موقع النيلين:
2024-06-01@03:33:32 GMT

الصهاينة من غير اليهود في المجتمعات الغربية

تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT


«ليس من الضرورى أن تكون يهوديا لكى تكون صهيونيا». اعتاد الرئيس الأمريكى الحالى على تكرار تصريحات مثل الجملة السابقة، تعبيرا عن دعمه لدولة الاحتلال وإيمانا منه بالمشروع الصهيونى. والمثير فى تصريح جو بايدن أنه يتجاوز الدعم والانحياز التاريخى لمعظم قادة ونخب الغرب لإسرائيل، ليعلن عن نفسه بكل فخر واعتزاز وثقة بأنه صهيونى.

والمعروف أن السيد بايدن ثانى رئيس مسيحى كاثوليكى بعد جون كينيدى.

وقد تأثر لوثر فى شبابه بشخصية أحد أصدقاء عمه وأفكاره، هو المفكر المسيحى الألمانى، يوهان روخلين، وكان روخلين دارسا للغة العبرية، ومتعاطفا مع اليهود، ومولعا بالتصوف اليهودى المعروف باسم «كابالا»، وهو الشخص ذاته الذى عارض عام ١٥١٠ أمام الإمبراطور الرومانى فكرة حرق الكتب والتراث اليهودى فى أوروبا، وطالبه بتأسيس كراسى فى الجامعات لتدريس اللغة العبرية. وينظر إليه اليهود بوصفه أحد أبطالهم التاريخيين.
وباقتباس تعبير المفكر والقس، إكرام لمعى، فى كتابه الرصين «اختراق الصهيونية للمسيحية»، فإن جهود روخلين ولوثر وآخرين قد أحدثت تحولا واختراقا للموقف المسيحى التقليدى من اليهود وكراهيتهم فى الأوساط المسيحية. وربما كان لوثر أحد الملهمين التاريخيين لتيار المسيحية الاسترجاعية أو المسيحية الصهيونية، والتى ظهرت أولا فى إنجلترا البروتستانتية فى القرن السابع عشر مشترطة عودة اليهود لـ «أرض الميعاد». وتعتبر الطائفة الإنجيلية البروتستانتية فى الولايات المتحدة امتدادا وتمثيلا حرفيا لهذه الأفكار.

والغريب أن موقف لوثر قد تغير إلى النقيض تماما فى مرحلة متقدمة من حياته عندما كتب رسالة مشهورة بعنوان «عن اليهود وأكاذيبهم» عام ١٥٤٣، وصفهم فى هذه الرسالة بأبشع الصفات، داعيا فيها الأمراء الألمان إلى حرق كتبهم ومعابدهم، وإيقاف حاخاماتهم، بل وقتلهم. وهى النصائح التى نفذتها لاحقا ألمانيا النازية. لقد كتب الكثيرون عن الدوافع التى ربما تكون قد أثرت على فكر لوثر وتسببت فى هذا التحول، ومع ذلك لا أحد يعرف على وجه اليقين أسباب تغير موقف لوثر من اليهود.

يسرد الراحل الرائع الدكتور، عبدالوهاب المسيرى، فى كتابه «الصهيونية والحضارة الغربية» نماذج وأمثلة للعديد من القادة والسياسيين والمفكرين الغربيين الذين كانوا صهاينة أو داعمين للفكر الصهيونى، حتى وإن لم يعلنوا عن ذلك بوضوح مثل الصهيونى جو بايدن ووقاحته. فعلى سبيل المثال اعتبر المسيرى الداهية الاستعمارى نابليون بونابرت صهيونيا، وكذلك فعل المؤرخ الفرنسى باتريس جينيفى صاحب كتاب «بونابرت ١٧٦٩ــ١٨٠٢». فبالإضافة إلى دوره فى تحرير واندماج اليهود فى فرنسا وغيرها من البلاد التى احتلها فى أوروبا خلال القرن التاسع عشر، دعا بونابرت عام ١٧٩٩ وأثناء حصاره لعكا يهود العالم إلى الهجرة إلى فلسطين «أرض أجدادهم» وتأسيس وطن قومى. ويختلف الدارسون على أى حال فى دوافع نابليون الصهيونية لدرجة أن البعض ادعى أن له أصولا يهودية.

وفى مرحلة مبكرة، وقبل نابليون كان هنرى فتش (١٥٥٨ــ١٦٢٥) عضو البرلمان البريطانى، يدعو اليهود للتمسك بـ «حقهم فى الأرض الموعودة»، وطرح مفهوما عرقيا لإسرائيل بدلا من المفهوم الروحى التقليدى. وكان الجنرال الفرنسى فيليب لانجلرى (١٦٥٦ــ١٧١٧) مهووسا بتوطين القبائل اليهودية المبعثرة والتائهة فى العالم. ويعد واردر كريسون (١٧٩٨ــ١٨٦٠) شخصية محورية فى تاريخ الصهيونية، وهو أمريكى من طائفة المرمون، وعين أول قنصل للولايات المتحدة فى فلسطين.أما اللورد البريطانى بالمرستون (١٧٨٤ــ ١٨٦٥) فهو صهيونى آخر غير يهودى، وكان يشغل منصب وزير خارجية بريطانيا أثناء أزمة الباب العالى فى إسطنبول مع محمد على باشا، والى مصر، وقد دعا فى رسالة إلى السلطان العثمانى إنه «إذا عاد أفراد الشعب اليهودى إلى فلسطين» فى حماية السلطنة العثمانية، فإن بريطانيا ستقوم بكبح جماح أى مخططات شريرة قد يقوم بها محمد على أو من سيخلفه فى المستقبل. وكذلك كان اللورد البريطانى أشلى كوبر لورد شافتسبرى السابع (١٨٠١ــ١٨٨٥) صهيونيا مسيحيا عاش فى القرن التاسع عشر نذر حياته لدعم الفكر الصهيونى لأسباب دينية. بينما كان صديقه الدبلوماسى البريطانى لورانس أوليفانت أكثر حماسا وولعا بالصهيونية، فقد سافر إلى فلسطين وشرق الأردن بهدف إنشاء شركة استيطانية لتوطين اليهود. وفى أثناء استيطانيه فلسطين مع زوجته، كان سكرتيره الخاص، نفتالى هرتس إيمبر، مؤلف النشيد الوطنى لدولة إسرائيل.

من الصهاينة غير اليهود الذين ذكرهم المسيرى (جيمس فن) (١٨٠٦ــ١٨٧٢) الذى عمل قنصلا بريطانيا فى القدس. وكان من رواد الدعوة لتوطين اليهود فى فلسطين، وصديقا حميما لليهود، ومتحمسا هو وزوجته للمشروع الصهيونى. ولم يكن السياسى الإيطالى بنديتو مسوولينو (١٨٠٩ــ١٨٨٥)، أقل حماسا، حيث اعتاد زيارة فلسطين، وحرر كتابا بعنوان «القدس والشعب العبرانى». ومن أسرة تشرشل الشهيرة، كان الضابط الإنجليزى تشارلز تشرشل (١٨٠٧ــ١٨٦٩) صهيونيا حتى النخاع. ومن الأقوال التى تنسب إليه عند لقائه فى مالطا بالسير مونتفيورى الدبلوماسى البريطانى «إنه فى غاية السعادة بأن الأقدار قد رتبت هذا اللقاء فى هذا المكان بالذات» فى إشارة إلى فرسان الحملات الصليبية الذين توجهوا إلى فلسطين انطلاقا من مالطا. وهناك أيضا سى. آر. كوندر (١٨٨٤ــ١٩١٠) المؤرخ ومؤسس صندوق استكشاف فلسطين الذى تبنى الفكر الصهيونى لأهداف صليبية استعمارية، فقد أشار فى كتابه عن تاريخ المملكة اللاتينية فى القدس إن الإمبريالية الغربية قد نجحت فيما أخفقت فيه الحملات الصليبية. وهو موقف مشابه لصهيونى غير يهودى آخر وهو لويد جورج (١٨٦٣ــ١٩٤٥) رئيس الوزراء البريطانى عندما صرح بأن الجنرال اللنبى شن وربح آخر الحملات الصليبية.وتطول قائمة الصهاينة غير اليهود فى المجتمعات الغربية التى أوردها الراحل الدكتور المسيرى فى موسوعته الشهيرة الصادرة عن دار الشروق، ناهينا عن المؤسسات والكنائس الداعمة خاصة فى الولايات المتحدة، حيث ولدت المسيحية الصهيونية من رحم البروتستانتية عامة، ومن رحم الفكر الإنجيلى الاسترجاعى تحديدا. ويكفى أن تشاهد برامج الإنجيليين لتدرك حجم تأثير الفكر الصهيونى على عقائدهم وأفكارهم. ومن أهم رموز هذا الاتجاه فى الولايات المتحدة بات روبرتسون وجيرى فالويل.

بالتأكيد يمكن تفهم رؤية المسيرى بأن بعض مؤيدى الفكر الصهيونى فى أوروبا كانوا من كارهى اليهود، ويهدفون من خلال مساعدتهم لإنشاء وطن قومى للتخلص منهم. فعلى سبيل المثال يذكر أن أشهر شخصية فى تاريخ الصهيونية هو اللورد بلفور الذى ارتبط اسمه بالوعد المشئوم كان يمقت اليهود ويكرههم، وكذلك كان مارك سايكس أحد صانعى اتفاقية سايكس ــ بيكو الشهيرة. وبعض الصهاينة من غير اليهود فى المجتمعات الغربية أدركوهم بوصفهم جماعات وظيفية ووسيلة يمكن استغلالها. ولكن ليس من المنطق استبعاد الدوافع الأخرى التى تجعل من بعض الأشخاص صهاينة أو مؤمنين بالفكر الصهيونى.ويمكننا بالتأكيد الاتفاق مع الدكتور المسيرى فى أن الصهيونية نتاج الثقافة الغربية الاستعمارية الاستيطانية، وأنها قد استغلت الدين لأسباب سياسية وقومية وأن بها تيارا علمانيا وتيارا روحيا. ولكن لا يمكننا ادعاء أنها فى مجملها حركة علمانية لا دينية، فهذا تعميم غير دقيق فى ظنى، فأصول الصهيونية واضحة فى اليهودية وفى العهد القديم والتلمود وغيرها من المصادر المؤسسة للفكر الصهيونى. وربما يكون فى الكتاب المرجعى للدكتور اسماعيل راجى الفاروقى عن هذا الموضوع، وكتاب «أيديولوجيا تفسير العهد القديم» للدكتور أحمد عبدالمقصود الجندى، إجابات واضحة وشافية عن علاقة الصهيونية بالدين اليهودى.

خلاصة القول، إن انتشار الفكر الصهيونى بين غير اليهود فى المجتمعات الغربية ظاهرة قديمة ترجع على الأقل إلى عصر الإصلاح الدينى وظهور المذهب البروتستانتى فى القرن السادس عشر. وتتفاوت دوافع مؤيدى وداعمى الفكر والمشروع الصهيونى بين الدوافع الاستعمارية والاستراتيجية. ولا يمكن إغفال الدوافع الدينية والثقافية خاصة فى صفوف الأصولية المسيحية البروتستانتية. وربما كان التعاطف مع معاناة اليهود فى أوروبا والشعور بالذنب لدى بعض الغربيين جعل منهم صهاينة أكثر من بعض الصهاينة اليهود. وفى ظنى أن دور اللوبيات الصهيونية فى شراء السياسيين وصناع القرار بشكل ممنهج قد ساهم فى تفشى الظاهرة. وفى النهاية لا أدعى أن ظاهرة الصهاينة غير اليهود مقصورة على الثقافة الغربية فقط، فيمكن أن نجدهم فى الشرق والغرب، بل إن بعضهم عاشوا ومازالوا يعيشون بيننا فى بلاد العرب والمسلمين.

يحي عبدالمبدي محمد – الشروق نيوز

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: المجتمعات الغربیة إلى فلسطین غیر الیهود الیهود فى فى أوروبا

إقرأ أيضاً:

البابا تواضروس لوفد وزاري فلسطيني: نتألم كثيرا لما يحدث في غزة والضفة الغربية

استقبل البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة، اليوم الأربعاء، السيد هاني الحايك وزير السياحة الفلسطيني، ووزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية الفلسطينية، والدكتورة فارسين شاهين، والسفير دياب اللوح سفير فلسطين بالقاهرة، والوفد المرافق لهم.

البابا تواضروس يتحدث عن الأوضاع في فلسطين

ورحب البابا بضيوفه، قائلًا: «سعداء بزيارتكم للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ونستنشق منكم الروائح المقدسة الآتية من فلسطين»، مشيرًا إلى أن كلًا من أرض مصر وأرض فلسطين لهما مكانة خاصة في الكتاب المقدس، فمصر ذكرت فيه حوالي 700 مرة وكذلك فلسطين.

ولفت البابا إلى أن السيد المسيح بعدما ولد في أرض فلسطين جاء إلى مصر هاربًا من وجه الطاغية هيرودس، وهكذا كانت مصر بالنسبة له أرض الحراسة والحماية، لذا تسمى مصر أرض الكنانة.

وعن الوضع في الأراضي الفلسطينية، قال البابا «نتألم كثيرًا لما يحدث في غزة وفي الضفة الغربية، وهذه الأحداث تكشف بوضوح عن السواد الذي يملأ قلوب البشر، وإن كان هناك شيئ إيجابي في المشهد، فهو اعتراف الأمم المتحدة وبعض الدول الأوروبية، مؤخرًا، بدولة فلسطين، وأن هناك بعض الدول بدأت تدرس توقيع عقوبات على كيان الاحتلال على خلفية ما يحدث في فلسطين، ونثق أن الله قادر أن يصنع خيرًا في الأراضي المقدسة ويحمي كافة المقدسات هناك».

وأثنى البابا تواضروس على جهود قيادات الدولة الفلسطينية، الرئيس محمود عباس، أبومازن، والدكتور محمد مصطفى رئيس الوزارء، والحكومة الفلسطينية، لافتًا إلى مشاهد الأطفال الذين يعيشون الأحداث القاسية، أمر يؤرقنا ويؤلمنا بسبب التأثير السلبي لهذه الأمور على هؤلاء الأطفال حاليًّا ومستقبلًا.

وزير السياحة الفلسطيني يثمن مشاركة مصر الدائمة لفلسطين في تحمل الألم والمعاناة 

ومن جهته، أعرب وزير السياحة الفلسطيني عن سعادته بزيارته للكنيسة القبطية، ولقاء البابا، مشيرًا إلى تقدير الفلسطينيين حكومة وشعبًا لمصر والرئيس عبد الفتاح السيسي، وكذلك للكنيسة القبطية ولقداسة البابا على الدعم الدائم لفلسطين، مثمنًا مشاركة مصر الدائمة لفلسطين في تحمل الألم والمعاناة التي تطال الشعب الفلسطيني، ولا سيما الإبادة الجماعية الذي يواجهها الفلسطينيون حاليًّا، وكذلك دعم مصر لأشقاءها في مجالات الصحة والتعليم والإغاثة.

وأشار الوزير الفلسطيني إلى أنه رغم الظروف الصعبة الحالية إلا أن وزارة السياحة مستمرة في جهودها لتشجيع السياحة الدينية من مصر والأردن والمحيط العربي، إلى فلسطين والأراضي المقدسة، متى تحسنت الأوضاع، الأمر الذي يسهم بقوة في دعم الاقتصاد والقضية الفلسطينية، معربًا عن أمله في انتهاء الأزمة الحالية قريبًا لتعود الزيارات والسياحة إلى فلسطين.

ومن ناحيتها أكدت الدكتورة فارسين شاهين على أهمية إنهاء الاحتلال في أقرب وقت، وشددت على ضرورة الحفاظ على الوجود المسيحي في الشرق الأوسط بشكل عام وفي فلسطين بشكل خاص.

وأشار إلى أن المؤسسات الفلسطينية المسيحية البالغ عددها حوالي 300 مؤسسة، تقوم بدور كبير في خدمة المجتمع الفلسطيني كله اقتصاديًّا واجتماعيًّا، فمسيحيو فلسطين رغم قلة عددهم إلا أن تأثيرهم الداعم من خلال تلك المؤسسات كبير جدًا، وهو أمر يجب الحفاظ عليه، لأجل فلسطين.

وتحدث السفير الفلسطيني ناقلًا تحيات الرئيس أبومازن ورئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى، والشعب الفلسطيني إلى البابا، مثمنًا دعم قداسته المستمر للفلسطينيين.

وأضاف: «دائمًا نتعلم منكم، ومن مواقفكم، تعلمنا منكم صناعة وصيانة الوطنية، ولا سيما المقولة التاريخية: وطن بلا كنائس، خير من كنائس بلا وطن».

قطعة حجرية من كنيسة المهد هدية للبابا 

ولفت السفير دياب اللوح إلى أن النموذج الناجح للتعايش المشترك بين المسلمين والمسيحيين في مصر يجري تطبيقه في المجتمع الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الاعتداءات طالت المقدسات الفلسطينية دون تمييز فتم تدمير 3 كنائس وأن الـ 36 ألف شهيد والـ80 ألف جريح بينهم بالطبع مسيحيين.

وفي الختام قدم الوفد الوزاري الفلسطيني هدية لقداسة البابا عبارة عن قطعة حجرية من كنيسة المهد، وبعض الأيقونات المسيحية المصنوعة بجودة عالية بأيدي فلسطينية، فيما أهداهم قداسته أيقونة العائلة المقدسة وبعض الهدايا التذكارية.

حضر اللقاء الأنبا أنطونيوس مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى، والقمص سرجيوس سرجيوس وكيل عام البطريركية بالقاهرة، والراهب القس كيرلس الأنبا بيشوي مدير مكتب قداسة البابا والقمص موسى إبراهيم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وعدد من الآباء الرهبان من القدس.

مقالات مشابهة

  • «واشنطن بوست»: ترامب يتودد للصهاينة من أجل الانتخابات.. الرئيس الأمريكي السابق يتوعد بمعاداة مؤيدي فلسطين وقمع الطلاب المتظاهرين بالجامعات
  • بالعلم الفلسطينى.. نجوم العالم يتضامنون مع غزة
  • خمسون عاماً في فلسطين.. شهادة مؤرخة بريطانية عن تاريخ الاحتلال
  • كعك انشطاري كامل الدسم
  • 67 مليار دولار خسائر الكيان الصهيونى من الحرب على غزة
  • جباليا ربت الصهاينة رغم مرارة الفقد
  • بشير جبر: ما يحدث فى جباليا انسحاب تدريجي للجيش الصهيونى
  • عشاق صهيون ونشأة المقاومة!
  • عن جذور العلاقات الأمريكية الصهيونية
  • البابا تواضروس لوفد وزاري فلسطيني: نتألم كثيرا لما يحدث في غزة والضفة الغربية