أكد عدد من خبراء الاقتصاد أنّ وثيقة التوجهات الاستراتيجية للاقتصاد المصرى للفترة الرئاسية الجديدة 2024 - 2030، عبارة عن مشروع بحثى يتضمّن مستهدفات طموحة ضمن خطط التنمية المستدامة «مصر 2030»، باعتبارها المرجع الرئيسى والرؤية الأشمل والأعم للدولة المصرية.

«شعيب»: الحكومة نجحت فى زيادة معدلات النمو خلال السنوات الأخيرة رغم التحديات والتوترات الجيوسياسية

وقال بلال شعيب، الخبير الاقتصادى لـ«الوطن»، إن الاقتصاد المصرى من أكبر الاقتصادات فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وشهد زيادة فى معدلات النمو خلال السنوات الأخيرة، رغم التحديات التى واجهته، غير أنه نجح فى اقتحام مجال تقنيات الثورة الصناعية الرابعة عبر دعم البحث العلمى ومشروعات الاقتصاد الأخضر، وهو ما ترتّبت عليه إشادات دولية بالنمو الذى يسير بمعدلات ثابتة.

«حنان»: نسير على الطريق الصحيح لجذب الاستثمارات المباشرة

وأوضح أن الوثيقة تقوم على صياغة أولويات التحرّك على صعيد السياسات بالنسبة للاقتصاد المصرى خلال السنوات الست المقبلة، بعد الاستماع إلى آراء الخبراء والمتخصّصين وأصحاب المصلحة وغيرهم من المشاركين، والاستفادة من أفكارهم ومقترحاتهم لوضع خطط وآليات التنفيذ، فيما قالت حنان رمسيس، الخبيرة الاقتصادية، إنّ القيادة السياسية عملت على تعزيز وجود الاقتصاد المصرى فى الساحات البحثية والتكنولوجية من أجل خدمة الاستثمار عبر النواحى التنموية كافة، لذا اهتمت الدولة بالدخول فى أسواق جديدة عبر مشروعات تخدم الاقتصاد الأخضر، كان أبرزها ما أطلقته مصر فى الأسواق الدولية فى ما يخص السندات الكربونية والاقتصاد الأخضر والتحول نحوه.

وأضافت: «القيادة السياسية اهتمت بتنفيذ جميع المتطلبات المتوافقة مع البيئة فى البورصات العالمية من أجل إصدار الشهادات الخاصة لتخدم التحول للأخضر والحفاظ على البيئة، والدولة تسعى للوجود فى الكثير من الأسواق الجديدة من أجل دعم الاستثمار بشتى الطرق، مع جذب الكثير من المستثمرين فى المحاور الاقتصادية المختلفة، حيث كان لمصر أهداف متعدّدة من تلك الاستثمارات، بينها زيادة قيمتها فى الاقتصاد المصرى، بخلاف زيادة المستهدفات لتطبيق رؤية الدولة، وصولاً إلى عام 2030».

وأشارت إلى أن القيادة السياسية تعمل على إنشاء الكثير من المناطق الاستثمارية والمدن الجديدة الذكية من أجل توفير النقد الأجنبى عبر استقطاب الشركاء الدوليين ودعم الاقتصاد المصرى، وفى هذا الإطار عملت الدولة على استقطاب الاستثمارات الصينية والروسية، رغم التوترات الجيوسياسية والركود الاقتصادى الذى عصف بأغلب دول العالم، وأكدت أن خطة الحكومة الحالية تعمل على توطين الاستثمارات والتكنولوجيا الحديثة، خاصة المتعلقة بالرقائق والهواتف المحمولة، تزامناً مع دخول المنطقة العربية فى الكثير من المجالات الاستثمارية، الأمر الذى خلق سوقاً تنافسية قوية تشارك فيها مصر لدعم وتطوير التكنولوجيا.

«رانيا»: مصر هى السوق الأفريقية الأولى فى إصدار الشهادات الكربونية والوثيقة خصّصت 75% للاقتصاد الأخضر

من جانبها، قالت رانيا يعقوب، عضو مجلس إدارة البورصة المصرية، إنّ الوثيقة التى أصدرها مجلس الوزراء بشأن رؤيته الاقتصادية خلال الفترة المقبلة، كان التحول للاقتصاد الأخضر أحد أبرز محاورها، لافتة إلى أن الوثيقة فنّدت استهداف الدولة لما يقارب 75% من خطتها للتحول للاقتصاد الأخضر، كونه المستقبل والأكثر بحثاً من قِبل رجال الأعمال المهتمين بهذا المجال.

وفى ما يخص سوق المال، أوضحت أن مصر نجحت فى إصدار الشهادات الكربونية، كونها إحدى أهم الخطوات التى ساعدت القطاع الصناعى المصرى عبر التصدير للدول الأوروبية، وباتت مصر السوق الأولى بشمال أفريقيا فى إصدار الشهادات الكربونية، إلى جانب التعهدات بالطاقة الخضراء والطاقة المتجدّدة، مع زيادة حجم الاستثمارات المتزايد فى هذا القطاع.

وأشارت إلى إعلان الشركة المصرية للاتصالات عن اتفاقية مع جهاز تنظيم الاتصالات لدعم العمل على تطوير تكنولوجيا الـ5G وتقديم خدمات الجيل الخامس ضمن خطط الوثيقة المتعلقة بالتحول الرقمى، مع الاهتمام بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث ترى القيادة السياسية أن هذا المجال هو الأهم، لأنه القطاع الأكثر جذباً للاستثمارات على مستوى العالم، ويهتم به قطاع كبير من المستثمرين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاقتصاد الدولى دور مصر الرائد الثورة الصناعية الاقتصاد الأخضر القیادة السیاسیة الاقتصاد المصرى إصدار الشهادات الکثیر من من أجل

إقرأ أيضاً:

تحقق مستهدفات السعودية الخضراء.. أكثر من 61 نوعًا من النباتات المحلية ملائمة للتشجير في الشرقية

أكد البرنامج الوطني للتشجير أن المنطقة الشرقية تزخر بأنواع متعددة من النباتات المحلية الملائمة لمشاريع التشجير، ودعم جهود تنمية الغطاء النباتي، والحد من تدهور الأراضي، وتعزيز حملات ومبادرات وأنشطة التشجير في المنطقة؛ تحقيقًا لمستهدفات مبادرة السعودية الخضراء.

وأوضح البرنامج أن أكثر من 61 نوعًا من النباتات المحلية الملائمة للتشجير، تنتشر انتشارًا متفاوتًا في عددٍ من بيئات المنطقة المختلفة، وتشهد البيئات الساحلية، والهضاب، والجبال، والأودية، والروضات، والسبخات، والسهول، والكثبان الرملية، والصحاري الرملية الملحية، والمنخفضات, والمناطق الباردة، وبيئة الربع الخالي، وصحراء الدهناء في المنطقة الشرقية، انتشارًا واسعًا لتلك الأنواع، فيما تنتشر بعض الأنواع الأخرى انتشارًا محدودًا، لتسهم جميعها في تعزيز مشاريع التشجير، وتحقيق الاستدامة البيئية؛ تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.

وأضاف أن تلك الأنواع تنتمي إلى فصائل عديدة ومعروفة على نطاق بيئة المملكة بشكلٍ عام، من أبرزها القطيفية، والبقولية، والأكانثية، والكبارية، والتوتية، والسدرية، والدفلية، والمركبة، والمحمودية، والخبازية، والحرملية، والآسية، والرواندية، والخنازرية، والباذنجانية، والرطريطية، والنرجسية، والخردلية، والسوسنية، والعنيبية، والنجيلية، مشيرًا إلى أن هذه الفصائل تضم فئات متنوعة من النباتات المحلية، من أشجار وشجيرات صغيرة وكبيرة ومعمّرة، إضافةً إلى نباتات عشبية حولية ومعمّرة.

وأبان البرنامج أن أبرز أنواع النباتات المحلية الملائمة للتشجير، وواسعة الانتشار في المنطقة الشرقية، السدر، والروثة، والرمث، والشعران، والأرطى, والحاذ، وجلمان، وطحماء، والغضى، والقطف، ورغل، والأثب، وأم غيلان، والتنضب، والقرم، والضمران، والمرخ، والقيصوم، والنقد، والعبيثران، والعاذر، والعرفج، والشيح، والرخامى، والآس، والغرقد، والنقاوي، والضال، وجدر، والعوسج، وعبعب، والقسور، وجثجاث، وإسحار، والسوسن البري، وجعدة، والعصبة، وثمام، والحميض، إضافة إلى بعض الأنواع الأخرى محدودة الانتشار في البيئات المختلفة بالمنطقة.

وتأتي أنشطة البرنامج الوطني للتشجير لقيادة مشاريع ومبادرات التشجير في مختلف مناطق المملكة، في إطار الجهود الوطنية المتواصلة، للحفاظ على البيئة، وتنمية الغطاء النباتي، إلى جانب نشر ثقافة التشجير وسط المجتمع، وترسيخ أهمية زراعة النباتات المحلية الملائمة للبيئة السعودية، للإسهام في تحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء، والوصول إلى مستقبل أخضر مستدام، لضمان تحسين جودة الحياة للأجيال الحالية والمقبلة.

أخبار السعوديةالغطاء النباتيالبرنامج الوطني للتشجيرقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • تنمية ليبيا بين الماضي المُهدر والمستقبل الممكن
  • تحقق مستهدفات السعودية الخضراء.. أكثر من 61 نوعًا من النباتات المحلية ملائمة للتشجير في الشرقية
  • مصر تعزز التحول الأخضر بإطلاق الاستراتيجية الوطنية للعمران والبناء المستدام
  • انكماش غير متوقع للاقتصاد البريطاني يثير شكوكاً حول توقعات بنك إنجلترا
  • خبراء: تناول الشاي الأخضر يوميًا يعزز المناعة ويحارب السموم
  • تحذير من كاسبرسكي.. كتب PDF مزيفة تسرق كلمات المرور ومحافظ العملات المشفرة
  • 25 مليار قدم مكعب | اكتشاف غازي جديد ينعش آمال الاقتصاد المصري .. وخبير يوضح
  • وزير التعليم العالي: نسعى لتفعيل رؤية تكاملية طموحة تربط بين الجامعات والمراكز البحثية
  • “الغطاء النباتي” يُطلق مبادرة نثر البذور في المزارع الخاصة بحائل
  • إكسون موبيل ترفع توقعاتها للتدفقات النقدية حتى 2030