مسؤول أميركي: حذرنا إيران من تهديد محتمل قبل هجوم كرمان
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
سرايا - نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول أميركي قوله إن بلاده حذرت إيران من احتمال وقوع هجوم "إرهابي" داخل أراضيها قبل التفجير المزدوج قرب قبر قاسم سليماني جنوبي البلاد والذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال المسؤول -الذي طلب عدم نشر اسمه- إن "الحكومة الأميركية نقلت تحذيرا خاصا لإيران بأن هناك تهديدا إرهابيا داخل الحدود الإيرانية".
في الوقت نفسه، قالت وسائل إعلام أميركية إن المعلومات التي نقلت إلى إيران كانت محددة بما يكفي لمساعدة طهران على إحباط الهجوم أو التقليل من عدد الضحايا.
وقتل أكثر من 100 شخص وجرح العشرات في التفجير المزدوج الذي وقع في الثالث من يناير/كانون الثاني الجاري قرب قبر القائد السابق بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بمدينة كرمان جنوب شرقي البلاد، أثناء تجمع الحشود لإحياء الذكرى السنوية الرابعة لاغتياله بضربة أميركية.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن التفجير الذي وصف بأنه الأكثر دموية في البلاد منذ الثورة الإيرانية التي أطاحت بالنظام الملكي عام 1979.
ونفذ الحرس الثوري في أعقاب ذلك سلسلة من الضربات الصاروخية خارج الحدود، قال إن بعضها استهدف قادة وعناصر من وصفها بالجماعات الإرهابية في سوريا.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
إيران.. تحذيرات من كوارث طبيعية غير مسبوقة بسبب الزلازل والجفاف والهزات الأرضية
تُعد إيران من أكثر الدول عرضةً للكوارث الطبيعية، وعلى رأسها الزلازل، نتيجة وقوعها على عدة صدوع زلزالية نشطة، وفي السنوات الأخيرة، تفاقمت التحديات البيئية في البلاد بسبب ازدياد وتيرة الجفاف وظاهرة الهبوط الأرضي، ما أفرز حالة معقدة تتطلب استجابة متكاملة ومبنية على أسس علمية، وفي هذا السياق، سلطت دراسة حديثة الضوء على ضرورة تبني سياسات عاجلة وشاملة للحد من المخاطر المتشابكة لهذه الظواهر، في ظل تحذيرات متزايدة من أن تجاهل الترابط بينها قد يؤدي إلى كوارث غير مسبوقة تهدد الأرواح والبنى التحتية على حد سواء.
وكشفت دراسة حديثة نشرتها وكالة “نور نيوز” في إيران عن الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات شاملة لمواجهة التحديات البيئية المتشابكة، وعلى رأسها الزلازل، والجفاف، وظاهرة الهبوط الأرضي، محذّرة من كوارث غير مسبوقة في حال استمرار الإهمال في معالجة العلاقة بين هذه الظواهر.
وأوضحت الدراسة أن التمييز العلمي بين تأثيرات الزلازل والجفاف بات أكثر تعقيداً، ما يزيد من صعوبة الاستجابة الفاعلة لحالات الطوارئ، مشيرة إلى تساؤلات حول قدرة إدارة الأزمات في إيران على التعامل المتزامن مع هذه المخاطر المتداخلة.
ودعت الدراسة إلى تنفيذ سلسلة من الإجراءات المتكاملة، تشمل تعديل أنماط استهلاك المياه، وتطوير شبكات الري، ورصد المناطق المتضررة من الهبوط الأرضي، إلى جانب تعزيز قدرة المباني على مقاومة الزلازل، لا سيما في المناطق المعرضة لخطر الهزات الأرضية المتكررة.
كما حذرت من أن تجاهل الترابط بين الجفاف، والهبوط الأرضي، والزلازل، في ظل تزايد نشاط الصدوع الزلزالية واتساع رقعة التصحر، قد يؤدي إلى كوارث طبيعية تتجاوز حدود ما يمكن احتواؤه بإمكانات الطوارئ الحالية.
وتأتي هذه التحذيرات في وقت تواجه فيه إيران تصاعداً في حدة الأزمات البيئية، وسط محدودية الموارد المائية وتنامي التأثيرات السلبية للتغير المناخي على البنية الجيولوجية والسكانية للبلاد.
وشهدت إيران عدة زلازل في عام 2025، كان أبرزها في مناطق شمال شرق، وسط، وجنوب غرب البلاد، ومن بين هذه الزلازل، ضرب زلزال بقوة 5.0 درجة منطقة نطنز في مارس، وزلزال آخر بقوة 5.5 درجة مدينة ريز في يناير، ورغم أن معظم هذه الزلازل لم تُسجل خسائر بشرية كبيرة، إلا أن تكرار الهزات الأرضية في إيران، التي تقع على صدوع زلزالية نشطة، يثير قلقًا بشأن استعداد البلاد لمواجهة هذه المخاطر الطبيعية المتزايدة.