مناقشة ديوان "مخطوطة الغيم الأحمر" ضمن أنشطة ثقافة الفيوم
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
شهد فرع ثقافة الفيوم مجموعة متنوعة من اللقاءات الثقافية والفنية ضمن البرنامج الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، خلال شهر يناير الجاري.
يأتي هذا فى إطار الفعاليات التي ينظمها الفرع تحت إشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، بقصر ثقافة الفيوم والمكتبات الفرعية.
خلال ذلك عقد نادي أدب قصر ثقافة الفيوم مناقشة لديوان "مخطوطة الغيم الأحمر" للشاعر أدهم مطير، الصادرة عن دار ديوان العرب للنشر والتوزيع عام ٢٠٢٣، شارك فيها القاص والأديب عويس معوض، والشاعر خالد سعيد، والشاعر محمود بلال، أدارت اللقاء الشاعرة نور جودة، بحضور عدد من الشعراء والأدباء منهم الشاعر مجدي أحمد عبد الحميد، والشاعر أحمد السواح، والشاعر عبدالله الخطيب، والفنان مصطفي الشامي.
استهل المؤلف الشاعر أدهم مطير حديثه حول الديوان مشيرا إلي أنه يناقش مرحلة معينة في التاريخ الإنساني والاجتماعي، وتتمحور أغلب القصائد حول أفكار ممزوجة بروح الأسطورة الإنسانية والدينية على السواء، كما أنها تحمل قالب فكري معين خاص بمناقشة تكوين الخطيئة منذ البداية، وتطور الروح الشريرة على مدى زمني معين وهذا ما سوف نلاحظه في بعض القصائد مثل "العهد الأسود، عرائس الخراب، ميقات العدم".
وأضاف "مطير" أن الديوان يتنقل حول موضوعات كثيرة منها: الإسقاط حول فكرة التابو التي تتلخص في سيرة الأب أو زعيم القبيلة وعلاقته بالشيطان، ثم يأتي التناص أسطوري ليلخص ماهية الشر الأول؛ ورغم كل ذلك ينتصر الله في نهاية المطاف، وكأن الشر هو الشرارة التي تعلن ظهور شعلة الخير ونجدها بارزة في قصيدة "الغيم الأحمر، طريد الفراديس، عنقود الضوء"، ويمتد الديوان ليشمل بعض القصائد التي تبرز ملامح جديدة حول ظهور معالم مختلفة فيما يخص الجانب الإفريقي وطقوس ظهرت للحياة البدائية في أرض الصومال والحبشة كالتي ظهرت في قصيدة " ماهية الروح الأخيرة ".
ثم تحدث الأديب عويس معوض موضحاً أولا مضمون النصوص الشعرية للديوان قائلا: بأنها حالة إنسان لم يستطع تحقيق أحلامه فتمرد علي الواقع والظروف، ومالت نفسه إلي الحزن الممزوج بالشر، فصار يكتب بإبداع يبرر الشر ويشجعه ليشبع رغبته، ولكن لم يلبث أن يقنع نفسه بالصراع بداخله، ثم استرسل الأبيات في إخراج النفس الكامنة "الخير" لتنتصر في النهاية، ليختتم أبياته منشدا بها، أشاد "معوض" أيضا بعنوان الديوان، موضحا أن الغيم في أصلها البياض وقول المؤلف "الغيم الأحمر" تشير إلى حالة الحزن والتشاؤم التي استهدفها المؤلف، وبقراءتنا للنصوص الشعرية نلاحظ تناسق الصور والموسيقى التي لا تجذب القارئ فقط بل تجعله يشارك الشاعر حالته الشعورية.
من جانبه أكد الشاعر محمود بلال علي روح الفلسفة في الأبيات التي تعطي المعني الذي يقصده المؤلف، وفي ذات الوقت لا تطغى علي الجانب الأدبي وهذا من سمات الشاعر المحترف.
ثم أضاف الشاعر خالد سعيد مؤكدا علي روعة ختام الأبيات، التي تبرز أنه شاعر يمتلك كافة الأدوات سواء من ناحية الشعر والتأثير ف القارئ، والحالة الشعورية من ناحية أخرى، واختتم اللقاء بمداخلات مع السادة الحضور، وإلقاء قصائد شعرية متنوعة.
"مخطوطة الغيم الأحمر".. ديوان شعري يتألف من ٢٤ قصيدةيذكر أن ديوان "مخطوطة الغيم الأحمر" تم كتابته في أكثر من دولة مختلفة، مما كان له بالغ الأثر علي المؤلف في الاختلاط بمختلف الثقافات والحضارات، وهو يطرح فكرة تتعلق بالأسطورة والتي يعالجها على شكل من أشكال علم الإنسانيات أو الإنثروبولوجي، وهو ديوان شعري يتألف من ٢٤ قصيدة، ويشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام.
جاء اللقاء ضمن الأنشطة المقامة بإشراف إقليم القاهرة الكبري وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، والمنفذة بفرع ثقافة الفيوم برئاسة سماح كامل مدير عام الفرع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفيوم الشاعر ديوان قصيدة ثقافة الفيوم بوابة الوفد جريدة الوفد ثقافة الفیوم
إقرأ أيضاً:
ديوان المحاسبة يناقش التقرير السنوي والمشاريع الجارية في «شركة الواحة للنفط»
التقى رئيس ديوان المحاسبة، خالد شكشك، صباح اليوم رئيس لجنة إدارة شركة الواحة للنفط، محمد الحمروني، بحضور عدد من مديري الإدارات المختصة بالديوان، وذلك في إطار متابعة أداء الشركات الوطنية العاملة في قطاع النفط.
وتناول اللقاء مناقشة تقرير الديوان الخاص بنشاط شركة الواحة لعام 2024، والذي تضمن جملة من الملاحظات المالية والفنية المتعلقة بمدى التزام الشركة بالمعايير التنظيمية والإجراءات المعتمدة.
كما تم استعراض سير العمل في المشاريع القائمة، خاصة المتعلقة بأعمال التطوير والصيانة والتوسعة، إلى جانب التحديات التي تعيق التنفيذ الفعّال لهذه المشاريع.
وشدد رئيس الديوان على ضرورة تعزيز التنسيق والتواصل المؤسسي بين الديوان والشركة، بما يسهم في ضمان تنفيذ المشاريع وفق أعلى معايير الشفافية والكفاءة، مؤكدًا على أن قطاع النفط يمثل أحد الأعمدة الأساسية للاقتصاد الوطني، ويستدعي مستوى عالٍ من الرقابة والمتابعة لضمان استدامة الموارد وتحقيق الأهداف المرجوة.