اليمن: متى يتم تصحيح المسار الدبلوماسي؟
تاريخ النشر: 17th, July 2023 GMT
الدكتور علي احمد الديلمي اعتمد التمثيل الدبلوماسى اليمني منذ بدايته على كوادر من مختلف المحافظات اليمنية تأكيدًا للهوية الوطنية اليمنية المشتركة لهذه المؤسسة العريقة الذى تعبر عن اليمن ومصالحها وحضورها التاريخي لقد تعرفت شخصيًا اثناء عملي بالسلك الدبلوماسى على مجموعة من الدبلوماسيين والسفراء والذي كان لهم حضور دبلوماسي مشهود فعلى سبيل المثال لا الحصر عملت في نيويورك مع السفير عبدالله الاشطل رحمة الله علية سفير اليمن ومندوبها الدائم لدي الامم المتحدة والذي كان سفيرا متميزا في مجال عملة الدبلوماسي وعدد اللغات التي كان يتحدث بها تعلمت منه الكثير وعلى الجانب الآخر كان هناك السفير جازم عبدالخالق الاغبري الذى كان سفيرًا سابقًا فى بروكسل واديس ابابا وهو دبلوماسي قدير و خبير رفيع الشأن فى أمور البروتوكول وشئون المراسم وتشرب بالقواعد الرصينة للبروتوكول وكان اول عمل لي معه بعد التحاقي بالسلك الدبلوماسي في دائرة المراسم التى كان يترأسها عرفت الخارجية اليمنية أسماء لامعة فى سمائها من الاجيال المختلفة و من الصعب سرد جميع الاسماء والحديث عنها من خلال هذه السطور القليلة في نفس الوقت الذي كان هناك مجموعة من الانتهازيين والمنافقين فضلًا عن الذين هبطوا (بالبراشوت ) على بعض السفارات بالخارج ولعلنا نتذكر منهم الكثير ممن حصلوا على مناصب دبلوماسية عليا دون المعايير القانونية اعتمادا على التوصيات والمحسوبيات وصلات القرابة بعد مضى قرابة ثمان سنوات من الحرب في اليمن نستعرض مألات الدبلوماسية اليمنية والذي كان يستوجب منها أياً كان موقعها أو عملها بالخارج أن تكون على مقربة من مايحدث في اليمن وإعلام العالم بما يدور في اليمن من أوضاع مأساوية متردية أثرت بشكل كبير على كل مناحي الحياة داخل اليمن لكن المؤسف ان ماتم التركيز علية هو التعيينات الكثيرة وتكدس الموظفين في البعثات الدبلوماسية والتي لم تقدم أي شيء في خدمة القضايا الوطنية وما تزال كثير من الدول لاتتعامل مع بلادنا كما كانت في السابق بسبب فشل الدبلوماسية كونها مشتتة كحال الدولة في الوقت الراهن علاوة على أن الدبلوماسية اصبحت تمثل مصالح افراد بعينهم تم تعيينهم سفراء وموظفين دبلوماسيين كونهم اقارب بعض قيادات وزارة الخارجية او من الاصحاب المقربين لهم في نفس الوقت الذي تم فية تغييب الكفاءات الدبلوماسية مما ساهم في إضعاف الدبلوماسية اليمنية كشفت الحرب هشاشة القيم الوطنية السياسية والحزبية لمسئولي الدولة وعرت ضمائرهم الفاسدة وأظهرت جشعهم في الحصول على المال والمنصب على حساب الوطن وأظهرت أن لديهم أهداف غير متناسقة مع أهداف البلد ومصالحها وكان ذلك واضحا وجليا من خلال حصول المسؤولين واقاربهم على معظم المناصب الدبلوماسية من اجل المكاسب المالية وترتيب الاوضاع الاسرية ومن تجربتي الشخصية في وزارة الخارجية لاحظت خلال الفترة الاخيرة كيف أستطاع الفاسدين تحويل وزارة الخارجية إلي ألة فساد متكاملة دون وازع من ضمير اودين وأخلاق فقد أضاعو حقوق الغالبية من كوادر وزارة الخارجية بمخالفات صريحة للقانون وأهدار موارد الوزارة في أعمال لاتمت للوزارة بأي صلة وتمكن هؤلاء من هدم كل مايتعلق بتطبيق القانون وأصبح القانون هو من يمتلك حق التصرف في كل أعمال الوزارة وتعيين الموظفين وتعطيل لجنة السلك الدبلوماسي وللاسف ساهم في كل هذا الفساد كوادر انتهازية من كوادر وزارة الخارجية من اجل منافع خاصة بهم مثل استمرار البقاء في السفارات والحصول على تمديد مستمر غير مكترثين بأوضاع زملائهم التى طحنتهم الحرب وقيادة الوزارة بحرمانهم من الحصول على حقوقهم في الخارجية السؤال الذي يطرح نفسة متى يتم تصحيح المسار داخل السلك الدبلوماسي وتسليط الضوء على أوضاع وزارة الخارجية وحقوق كادر السلك الدبلوماسي والقنصلي بعيدا عن التمييز المناطقي او السياسي او ترتيب اوضاع اشخاص معينين ممن لديهم علاقات شخصية ببعض القيادات أوبحجة الاصلاح بكوادر مجربة او تمثيل بعض المكونات السياسية نتمني ان نشهد خلال الفترة القادمة بعض الاجراءات من قبل مجلس القيادة لدراسة اوضاع وزارة الخارجية وكوادرها وحقوقهم بصورة عادلة بعيدا عن اي تحيز او محاباة او صداقات شخصية يكفي اليمن واليمنيين اضرار الحرب والعمل في الظلام ونهب حقوق الاخرين بطرق ملتوية وانانية سفير بوزارة الخارجية.
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يجدّد دعم اليمن المطلق لموقف حماس التفاوضي
الثورة نت /..
بعث وزير الخارجية والمغتربين جمال عامر، رسالة إلى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” خليل الحية، سلمت لمكتب حماس بصنعاء.
وجدّد الوزير عامر في الرسالة دعم اليمن المطلق للموقف التفاوضي الشجاع والثابت للحركة.. مؤكداً أن المفاوضات الجارية في ظل جرائم الإبادة على قطاع غزة تمثل “معركة أخرى لا تقل أهمية عن معركة السلاح”.
وأعرب عن فخر واعتزاز صنعاء بمواقف حماس التي تضع مصالح الشعب الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف في صدارة كل الاعتبارات، وترفض أي مساومات على كرامة الأمة.
وذكر وزير الخارجية والمغتربين أن القوات المسلحة اليمنية، أعلنت عن بدء تنفيذ المرحلة الرابعة من الحصار البحري على العدو الإسرائيلي.. مشيرا إلى أن هذا القرار جاء استجابة للتطورات المتسارعة واستمرار جرائم الإبادة الجماعية والحصار الخانق على غزة.
وأكدت الرسالة أن المرحلة الجديدة تشمل استهداف كافة السفن التابعة لأي شركة تتعامل مع موانئ العدو الإسرائيلي، بغض النظر عن جنسية تلك الشركة، وفي أي مكان تطاله أيدي القوات المسلحة اليمنية التي وجهت تحذيرًا صريحًا لكافة الشركات بضرورة وقف تعاملها مع موانئ إسرائيل فورًا، وأن أي سفينة لا تلتزم بذلك ستكون “هدفًا مشروعًا لها، أينما كانت وجهتها.
وأوضح الوزير عامر، أن العمليات العسكرية اليمنية، التي بدأت منذ نوفمبر 2023 باستهداف السفن الإسرائيلية أو المتجهة للكيان الإسرائيلي في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن وبحر العرب، بالإضافة إلى الهجمات الصاروخية وبالطيران المسير على أهداف داخل الكيان الإسرائيلي، هي تعبير عن موقف مبدئي لا يمكن التراجع عنه.
وشددت الرسالة على أن العمليات العسكرية اليمنية بمثابة رسالة واضحة للعدو وكل من يدعمه بأن استمرار العدوان والحصار لن يمر دون ثمن.. مؤكدة أن كافة العمليات العسكرية اليمنية ستتوقف فور وقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار عن غزة بشكل كامل.
ودعا وزير الخارجية كافة الدول إلى تحمل مسؤولياتها والضغط على العدو الإسرائيلي لوقف عدوانه ورفع الحصار، لتجنب المزيد من التصعيد.. مؤكدًا أن “وحدة الصف، وتوحيد الجهود، وتصعيد المقاومة بكافة أشكالها، هي السبيل الوحيد لكسر شوكة العدو وتحقيق النصر”.