شدد نائب رئيس الوزراء الصومالي صالح أحمد جامع، اليوم الأحد، على أن تدخلات إثيوبيا في شؤون الصومال مرفوضة، وتشكل تهديداً لأمن المنطقة.

وأكد جامع، في كلمته خلال بمشاركته بوفد من حكومة الصومال الفيدرالية في قمة المجموعة 77+ الصين المنعقدة في العاصمة الأوغندية كمبالا وفقا لوكالة الأنباء الصومالية «صونا»، على أهمية تنفيذ القوانين الدولية وحماية استقلال وسيادة الدول التي تتوحد تحت مظلة قمة المجموعة 77+ الصين.

وأشار إلى أهمية تعزيز التعاون بين مختلف الدول التي تشكل جزءا من قمة المجموعة 77+ الصين، منوها بأن الصومال حقق تقدما كبيرا في مجالات الاقتصاد والأمن ومكافحة الإرهاب.

وتهدف القمة، التي تستمر لمدة يومين، إلى تعزيز التعاون بين دول مجموعة الـ77 في مجالات التجارة والاستثمار والتنمية المستدامة والتغير المناخي والقضاء على الفقر.

وكانت «أرض الصومال» وإثيوبيا قد وقعتا يوم الاثنين الموافق 1/1/ 2024، في أديس أبابا مذكرة تفاهم تمهد لوصول إثيوبيا الدولة الحبيسة - إلى الموانئ البحرية وتعزز الشراكة الأمنية والاقتصادية والسياسية بين الجانبين مقابل الاعتراف بانفصال «أرض الصومال» مستقبلا، وهو ما سبب توترا في العلاقات ما بين مقديشيو وأديس أبابا خلال الفترة الماضية.

اقرأ أيضاًرئيس الصومال يثمن دور مصر في التصدي لمحاولات إثيوبيا تقويض سيادة بلاده

الرئيس الصومالي: مصر حليف تاريخي ولن نسمح لأي دولة بالاستيلاء على أراضينا

الإحصاء: 56.3 مليون دولار حجم التبادل التجاري بين مصر والصومال في 2023

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أديس أبابا إثيوبيا الصومال مقديشيو مكافحة الإرهاب

إقرأ أيضاً:

تصاعد التوتر بين إثيوبيا وإريتريا يُنذر بصدام جديد في القرن الأفريقي.. التفاصيل

 

تشهد منطقة القرن الأفريقي تصاعدًا خطيرًا في التوتر بين إثيوبيا وإريتريا، وسط تبادل الاتهامات وتزايد الحشود العسكرية على الحدود، ما يثير المخاوف من اندلاع صراع مسلح قد يعيد شبح الحرب الطويلة بين البلدين إلى الواجهة مجددًا، بعد سنوات من الهدوء النسبي أعقبت اتفاق السلام في 2018.

تصريحات نارية ومخاوف إقليمية


في خطاب متلفز، شن الرئيس الإريتري أسياس أفورقي هجومًا لاذعًا على الحكومة الإثيوبية، معتبرًا أن مطالب أديس أبابا بالحصول على منفذ إلى البحر الأحمر، والخلافات المتفاقمة بشأن مياه النيل، تمثل تهديدًا مباشرًا لسيادة إريتريا وللاستقرار الإقليمي.
وأكد أفورقي أن هذه "الطموحات الإثيوبية التوسعية" من شأنها زعزعة أمن المنطقة، مشيرًا أيضًا إلى ما وصفه بـ "التدخلات الخارجية في الشأن الإثيوبي"، والتي قال إنها تؤثر سلبًا على استقرار الدولة الجارة.

قيادات عسكرية إثيوبية تحذر من الحرب


وفي موقف يعكس تصاعد الاستعدادات العسكرية، حذر الفريق زادغان قبري تنساء، نائب رئيس إقليم تيغراي ورئيس أركان الجيش الإثيوبي السابق، من أن نشوب حرب مع إريتريا أصبح "أمرًا حتميًا"، مشيرًا إلى أن التحضيرات بلغت مراحلها النهائية، وأن إقليم تيغراي قد يتحول إلى ساحة معركة رئيسية.

جذور التوتر المتصاعد

1. أزمة تيغراي غير المحسومة
رغم توقيع اتفاق بريتوريا في نوفمبر 2022 بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيغراي، فإن الانقسامات الداخلية في الجبهة، خاصة بين جناح ديبرتسيون جبري ميكائيل والحكومة الفيدرالية، فاقمت التوترات. وتتهم أديس أبابا إريتريا بدعم هذا الجناح، وهو ما تنفيه أسمرة.


2. الخلاف حول الوجود العسكري الإريتري
تطالب إثيوبيا بانسحاب القوات الإريترية من تيغراي وفقًا لاتفاق بريتوريا، لكن إريتريا تصر على أن وجودها العسكري يتم داخل أراضيها السيادية، في حين ترى أديس أبابا أن هذا يشكل خرقًا واضحًا للاتفاق.


3. الطموح الإثيوبي نحو البحر الأحمر
جددت إثيوبيا مؤخرًا مطالبها بالحصول على منفذ بحري على البحر الأحمر، ما أثار حفيظة إريتريا التي تعتبر هذه الخطوة تهديدًا لسيادتها. واعتبر وزير الخارجية الإريتري عثمان صالح هذه الطموحات "مضللة" وتحمل إرثًا تاريخيًا من النزاعات.


4. حشد عسكري على الحدود
ردًا على التصعيد السياسي، كثفت إثيوبيا من تواجدها العسكري على الحدود مع إريتريا، وهو ما قوبل بتحركات مماثلة من الجانب الإريتري، مما يعزز احتمالات الانزلاق إلى مواجهة مباشرة.

 

ثلاثة سيناريوهات محتملة

نزاع محدود: قد تندلع مواجهات عسكرية محدودة في المناطق الحدودية، دون أن تتوسع إلى صراع شامل.

وساطة إقليمية أو دولية: قد تتدخل أطراف إقليمية أو دولية للوساطة بين الطرفين، في محاولة لتفادي تفاقم الأزمة.

استمرار التوتر دون صدام: من المرجح استمرار التوتر والتصعيد الإعلامي والعسكري دون انزلاق فعلي إلى الحرب، مع استمرار حالة الاستقطاب.

 

يبقى المشهد في القرن الأفريقي محفوفًا بالمخاطر، مع هشاشة الوضع الأمني وتعقيد التوازنات الداخلية والخارجية. وتتطلب الأزمة تدخلًا دبلوماسيًا عاجلًا وحلولًا استراتيجية بعيدة المدى لتفادي اندلاع صراع جديد ستكون له تداعيات خطيرة ليس فقط على إثيوبيا وإريتريا، بل على أمن واستقرار المنطقة برمتها.

مقالات مشابهة

  • تصاعد التوتر بين إثيوبيا وإريتريا يُنذر بصدام جديد في القرن الأفريقي.. التفاصيل
  • الهزيمة مرفوضة.. موعد مباراة الأهلي وفاركو في حسم الدوري والقناة الناقلة
  • ما هي خطة صنع في الصين 2025 التي أقلقت أميركا؟
  • مناقشة تدخلات منظمة اليونيسف في محافظة صنعاء
  • آية سماحة تواجه تهديدا بالإيقاف من نقابة المهن التمثيلية بعد تصريحاتها
  • مناقشة تدخلات لجنة الصليب الأحمر في هيئة مستشفى الثورة والقطاع الزراعي بالحديدة
  • مسؤول إسرائيلي يكشف لـCNN النسبة التي قد يتم احتلالها من غزة خلال شهرين
  • استفزاز إسرائيلي: ضم الضفة الغربية مقابل السلام… صفقة مرفوضة!
  • منتخبنا في مواجهة الصومال بـ"كأس العرب 2025"
  • بين استثمار خارجي ضائع ومأساة داخلية مؤلمة – قصة مصفاتي مقديشو و المفتية.