في عرض جريء للبراعة العسكرية، لم تُظهِر الهجمات الجوية الإيرانية الأخيرة على العراق وسوريا وباكستان مدى وتعقيد أحدث صواريخها فحسب، بل سلطت الضوء أيضًا على مكانتها كمورد رئيسي للأسلحة على المسرح العالمي. 

ولفت استخدام الأسلحة المتقدمة، وخاصة صاروخ خيبر شيكان، انتباه مسؤولي الأمن القومي والخبراء الذين يتابعون التقدم التكنولوجي في إيران.

ووفقا لتقرير نيويورك تايمز، يبلغ مدى صاروخ خيبر شيكان، الذي تم الكشف عنه في عام 2022، 1450 كيلومترًا (حوالي 900 ميل) ويتميز بنظام توجيه دقيق يسمح لرأسه الحربي بالمناورة ببراعة، والتهرب من بعض أنظمة الدفاع الجوي التقليدية. وهذا، إلى جانب برنامج الطائرات بدون طيار الإيراني المزدهر، يضع البلاد كمنتج لبعض الأسلحة الأكثر تطوراً في الشرق الأوسط.

أشار وزير الدفاع الأمريكي السابق مارك إسبر إلى أن تورط إيران كمورد وداعم للقوات الوكيلة في المنطقة، وكذلك لموسكو، يشكل تحديًا للديمقراطيات الغربية والدول العربية. ويُنظر إلى الضربات الصاروخية الأخيرة، وخاصة استخدام صاروخ خيبر شيكان، على أنها تنفيس عن الغضب، وتحذير جزئي، وبيع جزئي للعملاء المحتملين.

وقد تطور برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني بشكل ملحوظ على مدى السنوات الـ 15 الماضية، حيث تجاوزت ترسانته 3000 صاروخ. وقد زادت قدرة البلاد على إنتاج أسلحة موجهة بدقة، يتم توجيهها بواسطة الأقمار الصناعية، أو نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، أو أجهزة تحديد المواقع بالأشعة تحت الحمراء، مما يشكل تحديًا للافتراضات السابقة حول حدود قدراتها العسكرية.

لا يُنظر إلى الهجمات الأخيرة على أنها دليل على براعة إيران التكنولوجية فحسب، بل تعتبرها أيضًا تذكيرًا بنفوذها الإقليمي وردًا على الهجمات التي واجهتها. 

تؤكد الميزانية العسكرية الإيرانية، التي تحتل المرتبة العاشرة في العالم عام 2022، على أهمية برامجها الصاروخية.

إن التوسع المحتمل في ترتيبات إيران مع روسيا، بما في ذلك توريد الصواريخ الباليستية، يضيف بعداً جديداً إلى المشهد الجيوسياسي. وقد يكون لهذا التعاون آثار على الصراع في أوكرانيا، حيث تسعى روسيا إلى التغلب على الدفاعات الجوية التي يوفرها الغرب بوابل من الصواريخ.

 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

استشاري يحذر : فقدان الشغف سبب رئيسي للاحتراق الوظيفي .. فيديو

أميرة خالد

حذر الدكتور جمال الطويرقي، استشاري الطب النفسي، من خطورة الاحتراق الوظيفي الذي يصيب بعض الأشخاص نتيجة فقدان الشغف والطموح في حياتهم المهنية، مشيرًا إلى أن غياب الهدف يجعل الإنسان يفتقر للبوصلة التي توجه مستقبله.

وأوضح الطويرقي خلال حديثه عبر قناة “روتانا خليجية”، أن الاحتراق قد يدفع البعض لاتخاذ قرارات، مثل محاولة دفع أبنائهم للنجاح في مجالات كانوا يتمنون تحقيق ذاتهم فيها، مضيفًا: “عندما يعمل الإنسان كل شيء بلا شغف، يبدأ بتفريغ طموحه في أبنائه دون وعي”.

كما تطرق إلى تأثير القرارات المتسرعة الناتجة عن ضغوط نفسية، قائلًا: “أحيانًا يتخذ الإنسان قرارات سريعة مثل الطلاق، ويظن في لحظتها أنه قرار صائب، لكنه بعد فترة قد يدخل في دوامة ندم واكتئاب، لأن العلاقات الاجتماعية لا تُبنى في يوم أو أسبوع، بل في سنوات طويلة”.

وفيما يتعلق بتأثير الأجهزة الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي، أكد الطويرقي أن الإنسان أصبح مسيرًا للتقنية بدلًا من أن يقودها، ما أدى إلى العزلة والاضطراب النفسي لدى البعض، مشددًا على ضرورة مراجعة نمط الحياة ومحاولة استعادة التوازن، وإن لم يستطع الشخص تجاوز المشكلة بمفرده، فعليه الاستعانة بأخصائي نفسي لمساعدته في ذلك.

 

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/05/X2Twitter.com_TcHDiHX2BV51Xifw_1080p.mp4

مقالات مشابهة

  • روسيا تخطط لرعب عالمي بإطلاق صاروخ مداه 10 آلاف كم
  • عاجل|الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخًا أُطلق من اليمن ويواصل ضرباته ضد الحوثيين
  • قمة بغداد الـ34 تجمع القادة العرب وسط تحديات إقليمية معقدة
  • أسطول الظل الروسي يُشعل بحر البلطيق وأوروبا تتأهب
  • وسط تحديات إقليمية وعالمية.. بغداد تستضيف القمة العربية الـ34
  • استشاري يحذر : فقدان الشغف سبب رئيسي للاحتراق الوظيفي .. فيديو
  • الجزائر على عتبة التعبئة العامة.. مراجعة التحالفات وسط عواصف إقليمية ودولية
  • الحوثي يواصل إطلاق الصواريخ صوب إسرائيل
  • واشنطن تفرض عقوبات على كيانات وأفراد مقيمين في الصين وإيران يدعمون برنامج الصواريخ الإيراني
  • الدويري: كمين الشجاعية يكشف استخدام المقاومة لأسلحتها بشكل مثالي