سرايا - تراجعت حركة الملاحة التجارية بين أوروبا وآسيا، العابرة من خلال قناة السويس المصرية، الواصلة بين البحرين الأبيض والمتوسط، خلال الشهرين الأخيرين بنسبة 42%، وفقا لوكالة الأمم المتحدة «UNCTAD».

ويأتي التراجع الكبير في السفن العابرة للبحر الأحمر، بسبب الهجمات على بعض السفن العابرة في البحر الأحمر من قبل جماعة الحوثيين في اليمن، إضافة للضربات الأمريكية التي تلقتها اليمن بسبب هذا الأمر، ما دعا السفن لاتخاذ طرق بديلة أكثر أماناً، أو تأجيل بعض النقليات، الأمر الذي زاد من حدة أزمة النقل التجاري عالمياً.



وتمثل حركة الملاحة في قناة السويس المصرية 12% من إجمالي حركة الملاحة العالمية، الأمر الذي جعل وكالة الأمم المتحدة «UNCTAD» تتوقع مزيدا من الارتفاع في أسعار النفط والغاز حول العالم، فمع استمرارية الأزمة الروسية الأوكرانية، والقلاقل في البحر الأحمر، ستتزايد تكلفة نقل النفط ومشتقاته حول العالم، كما ستطول فترة النقل بسبب الطرق البحرية البديلة، الأمر الذي سيرفع من تكلفة الوقود بشكل كبير، وسؤثر ذلك على أسعار جميع السلع الغذائية وحتى الاستهلاكية.

وتنبأت الوكالة التابعة للأمم المتحدة بأزمة أكبر على مستوى الغذاء بسبب نفس الأمر، وتأثر سلاسل التوريد بالمعوقات في شرق أوروبا والبحر الأحمر وقناة السويس، مما سيرفع من تكلفة السلع الغذائية مع طول مدة نقلها، والتي تتطلب إجراءات حفظ أكثر تكلفة، ولكن التكلفة ليست أساس الأزمة، ولكن صعوبة إيصال بعض الأغذية والأدوية إلى بعض المناطق بسبب الأزمات السياسية، قد يعرض بعض المناطق لنقص حاد في الغذاء والدواء.

واعتبرت «UNCTAD» أن أزمة الخوف من العبور من قناة السويس ستكون مثل تأثير الدومينو، والذي سيؤثر على كل شيء من بعده وسيتسبب في العديد من الأزمات المصاحبة.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: قناة السویس

إقرأ أيضاً:

نواب: تراجع سعر الدولار وتحسن المؤشرات الاقتصادية يفتحان الباب لخفض أسعار السلع في الأسواق المصرية

أكد النائب محمد بدراوي، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن انخفاض أسعار السلع في الأسواق مرتبط بعدة عوامل، أبرزها تراجع سعر صرف الدولار بنسبة تتراوح بين 5% و10% خلال الفترة الأخيرة.

وأوضح “بدراوي”، في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن سعر الدولار يشهد حاليًا حالة من الاستقرار والانخفاض، وإن لم تكن كبيرة حتى الآن، إلا أن استمرار هذا التوجه يمنح الأمل في تحسن أوضاع السوق بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة.

تراجع الدولار ومكافحة الاحتكار

وأشار إلى أن انخفاض الدولار يعود جزئيًا إلى تراجع الضغوط على الموارد الدولارية، سواء من حيث تقليل الاستيراد غير الضروري أو تحسن موارد الدولة من النقد الأجنبي، وهو ما يسهم في تحقيق نوع من التوازن في سوق الصرف.

وأضاف النائب أن استقرار أسعار السلع لا يرتبط فقط بالدولار، بل هناك عوامل أخرى مؤثرة، من بينها تحقيق منافسة عادلة بين التجار، وضمان وفرة السلع في الأسواق، ومنع الممارسات الاحتكارية التي تؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل غير مبرر، مؤكدًا أهمية ترك السوق يعمل وفقًا لآليات العرض والطلب دون تدخلات تضر بالتوازن العام.

من جانبه، أكد النائب إبراهيم نظير، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن استقرار سعر صرف الدولار في السوق المصرية مرتبط بعدة عوامل اقتصادية، في مقدمتها زيادة الصادرات وتحويلات المصريين العاملين بالخارج.

وأوضح نظير، في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن ارتفاع الحصيلة الدولارية الناتجة عن هذه المصادر يسهم بشكل مباشر في تعزيز استقرار سوق الصرف، ويدعم قوة الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية، وهو ما ينعكس بدوره إيجابيًا على الاقتصاد المحلي بشكل عام.

وأشار إلى أن المؤشرات الحالية تبعث على التفاؤل، خاصة مع وجود تحسن ملموس في حجم التدفقات الدولارية، ما يمهد الطريق نحو مزيد من الاستقرار في سعر الدولار خلال الفترة المقبلة، ويعزز فرص التوازن في الأسواق.

وأعرب عن أمله في استمرار هذا الاتجاه التصحيحي، الذي يسهم في تخفيف الأعباء عن المواطنين، وتحسين مناخ الاستثمار والتجارة.

تصريحات رئيس الوزراء

تجدر الإشارة إلى أن رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، أكد اليوم، خلال اجتماع مع التجار والمصنعين، أن الحكومة، على مدار الفترة الماضية، كانت ولا تزال حريصة على ضمان الالتزام بتوفير السلع المختلفة، وكذلك مستلزمات الإنتاج للمصانع، قائلًا: "نجحنا في تحقيق ذلك عبر استقرار تام، والتزام من الجهاز المصرفي بتوفير كل المتطلبات من المكون الأجنبي من العملة الصعبة خلال الفترة الماضية".

وأضاف رئيس الوزراء: "الأزمة الاقتصادية التي واجهتها الدولة المصرية على مدار الفترة الماضية تم تجاوزها، ومؤشرات أداء الاقتصاد المصري كلها جيدة، لكن أسعار السلع لا تتناسب أبدًا مع هذا التحسن الإيجابي في المؤشرات الاقتصادية. لذا، يتعين أن نوفر الأسباب التي تدفع نحو مسار نزولي للأسعار؛ فكما زادت الأسعار في فترات سابقة نظرًا لتحديات واجهناها، يجب أن تنخفض الآن."

سعر الدولار يسجل انخفاضًا

وشدد الدكتور مصطفى مدبولي على أن المطلوب حاليًا هو أن يشهد المواطن انخفاضًا في أسعار السلع، خاصة أن سعر الدولار يسجل انخفاضًا خلال الفترة الأخيرة مقابل الجنيه.

وفي هذا الإطار، طالب رئيس الوزراء رئيسَ اتحاد الغرف التجارية بجمع رؤساء جميع الغرف، والتوافق على تخفيضات حقيقية في أسعار مختلف السلع.

وختم قائلًا: “الأزمة الاقتصادية التي واجهتها الدولة تم تجاوزها، ومؤشرات الأداء الاقتصادي إيجابية، ولكن هذا التحسن لا ينعكس بعد على أسعار السلع بالشكل المطلوب، ولذلك لا بد من التحرك الفوري لتحقيق التوازن”.

طباعة شارك محمد بدراوي لجنة الخطة والموازنة النواب

مقالات مشابهة

  • تراجع كبير في 12 سلعة بينها البيض والمكرونة والشاي.. وارتفاع هذه السلع
  • أسامة ربيع: قناة السويس خسرت 55% من عدد السفن المارة لتلك الأسباب
  • أسامة ربيع: قناة السويس خسرت 66% من عائداتها بالدولار بسبب الحرب
  • رئيس قناة السويس: خسرنا 66% من العائد الدولاري من عبور السفن بسبب تأثير الحرب
  • اللواء القادري: لدينا من المفاجآت بالمرحلة الرابعة ما يردع غطرسة العدو
  • في ذكرى التأميم.. رئيس هيئة قناة السويس يدعو لتخفيض تأمين السفن العابرة بالبحر الأحمر
  • أسامة ربيع يوضح أبرز المشروعات الجديدة بقناة السويس لتطوير الملاحة
  • قناة السويس تُوسّع مساراتها الملاحية لتعزيز قدرتها على استيعاب السفن العملاقة
  • رئيس الوزراء: 60% تراجع بإيرادات قناة السويس بسبب أحداث غزة.. ومصر متمسكة بحل الدولتين
  • نواب: تراجع سعر الدولار وتحسن المؤشرات الاقتصادية يفتحان الباب لخفض أسعار السلع في الأسواق المصرية