شدد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الثلاثاء، على أن التوترات في البحر الأحمر هي "الأكثر خطورة"، موضحا أن الخيار العسكري "لن يحل الأزمة"، وذلك عقب الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا ضد مواقع في اليمن.

وقال في كلمة له خلال المؤتمر السنوي لمنتدى "دافوس" الاقتصادي، إن "الخيار العسكري لن يحل الأزمة في البحر الأحمر"، موضحا أن الوضع هناك "هو الأكثر خطورة؛ لأنه يؤثر في العالم وليس المنطقة فقط".



وأضاف أن "العالم يزداد صعوبة، والوضع في فلسطين حساس، وتوقعنا منذ البداية تصاعد الأمور"، مؤكدا ضرورة "ألا يتم التركيز على الأزمات الصغيرة فقط؛ بل على الصراع الأهم في قطاع غزة".


ولفت وزير الخارجية القطري إلى أن الطرق البديلة للبحر الأحمر أقل كفاءة، مضيفا: "أعتقد أننا لو أردنا التعامل مع القضية، فيجب التعامل مع القضية المركزية في غزة؛ للتخفيف من كل أشكال التوتر".

وأكد أن "الضربات العسكرية الأمريكية والبريطانية لن تكبح هجمات الحوثيين على ممرات الشحن التجارية في البحر الأحمر دون جهود دبلوماسية".

كما أنه عبّر عن اعتقاد دولة قطر، بأن نزع فتيل الصراع في غزة سيوقف التصعيد على جبهات أخرى، موضحا أن الوضع الإقليمي الحالي يقدم "وصفة للتصعيد في كل مكان".

وشدد على أن مطالبة دولة الاحتلال بالموافقة على مسار إلزامي ومحدد زمنيا لحل الدولتين هو "مفتاح الاستقرار السياسي مستقبلا في إسرائيل والأراضي الفلسطينية"، مشيرا إلى أن "دول كثيرة لا تؤمن بجدوى إعادة الإعمار مع التصعيد كل فترة وجيزة في غزة".

وأكد أن الفلسطينيين هم من يجب أن يقرروا ما إذا كانت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، التي تدير قطاع غزة ستستمر في لعب دور سياسي في المستقبل.

ولليوم الـ101 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.


ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 24 ألف شهيد، فيما تجاوز عدد الجرحى حاجز الـ61 ألف مصاب بجروح مختلفة، وفقا لمصادر فلسطينية.

وعلى وقع تواصل العدوان، تتصاعد التوترات في المنطقة على جبهات مختلفة، لاسيما في البحر الأحمر الذي يعتبر أحد أهم الممرات المائية في العالم، وذلك عقب شن الولايات المتحدة وبريطانيا هجمات ضد مواقع تابعة للحوثيين في 5 مدن يمنية، ردا على استهداف الجماعة السفن المرتبطة بالاحتلال أو المتجهة إلى موانئه.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية القطري فلسطين غزة الاحتلال فلسطين غزة قطر الاحتلال البحر الاحمر المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی البحر الأحمر قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

واشنطن تخفض طواقم سفاراتها في الخليج والعراق وسط تصاعد التوترات الأمنية والسياسية

أعلنت وكالة "أسوشيتد برس" أن وزارة الخارجية الأمريكية أصدرت توجيهات تسمح بمغادرة الموظفين غير الأساسيين وأفراد عائلاتهم من السفارات الأمريكية في البحرين والكويت، في خطوة تعكس مراجعة للوضع الأمني في المنطقة.

وفي سياق متصل، أفادت شبكة "رويترز" أن السفارة الأمريكية في بغداد تستعد لعملية إخلاء منظم، في ظل تصاعد المخاطر الأمنية في العراق والمنطقة بشكل عام. 

وأكد مسؤول أمني عراقي، في تصريحات أدلى بها اليوم الأربعاء، أن هذه الخطوة تأتي استجابة لتزايد التهديدات المحيطة بالبعثة الدبلوماسية الأمريكية في بغداد.
الرئيس الإيراني: لا نسعى لامتلاك سلاح نوويواشنطن تسمح بمغادرة عائلات العسكريين وموظفيها غير الأساسيين من البحرين والكويت

من جانبها، نقلت شبكة "العربية" عن مصادر مطلعة أن قرار تقليص عدد الموظفين الأجانب العاملين في شركات الدعم اللوجستي داخل السفارة الأمريكية في بغداد، يأتي في إطار خطة أوسع لخفض النفقات التشغيلية التي تنفذها وزارة الخارجية الأمريكية في عدد من بعثاتها حول العالم. 

وأوضحت المصادر أن هذه الإجراءات لا ترتبط بشكل مباشر بمخاوف أمنية آنية، بل تندرج ضمن مراجعة شاملة لاحتياجات السفارات وتكاليف تشغيلها، لا سيما في المناطق التي تشهد تحولات سياسية أو اقتصادية.

وبحسب المصادر نفسها، تشمل هذه السياسة تقليص الاعتماد على العمالة الأجنبية في مجالات الخدمات غير الأساسية، وخاصة العمال القادمين من دول جنوب شرق آسيا الذين يعملون في الإسناد اللوجستي والخدمات العامة داخل المجمعات الدبلوماسية الأمريكية.

وفي تطور مرتبط، صرّح وزير الدفاع الإيراني عزيز ناصر زاده في وقت سابق اليوم، أن بلاده ستستهدف القواعد الأمريكية في المنطقة في حال فشل المحادثات النووية أو نشوب صراع مع الولايات المتحدة، في تهديد يعكس تصاعد حدة التوتر بين طهران وواشنطن.

طباعة شارك وزارة الخارجية الأمريكية السفارات الأمريكية البحرين الكويت السفارة الأمريكية في بغداد الدعم اللوجستي وزير الدفاع الإيراني عزيز ناصر زاده واشنطن طهران

مقالات مشابهة

  • أسعار النفط ترتفع لأعلى مستوياتها خلال شهرين وسط تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران
  • الولايات المتحدة تأمر موظفي سفاراتها غير الأساسيين بمغادرة الشرق الأوسط وسط تصاعد التوترات
  • بريطانيا توجه تحذيراً “غير معتاد” للسفن في الخليج العربي
  • تصاعد التوترات الأمنية والإنسانية في السودان وسط انسحاب للجيش واتهامات لليبيا.. التفاصيل
  • واشنطن تخفض طواقم سفاراتها في الخليج والعراق وسط تصاعد التوترات الأمنية والسياسية
  • منطقة البحر الأحمر الأزهرية تناقش تطبيق برنامج وحدة البناء المعرفي لطلاب المرحلة الإبتدائية
  • جنرال أمريكي: إيران عبر الحوثيين تمتلك القدرة لإغلاق أهم الممرات البحرية في العالم
  • رئيس الوزراء الفلسطيني يبحث مع وزير خارجية سويسرا جهود وقف الحرب على غزة
  • موسكو تحذر أوكرانيا من تكاليف رفض التنازلات وسط تصاعد التوترات في المفاوضات
  • تصاعد التوترات في كاليفورنيا: ترامب يتوعد المتظاهرين.. وحاكم الولاية يتهم الرئيس الأمريكي بالدكتاتورية