صدى البلد:
2025-06-09@14:08:06 GMT

رأي الدين في السحر والسحرة.. دار الإفتاء تكشف عنه

تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما هو رأي الدين في السحر والسحرة، وكيف تتقي شرهم؟ وما هو العلاج لهذه المشكلة؟

وقالت دار الإفتاء، في إجابتها على السؤال، إنه الله تعالى قد ذَكر السحرَ في أكثر من موضع في القرآن الكريم، كما ورد ذكره في السُنَّة المطهَّرة، وثبت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صنع له لبيدُ بن الأعصم سحرًا، يقول الله تعالى: ﴿وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ﴾ إلى قوله: ﴿وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ﴾ [البقرة: 102].

ويقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «اجتنبوا السبع الموبقات» رواه البخاري، وعَدَّ منها السحر، ولقد ذكر العلماء أن جمهور المسلمين على إثبات السِّحر، وأن له حقيقة كحقيقة غيره من الأشياء الثابتة، وكون السحر له حقيقة ثابتة لا يعني كونه مؤثرًا بذاته ولكن التأثير هو لله تعالى وحده؛ لقوله تعالى: ﴿وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ﴾.

وتابعت: فقد نفى الله -عز وجل- عن السحر التأثير الذاتي ومفعوله، ونتيجته منوطة بإذن الله تعالى، ولا تتجاوز حقيقته حدودًا معينة، ولا يمكن أن يتوصل إلى قلب الحقائق وتبديل جواهر الأشياء.

كما وصف الله سحر سحرة فرعون بأنه تخييل في قوله تعالى: ﴿فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى﴾ [طه: 66]؛ أي إن الحبال لم تنقلب في الحقيقة إلى ثعابين، وإنما خُيِّل ذلك للمشاهدين، ومن الآيات الكريمة نفهم أن الشياطين هم الذين يعلِّمون الناس السحر، وأن تعلم السحر ضارٌّ وليس بنافع، ويَحرُم على الإنسان أن يتعلم السِّحر أو الشعوذة لخداع الناس أو إضلالهم أو فتنتهم أو التأثير السيئ فيهم.

ما يَحرُم على الإنسان أن يعتقد أن العراف أو المشعوذ أو الساحر هو الذي ينفعه أو يضره؛ يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ أَتَى عَرَّافًا أَوْ كَاهِنًا، فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» رواه أبو داود والطبراني.

وبناء على ما ذُكر: فإنه يجب الاعتقاد بأن كل شيء بقضاء الله تعالى، ولا يقع في ملكه تعالى إلا ما يريده، فيجب الإيمان بأن الله فعال لما يريد، والنفع والضرر من عنده، وتفويض الأمر لله، والرضا بما قضى به، ولو كان ثمة من يوثَق به في رفع هذا المرض فلا بأس به.

وفي النهاية، نصحت دار الإفتاء، السائلة، أن تقوي صلتها بالله، وأن تكون دائمًا في ذكر الله وذلك بالصلاة وقراءة القرآن والاستغفار، وعدم اللجوء إلى الدجالين والمشعوذين فإن ذلك انحراف عن الطريق المستقيم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء الله تعالى ى الله

إقرأ أيضاً:

على طريقة خمسة وخميسة.. حكم تلطيخ الجدران بدم الأضحية

قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى السايق لمفتى الجمهورية السابق، إنه غير مقبول شرعًا قيام البعض بنحر أضحيتهم وتلويث البدن والممتلكات بدماء هذه الأضاحي على طريقة «خمسة وخميسة».

وأضاف «عاشور»، فى إجابته على سؤال «ما حكم قيام المُضحين بوضع دماء على المنازل والسيارات تبركًا بها؟»، أن الأضحية سنة مؤكدة عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ولها سنن وشروط وآداب ينبغى على المسلم التحلي بها.

يوم القر 2025 بدأ.. لا تفوت منه لحظة تفاديا لـ8 خسائر3 فضائل في يوم القر لغير الحاج.. لا تفوت ثوابه العظيم

من جانبها، أكدت دار الإفتاء، أن نحر الأضحية في الشوارع وترك مخلفاتها من السيئات العِظام والجرائم الجِسام، لأن فيه إيذاء للناس، قال تعالى: «وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا» (الأحزاب: 58).

وقالت الإفتاء في إجابتها عن سؤال: «ما حكم نحر الأضحية في الشوارع؟»، أن فاعل ذلك إنما يتخلق بأخلاق بعيدة عن أخلاق المسلمين، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضى الله عنهما عَنِ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِه» أخرجه البخاري في صحيحه.

وأوضحت أن الناحر للأضاحي أو غيرِها في شوارع الناس وطرقهم مع تركه للمخلفات فيها يؤذيهم بدمائها المسفوحة التي هي نجسة بنص الكتاب العزيز، ويعرضهم أيضًا لمخاطر الإصابة بالأمراض المؤذية، متسائلة: وأين هؤلاء من حديث رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم الذي رواه أَبو بَرْزَةَ رضي الله عنه قَالَ قُلْتُ: يَا نبي اللَّهِ، علمني شَيْئًا أَنْتَفِعُ بِهِ. قَالَ: «اعْزِلِ الأَذَى عَنْ طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ» أخرجه مسلم في صحيحه.

وتابعت: وكما أن إماطة الأذى صدقة، وهي من شعب الإيمان، فإن وضع الأذى في طريق الناس خطيئة، وهو من شعب الفسوق والعصيان؛ وإن ذلك ليجلب الأذى لفاعله في الدنيا والآخرة؛ وبرهان ذلك ما رواه معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اتقوا الملاعن الثلاثة: البراز في الموارد وقارعة الطريق والظل» أخرجه أبو داود في سننه.

وواصلت: فإن هذه الخصال -نحر الأضحية في الشوارع- تستجلب لعنَ الناسِ لفاعليها، وما نحن فيه -مِن تقذير شوارع الناس ومرافقهم وتعريضهم للأمراض والأخطار- مثير لغيظ الناس واشمئزازهم وحنقهم على فاعليها ومرتكبيها، فالواجب القيام بهذا النحر في الأماكن المعدة والمجهزة لمثل ذلك، والواجب الحرص على الناس وعلى ما ينفعهم، والنأي بالنفس عن كل ما يُكَدِّر عيشَهم أو يؤذي مشاعرهم وأبدانهم.

طباعة شارك الاضحية نحر الاضحية تلطيخ الحائط بدم الاضحية

مقالات مشابهة

  • «الفلاحين» تكشف كواليس زيارة وزير الزراعة لمهندس الحماية المدنية المعتدى عليه بسوهاج
  • من الشاشة إلى الموضة... إيناس عز الدين تكشف عن مشروعها الجديد
  • هل الدعاء مستجاب في كل أيام العيد؟.. 3 حقائق ينبغي معرفتها
  • إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ
  • يوم النفر الثاني بدأ منذ دقائق.. فيه يكرم الله عباده بنعيمين
  • تقسيم الميراث.. الإفتاء تكشف حكم توزيع الأب تركته على أبنائه قبل وفاته
  • صلاة الضحى.. اعرف عدد ركعاتها ووقتها وفضلها
  • هل الأكل في العيد «عبادة»؟ 3 أمور أوصى بها النبي في أيام التشريق للفوز بالمغفرة
  • ما هو يوم القر وسبب تسميته وفضله وماذا قال عنه الرسول.. وأسرار استجابة الدعاء فيه؟
  • على طريقة خمسة وخميسة.. حكم تلطيخ الجدران بدم الأضحية