منطقة قصر البنات واحدة من المناطق الاثرية فى الفيوم التى تقع فى مركز يوسف الصديق جنوب غرب بحيرة قارون وترجع اثارها الى العصرين اليونانى والروماني وبالتحديد عام 260 قبل الميلاد واستمرت حتى القرن الرابع الميلادى . وكانت مركزا لعبادة المعبود " سوبك"والذى يمثل بـ التمساح   وهو المعبود المحلى للفيوم - و.

عثر بها على مجموعة من الاقمشة والنسيج التى تشتهر بها الفيوم كما تحتوى ايضا على مقابر بها دفنات جماعية و فيها اكثر من دفنة تعلو بعضها البعض وعثر ايضا على برديات واوستراكا ديموطيقية ويونانية وايضا مجموعة من المسارج والاوانى الفخارية .

يقول سيد عوض محمد شعيب كبير مفتشى اثار الفيوم ان منطقة قصر البنات والتى عرفت فى العصر اليونانى باسم  " يوهيميريا " هي مستوطنة صغيرة غير معروفة تمامًا من وجهة نظر التخطيط الأثري والحضري بسبب مظهرها المتواضع نسبيًا والاستغلال الذي قام به "السباخين" – اصحاب الاراضى الزراعية الذين يحصلون على التربة  من المناطق  الاثرية ويعتبرونها سباخ لاراضيهم الزراعية - الذين دمروها الى حد كبير.

 والمنطقة كان بها معبد يتجه على محور جنوبى شرقي, والكوم المعروفة بقصر البنات كان يبلغ ارتفاعه 4 متر  عن مستوي سطح البحر, وعلى عكس المواقع الأثرية الأخرى المعروفة في هذه المنطقة، أصبحت اليوم محاطة بالكامل بالأراضي المزروعة. ولهذا السبب بالتحديد، ربما يكون في حالة سيئة من الحفظ وسطحه مسطح تمامًا هناك عدد قليل جدًا من المباني التي يمكن التعرف عليها، والمبنية من الطوب المحروق والخرسانة الرومانية.

منتجع صحى 

ومن بين المباني التي تظهر جدار منهار للغاية ومتآكل من الطوب اللبن يمتد من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي حوالي مائة متر. وعلى مقربة منه، إلى الجنوب الشرقي، يوجد بناء أسطواني من الطوب المحروق، محفوظ على ارتفاع حوالي 1,50 متر، وربما ينتمي إلى هيكل منتجع صحي في الواقع، لا يزال بإمكانك رؤية أجزاء من الأرصفة الجيرية في مكان قريب، حيث لا تزال القنوات محفوظة، ربما لمياه الصرف الصحي. يمكن رؤية بقايا حمام آخر في اتجاه الشمال وهما عبارة عن طابقين دائريين يحتوي كل منهما على عشرة مقاعد للأحواض، مرتبة جنبًا إلى جنب. وتوجد على كامل سطح المنطقة الأثرية طبقة متواصلة من أجزاء من الفخار الهلنستي والروماني الشائع.

وعن الحفائر التى اجريت فى الموقع يقول "شعيب" ان  الحفائر العلمية المنتظمة الوحيدة في قصر البنات قام بها الإنجليزيان جرينفيل وهانت(1898-1899) الذين عملوا لمدة ستة أسابيع. وكما يشهدون أنفسهم، فإن وضع الموقع في عام 1898 قد ساء إلى حد ما مقارنة بعام 1896، وهو العام الذي زاروه فيه للمرة الأولى: وقد توسعت المزروعات في هذه الأثناء حتى وصلت إلى الكوم وكان" السباخين"  قد دمروا بالفعل تقريبًا  نصف الكوم.

ويضيف محمود مصطفى فرج مفتش الاثار ان  "جرينيفل وهانت" لم يقوما  بنشر أي تخطيط لتلك المنازل على الإطلاق،  و عثروا على   أكبر عدد من ورق البردي في القش الذي تم العثور عليه فوق أرضيات المنازل، وتم العثور في أحد المنازل على أرشيف خاص يتكون من حوالي مائة بردية يونانية متناثرة في غرفتين متصلتين, كانت إحدى عتبات نفس المنزل أيضًا مكونة من جزء من كتابات يعود تاريخها إلى القرنين الثاني والأول قبل الميلاد. وفي منازل أخرى بهذه المنطقة، تم العثور على برديات تعود إلى الفترة من  القرن الأول إلى الثالث الميلادي. بينما عثر داخل فرن منزلي على أكثر من سبعين أوستراكا. أربع مخطوطات مربوطة معًا وأوراق بردي أخرى من القرن الأول الميلادي. تم العثور عليها داخل سلسلة من الغرف الصغيرة التي ربما كانت جزءًا من مستودع أو مخزن حبوب.

خارج مركز الكوم، باتجاه الشمال الغربي، تم التعرف على معبد من الطوب اللبن، يقع مدخله في وسط الجانب الجنوبي الشرقي، وكانت حوافه تقريبًا موجهة تمامًا وفقًا للإتجاهات الأصلية. ولسوء الحظ، لا يُعرف سوى القليل جدًا عنها نظرًا لعدم نشر وصف تفصيلي أو تخطيطات أو صور فوتوغرافية .

وفيما يتعلق بالأشياء التي تم العثور عليها، نشر جرينفيل، قائمة بسيطة قليلة الاستخدام تتضمن 400 بردية باللغتين اليونانية والديموطيقية، وأكثر من 100 أوستراكا يونانية، وثلاثة ألواح كتابة خشبية، وتماثيل صغيرة من الطين، وكان من بينها ألعاب، أدوات نسج، أمشاط، صناديق صغيرة، أربعة أختام خشبية ومسارج من الفخار .

233 245 444 3433 4566 5678 567777

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاثرية الفيوم يوسف الصديق اليونانى التمساح الطوب اللبن

إقرأ أيضاً:

الثقافة: كشف أثري يعيد فتح ملف عبادة الشمس ويؤكد القيمة العالمية لجبانة منف

أكد الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، أن الكشف الأثري الأخير يعيد فتح صفحة مهمة في تاريخ عبادة الشمس، ويحتاج إلى دراسات متخصصة، خاصة فيما يتعلق بأهمية جبانة منف ووظيفة معبد الوادي، إضافة إلى ما كشفه من دلالات لغوية وأثرية مثل لعبة «السنت».

وأوضح ريحان، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «هذا الصباح»، على شاشة «إكسترا نيوز»، أن جبانة منف مُدرجة على قائمة التراث العالمي الاستثنائي بمنظمة اليونسكو منذ عام 1979، وتشمل المنطقة الممتدة من أهرامات الجيزة حتى دهشور، وسُجلت وفق عدة معايير باعتبارها شاهدًا فريدًا على المعتقدات والعمارة الجنائزية في مصر القديمة، واستثنائية حضارة المصريين القدماء بصفة عامة.

وأشار إلى أن مدينة منف كانت عاصمة مصر من عام 2700 حتى 2150 قبل الميلاد، ولعبت دورًا محوريًا حتى العصر الروماني، لدرجة أن تتويج الإسكندر الأكبر تم فيها، موضحًا أن اليونسكو وصفت المنطقة بأنها في حالة حفظ جيدة وتمثل مصدرًا سياحيًا مهمًا، خاصة مع مشروع «ممر وجهة الأهرامات» الذي يربط مدينة منف بالمناطق الأثرية المحيطة عبر أكثر من 2000 عام من التاريخ.

وتحدث عضو لجنة التاريخ والآثار عن معبد الوادي في الحضارة المصرية القديمة، موضحًا أنه كان يُبنى دائمًا على شاطئ النيل بالقرب من الأهرامات، وتتمثل وظيفته في تحنيط جسد الملك ونقله عبر «طريق المواكب» إلى المعبد الجنائزي بجوار الهرم، وفق طقوس دينية دقيقة، مشيرًا إلى أن معابد الوادي ظهرت منذ عهد سنفرو وامتد نشاطها في عصور لاحقة.

وأضاف ريحان أنه جرى العثور على قطعتين خشبيتين للعبة «السنت»، واصفًا إياها بأنها لعبة لوحية مصرية قديمة تشبه الشطرنج، ومرتبطة بالمعتقدات الدينية المصرية مثل أسطورة الخلق والحساب، مطالبًا بتسجيلها كتراث لا مادي في اليونسكو، لافتًا إلى أنها منقوشة على جدران المعابد والمقابر، وعُثر عليها داخل مقبرة توت عنخ آمون.

«التفاعل الثقافي في مصر عبر العصور».. مؤتمر دولي يجمع خبراء التراث بالجامعة الأمريكية في القاهرة

ترشيد الكهرباء وأهمية القراءة ضمن فعاليات توعوية بثقافة الغربية

نائب محافظ الأقصر يفتتح المعرض الفني «تجربة شخصية» بقصر الثقافة

مقالات مشابهة

  • إحدى أعظم ألغاز الأدب.. دراسة تستكشف سر وفاة جين أوستن عام 1817
  • الثقافة: كشف أثري يعيد فتح ملف عبادة الشمس ويؤكد القيمة العالمية لجبانة منف
  • الأعلى للثقافة: كشف أثري جديد يعيد فتح ملف عبادة الشمس
  • «الأعلى للثقافة»: كشف أثري جديد يعيد فتح ملف عبادة الشمس
  • محمد موسى يفجر مفاجأة| هذا ما كشفته التحقيقات الأولية حول تمساح الشرقية
  • 7 أيام رصد مستمرة| كيف تم السيطرة على تمساح الزوامل في الشرقية؟
  • تمساح الشرقية يثير الرعب .. أسبوع من الذعر والغموض
  • شيخ صيادين الشرقية: الحمد لله اصطياد التمساح أعاد الطمأنينة والفرح لأهالي الزوامل
  • وزارة البيئة: إعادة تمساح الزوامل إلى موطنه الطبيعي ببحيرة ناصر
  • 8 ساعات من النوم غير ضرورية ربما.. ما مدة النوم المثالية لك؟