تسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في تدمير المرافق الصحية بالقطاع، الأمر الذي ضاعف من معاناة المصابين بالأمراض المزمنة بفعل غياب الرعاية اللازمة، والنقص الحاد في الأدوية والكوادر الطبية المتخصصة.

وتحدث بعض المرضى المصابين بأمراض مزمنة؛ مثل: سرطان الثدي وسرطان الدم لكاميرا الجزيرة عن معاناتهم في الحصول على الدواء لانعدامه؛ بسبب الحرب الإسرائيلية، كما شكا طفل يبلغ من العمر 12 عن انعدام الدواء، وعدم مقدرة أسرته على شراء الطعام، ناهيك عن دفع ثمن العلاج.

وقالت مريضة بسرطان الدم "كان يمكننا الحصول على العلاج قبل الحرب من الضفة الغربية، ولكن الآن لا يمكننا التحرك ولا مكان لنا غير البقاء في الشارع؛ لأن منزلنا تدمر بفعل القصف الإسرائيلي".

يذكر أن الاحتلال استهدف بالقصف العديد من المستشفيات في قطاع غزة، وأخرجها من الخدمة؛ مثل: المستشفى المعمداني، والإندونيسي، العودة، والقدس ومجمع الشفاء الطبي، ومستشفى بيت حانون، وكمال عدوان، وغيرها من المرافق الطبية.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

استشهاد نحو ألف من الكوادر الطبية في غزة منذ بدء العدوان

أعلن وزير الصحة الفلسطيني ماجد أبو رمضان، استشهاد نحو ألف من الكوادر الصحية في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، كما اعتقلت قوات الاحتلال مئات آخرين.

واستنكر أبو رمضان، في تصريحات وزعها مكتبه مساء أمس السبت، مقتل خمسة من موظفي الوزارة في قصف إسرائيلي لمخازنها بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وقال أبو رمضان، إن فلسطين فقدت أكثر من 990 من الكادر الصحي من بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بينهم أطباء وأخصائيون وممرضون وموظفو مهن طبية مساندة وإداريون ومسعفون.



وأضاف، أن قوات الاحتلال اعتقلت أيضا أكثر من 300 من الكادر، فيما دمرت العديد من المستشفيات وأخرجتها عن الخدمة، في حين تسبب القصف الإسرائيلي بتوقف 130 سيارة إسعاف عن العمل، إضافة لمئات الانتهاكات بحق المنظومة الصحية كاملة في الضفة الغربية.

وتابع أن "الاستهداف المتعمد يُضاف لسلسلة الإجرام والعنف التي يمارسها الاحتلال بحق كوادر العمل الصحي بمختلف تخصصاتها، وأيضا مراكز العلاج وسيارات الإسعاف".

ودان الوزير الفلسطيني استمرار الاحتلال في استهداف العاملين بالمجال الصحي الإنساني، مؤكدا أن "الاحتلال يضرب بعرض الحائط كافة القوانين الدولية والقوانين الإنسانية".

وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الإنسانية والصحية بزيادة الضغط على سلطات الاحتلال لوقف العدوان بشكل فوري، وفتح المعابر لإدخال مختلف أشكال الدعم الصحي، والسماح أيضا بخروج مئات المرضى والجرحى الذين يعانون من حالات صحية حرجة".

ومنذ بدء الحرب على القطاع، عمد الجيش الإسرائيلي إلى استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية، وأخرج معظمها عن الخدمة، مما عرّض حياة الأطباء والعاملين والمرضى والجرحى للخطر، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

وبحسب آخر حصيلة للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فقد استشهد 986 شخصا من الطواقم الطبية بوزارة الصحة جراء الحرب على القطاع.

وقفزت أعداد الشهداء والجرحى في قطاع غزة إلى ارتفاع جديد، في أعقاب استمرار جريمة الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال في قطاع غزة.



وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، السبت، عن ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 41 ألفا و391، غالبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وأضافت الوزارة في بيان لها أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 95 ألفا و760 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 12 مجزرة بحق العائلات في القطاع، وصل منها إلى المستشفيات 119 شهيدا، و209 مصابين خلال الساعات الـ72 الماضية.

وأوضحت أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

مقالات مشابهة

  • «الصحة» تبحث تفعيل صرف علاج نفقة الدولة لأصحاب الأمراض المزمنة
  • استشهاد نحو ألف من الكوادر الطبية في غزة منذ بدء العدوان
  • رئيس الأكاديمية الطبية العسكرية لـ«الوطن»: نسهم في دراسة وتشخيص المشكلات الصحية المزمنة في مصر
  • عليك فحص مستويات الأنسولين والمغنيسيوم في الخريف لهذا السبب
  • أفضل 5 طرق للتعامل مع النعاس في النهار
  • الفرق الطبية بالشرقية تُنفذ 475 زيارة منزلية منها 76 زيارة لذوي الهمم
  • تحذير من أطباق الجبنة الفوم.. تنقل لك الأمراض
  • دور التغذية الصحية في الوقاية من الأمراض المزمنة
  • ارض غزة.. قصص الصبر والبحث عن شفاء في متاهة الحرب
  • سر الشباب في كوب «ماء البامية».. درعك الواقي ضد الأمراض