عمار العركي – قراءة في استطلاع مركز دراسات – جرس انذار آخر لإداراك المقاومة الشعبية المُسلحة
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
___________
الإعلام سبب الألام والانهزام ، بكل أشكاله طيلة أمد الحرب وحتى الأن ، ولم تحرك أجراس الإنذار والتنبيه ساكناً ، بل هناك مزيد من الجمود واللامبالاة غير المفهوم ، أوصلنا لإعتقاد التعمد والقصد.
استطلاع الراي العام حول المقاومة الشعبية المُسلحة الذي أعده فريق مركز الدراسات السياسية بمركز الخبراء العرب للخدمات الصحفية ودراسات الراي العام ، يجب أن يخضع للدراسة والتحليل المتعمق من قبل آلية إستراتيجية متخصصة لما فيه من معطيات وقراءات ومؤشرات فرعية عديدة بين سطور وارقام النتائج النهائية التي خلص اليها الإستطلاع اهمها:
الغياب والتخلف الإعلامي بكل اشكاله عن القيام بدوره وواجبه في الإسناد والمؤازرة طيلة التسعة أشهر من عمر الحرب ولا زال.
الاستطلاع بشكل عام أثبت غياب الدراسات الإعلامية الإستراتيجية الأمنية الذكية الحكومية والرسمية ، لدراسة الأزمة الإعلامية والوصول لمعالجتها بإعتبار أن الإستطلاع صادر “كخدمة صحفية” من مركز دراسات مستقل.
كل النسبة السلبية بالرغم من صغرها لكنها مقلقة وغير مناسبة لحقيقة وواقع المقاومة الشعبية المسلحة ، وأعتقد بأن هذا اللبس وعدم الواقعية نتيجة لأزمة ” متلازمة الثغرة والقصور الإعلامي الإيجابي “، الذي يقابله اعلام مضاد متطور وفاعل جداً استطاع إيجاد تلك النسب والأرقام الضئيلة ، والتي دون شك تزداد وتكبر بتأثير فاعلية وتحرك الاعلام المضاد في ظل سلبية وثبات الاعلام الإيجابي المساعد والمؤازر.
فوق هذا كله ومع سيل الاعلام الجارف و الموجه ضد المقاومة ، لفت انتباهنا أن الاستطلاع تزامن مع تصريح للقائد ياسر العطا ان (المقاومة الشعبية المسلحة شملت لجان المقاومة وملوك الاشتباك وغاضبون …الح الكيانات والأجسام المشبوهة التي خدمت سابقاً وتخدم لاحقاً في أجندة مضادة وهدامة) ، وللاسف احتفت وإبتهجت (الذاكرة السمكية) بهذا التصريح من منطلق البساطة والطيبة ولكننا نعتقد أن في ذلك تهديد وإستهداف محتمل لإجهاض المقاومة الوليدة.
خلاصة القول ومنتهاه: –
ليس هنالك حل إسعافي وتدراكي إلا من “خلال اعلام امني توجيهي” بتشكيل وتكوين “كتائب عمل اعلامي خاص من المستتفرين الاعلاميين في كل مقاومة شعبية ، مع توحيد (التمشيط والجغم الإعلامي) تحت مظلة منسقية اعلامية مركزية المقاومة ، دون ذلك فلننتظر استطلاع مركز الخبراء العرب القادم ، حيث زيادة كبيرة للارقام السالبة ونقصان حاد في الموجب منها.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: استطلاع العركي عمار في قراءة المقاومة الشعبیة
إقرأ أيضاً:
استطلاع: انقسام أمريكي حاد حول تأييد إسرائيل
كشف استطلاع جديد أجرته مؤسسة "جالوب" الأمريكية عن أكبر فجوة حزبية في تاريخ الولايات المتحدة تجاه إسرائيل، حيث أبدى 83% من الجمهوريين رأيًا إيجابيًا تجاه إسرائيل، مقابل 33% فقط من الديمقراطيين، ما يمثل فارقًا قياسيًا بلغ 50 نقطة بين الحزبين، وهو أعلى من أي وقت مضى.
ويأتي هذا التراجع الحاد في التأييد الديمقراطي بالتزامن مع تصاعد الانتقادات للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي بدأت في أكتوبر 2023 وأدت إلى استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين، غالبيتهم من النساء والأطفال.
كما أشار الاستطلاع إلى أن 60% من الديمقراطيين و44% من المستقلين يحملون الآن آراء سلبية تجاه إسرائيل، وهي المرة الأولى التي تسجل فيها أغلبية حزبية رأيًا سلبيًا تجاه تل أبيب.
تراجع عام في تأييد إسرائيلوبحسب نتائج الاستطلاع، الذي أجري في الفترة ما بين 3 و16 فبراير 2025، انخفضت نسبة الأمريكيين الذين ينظرون إلى إسرائيل نظرة إيجابية إلى 54% فقط، وهي الأدنى منذ عام 2000. وكانت أدنى نسبة تأييد لإسرائيل قد سجلت عام 1989 عندما بلغت 45% فقط.
وأشار التقرير إلى أن التحول السلبي في مواقف الديمقراطيين يعود بشكل أساسي إلى المعارضة المتزايدة لأعمال الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، بالإضافة إلى ارتباط إسرائيل السياسي بإدارة الرئيس دونالد ترامب، الذي أعلن في وقت سابق دعمه غير المشروط لحكومة بنيامين نتنياهو، والتقى به مؤخرًا في واشنطن.
تزايد التأييد للفلسطينيينبالمقابل، أظهر الاستطلاع ارتفاعًا في النظرة الإيجابية للأراضي الفلسطينية، حيث وصلت إلى 32% مقارنة بـ18% فقط في العام السابق، وهو أعلى رقم تسجله القضية الفلسطينية في استطلاعات "جالوب" منذ عقود.
ويفترض مراقبون أن هذا التغير ربما يكون ناتجًا عن حجم الخسائر البشرية في غزة، أو بسبب تغير في صياغة أسئلة الاستطلاع التي استخدمت هذا العام مصطلح "الأراضي الفلسطينية" بدلًا من "السلطة الفلسطينية".
وأظهرت نتائج الاستطلاع أن الديمقراطيين أصبحوا أكثر تعاطفًا مع الفلسطينيين، والمناطق التي تحكمها السلطة الفلسطينية، وكذلك مع مصر (61%) وكوبا (55%)، أكثر من تعاطفهم مع إسرائيل.
انقسام سياسي حول مواقف الدول الأخرىوسجل الاستطلاع انقسامات حزبية واضحة تجاه دول أخرى؛ إذ يميل الجمهوريون إلى تقييم روسيا والسعودية بشكل إيجابي، بينما يبدي الديمقراطيون تفضيلًا لفرنسا وألمانيا والهند وبنما.
ويمثل هذا التغير الدراماتيكي في الرأي العام الأمريكي، وخاصة بين صفوف الديمقراطيين والمستقلين، إشارة إنذار واضحة للقيادة الإسرائيلية بأن الغطاء الشعبي الأمريكي لم يعد مضمونًا، خصوصًا مع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة وتزايد الانتقادات الدولية.