يتحدى نتنياهو .. رئيس الأركان الإسرائيلي السابق: هزيمة حماس «محض خيال»
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
انتقد وزير الحرب في الحكومة الإسرائيلية جادي آيزنكوت إدارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للحرب المستمرة علي غزة، مشيراً في مقابلة أجريت معه أمس الخميس إلى أن الحديث عن النصر الكامل على حماس غير واقعي ومحض خيال، مضيفًا أنه يجب إجراء انتخابات جديدة في غضون أشهر لاستعادة السلطة وثقة الجمهور بالحكومة الإسرائيلية.
وقال آيزنكوت، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، في حوار أذاعته القناة 12 العبرية، عقب رفض نتنياهو فكرة إجراء انتخابات في خضم الحرب التي قال إنها قد تستمر حتى عام 2025، وتعهده بـ”تحقيق النصر الكامل” على حماس: "من يتحدث عن الهزيمة المطلقة لا يقول الحقيقة.. لهذا السبب لا ينبغي لنا أن نروي القصص الخيالية، أهداف الحرب لم تتحقق بعد".
وعندما سُئل عما إذا كانت القيادة الإسرائيلية الحالية تقول للجمهور الحقيقة، أجاب آيزنكوت ببساطة: "لا"، وبدا وكأنه ينتقد رفض نتنياهو حتى الآن تحمل المسؤولية المباشرة عن الإخفاقات الاستخباراتية والعسكرية والقيادية في 7 أكتوبر.
وقال آيزنكوت إن الإخفاقات المزعومة في التسلسل القيادي “لا تعفي نتنياهو من المسؤولية”، في إشارة محتملة إلى ادعاءات نتنياهو السابقة بأن قادة الأمن لم يحذروه من هجوم وشيك لحماس، بحسب تقرير نشرته صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
وقال آيزنكوت: “من الضروري، خلال فترة أشهر، إعادة الناخب الإسرائيلي إلى صناديق الاقتراع وإجراء انتخابات من أجل تجديد الثقة لأنه لا توجد ثقة في الوقت الحالي”.
في المقابلة الصريحة، وهي الأولى له منذ مقتل ابنه في غزة، قال آيزنكوت، الذي عادة ما يكون مقتضبا، إنه وزعيم الوحدة الوطنية بيني جانتس، وهو أيضا رئيس أركان سابق للجيش الإسرائيلي، منعوا إسرائيل من مهاجمة جماعة حزب الله في لبنان في الأيام التي تلت أحداث 7 أكتوبر.
وقال آيزنكوت إنه في 11 أكتوبر الماضي، كانت إسرائيل على وشك ضرب حزب الله، لكنه تمكن هو وجانتس من إقناع المسؤولين في مجلس الحرب بالتأجيل. وأضاف آيزنكوت: “أعتقد أن وجودنا هناك منع إسرائيل من ارتكاب خطأ استراتيجي فادح”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نتنياهو حماس غزة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يواصل الدفاع عن لجنة إخفاقات السابع من أكتوبر رغم تشكيك المعارضة في نزاهتها
دافع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، عن تشكيل ما أسماها "لجنة تحقيق وطنية واسعة" لفحص الإخفاقات قبل وأثناء هجمات السابع من أكتوبر، وذلك في كلمة أوردتها القناة السابعة الإسرائيلية، مؤكّدًا أن اللجنة ستبحث مسؤولية جميع مستويات القيادة دون استثناء.
وقال نتنياهو إن ما وقع كان "فشلًا هائلًا" يستوجب تحقيقًا كاملًا وشاملًا، موضحًا أن الفحص يجب أن يمتد إلى المستوى السياسي والمستوى العسكري والمستوى الأمني على حدّ سواء، وأن الطريقة الوحيدة للوصول إلى الحقيقة هي عبر لجنة وطنية واسعة لا تُفصَّل لصالح أي طرف.
وللدفاع عن اللجنة التي دعا إلى تشكيلها، وأثارت انتقادات المعارضة، قال نتنياهو إن النموذج الذي سيُعتمد في إسرائيل يشبه ما جرى في الولايات المتحدة بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر، حيث شُكّلت لجنة مناصفة بين الجمهوريين والديمقراطيين، وتمتع كل جانب بحق استدعاء أي شخص وطرح كل الأسئلة دون قيود.
الولايات المتحدة وأوكرانيا يجتمعان اليوم لمناقشة خطة سلام عاجلة بعد مهلة دونالد ترامب لزيلينسكي
غدًا.. نائبة الأمين العام لحلف الناتو تزور هولندا لبحث الأمن عبر الأطلسي
وأكد نتنياهو أنه لن تكون هناك حماية أو تحصين لأي طرف في التحقيق، وأن جميع المسؤولين سيقدّمون رواياتهم ويُستجوبون من أجل الوصول إلى الحقيقة الكاملة، وشدد على أن الهدف من اللجنة هو كشف ما حدث بدقة، وأن التحقيق الشامل هو الطريق الوحيد لضمان عدم تكرار الإخفاقات.
واختتم نتنياهو كلمته بالقول إن اللجنة ستقام بالفعل، وإنها ستعمل بصورة متوازنة وشفافة لضمان محاسبة جميع المستويات المعنية.
وترى المعارضة الإسرائيلية أن لجنة نتنياهو ما هي سوى "لجنة بلا صلاحيات حقيقية"، وقال بعض قادة المعارضة إن محاولة خلق لجنة من دون أدوات تحقيق فعلية، تهدف إلى طمس الحقيقة أكثر من كشفها.
والانتقاد الأساسي هو أن اللجنة غير رسمية — أي أنها ليست "لجنة " مُستقلة يعينها القضاء أو هيئة محايدة، بل لجنة حكومية بقرار داخلي. وهذا يعني، بحسب المعارضين، أن الحكومة التي كانت مسؤولة عن الإخفاقات نفسها هي التي ستحقق، ما يُنظر إليه كتضارب مصالح يجعل من الوصول إلى الحقيقة أمرًا مشكوكًا فيه.