«الجارديان»: حكم «العدل الدولية» يفرض ضغوطاً على الولايات المتحدة لكبح جماح إسرائيل
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
أصدرت محكمة العدل الدولية أمراً هاماً يوجه إسرائيل إلى منع أعمال الإبادة الجماعية التي ترتكبها قواتها في غزة وتسهيل دخول المزيد من المساعدات إلى المنطقة المحاصرة. وفي حين أن الحكم لم يصل إلى حد وقف فوري لإطلاق النار، إلا أنه يمثل انتصارًا ملحوظًا للفلسطينيين والجنوب العالمي، حيث يحمل إسرائيل المسؤولية عن أعمالها العسكرية.
ووفقا لمقال محمد بزي، مدير مركز هاجوب كيفوركيان، وأستاذ الصحافة في جامعة نيويورك، يؤدي هذا الحكم إلى تكثيف الضغوط على مؤيدي إسرائيل الغربيين، بما في ذلك الولايات المتحدة، للتأثير على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في كبح غزوها الواسع النطاق وقصفها لغزة. ويعد قرار محكمة العدل الدولية محرجا بشكل خاص لإدارة بايدن، نظرا لأن وزير الخارجية أنتوني بلينكن كان قد رفض في السابق قضية جنوب أفريقيا ووصفها بأنها "لا أساس لها من الصحة".
ورغم أن محكمة العدل الدولية قد تستغرق سنوات لتحديد ما إذا كانت إسرائيل قد ارتكبت جريمة إبادة جماعية، فإن التدابير المؤقتة تهدف إلى منع المزيد من التدهور في الأوضاع في غزة أثناء إجراءات المحكمة. ويتحدى هذا الحكم الدعم غير المشروط لإسرائيل من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والقوى الغربية الأخرى منذ بداية هجومها على غزة في أعقاب هجمات حماس في 7 أكتوبر.
وبحسب المقال المنشور في الجارديان، تواجه إدارة بايدن، التي تواجه اتهامات بالنفاق، معضلة الآن في الرد على نتائج محكمة العدل الدولية، والتي تعتبر ملزمة للدول الأعضاء. وبينما تفتقر المحكمة إلى سلطة التنفيذ المباشرة، فإن الحكم يثير تساؤلات حول التزام الولايات المتحدة بحقوق الإنسان، خاصة بالنظر إلى حثها السابق للدول الأخرى على الالتزام بقرارات محكمة العدل الدولية.
إن الصراع الدائر في غزة، والذي اتسم بعدد كبير من القتلى بين المدنيين، والأزمة الإنسانية، والنزوح الجماعي، يضع الولايات المتحدة في موقف حساس، نظراً لدعمها التاريخي لإسرائيل. وقد تعرضت إدارة بايدن، التي تتمتع بنفوذ كبير على إسرائيل، لانتقادات بسبب حمايتها مبيعات وشحنات الأسلحة من التدقيق وموافقة الكونجرس.
وبما أن قرار المحكمة الدولية قد يجبر الولايات المتحدة وحلفائها على إعادة النظر في موقفهم من تصرفات إسرائيل، فإن إدارة بايدن تواجه تدقيقًا متزايدًا ودعوات لاستخدام نفوذها للضغط من أجل وقف إطلاق النار في غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محکمة العدل الدولیة الولایات المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تنتقد إفراج فرنسا عن المناضل جورج عبد الله
انتقدت الولايات المتحدة إفراج فرنسا عن المناضل اللبناني جورج إبراهيم عبد الله بعد اعتقال دام نحو 41 عاما.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي إن الولايات المتحدة تعارض إطلاق الحكومة الفرنسية سراح جورج عبد الله وترحيله إلى لبنان.
واعتبرت بروس أن "إطلاق سراحه يهدد سلامة الدبلوماسيين الأميركيين في الخارج، ويمثل ظلما فادحا للضحيتين وعائلات القتيلين. ستواصل الولايات المتحدة دعمها لتحقيق العدالة في هذه القضية".
وغادر جورج عبد الله العضو السابق في تنظيم الفصائل المسلحة الثورية في لبنان سجنا في جنوب غرب فرنسا أمس الجمعة، ووصل لاحقا إلى مسقط رأسه في لبنان.
يذكر أنه حُكم على عبد الله البالغ حاليا 74 عاما، سنة 1987 بالسجن مدى الحياة بتهمة الضلوع في اغتيال دبلوماسي أميركي وآخر إسرائيلي عام 1982.
ولم يقر عبد الله بضلوعه في عمليتي الاغتيال اللتين صنفهما في خانة أعمال "المقاومة ضد القمع الإسرائيلي والأميركي" في سياق الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990) والغزو الإسرائيلي لجنوب لبنان عام 1978.
ورغم أن جورج عبد الله كان مؤهلا للإفراج المشروط منذ عام 1999، فإن طلباته السابقة رُفضت لأن الولايات المتحدة، وهي طرف مدني في القضية، كانت تعارض باستمرار خروجه من السجن.
ولكن محكمة استئناف فرنسية أمرت الأسبوع الماضي بالإفراج عن عبد الله بشرط مغادرته الأراضي الفرنسية وعدم عودته إليها.