أثبتت دولة قطر نفسها على الساحة الرياضية العالمية بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، من خلال تنظيم الفعاليات الكبرى وتطوير بنية تحتية متكاملة، وهي تواصل تحقيق الطموحات في مجال الرياضة الدولية معتمدة على استراتيجية رياضية فعّالة تشمل استضافة مجموعة متنوعة من البطولات والفعاليات.
وفي هذا الإطار، قال اللاعب العراقي السابق زهير حسين "إننا نشكر قطر حكومة وشعبا وكل من عمل على هذا التنظيم الرائع ، فدولة قطر هي الوحيدة التي استضافت 3 بطولات لكأس آسيا كما استضافت كأس العالم أكبر حدث رياضي عالمي، ونجحت فيه بجدارة وقدمّت عملا مبهرا، وأنا أهنئهم عليه"، معتبرا أن "استضافة البطولات الرياضية يعدّ استثمارا بالنسبة للبلاد ويرفع حجم اقتصادها، لذلك فعلى الرغم من صغرها، تمكنت قطر من استضافة أكبر البطولات العالمية".


وتابع حسين في حديث لبرنامج "المونديال الآسيوي" على تلفزيون الموصلية العراقي، أن " قطر أثبتت وجودها للعالم كدولة كبيرة بعملها وليس بحجمها من خلال استضافة بطولات عالمية كهذه"، مضيفا أن "قطر تمكّنت في وقت قصير من استضافة كأس أمم آسيا بعد اعتذار الصين، وذلك بفضل ما قامت به من عمل جيد ومبهر جعل هذه الدولة تثبت وجودها ووضعها كعاصمة للرياضة في العالم".
من جهته، قال ريان عبدالغني مدرب كرة القدم العراقي، إن حفل افتتاح كأس آسيا قطر 2023 على ملعب لوسيل الذي احتضن نهائي كأس العالم 2022 بين الأرجنتين وفرنسا، كان يتميز بتنظيم جيد، وفقراته قليلة ومختصرة.
وأضاف عبدالغني أن قطر بدأت باكرا الاستعداد لاستضافة كأس العالم وذلك من خلال توفير إمكانيات وملاعب ومنشآت رياضية ودوري محترف، لتؤسس في النهاية قاعدة صلبة لإنجاح مثل هذه البطولات، مشيرا إلى أن "بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 شهدت نجاحا كبيرا، وتميّزت بإدخال إضافات جديدة مثل تقنية التسلل الآلي ومشاركة حكام من العنصر النسوي، وهي سابقة لم تحدث في أي من بطولات كأس العالم السابقة".
وفي السياق نفسه، رأى جاسم العثمان مقدّم برنامج "المونديال الآسيوي" أن "القطريين أثبتوا على مستوى العالم نجاحهم في التنظيم، وبرهنوا للعالم على كفاءتهم في تنظيم البطولات على الرغم من صغر حجم البلاد، وبالنسبة لحفل افتتاح كأس آسيا، فعلى بساطته إلا أنه كان جميلا جدا".
كما أجرى ستيفان بيانشي Stéphane Bianchi موفد صحيفة "Le Parisien" الفرنسية إلى الدوحة حوارا مع محمود وادي لاعب المنتخب الفلسطيني المشارك في نهائيات كأس آسيا لكرة القدم، للحديث عن الحالة النفسية الصعبة للاعبين الذي يتلقون أخبارا قادمة من غزة بخصوص عائلاتهم، ومدى وقوف المجتمع الدولي إلى جانب بلدهم.. حيث أشار إلى المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
وقال محمود وادي خلال الحوار " لا يمكنني القيام بأي شيء، إلا الدعاء لي ولأسرتي والعمل لجعل الناس يفتخرون بنا، من المهم جدا بالنسبة لنا جعلهم سعداء وفخورين، يتوجب علينا المحاولة للقيام بشيء من أجلهم ومن أجلنا، فنحن جزء منهم".
واختتم محمود وادي لاعب المنتخب الفلسطيني تصريحه برسالة أمل أكد فيها " نحن شعب يحب الحياة، نحتاج فقط إعطاء الفرصة لسكان غزة ليعيشوا حياتهم، هناك مواهب في القطاع، لكن هناك الكثير من العراقيل التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي والحصار أمام الناس للتعبير عن إمكاناتهم، كل يوم نثبت للعالم أنه رغم الاحتلال ننجح في تحقيق أهدافنا، ونطلب فقط أن نحصل على فرصتنا للنجاح".

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: كأس آسيا

إقرأ أيضاً:

«جوجل» تقر بفشل نظام التنبيه الزلزالي الخاص بها خلال زلزال تركيا 2023

أقرت شركة جوجل بأن نظام التنبيه الزلزالي الخاص بها فشل في تحذير الغالبية العظمى من الناس بدقة قبل الزلزال الكارثي الذي ضرب تركيا في فبراير 2023، مما تسبب في مصرع أكثر من 55 ألف شخص وإصابة أكثر من 100 ألف آخرين.

ونقلت شبكة يورونيوز الأخبارية الأوروبية عن بيان المجموعة، أنه على الرغم من إمكانية إصدار تنبيهات عالية المستوى ل 10 ملايين شخص على مسافة 158 كيلومترا من مركز الزلزال، إلا أنه تم إرسال 469 تنبيها فقط قبل الزلزال الأول الذي بلغت شدته 7.8 درجة علي مقياس ريختر، وهو ما يعتبر قصورا خطيرا، لأنه مستوى التنبيه المصمم لإيقاظ المستخدمين النائمين وحثهم على الاحتماء على الفور.

وجاء في بيان جوجل: «إن نحو 500 ألف مستخدم تلقوا إشعار انتبه، وهو أقل خطورة ومخصص فقط للهزات الخفيفة وليس له الأولوية على إعداد عدم الإزعاج بالجهاز».

لقد قلل نظام التحذير من شدة الزلزال، حيث قدر في البداية قوة الهزة بما يتراوح بين 4.5 و4.9 درجة على مقياس القوة في تلك اللحظة وهو ما كان أقل بكثير من القوة الفعلية البالغة 7.8 درجة.

وقال متحدث باسم جوجل: «نحن نواصل تحسين النظام بناء على ما نتعلمه من كل زلزال».

وكشف تحقيق أجرته هيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي، عقب الكارثة أن المستخدمين الذين تم سؤالهم في المنطقة المتضررة لم يتلقوا تنبيه اتخاذ إجراء الأكثر خطورة قبل الهزات.

وكان هذا التنبيه أكثر أهمية نظرا لوقوع الزلزال في الساعة 4:17 صباحا بالتوقيت المحلي (3:17 صباحا بتوقيت وسط أوروبا)، عندما كان معظم الناس نائمين في المباني التي انهارت في النهاية.

وفي حين زعمت جوجل سابقا أن النظام عمل بشكل جيد، نشرت الشركة الأمريكية في وقت لاحق بحثا في مجلة ساينس أقرت فيه بـ حدود خوارزميات الكشف التي ساهمت في فشل النظام.

كما تم التقليل من شأن الزلزال الكبير الثاني، الذي وقع في وقت لاحق من ذلك اليوم، على الرغم من أنه أثار المزيد من التنبيهات: 8158 تنبيها اتخذ إجراء وحوالي أربعة ملايين تنبيه كن حذرا.

وبعد الحادث، راجعت جوجل خوارزميات الكشف الخاصة بها وأجرت محاكاة للزلزال الأول، ولو كان النظام المحدث مطبقا في ذلك الوقت لكان قد أرسل 10 ملايين تنبيه إضافي من نوع "اتخذ إجراء" و67 مليون إشعار "كن حذرا"، وفقا للمجموعة.

وأكدت «جوجل»، أن جميع أنظمة الإنذار المبكر بالزلازل تواجه التحدي ذاته وهو تكييف الخوارزميات مع الأحداث واسعة النطاق.

ومع ذلك أعرب الخبراء عن مخاوف جدية بشأن التأخر في نشر هذه المعلومات، وقالت إليزابيث ريدي الأستاذة المساعدة في كلية كولورادو للمناجم: «أشعر بالإحباط الشديد لان الأمر استغرق كل هذا الوقت».

وأضافت: «هذا ليس حدثا تافها فقد مات عدد كبير من الاشخاص ولم نر هذا التحذير يتحقق بالطريقة التي كنا نتمناها».

ويعمل نظام التنبيه الزلزالي المتاح في 98 دولة، بشكل مستقل عن الحكومات الوطنية وتديره جوجل مباشرة. ويرصد النظام الهزات الارضية بناء على حركة هواتف أندرويد الذكية، التي تمثل أكثر من 70% من اجهزة الهواتف المحمولة في تركيا.

وأكدت «جوجل»، أن نظام التنبيه الزلزالي يهدف إلى تكملة أنظمة الإنذار الوطنية، وليس استبدالها. ومع ذلك، يخشى العلماء من اعتماد بعض الدول بشكل مفرط على هذه التقنية.

وفي هذا الصدد، تساءل هارولد توبين مدير شبكة الزلازل في شمال غرب المحيط الهادئ عما اذا كانت بعض الدول ستجري حساباتها بنفس الطريقة التي تجريها جوجل بالفعل، حتى لا نضطر إلى ذلك.

وأضاف: «أعتقد أنه من الضروري للغاية أن نتمتع بدرجة عالية من الشفافية حول كيفية عمل هذه التقنية».

ومنذ ذلك الحين، سألت هيئة الاذاعة البريطانية بي.بي.سي، جوجل عن أداء نظام التنبيه الزلزالي خلال زلزال ميانمار الذى وقع العام الحالي 2025، لكنها لم تتلق ردا بعد.

اقرأ أيضاًكارثة رقمية.. تقارير: تسريب 16 مليار كلمة مرور من فيسبوك وجوجل وأبل

جوجل تواجه أزمة جديدة بسبب غرامة مكافحة الاحتكار الأوروبي

الذكاء الاصطناعي يهدد عرش «جوجل».. هل انتهى عصر محركات البحث التقليدية؟

مقالات مشابهة

  • أحمد آدم: استضافة بطولة إفريقيا للبوتشيا دليل على ريادة مصر للعبة
  • «العالمية للمناطق الحرة» توقّع مذكرة تفاهم مع حكومة بنما
  • مؤتمر الرياضة العالمي الجديد 2025 يُعلن عن توسّع قائمة المشاركين
  • أشرف صبحي: ثقة العالم في المهندس ياسر إدريس دليل على كفاءة الرياضة المصرية
  • اليوسفي يحرز ذهبية بطولة آسيا في التايكواندو بماليزيا
  • «جوجل» تقر بفشل نظام التنبيه الزلزالي الخاص بها خلال زلزال تركيا 2023
  • “أصغر خصر في العالم” يكلّف أميركية مليون دولار .. تفاصيل
  • مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة 2025 يوسّع قائمة المشاركين
  • أحمد موسى: كلمة الرئيس السيسي بشأن غزة كانت مرتجلة ورسالة مباشرة إلى العالم
  • الصفدي: العالم يصمت على جرائم غزة والأردن ماضٍ بدعمه للشعب الفلسطيني