حماس: المقاومة تنسف يوميًا أحلامَ سيطرة الاحتلال على غزَّة
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
عقدت حركة حماس مؤتمر صحفي ترأسه القيادي في الحركة أسامة حمدان مساء اليوم الأربعاء، مواكبةً لتطورات العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد قطاع غزة.
وفي السطور التالية أبرز تصريحات حمدان في المؤتمر:
لليوم الثالث بعد المئة، يواصل شعبنا الفلسطيني وأهلنا في قطاع غزَّة صمودهم الأسطوري، وصبرهم وتضحياتهم، وثباتهم على أرضهم، في مواجهة عدوان الاحتلال وإجرامه ومخططاته.
هذا الشعب العظيم المتسلّح بكل معاني العزّة والكرامة والكبرياء والنضال، يثبت للأعداء والأصدقاء أنَّه شعبٌ عصيٌّ عن الانكسار، ولا يعرف في قاموسه الاستسلام، رغم العدوان وحرب الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال النازي، بكل وحشية وإجرام وسادية، طالت كل مقوّمات الحياة الإنسانية.
تعجز كل عبارات الفخر والاعتزاز والإشادة أن تفي حقّ هذا الشعب العظيم في قطاع غزَّة العزّة، في بطولته وصبره ورباطه وتضحياته وثباته ونضاله، الذي يدافع عن قضيةٍ عادلةٍ، وحقوقٍ مشروعة، وعن كرامةِ وشرفِ ومقدساتِ الأمَّة، التي يريد هذا العدو النازي والقوى الداعمة له، تصفيتها وتغييبها وطمس معالمها.
لن ينجح المحتلون في تحقيق أيّ من أهدافهم ومخططاتهم العدوانية، بإذن الله، وبفضل صمود شعبنا وبسالة مقاومتنا، سيتحقّق النصر المبين، بفضل الله وقوّته.
يواصل الاحتلال النازي في حرب التجويع والتعطيش المُمنهج ضد أكثر من مليوني مواطن فلسطيني في قطاع غزَّة، حيث بات أكثر من 800 ألف فلسطيني يعيشون مجاعة حقيقية، بمنع الاحتلال إدخال المساعدات والمواد الغذائية والتموينية والوقود والغاز والإمدادات الضرورية لاستمرار الحياة الطبيعية.
يعيش النازحون في محافظات قطاع غزَّة، مأساة حقيقية، لا يمكن وصفها أو التعبير عنها، في ظل انعدام كل مقوّمات الحياة الطبيعية، من الغذاء والماء والدواء والمأوى، فقد أصبح 400 ألف منهم مصابين بأمراض معدية نتيجة النزوح.
ارتفعت أعداد المصابين إلى نحو 61 ألفاً، وهم محرومون من السفر للعلاج خارج قطاع غزَّة، في ظل جرائم الاحتلال ضد المستشفيات وإخراجها عن الخدمة.
أكثر من 7 آلاف مفقود، 70% منهم من النساء والأطفال، تحت الأنقاض لم تستطع الطواقم الطبية والدفاع المدني من انتشالهم حتى الآن، نتيجة القصف العشوائي الهمجي المستمر، وبسبب عدم توفّر الوقود وغياب المعدّات اللازمة.
لم يترك هذا الاحتلال النازي جريمة بشعة إلاّ وارتكبها ضدّ قطاع غزَّة، خلال ما يزيد عن مئة يوم كاملة، من القصف والتدمير والإبادة الجماعية والتطهير العرقي، حيث نفذ جيش الاحتلال الفاشي أكثر من ألفَي مجزرة ضد الفلسطينيين العزَّل والمدنيين والأطفال والنساء، خلّفت أكثر من 31 ألفاً بين شهيد ومفقود.
في الضفة الغربية المحتلة، يواصل الاحتلال جرائمه الوحشية، عبر الاقتحامات اليومية للمدن والقرى والبلدات، وعمليات الاعتقال والاغتيال، وعبر سياستها الاستيطانية والتهويدية، وتسليح المستوطنين فيها، وإطلاق العنان لهم لاستباحة الأرض والدماء والمقدسات.
وصل عدد الشهداء في الضفة منذ السابع من أكتوبر إلى 350 شهيداً، إضافة إلى حوالي 4 آلاف مصاب، وبلغ عدد المعتقلين أكثر من 5 آلاف معتقل.
استمرار الاحتلال في جرائم ومجازر القتل والتجويع والتعطيش ضد أبناء شعبنا في غزَّة، ومنع إدخال المساعدات، رغم قرار مجلس الأمن الدولي، يمثّل وصمة عار تاريخية لكل المتقاعسين والمتخاذلين، عن تجريمها ووقفها ومنع قتل المدنيين الأبرياء قصفاً وجوعاً وعطشاً.
نحمّل الإدارة الأمريكية ورئيسها بايدن مسؤولية هذه الجرائم وحرب الإبادة الجماعية، لدعمها هذا الاحتلال، سياسياً ودبلوماسياً وعسكرياً، فهذه الإدارة شريكة في قتل شعبنا وتهجيره وإبادته، ولن تكون بمعزل عن المساءلة والمحاكمة قانونياً وأخلاقياً وإنسانياً.
أمام هول الكارثة الإنسانية المستمرة والمتفاقمة يومياً، التي يعيشها أهلنا في قطاع غزَّة، فإنَّنا لنتساءل، كما تتساءل شعوب أمَّتنا والأحرار في كل العالم، إلى متى تنتظر دولنا العربية والإسلامية الشقيقة، حتى تتحرّك بشكل جاد وعاجل، لتجاوز كل الضغوط التي يمارسها الاحتلال والإدارة الأمريكية، وفرض إرادة هذه الدول في إغاثة المكلومين من أبناء غزَّة، وتضميد جراحهم، والوقوف والتضامن معهم بكل الوسائل أمام هذا العدوان النازي؟!
إننا ندعو منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى ضرورة كسر الحصار عن قطاع غزَّة بشكل عاجل وفوري، وإجبار الاحتلال على دخول كل الوفود الرّسمية والشعبية ومعها المواد الطبية والإغاثية ومعدّات الإسعاف والدفاع المدني، إلى كلّ مناطق قطاع غزَّة.
لا تزال كتائب الشهيد عزّ الدين القسّام، ومعها المقاومة الفلسطينية، تدير معركة طوفان الأقصى، بكل قوّة وحكمة واقتدار، وتثأر لدماء شعبنا وتثخن في جنود وضباطه جيش الاحتلال النازي، وتنسف كلَّ يومٍ أحلامَ سيطرتِه على أرض غزَّة، وتحقّقُ ما أعلنَتْهُ أنَّها ستكون مقبرةً للغزاة.
إنَّ التلاحم الوطني الكبير، بين أبناء شعبنا، في الصبر والتضامن والتضحية والنضال، يؤكّد مجدّداً على الالتفاف والاحتضان العميق لمشروع المقاومة
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حماس مؤتمر المقاومة تنسف كل يوم أحلام سيطرة الاحتلال الاحتلال النازی أکثر من
إقرأ أيضاً:
بذكرى الـ 19 لاستشهاده.. لجان المقاومة : أبو سمهدانة ترك خلفه مشروعاً جهادياً كبيراً
الثورة نت/..
قالت لجان المقاومة في فلسطين في الذكرى السنوية ال19 لاستشهاد القائد الجهادي مؤسس لجان المقاومة في فلسطين وذراعها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين الشيخ جمال عطايا أبو سمهدانة “أبوعطايا”؛ إنه قائد جهادي ثوري اسلامي و مقاوم إستثنائي أعاد للشعب الفلسطيني والأمة العربية روح الكرامة والمقاومة وكان تجسيداً حيا للفكر والفعل المقاوم المستلهم من إرث تاريخ شعبنا وأمتنا .
وأضافت في بيان تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ): الثورة والمقاومة المباركة التي أطلقها الشيخ جمال ابوسمهدانة في بداية انتفاضة الأقصى شكلت نقطة تحول مهمة وفاصلة في تاريخ شعبنا المقاوم وأرست دعائمها لتصبح منارةً ونبراساً وصولاً لطوفان الأقصى الذي أذل الصهاينة ومن خلفهم قوى الاستكبار والظلم والطغيان.
وقالت: اليوم ونحن نستذكر هذا القائد الاستثنائي في تاريخ شعبنا وأمتنا نجد أن إرثه الفكري والجهادي لا يزال حياً في كل مظاهر المقاومة والصمود وفي كل رصاصة وعبوة وصاروخ يضرب أركان الكيان الصهيوني ومرتزقته.
وأكدت: استشهد القائد الجهادي الكبير أبو عطايا وترك خلفه مشروعاً جهادياً كبيراً ورجالاً لا زالوا يشرعون رايات المقاومة ولا يعرفون للتراجع مكان والذين لم يكن آخرهم تلميذه القائد المجاهد المشتبك الذي أذل نخبة العدو وقواته الخاصة في خانيونس الشهيد أحمد كامل سرحان قائد العمل الخاص في الألوية .
وقالت اللجان: نستذكر في هذا اليوم المبارك سلسلة طويلة من العمل الجهادي المشترك والعلاقة الاستثنائية التي جمعت أبو عطايا بكل الأذرع العسكرية في غزة والعلاقة المميزة مع حركة المجاهدين ومؤسسها الشهيد القائد عمر أبو شريعة أبو حفص وقائدها الشهيد الأمين العام الدكتور أسعد أبو شريعة أبو الشيخ رحمهم الله.