صحيفة صدى:
2025-05-17@11:14:43 GMT

موظف البنك

تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT

موظف البنك

يتوهج إشراقه في مصارف المال و محافظ التمول موظف ارتسمت الإبتسامة في وجهه وعلى محياه والأناقة يثيرها الإعتزاز في مظهره وهندامه تفوح منه رائحة عطره الزاهي نشازا في المكان .

لبقاً في حديثه ، منصتاً في حواره ، يعمل بصمت في مكتب صغير يكاد يخلوا من الأوراق ، حروفه قروض وكلماته بطاقات وسداد وإيداعات وسحوبات ، رسائله تبهج النفس وتفتح باب السعاده ، يحاول جاهداً أن يصل الى إرضاء الجميع عملائه وزملائه وأصدقائه بابتساماته الجميله التي لا يشوبها الإصفرار ، يسعى إلى أن يصل بره العملي إلى الجميع سمعاً وطاعة إنه شتات في بقايا الرفات مابين ضجيج الترحاب وربكة العمل ،
كان الطموح لديه يغازل الافكار عندما بدأ البحث عن عمل داخل هذه البنوك التي في مظهرها الرحمة وفي داخلها العذاب هي إستراتيجيات شائكه رسموها لك بعناية.

إنها البنوك زخارف في تفاصيلها تحمل بين أضلاعها أوجاع تضني وسعادة ممزوجة تخرجك أنيقاً بدون طعم ولا ورائحه إنها لقمة العيش من أجل أسرتك وعائلتك وحياتك.

تقاوم العمر في حسن وهندام ومنظر جميل يسر الناظرين إنها بيوت المال المصرفية لا تكاد تتلذذ بقهوتك التي تفوح نكهتها في الأنوف ، تبرد وانتي شاخص البصر في خدمة الاخرين مابين رنين الهاتف وأرقام الإنتظار.

أخي موظف البنك احيانا ينتشلك الطموح عالياً من قيعان الكآبة والياس وأحيانا تعيش الواقع المرير من أجل لقمة عيش تأتيك على حساب جهدك ووقتك وراحتك وصحتك ، لابد أن تكون صوتا جميلا على مدار العمر خليط بين ثقافة وتربية وأصالة ونخوة وأمانة وصدق هناك الوشاية والكيد والعبوس والثبور ولكن يجب أن تصافح الجميع بقوة وهيبه ورجوله وصدق حتى تكون نداً للجميع ، هناك حماقات يتقنها الجبناء عندما يتربعون فوق كراسي القرار ولكن لابد ان تبقى شامخاً ذو هيبة ووقار تتحدث عنك السنين والايام في عز الهجير .

ابتسم ايها الانيق هكذا نعيش في الحياه.

المصدر: صحيفة صدى

إقرأ أيضاً:

التعليم في الضمير الحزبي!

#التعليم في #الضمير_الحزبي!
بقلم: د. #ذوقان_عبيدات

بادر الحزب الديمقراطي الاجتماعي إلى إصدار ورقة موقف عن التعليم، وقد تعرضت الورقة إلى نقاش قوي، وهذا طبيعي في حزب ديموقراطي، وحزب اجتماعي ينحاز لمختلف فئات المجتمع على تباينها.
تأتي أهمية الورقة من أمور ثلاثة:
-إنها ترى التعليم أداة المجتمع في تحقيق أهدافه! وهذا فكر جديد في المجتمع.
-إنها ورقة واضحة، وشاملة، وتامّة. تناولت كل عقد التعليم.
-والثالث، إنها تعكس حيوية الحزب وتجربته السائرة إلى النضج.

(١)

الورقة شكلًا
تضمنت الورقة رؤية حزبية
منسجمة مع مبادىء الحزب في العدالة، والمساواة، وتكافؤ الفرص. وهذا يعني جدية الحزب في احترام مبادئه.
ونشأت الورقة عبر معاناة حزبية، وسلسلة من خوارزميات العمل الحزبي: تشكيل لجان،
وضع المسوّدة، مناقشة المسوّّدة، تعديل المسوّدة، عرضها على مقيّمين: داخليّين وخارجيّين، وبعضهم خوارج
مما جعل الورقة بعيدة عن الألغام.
وأخيرًا، قدرة الحزب على المراجعة ونقد الذات.

مقالات ذات صلة الرئيس الامريكي دونالد ترامب ومبدأ مونرو 2025/05/14

(٢)

الورقة محتوًى
احتوت ورقة الموقف على تحليل لواقع التعليم، وتحدياته ، ومشكلات مختلف عناصره: المتعلم، المعلم، المناهج، التدريس، البيئة التعليمية.
ومن دون تحيز. وجدت الورقة تمثلني: فهي يسارية النزعة، ديموقراطية الشكل، اجتماعية الغايات، علمية المحتوى، تربوية النهج والمبدأ، تشاركية الإعداد!!
ركزت الورقة في كل جملة على ما يعكس مِهْنية التعليم، وكرامة المعلم، وأهمية المتعلم، وحداثة المنهج.
كانت الورقة حديثة الموقف، حداثية المنطلقات والغايات.
ديموقراطية، اجتماعية!
(٣)
الورقة: جِدّةً وجرأة

تبدو جرأة الورقة في نقد الواقع، ووصفه بالتلقين وتكديس المعلومات، وقدسية الحقائق.
ولذلك طالبت بالانتقال:
-من تعليم المعلومة، إلى بناء الشخصية.
-من التلقين، إلى التفكير.
-من التسليم الأعمى، إلى الشك والنقد.
-من مناهج الماضي، إلى مناهج الحاضر والمستقبل.
-من تكرار المعلومات ببغائيّا، إلى إنتاج المعارف!

(٤)
قيمة الورقة!
للورقة قيمة علمية تربوية، وهذا واضح. وللورقة قيمة نضالية تستفز الوضع التربوي!
والورقة أخيرًا، تبحث عن منفذين،
يندر وجودهم في المسوولية .
فهمت عليّ؟!!

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا تدعو لقمة مع روسيا بعد مفاوضات إسطنبول
  • الشثري يوضح حكم الإهداءات بين الطالبات والمعلمات .. فيديو
  • رشوة تقود إلى توقيف موظف جماعي بطنجة
  • شركة نيسان تسرح أكثر من 10 آلاف موظف إضافي
  • مايكروسوفت في أزمة جديدة بسبب موظفيها.. ما القصة؟
  • لحظة تاريخية وآمال كبيرة.. تفاصيل اجتماع الوزراء العرب تمهيداً لقمة بغداد
  • لقمةُ الشعبِ في قمّة الذلّ
  • مطالب تدعو لاستفادة ضحايا انهيار عمارة فاس من قانون “مكفولي الأمة”
  • منظمة إنسانية تقول إنها ستبدأ هذا الشهر بتوزيع مساعدات في غزة
  • التعليم في الضمير الحزبي!