يناير 18, 2024آخر تحديث: يناير 18, 2024

المستقلة/- قال السفير الأمريكي السابق لدى السعودية ديفيد راندل، والمستشار السياسي السابق للقيادة المركزية الأمريكية مايكل جفيلر، إن أسلحة “الناتو” فشلت في إنجاح هجوم أوكرانيا المضاد.

ونقلت مجلة “National Interest” عن راندل وجفيلر قولهما: “فشلت أسلحة “الناتو” الخارقة مثل صواريخ HIMARS ودبابات “ليوبارد” في إنجاح هجوم أوكرانيا المضاد”.

وأشارا إلى أن العقوبات الاقتصادية ضد روسيا لم تغير الوضع ولم تغير نتيجة النزاع لصالح أوكرانيا، بل تمكنت روسيا من هزيمة نظام العقوبات من خلال الاستخدام الفعال لـ”الذهب والحبوب والنفط والحلفاء الأصدقاء”.

وشدد المسؤولان على أن كييف بدورها تعاني من نقص في الرجال والمال والذخيرة والوقت.

وأضافا: “يجب على الغرب أن يتوقف عن تمويل رجل جيبه مثقوب”.

ودعا نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ميرسيا جيوانا الجمعة الماضي، إلى الاستعداد لحقيقة أن النزاع في أوكرانيا سيستمر لفترة طويلة وقد لا ينتهي في عام 2025.

وكانت أوكرانيا قد بدأت “هجومها المضاد” في الرابع من يونيو الماضي، وبعد ثلاثة أشهر صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن “الهجوم المضاد” لم يتوقف فحسب، بل “فشل”.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن خسائر قوات كييف خلال هذا الهجوم بلغت أكثر من 125 ألف عسكري.

تحليل

تشير تصريحات راندل وجفيلر إلى أن أوكرانيا قد لا تكون قادرة على تحقيق أهدافها العسكرية في الحرب ضد روسيا، حتى مع استمرار إمدادات أسلحة “الناتو” لها.

وهناك عدة أسباب قد تفسر هذا الفشل، منها:

أن أسلحة “الناتو” ليست كافية لتغيير موازين القوى في الحرب، حيث أن روسيا تمتلك ترسانة عسكرية أكبر وأكثر تقدمًا.أن القوات الأوكرانية تعاني من نقص في الخبرة والتدريب، مما يجعلها أقل كفاءة في استخدام أسلحة “الناتو”.أن روسيا تتمتع بميزة جغرافية في الحرب، حيث أن معظم المناطق الشرقية من أوكرانيا التي تشهد القتال حاليًا، هي مناطق ريفية تسهل على روسيا شن هجمات واسعة النطاق.

في المقابل، يرى بعض المحللين أن تصريحات راندل وجفيلر قد تكون متسرعة، حيث أن الحرب لا تزال في بدايتها، وقد يكون من السابق لأوانه الحكم على فعالية أسلحة “الناتو”.

ويشير هؤلاء المحللون إلى أن أسلحة “الناتو” قد تلعب دورًا مهمًا في مساعدة أوكرانيا على تحقيق أهدافها العسكرية، خاصة إذا تم إمدادها بكميات كافية وبشكل متواصل.

ومع ذلك، فإن استمرار الحرب لفترة طويلة قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في أوكرانيا، وزيادة الخسائر البشرية والمادية على كلا الجانبين.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

هجوم روسي جوي واسع على أوكرانيا.. والكرملين يعتبر الحرب مسألة وجود

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن روسيا أطلقت وابلا من الصواريخ والطائرات المسيرة على العاصمة كييف فجر الجمعة، مما أسفر عن مقتل 4 أشخاص.

وجاءت الهجمات في أعقاب تحذير من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نقله عبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بأن الكرملين سيرد على كييف بعد أن دمرت طائرات مسيرة أوكرانية عدة قاذفات إستراتيجية في هجمات بعمق روسيا.

وأوضح زيلينسكي أن "3 من العاملين في فرق الاستجابة للطوارئ" قتلوا في هجوم بصواريخ وطائرات مسيرة على العاصمة. وقتل رابع في هجوم على مدينة لوتسك في شمال غرب البلاد.

وأضاف أن القتلى في كييف "كانوا من فرق الإنقاذ" التي هرعت إلى موقع الضربة الأولى، قبل أن تُستهدف مجددا بضربة روسية ثانية أدّت إلى مقتلهم.

وبين الرئيس الأوكراني أن 80 أصيبوا في أنحاء البلاد في الهجمات التي استهدفت أيضا عدة بلدات ومدنا أخرى بالإضافة إلى كييف.

من جهته، قال وزير الخارجية أندريه سيبيها، إن روسيا ردّت خلال الليل على تدمير طائراتها "بشن هجمات استهدفت مدنيين في أوكرانيا"، ما أسفر عن إصابة مبان متعددة الطوابق وتضرر البنية التحتية للطاقة.

وذكرت الإدارة العسكرية لكييف أن نظام النقل بمترو الأنفاق تعطل بسبب ضربة روسية أصابت مسارات بين المحطات وألحقت أضرارا بها. مشيرة إلى أن شركة السكك الحديدية الحكومية حولت أيضا بعض القطارات بسبب الأضرار التي لحقت بالسكك الحديدية خارج المدينة.



في المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها شنت الهجوم على أهداف عسكرية وأخرى ذات صلة بالجيش ردا على ما وصفتها بأنها "أعمال إرهابية" أوكرانية ضد روسيا.

بدوره قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن النزاع في أوكرانيا "قضية وجودية" بالنسبة لروسيا.

وأضاف في مؤتمر صحفي "بالنسبة إلينا إنها قضية وجودية، قضية تتعلق بمصلحتنا الوطنية وأمننا ومستقبلنا ومستقبل أطفالنا وبلدنا".

كما توعدت روسيا في الأيام الأخيرة بالرد على الهجوم الذي شنته أوكرانيا في نهاية الأسبوع الماضي ضد قاذفات روسية، على مسافة آلاف الكيلومترات من حدودها.

كما اتهمت موسكو كييف بالوقوف وراء تفجيرات طالت جسورا في مناطق محاذية للحدود في نهاية الأسبوع الفائت وتسببت بخروج قطار ركاب وقطار شحن وقطار مراقبة عن السكة، مما أسفر عن مقتل 7 أشخاص، معتبرة أن هدفها تقويض مباحثات السلام بين البلدين.

مقالات مشابهة

  • “إرجاء لأجل غير مسمى” رغم التوافق في إسطنبول.. روسيا تتهم أوكرانيا بتجميد اتفاق تبادل الأسرى
  • روسيا تشن أعنف هجوم ليلي بالصواريخ والمسيرات على أوكرانيا
  • هجوم روسي جوي واسع على أوكرانيا.. والكرملين يعتبر الحرب مسألة وجود
  • مندوب روسيا لمنظمة الأمن والتعاون بأوروبا: مصير أوكرانيا ليس بيد الغرب
  • رداً على هجوم كييف.. روسيا تشن ضربة جوية على مئات المواقع الحساسة في أوكرانيا
  • رئيس “الموساد” السابق: الطريق لإنهاء الحرب التفاوض.. و”حماس” تمتلك بُعدا سياسيا
  • روسيا: سنرد على هجوم أوكرانيا بالطريقة والموعد المناسبين
  • الناتو يرفع سقف المواجهة.. أكبر خطة تسلح منذ الحرب الباردة لمواجهة روسيا
  • الكرملين: روسيا ستقرر كيف ومتى سترد على هجوم أوكرانيا.. وبوتين أبلغ ترامب بذلك
  • روسيا تكثّف هجماتها شمال أوكرانيا وتوقع 5 قتلى