معركة قانونية في مجلس الأمن بين أمريكا وخصومها .. بسبب استهداف الحوثيين
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
دافعت الولايات المتحدة وبريطانيا عن الضربات العسكرية على الحوثيين في اليمن باعتبارها قانونية وتتفق مع القانون الدولي، بينما نددت روسيا بهجمات أميركا وبريطانيا، مؤكدة أنها «لا تحترم القانون الدولي ولا علاقة لها بالحق في الدفاع عن النفس وفق ميثاق الأمم المتحدة».
وأكدت المندوبة الأميركية لدى مجلس الأمن ليندا توماس غرينفيلد، أن الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة بالاشتراك مع بريطانيا على أهداف لجماعة الحوثي في اليمن، هدفها تقليص قدراتهم على مهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.
وأضافت غرينفيلد في مجلس الأمن، أن «الهجمات كانت ضرورية ومتناسبة وتتسق مع القانون الدولي .. وجزء من ممارسة الولايات المتحدة لحقها في الدفاع عن النفس».
وشددت المندوبة الأميركية على أن الولايات المتحدة حاولت مواجهة خطر الهجمات على سفن في البحر الأحمر دون اللجوء للقوة العسكرية لكنها لم تنجح، وأن الضربات جاءت بعد أن شن الحوثيون هجوماً معقداً في البحر الأحمر باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ استهدف سفينة أميركية.
وقالت غرينفيلد، إن بلادها لا ترغب في توسيع النزاع في المنطقة وإنما «تريد نزع فتيل التوتر واستعادة الاستقرار في البحر الأحمر».
بدورها قالت باربرا ودور، مندوبة بريطانيا في مجلس الأمن: «اتخذنا أمس بعض التدابير اللازمة والمحدودة والمتناسبة للدفاع عن أنفسنا بالتعاون مع الولايات المتحدة"، مؤكدة التزام لندن بالدفاع عن التجارة الدولية.
وأضافت: «هجمات الحوثيين ضد السفن في البحر الأحمر لا بد أن تتوقف وندعوهم لنزع فتيل التوتر».
من جهة أخرى ندد مندوب روسيا في مجلس الأمن، بهجمات أميركا وبريطانيا، مشيراً إلى أنها «لا تحترم القانون الدولي ولا علاقة لها بالحق في الدفاع عن النفس وفق ميثاق الأمم المتحدة».
وقال السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا: «هاتين الدولتين نفّذتا ضربة كبرى على الأراضي اليمنية. أنا لا أتحدث عن هجوم على جماعة ما داخل البلد، بل عن هجوم على شعب البلد بأسره. لقد تم استخدام طائرات وبوارج وغواصات أيضا».
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
ندوة قانونية ونفسية تبحث استقرار الأسرة الكويتية في “نزاهة”
كتب: الصحفي سعد راضي الشمري
نظّمت الجمعية الكويتية للوقاية من التفكك الأسري ندوة متخصصة بعنوان “الأسرة بين الآثار القانونية والنفسية” مساء الثلاثاء 27 مايو 2025، وذلك في مقر هيئة نزاهة بمنطقة الشامية، بحضور عدد من المختصين والمهتمين بالشأن الأسري والقانوني والنفسي.
⸻
افتتاح مؤثر ورسالة إنسانية من طفل إلى صناع القرار
انطلقت الندوة بالنشيد الوطني وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، أعقبها عرض مرئي تعريفي عن الجمعية وأهدافها.
وشهدت الندوة مشاركة إنسانية مؤثرة من أحد الأطفال، قدّم من خلالها مشهدًا تمثيليًا تضمّن رسالة مفتوحة إلى المجتمع والجهات المعنية دعا فيها إلى حماية الأسرة والطفولة وتعزيز الأمان الأسري.
⸻
خالد المطيري: قانون الأحوال الشخصية يحتاج إلى مراجعة عاجلة
ألقى رئيس الجمعية الأستاذ خالد المطيري كلمة ترحيبية تناول فيها أبرز التحديات التي تواجه الأسرة في الكويت، مشيرًا إلى وجود ثغرات في قانون الأحوال الشخصية تسهم في ارتفاع نسب الطلاق، ومطالبًا بمراجعة النصوص القانونية بما يخدم استقرار الأسرة ويحمي أفرادها من التشتت والانفصال.
⸻
مداخلات قانونية ونفسية تشخص جذور الأزمة الأسرية
قدّم المحامي مبارك المطوع، نائب رئيس اتحاد الحقوقيين الدولي، مداخلة قانونية استعرض خلالها مواد الأحوال الشخصية في القانون الكويتي، مؤكدًا الحاجة إلى تطوير التشريعات بشكل يواكب التحولات الاجتماعية ويحمي الأسرة من النزاعات.
كما تحدّث الدكتور كامل الفراج، أستاذ علم النفس بجامعة الكويت، عن الأثر النفسي للنزاعات الزوجية المتكررة على الأطفال، مشددًا على أن التكرار وليس حجم الخلافات هو العامل الأخطر، وأن هذه التراكمات قد تترك أثرًا طويل الأمد على سلوك ونمو الطفل.
⸻
دعوة لمقاربة شاملة تجمع القانون بالعاطفة والوعي
أكدت الندوة أهمية تبني رؤية شاملة لمعالجة قضايا الأسرة، تربط بين تطوير القانون، وتعزيز الوعي النفسي والاجتماعي، وتمكين المؤسسات المعنية من دعم الأسرة بوصفها الركن الأساس في بناء المجتمع.