دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يمكن رؤية مركبات الجيب، أو الـ"جيبني"، في جميع أنحاء الفلبين وهي مزينة برسومات يدوية زاهية. وتنقل هذه المركبات ملايين الأشخاص خلال رحلاتهم اليومية على أنغام الأبواق الصاخبة والمحركات الهادرة.

وتُلقّب وسائل النقل هذه بـ"ملكة الطرقات"، وظهرت المركبات نتيجة سعة الحيلة في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، عندما قام الميكانيكيون المحليون بتعديل أعداد كبيرة من سيارات الجيب التي تركتها القوات الأمريكية، وتخصيصها لاستيعاب الركاب المدنيين.

ومع وجود نحو 200 ألف من هذه المركبات في جميع أنحاء البلاد، فهي تظل وسيلة نقل ميسورة التكلفة في بلد يبلغ متوسط ​​الدخل السنوي فيه 3،500 ألف دولار تقريبًا.

وتبدأ أسعار هذه المركبات من 20 سنتًا فقط (13 بيزو فلبيني)، وهي تنقل حوالي 40% من الركاب في كل مكان، من أماكن العمل، والمدارس، إلى مراكز التسوق، وفقًا لما ذكرته بيانات وزارة النقل للبلاد.

ولكن ترغب الحكومة باستبدال هذه المركبات التي تعمل بالديزل، والتي غالبًا ما تكون مهترئة، وملوِّثة للغاية، بحافلات صغيرة جديدة.

ظهرت هذه المركبات نتيجة إعادة تدوير سيارات الجيب التابعة للجيش الأمريكي التي تُرِكت في الفلبين بعد الحرب العالمية الثانية. Credit: Alain Nogues/Sygma/Getty Images

وجادل سائقو مركبات الجيب لأعوام بأنّ تكلفة التحول إلى مركبات أنظف يجعلها بعيدة عن متناول أيديهم. 

وفي الوقت ذاته، يخشى الركاب أيضًا من أنّ استبدال سيارات الجيب التقليدية بمركبات جديدة تمامًا قد يؤدي إلى ارتفاع أجرتها في النهاية.

ونظمت مجموعات تمثّل سائقي سيارات الجيب احتجاجات في الأشهر الأخيرة.

ولكن قال رئيس مجموعة النقل Manibela، مار فالبوينا، إنّ الشرطة حاولت منع السائقين من الانضمام إلى الاحتجاجات، ومن بينها احتجاج نُظم الثلاثاء.

وقال فالبوينا لشبكة CNN Philippines المتعاونة مع CNN منذ بداية الاحتجاج: "لا يمكننا المضي قدمًا لأن بعض أعضائنا كانوا عالقين عند نقاط تفتيش الشرطة هذا الصباح.. وقد احتُجِز بعضهم عند نقاط تفتيش مختلفة للشرطة لمدة ساعتين تقريبًا".

نظّم رئيس مجموعة النقل Manibela، مار فالبوينا، عدّة احتجاجات ضد خطة تحديث مركبات الجيب. Credit: Josefiel Rivera/SOPA Images/LightRocket/Getty Images

وأفاد فالبوينا إنّه لا يزال يتوقع أن يحتج نحو 15 ألف سائق في مانيلا ومقاطعات أخرى ضد برنامج إلزامي لإحالة مركبات النقل العام التقليدية إلى التقاعد، بحجة أنّ المخطط "لم تتم دراسته بشكل صحيح".

وشكّل مصدر القلق الرئيسي لمجموعة النقل افتقار المخطط الحكومي إلى الأموال، ما يضع الضغط على السائقين لأخذ قروض ضخمة للامتثال لخطط التحديث.

وبدأ المستقبل غير المؤكّد لهذه المركبات في عام 2017 عندما أمرت وزارة النقل باستبدال المركبات التي يزيد عمرها عن 15 عامًا بحافلات صغيرة مستوردة.

وتأتي الحافلات الصغيرة بمقاعد أكثر اتساعًا، ومكيفات الهواء، كما أنّها تعمل بوقود أنظف، وتبلغ كلفتها 50 ألف دولار (2.8 مليون بيزو فلبيني)، ما يجعلها بعيدة عن متناول الكثيرين.

جانب من احتجاجات أصحاب مركبات الجيب في نهاية ديسمبر/كانون الأول من عام 2023. Credit: Jose Santos/NurPhoto/Getty Images

وذكر سائق مركبة جيب يُدعى جوزيف سابادو لشبكة CNN Philippines: "لا يمكننا تحمل كلفة ذلك حقًا.. حتّى لو حصلنا على قرض، فسنظل مدينين حتى نهاية حياتنا".

وسيارات الجيب مملوكة في الغالب للقطاع الخاص، وغالبًا ما يديرها مالك واحد.

ونتيجةً لذلك، تردّد السائقون المستقلون في ترقية مركباتهم، وأشاروا إلى أنّ هذا التحول يدفعهم نحو الديون من خلال قروض التمويل الضخمة.

وبهدف التأهل للحصول على القروض، والإعانات الحكومية، يجب على السائقين والمشغلين الصغار الانضمام إلى التعاونيات أو الشركات.

وكانت الحكومة تعتزم فرض التبديل بحلول مارس/آذار 2020، لكن تم تأجيله ثلاث مرات بسبب جائحة "كوفيد-19".

وهذه المرة، انتهى الموعد النهائي المحدد لمشغلي مركبات الجيب لتسليم امتيازاتهم والانضمام إلى التعاونيات في 31 ديسمبر/كانون الأول من عام 2023.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: احتجاجات ثقافة سيارات هذه المرکبات

إقرأ أيضاً:

ضبط أحداثًا عرضوا حياة قائدي المركبات للخطر في خميس مشيط .. فيديو

أبها

ضبطت الجهات الأمنية في منطقة عسير مجموعة من الأحداث ظهروا في مقطع مرئي متداول وهم يرتكبون مخالفات مرورية جسيمة على أحد الطرق العامة في محافظة خميس مشيط، حيث تعمدوا مضايقة قائدي المركبات بطريقة تهدد سلامة مستخدمي الطريق.

وجاء التفاعل السريع من دوريات الأمن بعد رصد السلوكيات المخالفة، وتم توقيف المتورطين واستكمال الإجراءات النظامية بحقهم تمهيدًا لإحالتهم إلى الجهة المختصة لاتخاذ ما يلزم وفقًا للأنظمة المعمول بها.

وتؤكد الجهات الأمنية حرصها على متابعة كل ما من شأنه الإخلال بالأمن والسلامة العامة، والتعامل بحزم مع المخالفات التي تهدد الأرواح أو تعطل النظام العام.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/06/7NgnKrKgh0d26T37.mp4

مقالات مشابهة

  • ضبط أحداثًا عرضوا حياة قائدي المركبات للخطر في خميس مشيط .. فيديو
  • ضبط مركبات مطلوبة بحوادث مرورية وحاوية ضخمة لـ«مشروبات محظورة» في طرابلس
  • حملة مرورية مكبرة بالغربية تسفر عن 179 مخالفة ومصادرة مركبات ودراجات نارية
  • حلم الشباب الدائم يقترب!.. مركبات بكتيرية في دمائنا تمنحنا الأمل في مكافحة تجاعيد البشرة
  • تحرير 237 مخالفة ومصادرة مركبات خلال حملة مرورية مكبرة بالغربية
  • سمية الخشاب ترد على شائعات زواجها: أنا عايشة ملكة.. ومش أي راجل يعجبني
  • ملكة كابلي توثق إزالة الفيلر: الإجراء لم يتجاوز 20 دقيقة بتكلفة 15 ألف ريال.. فيديو وصور
  • تشهد ازدحامًا شديدًا... تجنبوا سلوك هذه الطرقات!
  • مبادرة لتصوير سيارات المواطنين الموجودة في الطرقات العامة بولاية الخرطوم ونشرها
  • على هذه الطرقات.. حركة المرور كثيفة