تقدَّم النائب حاتم عبدالعزيز، عضو مجلس النواب عن محافظة الشرقية، بطلب إحاطة لوزير الصحة ووزير التنمية المحلية ومحافظ الشرقية، بسبب حرمان أكثر من 20 ألف مواطن بقرية ابن العاص مركز كفر صقر من الحصول على خدمة صحية جيدة، بسبب تهالك مبنى الوحدة الصحية بالقرية وعدم صلاحيته.

وأكد عبدالعزيز، في تصريحات صحفي اليوم، أن أهم الأسباب التي دفعته لتقديم  طلب الإحاطة هو اعتراف وزارة الصحة أكثر من مرة أن المنطقة في حالة احتياج، وتم إدراج الوحدة منذ عام ٢٠١٣، ضمن خطة لتطوير والإحلال والتجديد، ولكن في النهاية كانت أعمال التطوير حبيسة أدراج وزارة الصحة.


وأشار إلى أن وزارة الصحة وضعت الوحدة الصحية بقرية ابن العاص وفقًا لمستندات رسمية في خطة التطوير أعوام ٢٠١٤ و٢٠١٨و٢٠٢٣، ولكن في النهاية مرت تلك الأعوام، ولم تقدم وزارة الصحة حياة كريمة للمواطنين، خاصة أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أولى قطاع الصحة اهتمام غير مسبوق، وشهدت مصر إنجازات كبيرة لم تشهدها في هذا القطاع بفضل توجيهات القيادة السياسة.

وأوضح عضو مجلس النواب أن وزارة الصحة تسببت في إهدار المال العام عندما تأخرت في تطوير الوحدة منذ أكثر من ١١ عامًا، حيث تضاعفت الأسعار وقفزت أسعار الحديد والأسمنت والطوب والطلاء والكهرباء، مطالبًا وزارة الصحة بسرعة تطوير المستشفى لتنفيذ  تكليفات القيادة السياسية بتوفير حياة كريمة للمواطنين.

وطالب الحكومة بتوضيح الأسباب التي أدت إلى عدم تطوير المبنى المتهالك، رغم تأكيدها في خطابات رسمية أن الوحدة مدرجة في خطة التطوير منذ عدة سنوات، ولكن لم يتم التنفيذ، مما أهدر حق ما يقرب من ٢٠ ألف مواطن يقطنون القرية والنجوع التابعة لها فى الحصول على خدمة صحية جيدة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: محافظ الشرقية طلب احاطة حرمان أكثر وزارة الصحة

إقرأ أيضاً:

سوء التغذية.. قنبلة صحية موقوتة تهدد حياة أطفال غزة ومستقبلهم

الثورة/   متابعات

وسط الحصار المستمر والانهيار المتسارع في القطاع الصحي، تواجه آلاف الأسر الفلسطينية في قطاع غزة خطرًا متصاعدًا يهدد حياة أطفالها ومستقبلهم، يتمثل في أزمة سوء تغذية حادة تُعد من أخطر الكوارث الصحية “الصامتة” التي تضرب القطاع.
وبينما تتلاشى الإمدادات الغذائية والطبية، يتفاقم المشهد الصحي مع كل يوم يمر، وسط صمت دولي وخذلان إنساني.
أرقام تنذر بكارثة صحية وشيكة
تشير بيانات وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن أكثر من 290 ألف طفل دون سن الخامسة في غزة باتوا بحاجة إلى تدخلات غذائية عاجلة، في حين تحتاج 150 ألف امرأة حامل ومرضع إلى مكملات غذائية ورعاية صحية متخصصة.
وتشير التقارير الميدانية إلى أن حالات سوء التغذية الحاد التي تصل إلى المراكز الصحية تتراوح شهريًا بين 180 إلى 240 حالة، منها ما يصل إلى 60% يُحوّل إلى المستشفيات بسبب المضاعفات.
ويحذّر خبراء الصحة من أن هذه المؤشرات تمثل “قنبلة صحية موقوتة”، خصوصًا أن نسبة الحالات المحولة إلى المستشفيات ارتفعت خلال الأشهر الأخيرة من 16% إلى 60%، ما يعكس تسارع التدهور الغذائي في أوساط الفئات الضعيفة.
مظاهر خطيرة وتأثيرات لا تُمحى
يتجلى سوء التغذية في صور مأساوية، من أبرزها التقزم، وضعف النمو البدني والعقلي، وضمور العضلات، ونقص المناعة.
وتوضح الدكتورة رنا زعيتري، رئيسة وحدة التغذية العلاجية في مستشفى العودة، أن غالبية الأطفال الذين يتلقون العلاج يعانون من نقص مزمن في العناصر الغذائية الأساسية مثل الحديد والزنك وفيتامين A، ما يؤثر بشكل دائم على نموهم الجسدي وقدراتهم المعرفية.
وتضيف زعيتري: “تصلنا حالات لأطفال لا يستطيعون الوقوف أو التحدث في سن ينبغي أن يكونوا فيه في ذروة النمو، وهذا أمر خطير من الناحية الطبية والاجتماعية”.
نقص اللقاحات والمكملات يفاقم المعاناة
وبحسب وزارة الصحة، فإن أكثر من 600 ألف طفل معرضون للإصابة بأمراض خطيرة، في مقدمتها شلل الأطفال، بسبب توقف دخول اللقاحات الأساسية.
وتشير تقارير الهلال الأحمر الفلسطيني إلى أن النقص الحاد في المكملات العلاجية، مثل الحليب العلاجي (F-75 وF-100)، أدى إلى تفاقم حالات الأطفال المرضى، ما جعل الكثير من الأمهات في حالة من العجز واليأس.
وفي شهادة حية، تقول الأم النازحة (س.ح): “طفلي لا يأكل، لا أستطيع شراء الحليب. لا يوجد غذاء ولا دواء، ابني يضعف يومًا بعد يوم أمام عينيّ”.
الأثر النفسي والتعليمي.. ضرر مضاعف
لا يقتصر سوء التغذية على الأضرار الجسدية، بل يمتد إلى الصحة النفسية والسلوكية للأطفال، إذ يعاني الكثيرون من اضطرابات في التركيز، وتراجع القدرات التعليمية، وصعوبة في التفاعل الاجتماعي.
وتقول فرق الإغاثة إن هذه الآثار طويلة الأمد قد تؤثر على الأداء المدرسي وفرص الأطفال المستقبلية، ما يجعل سوء التغذية عائقًا أمام حق الطفل في التعلم والنمو السليم.
تشوهات خلقية وغياب الرعاية ما قبل الولادة
وفي مؤشر خطير آخر، حذّر الدكتور محمد أبو عفش، مدير الإغاثة الطبية في شمال غزة، من تزايد نسبة التشوهات الخلقية بين الأجنة، والتي تجاوزت 25% في بعض المناطق.
ويرى أن استخدام الأسلحة المحرّمة والنقص الحاد في أجهزة الفحص والمراقبة الطبية يسهم في ارتفاع هذه النسبة بشكل مقلق.
دعوات لتدخل دولي عاجل
وسط هذه الكارثة، تتعالى الأصوات المطالبة بضرورة فتح المعابر فورًا لإدخال الإمدادات الطبية والغذائية، وتوفير اللقاحات الأساسية، وإيفاد فرق تقييم طبية دولية للتحقيق في الأثر الإنساني والصحي لتدهور الوضع الغذائي في القطاع.
جيل تحت التهديد
أزمة سوء التغذية في غزة لم تعد قضية مؤقتة أو مرتبطة بحالة طارئة، بل أصبحت أزمة مزمنة تهدد جيلًا كاملًا بالضياع الجسدي والنفسي والتعليمي.
وفي الوقت الذي يناضل فيه الأطباء والأمهات في غزة للبقاء على قيد الأمل، يبقى المجتمع الدولي مطالبًا بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية، فالأطفال لا يجب أن يكونوا ضحايا للجوع والحصار.

مقالات مشابهة

  • سوء التغذية.. قنبلة صحية موقوتة تهدد حياة أطفال غزة ومستقبلهم
  • البرش يكشف للجزيرة أوضاعا صحية مروعة لسكان غزة
  • جولة صحية رفيعة المستوى في ترهونة ومسلاتة لتعزيز جاهزية المرافق الطبية
  • جولة تفقدية لوزير الشباب ومحافظ الدقهلية لأعمال التطوير بفندق نزل الشباب بتكلفة 135مليون جنيه
  • السلالم والمصاعد الكهربائية بالمسجد الحرام تخدم أكثر من 200 ألف قاصد في الساعة
  • أكثر من 220 سلّمًا و29 مصعدًا تخدم 200 ألف قاصد في المسجد الحرام
  • البيت الأبيض ينفي تخلي أمريكا عن إسرائيل ولكن.. ترامب "منفعل" بسبب تعنت نتنياهو
  • محافظ الأقصر يوجه بتشغيل وحدة طب أسرة المعلا المغلقة بالتوازي مع التطوير
  • الأقصر .. تطوير وحدة طب أسرة المعلا المغلقة بالتوازى مع التطوير
  • عاجل- ارتفاع حصيلة شهداء ومصابي عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة إلى أكثر من 175 ألفًا منذ 7 أكتوبر