طلاق 3 بعد ثلاث فرص.. روسيا توقف "مبادرة حبوب البحر الأسود".. ما هي أبرز نقاطها وما هي أهميتها؟
تاريخ النشر: 17th, July 2023 GMT
دفع تقاعس الغرب عن تنفيذ الجزء المتعلق به من "مبادرة حبوب البحر الأسود" إلى إعلان موسكو توقف تنفيذ الصفقة التي تشمل تصدير حبوب ومنتجات زراعية أوكرانية.
إقرأ المزيدفما هي صفقة الحبوب؟ وما هي دوافع موسكو لوقف تنفيذ الاتفاق؟
وأبرم اتفاق الحبوب بمبادرة من أنقرة بين روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة في 22 يوليو 2022، وتبلغ فتره سريانه 120 يوما على أن يمدد بشكل تلقائي ما لم يعارض أحد التمديد.
ومنذ إبرام الاتفاق تم تمديده ثلاث مرات، وآخر مرة مددت الصفقة في 17 مايو الماضي لمدة شهرين.
وينص الاتفاق على سماح روسيا بتصدير الحبوب الأوكرانية من 3 موانئ هي أوديسا تشورنومورسك ويوجني عبر ممر فتحه الأسطول الروسي في البحر الأسود، شريطة إتاحة وصول الحبوب والأسمدة الروسية إلى الأسواق الدولية.
إلا أن العقوبات الغربية وقفت حجر عثرة على طريق تطبيق الاتفاق، حيث لم تنفذ الدول الغربية تعهداتها بعدم تقييد حركة الصادرات الروسية من الأسمدة والحبوب والزيوت والغذاء، فيما تعاقب شركات التأمين وخدمات السفن التي تتعامل مع روسيا.
وحذرت روسيا مرارا من احتمال انسحابها من الاتفاق، ودعت الجهات المشاركة إلى تنفيذ تعهداتها، ومن خلال قرارها اليوم تعمل موسكو على لفت الانتباه بأن جزءها من الصفقة لا ينفذ.
وبناء على حسابات وكالة "نوفوستي"، التي استندت لبيانات الأمم المتحدة وجهات رسمية في أوكرانيا، فإن أوكرانيا قد تخسر ما يصل إلى نصف مليار دولار شهريا جراء توقف الصفقة، فبين أغسطس 2022 ويونيو 2023 صدرت أوكرانيا 50.6 مليون طن من الحبوب بقيمة اقتربت من 10 مليارات دولار ويشحن الجزء الأكبر من الصادرات عبر 3 موانئ أوكرانية.
صفقة الحبوب.. 12% فقط من الشحنات اتجهت إلى إفريقيا
الهدف الأساسي للصفقة هو تصدير الحبوب للبلدان المحتاجة بما في ذلك إفريقيا، لكن ذلك لم يتحقق، إذ تشير بيانات لمركز التنسيق المشترك في اسطنبول إلى أن جزءا صغيرا اتجه إلى الدول المحتاجة أما معظم الشحنات اتجهت إلى الغرب.
وأظهرت البيانات، أن 12% فقط من شحنات الحبوب والمواد الغذائية المصدرة من أوكرانيا في إطار "مبادرة البحر الأسود" اتجهت إلى إفريقيا.
بالتفصيل، 40% من الشحنات اتجهت إلى أوروبا الغربية، فيما قرابة 46% شحنت إلى آسيا، وحوالي 1% إلى دول أوروبا الشرقية. بشكل عام وردت الشحنات إلى 45 دولة في العالم.
أولى تداعيات توقف تنفيذ صفقة الحبوب
عقب إعلان الكرملين توقف اتفاق الحبوب بسبب موقف الغرب المتقاعس، قفزت أسعار القمح في الأسواق العالمية بأكثر من 3%، وصعدت العقود الآجلة للذهب الأصفر إلى 683 دولار للبوشل (وحدة قياس وزن الحبوب في الأسواق العالمية)، بحسب بيانات وكالة "بلومبرغ".
المصدر: RT + تاس + نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أنقرة الأزمة الأوكرانية حبوب قمح كييف موسكو البحر الأسود صفقة الحبوب
إقرأ أيضاً:
أول تعليق لتركيا بعد استهداف أوكرانيا ناقلتي نفط روسيتين داخل مياهها الإقليمية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—علقت وزارة الخارجية التركية، مساء السبت، على استهداف أوكرانيا سفينتين تجاريتين لروسيا في البحر الأسود "داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لتركيا"، بحسب ما أوردت وكالة "الأناضول" التركية للأنباء.
وجاء ذلك بعدما أعلن مسؤول في جهاز الأمن الأوكراني، السبت، أن طائرات أوكرانية بدون طيار تحت الماء استهدفت ناقلتين تابعتين لما يُسمى بـ"أسطول الظل" الروسي في البحر الأسود.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان، إن الهجمات التي استهدفت سفينتين تجاريتين في البحر الأسود داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لتركيا تشكل "مخاطر جسيمة على سلامة الملاحة والأرواح والممتلكات والبيئة" في المنطقة.
وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية أونجو كتشالي، عبر تدوينة على حسابه بمنصة "إكس"، عن قلق بلاده بشأن سفينتي "كايروس" (KAIROS) و"فيرات" (VIRAT) اللتين تعرضتا لهجمات في البحر الأسود، الجمعة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية: "تشكل الحادثتان اللتان وقعتا في منطقتنا الاقتصادية الخالصة في البحر الأسود مخاطر جسيمة على سلامة الملاحة والحياة والممتلكات والبيئة في المنطقة".
وأكد كتشالي أن تركيا تواصل اتصالاتها مع الأطراف المعنية "لمنع امتداد الحرب إلى كامل نطاق البحر الأسود وتصعيدها بشكل أكبر، وعدم تأثر المصالح والأنشطة الاقتصادية لتركيا في المنطقة سلبًا"، بحسب وكالة "الأناضول".
وكان والي قوجه إيلي التركية، إلهامي أقطاش أعلن إخلاء 25 شخصًا من طاقم سفينة "كايروس" عقب اندلاع حريق فيها، على بعد 28 ميلا من سواحل البحر الأسود، خلال إبحارها من مصر إلى روسيا.
كما أعلنت وزارة النقل التركية، تلقيها بلاغا بتعرض السفينة "كايروس" لانفجار وحريق في البحر الأسود على بعد 52 ميلا من منارة تورك إلى بإسطنبول خلال إبحارها من مصر إلى روسيا، بحسب "الأناضول".
وأعلنت أوكرانيا مسؤوليتها عن الهجمات بعد انفجارات استهدفت السفينتين، يومي الجمعة والسبت.
وقال مصدر أمني أوكراني لشبكة CNN ، إن طائرات "Sea Baby" البحرية بدون طيار استُخدمت في عملية مشتركة بين جهاز الأمن الأوكراني والقوات البحرية.