة بناء ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية الهوجاء فيجب أن يكون جهدًا دوليًا يتم عبر الأمم المتحدة، مع أن الأوْلى أن تتحمل إسرائيل ومن ساندها وما زال، تكاليف إعادة إعمار قطاع غزة كله"، على حد تعبيره. 

وعن الأنباء غير المؤكدة حول إدارة القطاع بعد الحرب، قال رئيس وزراء قطر الأسبق: "ثم الحديث عن استعداد بعض الدول العربية لإدارة قطاع غزة بعد الحرب فهذا أمر مضحك في أحسن وصف له. فإدارة المناطق الفلسطينية يجب أن يقوم بها الفلسطينيون أنفسهم، وليس غيرهم من العرب. فالضفة الغربية وقطاع غزة هي منطقتهم وهم أولى بإدارتها، وأقدر ممن أعرب عن استعداده لذلك من العرب". 

وتابع حمد بن جاسم: "وإذا كانت هناك خطة لوضع وصاية وإدارة دولية لفترة انتقالية محدودة حتى يصبح الفلسطينيون قادرين على الإدارة بصورة ديمقراطية صحيحة فيجب أن تشمل الوصاية كل المناطق التي احتلت عام 1967، وهي الضفة الغربية وقطاع غزة، والتي يفترض، إن كانت هناك نوايا جادة، أن تقوم عليها الدولة الفلسطينية المستقلة، بما فيها الأراضي التي أقيمت عليها المستوطنات اليهودية التي أقرت الأمم المتحدة أنها كلها غير شرعية". 

وختم وزير الخارجية القطري الأسبق بالقول: "وإذا كان هناك ضرورة لتبادل الأراضي فلا بد أن يتم ذلك بالاتفاق المباشر مع الفلسطينيين الذين يجب أن يتولوا إدارة مناطقهم كاملة بحرية ومن دون أي وصاية عليهم، حتى يتمكنوا من الحياة الكريمة من دون تعرضهم للملاحقة والسجن والتعذيب المستمر والتهميش، كما هو الحال الآن، وأن تعيش الدولتان بسلام". 

قطرغزةنشر الثلاثاء، 16 يناير / كانون الثاني 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: غزة الدول العربیة إعادة إعمار حمد بن جاسم بعد الحرب قطاع غزة یجب أن

إقرأ أيضاً:

بايدن: الصفقة الإسرائيلية تتضمن الانسحاب من غزة وإعادة إعمار القطاع

دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن حركة حماس للموافقة على عرض جديد من إسرائيل يتضمن إطلاق سراح المحتجزين، مقابل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدًا أن هذه الخطوة هي الطريقة الأمثل للبدء في إنهاء هذا الصراع المميت.

المرحلة الأولى من الصفقة الإسرائيلية 

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال كلمته اليوم في مؤتمر صحفي، نقلته قناة «القاهرة الإخبارية»: «أود أن أقول لكم بعض التفاصيل من أجل الانتقال من المرحلة الأولى إلى الثانية، ولكن لابد من ضمان حماية المصالح، وكذلك المقترح ينص على إنهاء المفاوضات، التي لن تستغرق أكثر من 6 أسابيع في المرحلة الأولى، ووقف إطلاق النار سوف يستمر طالما كانت المناقشات مستمرة».

المرحلة الثانية من الصفقة الإسرائيلية  

وأضاف: «الولايات المتحدة ومصر وقطر سوف تضمن استمرار هذه المفاوضات، وكل الاتفاقات التي جرى التوصل إليها في المرحلة الثانية سوف تبدأ فورًا».

وتابع: «تبدأ المرحلة الثانية بإطلاق سراح الرهائن المتبقين، بما في ذلك الجنود الرجال والقوات الإسرائيلية سوف تنسحب تمامًا من غزة، وطالما وافقت حماس بتعهداتها سوف يستمر وقف إطلاق النار وأيضًا وقف أي عدائيات».

المرحلة الثالثة من الصفقة الإسرائيلية   

وأكمل: «في المرحلة الثالثة والنهائية، سوف تتم عملية إعادة إعمار غزة، وأى رهائن متبقية من القتلى سوف تعود الجثث إلى عائلاتهم، هذا ما وضعناه على طاولة المفاوضات، وهو ما نطالب تحقيقه لذا نحن بحاجة إلى تفعيل ذلك، ولابد للمواطنين الإسرائيليين أن يعلموا تمامًا أنه يمكن تحقيق هذا المقترح دون أي مخاطر أخرى، لأن هناك آثار ناجمة عن الإخلال بهذه الاتفاقات، بينما حماس في هذه المرحلة لن تكون قادرة على تنفيذ أي عمليات مشابهة للسابع من أكتوبر، طالما كان هناك التزاما بهذه التعهدات».

واختتم الرئيس الأمريكي: «أعلم أن هناك الكثير من الإسرائيليين الذين لا يتفقون على هذه الخطط، ونحن لا نسمح باستمرار الحرب، لمدة أعوام، ولابد من وضع الرهائن في الأولوية، ووقف أي اقتتال ودعم هذه الصفقة والمقترح».

مقالات مشابهة

  • 16 عاماً لإعادة بناء المنازل المدمرة في قطاع غزة
  • الجامعة العربية تطالب المجتمع الدولي بالعمل على إنهاء الحرب في غزة
  • انطلاق حجاج درنة إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج
  • سعيد أبو علي : الخسائر الاقتصادية لحرب الإبادة بلغت ما يقرب من 33 مليار دولار
  • «التحالف الوطني» يعيد إعمار «مسجد الرحمن» بمحافظة البحيرة
  • بوريل يدعو لتفادي المعايير المزدوجة في غزة
  • مصر في الصدارة.. الدول العربية الأكثر إعادة لتدوير النفايات في 2022
  • بايدن: الصفقة الإسرائيلية تتضمن الانسحاب من غزة وإعادة إعمار القطاع
  • الأردن تعلن استضافة مؤتمر دولي طارئ للاستجابة الإنسانية لغزة في 11 يونيو
  • جامباولو: إيطاليا ترغب في التعاون مع بنغازي خاصة في المجال الزراعي