الدبيبة يقر اللغة الأمازيغية رسميا.. خطوة لكسب أصوات الأقليات الليبية؟
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
أثار قرار رئيس الحكومة الليبية في طرابلس، عبد الحميد الدبيبة باعتماد اللغة الأمازيغية رسميا والسماح بتسجيل الأسماء بالأمازيغية في منظومة الجوازات بعض الأسئلة عن أهداف الخطوة الآن وما إذا كانت مغازلة من الدبيبة لهذه الأقلية المهمة خاصة أنها تسيطر على كثير من المنافذ البرية.
وحضر الدبيبة احتفالية رأس السنة الأمازيغية الجديدة 2974، مقدما التهنئة لكل أمازيغ ليبيا، ومؤكدا وقوفه مع الحقوق الذاتية والثقافية لكل الليبيين، داعيا إلى ضرورة المحافظة على الوطن وخيراته واستقراره، وفق كلمته.
وبعد انتهاء الاحتفالية، أصدر الدبيبة تعليماته لوزير التربية والتعليم بالإذن لمراقبات التعليم بالبلديات الناطقة بالأمازيغية باقتراح تسمية المدارس التابعة لها بما يتوافق مع موروثهم الثقافي، ولوزير الداخلية بمخاطبة مصلحة الأحوال المدنية بالسماح بتسجيل الأسماء الأمازيغية.
فهل يغازل "الدبيبة" أقليات ليبيا الآن لكسب تأييدهم لحكومته حاليا ودعمه شخصيا في الانتخابات الرئاسية؟
"احتقان مستمر وقرار غير كاف"
من جهته، أكد السفير الليبي السابق ورئيس المؤتمر الليبي للأمازيغية، إبراهيم قرادة أن "مسألة منع التسمي بالأسماء الأمازيغية للمواليد أو تسمية المؤسسات والمحلات بمسميات أمازيغية كانت ولا زالت أحد مسائل نضال الحق الأمازيغي في ليبيا منذ حقبة النظام السابق، والذي انتهج مسار اضطهادي متشدد لتعريب الأمازيغ".
وأوضح في تصريحات خاصة لـ"عربي21" أن "نظام القذافي في سنواته الأخيرة، وبالأخص بعد المؤتمر الوطني للمعارضة الليبية سنة 2005 وعبر خط سيف الإسلام في برنامج ليبيا الغد قام بتخفيف المنع عن التسمي بالأسماء الأمازيغية، ثم بعد ثورة فبراير تم تبني حزمة من الإجراءات القانونية للاعتراف بالمكون الأمازيغي؛ إلا أنه للأسف ولأسباب شوفينية وقبلية عنصرية لدى بعض المسؤولين بعد سنة 2014 يحاولون الكيد حتى لا أقول الانتقام من الأمازيغ عبر إخراج قوانين القذافي بالخصوص"، وفق قوله.
"حكومة حماد"
وأضاف: "هذا التوجه زاد في حكومة الدبيبة عبر استهداف دمج مديريات الأمن في المناطق الأمازيغية وكذلك عبر تغيير تبعية بعض المؤسسات التعليمية في المناطق الأمازيغية، لذا فإن موقفه الأخير جاء نتاج احتقان متصاعد شعبي وسياسي ورسمي ضد حكومته في المناطق الأمازيغية، لدرجة تفكير بلديات أمازيغية بالانضمام لحكومة "حماد" المنافسة للدبيبة".
ورأى الدبلوماسي الأمازيغي أن "مسألة تدني ثقة الأمازيغ وهم كتلة شعبية وسياسية وعسكرية مؤثرة في الغرب الليبي، تبقى مسألة جدية لن يعالجها الإجراء الأخير ما لم تصاحبه تسويات سياسية جدية تحترم وتقدر الوضع السياسي للأمازيغ، ولعل هذا الإجراء هو مراجعة من الدبيبة، وهذه المراجعة لو استمرت ستخلق فرقا؛ وهو ما سيراقبه الأمازيغ عن كثب"، كما صرح لـ"عربي21".
"مغازلة وصفحة جديدة"
في حين قال عضو التجمع السياسي لإقليم "فزان"، وسام عبدالكبير أن "الخطوة هي محاولة من الدبيبة لإعادة العلاقات وكسب ود المناطق الأمازيغية بعد حالة التوتر التي شابت العلاقة بينهما بعد قرار وزارة الداخلية نشر قواتها وإحكام سيطرتها على منفد "رأس اجدير" مع تونس والذي يسيطر على تأمينه الأمازيغ"
وأضاف في تصريح لـ"عربي21" أنه "بالرغم من حل الإشكالية بطريقة ودية إلا أن الأجواء أصبحت متوترة بين الحكومة والمناطق الأمازيغية، لذا قرارات الدبيبة باعتماد اللغة الأمازيغية والسماح بتسجيل الأسماء باللغة الأمازيغية تأتي في إطار كسب دعم وتأييد الأمازيغ وفتح صفحة جديدة معهم"، وفق تقديره.
"مواجهة حفتر"
الصحفي الليبي، محمد الصريط رأى من جانبه أن "صناعة الاصطفاف السياسي في ليبيا بدأت بعد انضمام بعض البلديات التي جزء من سكانها أمازيغ لمعسكر الرجمة (حفتر)، وهذه الخطوة من قبل الدبيبة مكسب مهم للأمازيغ من جانب ومهمة لأحد أطراف الصراع وهو الدبيبة من جانب آخر كونه نجح في صناعة رد قوي على انضمام بلديات أمازيغية لحفتر".
وأشار إلى أن "الدبيبة بهذا القرار لا يغازل الأمازيغ بل حسم أمر ملف وقضية لطالما دفع الأمازيغ ثمن باهظ للوصول إلى هذه النتيجة "المساواة"، وبالتالي رصيد الدبيبة هنا ارتفع بشكل كبير، خاصة أن أحد أهم العوائق التي منعت التصويت على الدستور هو ما يعرف بحقوق المكونات الاجتماعية وأبرزها "حقوق الأمازيغ"، وبالتالي انهى الدبيبة خلاف عميق بهذه الخطوة التي حسبت في رصيده السياسي"، بحسب تصريحه لـ"عربي21".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية ليبيا ليبيا اللغة الامازيغية عبد الحميد الدبيبة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة من هنا وهناك سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
أصوات من أعماق الكون.. ناسا تحول بيانات الثقوب السوداء إلى سيمفونيات فضائية
#سواليف
في ابتكار يجمع بين العلم والفن، نجح #علماء #الفلك في تحويل البيانات الصادرة عن #التلسكوبات_الفضائية إلى مقطوعات موسيقية تروي قصة #الكون بطريقة غير مسبوقة
وهذا المشروع الفريد الذي يعرف بـ”التصوير الصوتي” يستخدم تقنيات متطورة لترجمة #الظواهر_الفلكية إلى تجربة سمعية مذهلة.
وتعتمد هذه السيمفونيات الكونية على بيانات ثلاثية المصادر: مرصد تشاندرا للأشعة السينية، تلسكوب جيمس ويب الفضائي، ومستكشف الاستقطاب بالأشعة السينية.
مقالات ذات صلةومن خلال تحويل نقاط البيانات المختلفة إلى نوتات موسيقية، أصبح بإمكاننا الآن سماع “نبض” الكون والاستماع إلى حكايات الثقوب السوداء والنجوم العملاقة.
وتقدم السيمفونيات الثلاث رحلة صوتية عبر مراحل تطور الثقوب السوداء. وتبدأ الرحلة مع النجم العملاق WR 124 الذي يبعد عنا 28 ألف سنة ضوئية، حيث تتحول عملية انفجار هذا النجم من نوع “وولف-رايت” إلى مقطوعة تبدأ بصوت يشبه الصراخ الكوني، ثم تتحول إلى مزيج من المزامير والأجراس والقيثارات التي تعكس تحول النجم إلى سديم متوهج.
ثم تأخذنا السيمفونية إلى نظام SS 434 النجمي الثنائي، حيث تتراقص نغمات موسيقية تعكس التفاعل العنيف بين نجم عادي ورفيقه الأكثر كثافة – إما نجم نيوتروني أو ثقب أسود. وهنا تتحول انبعاثات الأشعة السينية إلى نغمات متغيرة، بينما تمثل أصوات القطرات المائية النجوم في الخلفية الكونية.
وتصل الرحلة إلى ذروتها مع مجرة قنطورس A التي تبعد 12 مليون سنة ضوئية، وفي مركزها ثقب أسود فائق الكتلة يطلق دفقة قوية عبر المجرة، حيث تترجم انبعاثات الأشعة السينية إلى أصوات تشبه أجراس الرياح والنسيم والنغمات الوترية، في تعبير صوتي مذهل عن القوة الهائلة التي تشكل المجرات.
وهذا المشروع لا يمثل مجرد تجربة فنية فريدة، بل يفتح آفاقا جديدة لفهم الكون، خاصة للأشخاص ذوي الإعاقات البصرية الذين أصبح بإمكانهم الآن “رؤية” الفضاء من خلال أصواته. كما يقدم للعلماء طريقة جديدة لتحليل البيانات الفلكية، حيث يمكن للأذن البشرية أن تلتقط أنماطا قد تخفى عن العين المجردة.