مايكروسوفت تتعرض لهجوم إلكتروني من قراصنة روسيا
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
السبت, 20 يناير 2024 4:17 م
متابعة/ المركز الخبري الوطني
اخترق قراصنة مرتبطون بأجهزة الاستخبارات الروسية رسائل البريد الإلكتروني لكبار المسؤولين التنفيذيين في شركة مايكروسوفت الأميركية، وفقاً لوثيقة قضائية قدمتها شركة تكنولوجيا المعلومات الأميركية العملاقة.
وأفادت مايكروسوفت بأنّ القراصنة يتبعون لمجموعة “ميدنايت بليزارد”، التي تعمل بالتعاون مع أجهزة الاستخبارات الخارجية الروسية، وفق واشنطن ولندن.
وقالت مايكروسوفت في مدونة في أغسطس الماضي بشأن هجوم سبيراني سابق، إنّ “من المعروف أنّ هذه المجموعة تستهدف في المقام الأول الدول والكيانات الدبلوماسية والمنظمات غير الحكومية ومقدّمي خدمات تكنولوجيا المعلومات في الولايات المتحدة وأوروبا”.
وأضافت: “إنهم يسعون إلى جمع المعلومات الاستخبارية عبر التجسّس على المصالح الخارجية على المدى البعيد”.
وتعود أنشطة “ميدنايت بليزارد” المعروفة أيضاً باسم “نوبيليوم”، إلى بداية العام 2018، وفقاً لمايكروسوفت.
واكتشف فريق الأمن التابع للشركة الهجوم الأخير في 12 يناير، ممّا أدّى إلى إطلاق دفاعات منعت وصول المتسلّلين إلى المزيد من الحسابات.
المصدر: المركز الخبري الوطني
إقرأ أيضاً:
بوتين يدعو إلى إنجاح المساعي الأميركية وأوكرانيا ترفض استرضاء روسيا
أقرّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن المباحثات مع الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا "معقّدة"، لكنه شدد على ضرورة التعاون مع واشنطن لإنجاح مساعيها بدلا من عرقلتها، في حين عبّرت أوكرانيا عن رغبتها في "سلام حقيقي وليس استرضاء" روسيا.
وقال بوتين، في مقابلة صحفية "هذه مهمّة معقّدة وصعبة أخذها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على عاتقه".
وأضاف أن "تحقيق توافق بين أطراف متخاصمة ليس مهمة سهلة، لكن الرئيس ترامب يحاول حقا، في اعتقادي، القيام بذلك"، متابعا "أعتقد أن علينا التعاون مع هذه المساعي بدلا من عرقلتها".
ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" عن الرئيس الروسي، إن لقاءه ستيف ويتكوف وجاريد كوشنير مبعوثي الرئيس الأميركي كان مفيدا للغاية. وأشار إلى وجود بنود لا تقبل بها موسكو، ونوقشت في اللقاء.
وأكد بوتين أن على الأوروبيين دعم جهود التسوية في أوكرانيا، بدلا من عرقلتها.
وأضاف أن روسيا ستستعيد دونباس ونوفوروسيا بأي وسيلة، لافتا إلى أن موسكو عرضت على كييف وقف العمليات وسحب القوات، لكنها اختارت القتال.
من جهته، وصف الرئيس الأميركي اجتماع مبعوثيْه ويتكوف وكوشنر ببوتين بـ"الجيد جدا". وقال إن الرئيس الروسي يريد إنهاء الحرب والعودة إلى التجارة مع الولايات المتحدة.
ولاحقا، أعلنت الولايات المتحدة تعليق بعض العقوبات التي فرضتها على شركة النفط الروسية العملاقة "لوك أويل"، للسماح لمحطات الوقود في خارج روسيا بمواصلة العمل.
وأكدت وزارة الخزانة الأميركية أن التعامل مع هذه المحطات مجاز "لتفادي معاقبة" زبائنها ومورّديها، بشرط ألا يتم تحويل العائدات إلى روسيا.
سلاما لا استرضاءً
في المقابل، قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها -في كلمة أمام منظمة الأمن والتعاون في أوروبا اليوم الخميس- إن أوكرانيا تريد "سلاما حقيقيا وليس استرضاءَ" روسيا.
إعلانوفي السياق، أفادت صحيفة "فايننشال تايمز" نقلا عن مسؤول أوكراني كبير أن اجتماع اليوم في فلوريدا بين الوفد الأوكراني وويتكوف كان بمثابة "استجواب من الأميركيين وليس جلسة تفاوض".
وقال المسؤول الأوكراني، إنه عند عودة وفد بلاده إلى كييف سيُعقد اجتماع لبحث ما سيحدث، مضيفا أن الوفد رفض مناقشة أمور لم يؤيدها الأوكرانيون ويريد الأميركيون مناقشتها مع الروس.
كما أوضح المسؤول الأوكراني أن "نية الروس هي الاستمرار في المماطلة مع الولايات المتحدة ومواصلة المناقشات فقط".
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال -أمس الأربعاء- إن فريقه يستعد لعقد اجتماعات في الولايات المتحدة وإن الحوار مع ممثلي ترامب سيستمر.
وأضاف زيلينسكي، أن بلاده تعد للقاءات جديدة في الولايات المتحدة. وأضاف أن اجتماعات جنيف وفلوريدا الأخيرة شهدت إصغاء واضحا لمواقف أوكرانيا.
من جانبها، قالت سفيرة أوكرانيا في الولايات المتحدة أولغا ستفانيشينا، إن كييف وواشنطن تسعيان إلى إنهاء الحرب وإرساء سلام دائم، مؤكدة أن التقدم لا يزال محدودا، لكن العملية مستمرة.
وأضافت أن أوكرانيا أوفت بالتزاماتها المرتبطة بالتوصل إلى سلام عادل، مشيرة إلى استمرار النقاشات مع الجانب الأميركي بشأن الخطوات التالية، خصوصا بعد المحادثات الأخيرة في موسكو.
أوكرانيا ترفض "مزاعم" روسيا
وعلى الصعيد الميداني، رفض رئيس هيئة الأركان الأوكرانية أوليكسندر سيرسكي ما وصفها بـ"مزاعم" روسيا بالسيطرة على بلدة بوكروفسك ذات الأهمية الإستراتيجية شرقي البلاد.
وكتب سيريكي عبر فيسبوك: "تواصل الوحدات الأوكرانية السيطرة على الشطر الشمالي من بوكروفسك".
وذكر أنه تم إيقاف التقدم الروسي ومحاصرة قوات كييف لبوكروفسك وبلدة ميرونهراد المجاورة.
ورفض الجيش الأوكراني أيضا "المزاعم الروسية" الصادرة يوم الاثنين الماضي بشأن السيطرة على فوفتشانسك على الحدود الروسية بمنطقة خاركيف.
من جانب آخر، أفادت السلطات العسكرية في العاصمة الأوكرانية كييف بإسقاط عدد من المسيّرات الروسية في هجوم واسع شمل مقاطعات عدة وأوقع قتلى وجرحى.
كما أسفرت الهجمات الروسية في كل من خيرسون وخاركيف ودونييتسك وأوديسا عن وقوع قتلى وجرحى، وحدوث أضرار في مبان عامة وخاصة واندلاع حريق في موقع للطاقة.
وقالت السلطات المحلية وشركة الطاقة -اليوم الخميس- إن عشرات الآلاف من الأشخاص أصبحوا بلا كهرباء وتدفئة في جنوب أوكرانيا بعد هجمات روسية ليلية.
وأفادت شركة الطاقة الأوكرانية، أن روسيا هاجمت منشأة الطاقة التابعة لها في منطقة أوديسا الجنوبية ليلا، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن نحو 52 ألف منزل.
وقال حاكم مدينة خيرسون أولكسندر بروكودين، إن العمليات في محطة للتدفئة والطاقة في المدينة توقفت جراء سلسلة من الهجمات الروسية، ما ترك أكثر من 40 ألفا من السكان بدون تدفئة.
وذكرت وزارة الطاقة الأوكرانية، أن الهجمات الروسية تسببت أيضا في انقطاع الكهرباء عن نحو 60 ألفا من سكان منطقة دونيتسك.