RT Arabic:
2025-06-10@16:49:30 GMT

آخر أيام الإمبراطور الدموي والحطاب العنيد

تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT

آخر أيام الإمبراطور الدموي والحطاب العنيد

تمكن الإمبراطور الألماني فيلهلم الثاني من تفادي العقاب من اتهام بأنه من أشعل الحرب العالمية الأولى لسببين أحدهما يتمثل في رفض هولندا تسليمه للمحاكمة في 23 يناير 1920.

إقرأ المزيد نهاية ملك.. وهز الجلاد كتفيه غير مبال!

الحكومة الهولندية بالتزامن مع رفضها تسليم فيلهلم الثاني إلى قوى الوفاق للمحاكمة، اتهمت الإمبراطور الألماني السابق بأنه "أعلى إهانة للأخلاق الدولية والقوة المقدسة للمعاهدات".

معاهدة فرنساي لعام 1919 كانت اعتبرت الإمبراطور الألماني الأخير مجرم حرب، والمذنب الرئيس في إشعال نيران الحرب العالمية الأولى المدمرة التي تسببت إجمالا في مقتل 20 مليون شخص وإصابة 21 مليون آخرين.

فيلهلم الثاني كان جلس على العرش من 15 يونيو عام 1888، وأجبر على مغادرته بتنازله في 9 نوفمبر 1918 بعد الهزائم الكبيرة التي تعرضت له قواته على الجبهة الغربية في نفس العالم.

كانت ضمانات الدعم العسكري الألماني للإمبراطورية النمساوية الهنغارية أثناء أحداث يوليو هام 1914 المتمثلة في اغتيال ولي عهد النمسا في ساراييفو، أحد الأسباب المباشرة لاندلاع الحرب العالمية الأولى، وكانت السلطات الرئيسة في ذلك الوقت قد انتقلت إلى هيئة الأركان العامة للجيش الألماني، وبحلول عام 1918، فقدت الإمبراطورية الألمانية جميع مكاسبها على الجبهة الغربية بعد أن تعرضت لهزائم حاسمة في خريف عام 1918.

إثر ذلك اندلعت الثورة الألمانية 1918 – 1919، وفقد الإمبراطور فيلهلم الثاني دعم الجيش وملايين من مواطنيه، وفر إلى هولندا بعد وقت قصير من تنازله عن العرش، ولم يعد بعدها بتاتا إلى بلاده، فيما حاولت الثورة الألمانية إقامة دولة ديمقراطية على أنقاض النظام الملكي، عرفت باسم جمهورية فايمار، إلا أنها لم تكن مستقرة.

بعد هزيمة القوات الألمانية وسقوط  النظام الملكي، خبت رغبة دول الوفاق المنتصرة في القصاص من فيلهلم الثاني، وكتب العاهل البريطاني جورج الخامس، أنه يعتبر الإمبراطور الألماني المخلوع، وكان ابن عمه، "أعظم مجرم في التاريخ"، لكنه عارض اقتراح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد لويد جورج بـ "شنق القيصر"، وذُكر في الدوائر الرسمية في لندن في 1 يناير 1920 أن بريطانيا "ترحب برفض هولندا تسليم القيصر السابق إلى المحكمة".

عاش فيلهلم الثاني بقية حياته مرفها في هولندا. أثناء ذلك، انكب على إعداد دراسات تاريخية وثقافية وأسس منتدى أبحاث لاهوتية.

كما نشر الإمبراطور الألماني المخلوع في عام 1922، المجلد الأول من مذكراته، ودافع عن نفسه فيه، نافيا أي ذنب له في إطلاق رحى الحرب العالمية الأولى الدموية، كما قامت السلطان الألمانية في عام 1926 بإعادة الأراضي المصادرة منه.

في نفس الوقت، لم يغفل فيلهلم الثاني عن مضاعفة ثروته بنفسه، وقام بالاستثمار بنجاح في الصناعات الثقيلة الألمانية بداية الثلاثينيات، كما تمكن بحلول عام 1924 من اتقان اللغة الهولندية.

أمضى الإمبراطور المخلوع وقته في منفاه وهو يتسلى بالصيد، كما شغف كثيرا بتقطيع الحطب حتى أن بعض التقديرات تشير إلى أنه قطع أكثر من 1000 شجرة، وظل طوال الوقت يحلم باستعادة النظام الملكي في ألمانيا وأن يعود أو أحد أحفاده إلى العرش.

في المنفى، شهد صعود أدولف هتلر إلى السلطة في بلاده، واندلاع الحرب العالمية الثانية، وحين سقطت فرنسا أمام جحافل النازيين، أرسل الإمبراطور المخلوع برقية تهنئة إلى هتلر في 24 يونيو عام 1940. الزعيم النازي بعد قراءة البرقية وصف مرسلها بأنه "عجوز أحمق"، ولم يرد.

حين غزت قوات هتلر هولندا في مايو عام 1940، رفض فيلهلم عرضا من رئيس الوزراء البريطاني حينها ونستون تشرشل للجوء إلى الجزر البريطانية، وفضّل البقاء في منفاه.

الإمبراطور الألماني المخلوع توفى مساء يوم 4 يونيو عام 1940 عن عمر ناهز 82 عاما بعد معاناة من انسداد رئوي.

حين علم هتلر بالنبأ، أمر على الرغم من كراهيته له، بإقامة جنازة عسكرية له. كان الزعيم النازي يحاول استغلال الأمر لصالحه بالترويج للدولة النازية التي يديرها على أنها وريثة للإمبراطورية الألمانية.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أدولف هتلر أرشيف الحرب العالمية الأولى الحرب العالمیة الأولى

إقرأ أيضاً:

هولندا لمواصلة انطلاقتها القوية ومطاردة بولندا

أمستردام «أ.ف.ب»: تبدو هولندا مرشحة فوق العادة لمواصلة انطلاقتها القوية ومطاردة بولندا المتصدرة عندما تستضيف مالطا المتواضعة غدا الثلاثاء في جرونيجن، وذلك في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة السابعة للتصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم في كرة القدم 2026.

واستهل المنتخب البرتقالي التصفيات بالفوز على مضيفه الفنلندي بثنائية نظيفة في أول مباراة له في التصفيات بعد غيابه عن الجولتين الأوليين بسبب خوضه ربع نهائي مسابقة دوري الأمم الأوروبية.

وحققت هولندا انتصارها في غياب العديد من الركائز الأساسية لأسباب متعددة منها للإصابة أو فنية أبرزها حارس مرماها بارت فيربروخن (برايتون الانجليزي)، يورين تيمبر (أرسنال الانجليزي)، وماتيس دي ليخت وجوشوا زيركسي (مانشستر يونايتد الانجليزي)، ويردي شاوتن وجوي فيرمان (أيندهوفن)، وكينيث تايلور وبراين بروبي (أياكس).

وقال قائد المنتخب الهولندي وليفربول الانجليزي فيرجيل فان دايك في مؤتمر صحافي عقب الفوز إن "المباراة الأولى دائما ما تكون صعبة، على الرغم من أننا سيطرنا على جزء كبير من المباراة وربما كان ينبغي لنا أن نسجل الهدف الثالث".

وأضاف "لقد كنا جيدين جدا لمدة ساعة، وكان من الممكن أن تكون آخر 30 دقيقة أفضل".

وستضع هولندا في حسبانها النقطة الثمينة التي انتزعتها مالطا من ضيفتها ليتوانيا بتعادلهما سلبا في الجولة الثالثة وهي الأولى لها في التصفيات بعد خسارتين متتاليتين، لكن منتخب "الطواحين" سيرصد النقاط الثلاث للبقاء قريبا من بولندا المتصدرة بالعلامة الكاملة في جولتين والتي تحل ضيفة على فنلندا الثلاثاء أيضا.

وتخوض بولندا مباراتها في غياب هدافها مهاجم برشلونة الإسباني المخضرم روبرت ليفاندوفسكي الذي أعلن مقاطعته منتخب بلاده طالما ظل المدرب الحالي ميخال بروبييرش في منصبه احتجاجا على تجريده من شارة القائد.

وكتب ليفاندوفسكي الذي حمل شارة القائد منذ عام 2014، في تصريحات على أكس "مع الأخذ في الاعتبار الظروف وفقدان الثقة في المدرب، قررت الابتعاد عن اللعب مع المنتخب البولندي طالما ظل (المدرب) في منصبه".

لكن مهاجم بوروسيا دورتموند وبايرن ميونيخ الالمانيين السابق الذي اختير أفضل لاعب في العالم من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في عام 2021، ترك الباب مفتوحا للعودة بقوله "أتمنى أن أحصل على فرصة أخرى للعب مرة أخرى لأفضل الجماهير في العالم".

ويتولى بروبييرش تدريب بولندا منذ عام 2023، وقادها إلى نهائيات كأس أوروبا 2024 حيث فشلت في تحقيق أي فوز وخرجت من دور المجموعات.

خاض اللاعب البالغ من العمر 36 عاما 158 مباراة مع منتخب بولندا وسجل 85 هدفا منذ عام 2008، لكن تم سحب شارة القائد منه لصالح ببيوتر جيلينسكي.

وكان الاتحاد البولندي للعبة أعلن الأحد على موقعه الرسمي أن المدرب بروبييرش قرر تعيين لاعب وسط إنتر الإيطالي جيلينسكي قائدا جديدا للمنتخب، مضيفا أن "المدرب أبلغ روبرت ليفاندوفسكي شخصيا والمنتخب بأكمله والجهاز الفني بقراره".

وأوضحت وكالة الأنباء البولندية "باب"، أن ليفاندوفسكي طلب أن يعفى هذه الفترة من المباريات الدولية للحصول على الراحة.

وقدم ليفاندوفسكي موسما ناجحا مع برشلونة وحقق معه ثلاثية الدوري وكأس الملك والكأس السوبر محليا، واحتل المركز الثاني في قائمة هدافي الدوري الإسباني برصيد 27 هدفا بفارق أربعة أهداف خلف مهاجم ريال مدريد الدولي الفرنسي كيليان مبابي.

وعلى غرار هولندا، تأمل النمسا في تحقيق فوزها الثاني في ثاني مباراة لها في التصفيات عندما تحل ضيفة على سان مارينو ضمن منافسات المجموعة الثامنة.

وتتصدر البوسنة المجموعة بالعلامة الكاملة في ثلاث جولات وهي تغيب عن الجولة الرابعة وبالتالي ستكون الفرصة مواتية أمام النمسا التي تغلبت رومانيا 2-1 السبت، لتقليص الفارق بينهما إلى ثلاث نقاط.

وفي المجموعة ذاتها، تلعب رومانيا مع ضيفتها قبرص في اختبار سهل نسبيا لأصحاب الأرض.

وتسعى صربيا إلى فوزها الأول في ثاني مباراة لها في التصفيات عندما تستضيف أندورا الأخيرة من دون رصيد في ثلاث مباريات.

وسقطت صربيا في فخ تعادل سلبي مخيب أمام مضيفتها ألبانيا السبت ضمن منافسات المجموعة الحادية عشرة التي تتصدرها انجلترا برصيد تسع نقاط.

وفي المجموعة ذاتها، تلعب لاتفيا الثالثة (3 نقاط) مع ألبانيا الثانية (4 نقاط).

مقالات مشابهة

  • تجهيز ضوئي يعيد إحياء غطاء الفنان كريستو القماشي لمبنى الرايخشتاغ الألماني عام 1995
  • تضاعف عدد الأتراك الحاصلين على الجنسية الألمانية
  • السفير الألماني يعلن نقل نشطاء سفينة "مادلين" إلى إسرائيل
  • هولندا لمواصلة انطلاقتها القوية ومطاردة بولندا
  • طرق التعامل مع الطفل العنيد
  • بعد خفض الفائدة.. رئيس المركزي الألماني يدعو للتريث
  • المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية تؤكد التزام بلادها بمواصلة تقديم الدعم للشعب السوري
  • الشرطة الألمانية تكشف تفاصيل جديدة بعد حادثة الطعن في برلين
  • الشرطة الألمانية تطلق النار على امرأة طعنت العديد من رواد مهرجان للخمور
  • مسؤولة تحدد فترة زمنية لإعادة تسليح الجيش الألماني