حافظ المنتخب المصري على لقب كأس أمم إفريقيا لكرة اليد للنسخة الثالثة على التوالي، بعد فوزه على شقيقه الجزائري بنتيجة 29-21، في المباراة النهائية التي أقيمت مساء اليوم السبت 27 يناير، على الصالة المغطاه رقم 1 في ستاد القاهرة الدولي بحضور ما يزيد عن 25 ألف متفرج.

وضمنت مصر بعد هذا التتويج التأهل المباشر إلى دورة الألعاب الأولمبية في باريس صيف العام الحالي، بينما سيشارك المنتخب الجزائري في الملحق العالمي المؤهل إلى الأولمبياد.

تفوق منتخب مصر بقيادة "علي زين ويحيى خالد ومهاب سعيد ومحمد ممدوح" خلال الشوط الأول بنتيجة عريضة قوامها 17 هدفاً مقابل 11، ما سَهل المأمورية على الفراعنة لحسم اللقب في الشوط الثاني.

ووسع منتخب الفراعنة فارق اأهداف إلى 8 في الشوط الثاني، ثم بدأ التراخي يظهر بعد 10 دقائق تقريباً ليقلص المنتخب الجزائري النتيجة لـ 3 أهداف (20-17).

لكن انتفاضة مصرية رائعة استمرت لحوالي 7 أو 8 دقائق بسبب إيقاف لمدة دقيقتين للجزائر أدى إلى استقبال الشباك الجزائرية لـ 6 أهداف متتالية مع تجمد الفريق عند 17 هدفاً!

بعد اتساع الفارق لـ 9 أهداف، عمل المنتخب الجزائري على تحسين صورته في آخر خمس دقائق بتسجيل 4 أهداف فقط، لكنه استقبل 4 أهداف، لينتهي الشوط الثاني بتفوق مصر بفارق هدف وحيد 12-11، وينتهي اللقاء على نتيجة 29-21.

ورفع المنتخب المصري عدد مرات تتويجه بطولة إفريقيا للأمم "رجال" إلى 9 مرات متفوقاً على الجزائر بلقبين، وملقصاً الفارق بينه وبين البطل القياسي "تونس" إلى لقب وحيد.

وترجع المرة الأولى التي تُوجت فيها مصر بكأس إفريقيا لكرة اليد إلى عام 1991، واستطاعت الحفاظ على لقبها في نسخة 1992، ثم أضافت المزيد من التتويجات إلى سجل بطولاتها أعوام 2000 و2004 و2008 و2016 و2020 و2022، قبل أن تصل إلى اللقب التاسع في يناير 2024.

جدير بالذكر فشل المنتخب الجزائري في التتويج بكأس إفريقيا لكرة اليد منذ عام 2014 عندما حقق اللقب على حساب تونس في المباراة النهائية للنسخة 21 من البطولة.

وفي مباراة أخرى أقيمت اليوم في البطولة، فاز منتخب تونس بالميدالية البرونزية بعد تفوقه على منتخب الرأس الأخضر بنتيجة 35-28.

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: المنتخب الجزائری

إقرأ أيضاً:

تقرير يكشف تفاصيل خفايا النفوذ الإماراتي المتزايد في أفريقيا

كشف تقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز نشاطا إماراتيا متزايدا في القارة الأفريقية، مشيرا إلى أن النفوذ الصيني تراجع للمرتبة الثانية في القارة السمراء لصالح الإمارات.

ويعرض التقرير مثالا وصفه بأنه "علامة على النفوذ الإماراتي في جميع أنحاء القارة"، لافتا إلى أن هذا النفوذ يترافق مع "تعقيدات" في بعض الآحيان.

وعلى سبيل المثال، يظهر التعقيد في العلاقات، حيث تتزايد أهمية "اللاعب الثري" الإماراتي في أفريقيا، فقد استقبلت جنوب أفريقيا حاكم الإمارات في زيارة سابقة حيث قضى وقتا في منتجعه الخاص، وتبرع بالأموال لتطوير مدرج المطار الدولي، ولكن سلطات جنوب أفريقيا لم تستطع إقناع محاكم بتسليمهم الأخوة "غوبتا" الذين فروا إلى الإمارات في 2018 ويلاحقوا بتهم "نهب" أموال الدولة.

وخلال الفترة الماضية، خفضت الصين من وتيرة القروض التي تمنحها لدول أفريقية، ما أوجد موطئ قدم للإمارات، إذ تعهدت خلال عامي 2022 و2023 بضخم استثمارات أفريقية بقيمة 97 مليار دولار في مجالات الطاقة والموانئ والتعدين والعقارات والاتصالات والتصنيع والزراعة، وهو ثلاثة أضعاف ما تعهدت به شركات صينية، بحسب تقرير يتتبع الاستثمارات الأجنبية لشركة "أف دي أي ماركتس" التابعة لفايننشال تايمز.

استثمارات بمليارات الدولارات تزايد الاستثمارات الإماراتية في أفريقيا. أرشيفية

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إماراتي إن "إجمالي الاستثمارات في أفريقيا يصل إلى 110 دولارات"، وهو يعكس "التزام الدولة بتعزيز التنمية المستدامة والنمو في جميع أنحاء القارة".

الأكاديمي في جامعة جورج تاون، كين أوبالو، قال للصحيفة إن النفوذ الإماراتي على قدم وساق مع بكين، في إشارة إلى تنافس هذه الاستثمارات في أفريقيا.

وأوضح أن "الإمارات كانت دائما بين أكبر أربعة مستثمرين في القارة خلال العقد الماضي"، مرجحا أن "العديد من الاستثمارات لن تنجز".

حميد بوعميم، رئيس مركز دبي للسلع المتعددة يقول إن شركات إماراتية "تبنت مشاريع في أفريقيا يتجنبها المستثمرون الذين يتجنبون المخاطرة".

ويؤكد للصحيفة أن "أفريقيا لديها الكثير لتقدمه فيما يتعلق بالسلع والمعادن.. رغم التحديات عندما يتعلق الأمر بالسياسات والسياسة".

ومطلع العام الحالي وقعت اتفاقية مثيرة للجدل بين إثيوبيا ومنطقة "أرض الصومال" "صوماليلاند" الانفصالية، وتمنح هذه الاتفاقية إثيوبيا المجاورة حق استخدام تجاري وعسكري لواجهة بحرية في "أرض الصومال" مطلّة على خليج عدن، بطول 20 كيلومترا مدة 50 عاما.

وتثير العلاقات الوثيقة التي تربط الإمارات بكل من إثيوبيا و"أرض الصومال" تكهنات بانخراط محتمل للدولة الخليجية الثرية في الاتفاقية، بحسب فرانس برس.

تداخل الاقتصاد مع السياسة اتهامات للإمارات بدعم جهات عسكرية في السودان . أرشيفية

وتلمح الصحيفة إلى أن الأموال الإماراتية لا تقف عند حدود الاستثمار إذ أنها "تساعد في تشكيل ليس الاقتصادات فقط، وفي بعض الحالات الحظوظ السياسية لبعض القادة الأفارقة".

وخلال الحرب الأهلية في إثيوبيا في 2021، عندما كان مقاتلو الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي يهددون أديس أبابا قدمت الإمارات طائرات عسكرية مسيرة للحكومة، بحسب ما أكد قادة في تغيراي ومسؤول أميركي كبير لم تكشف الصحيفة اسمه.

فيما أكد المسؤول الإماراتي الذي لم تفصح الصحيفة عن اسمه أن الإمارات "تدعم مؤسسات وشعب إثيوبيا، وليس أي أحزاب أو أفراد معينيين".

وفي فبراير الماضي، قتل أربعة جنود إماراتيين وضابط بحريني أثناء أداء مهمتهم تدريب الجيش الصومالي، إثر تعرضهم لـ"عمل إرهابي"، وفق الإمارات. وأعلنت حركة الشباب المتطرفة مسؤوليتها عن الهجوم.

وتتهم الإمارات أيضا بأنها تقدم الدعم لقوات الدعم السريع في السودان، حيث تشتعل الحرب الأهلية مع الجيش السوداني، فيما تنفي الإمارات بشدة دعم أي من طرفي الصراع وتدعو للسلام بين الجميع.

ورغم النفي الإماراتي تقول لجنة خبراء مستقلة تابعة للأمم المتحدة إن هناك بعض الأدولة على تزويد الأسلحة تحت ستار المساعدات الإنسانية عبر تشاد، وقال الخبير في الشؤون الأفريقية في مركز الدراسات الاستراتيجية في واشنطن، كاميرون هدسون للصحيفة "إن الإمارات لا تلعب وفق أي كتاب قواعد في أفريقيا".

ووصف هدسون الإمارات بـ"عملاء الفوضى في السودان".

بعد الرد الإماراتي.. ماذا يعني التصعيد بين الخرطوم وأبوظبي في مجلس الأمن؟ بعد أن وصفها مندوب السودان في الأمم المتحدة، بـ"الراعي الإقليمي" لتمرد قوات الدعم السريع، دفعت الإمارات برد رسمي إلى مجلس الأمن الدولي، رفضت فيه ما اسمتها "الادعاءات الزائفة" عن اتهامها بتغذية الصراع في السودان.

وتساند دولة الامارات، المستورد الأول للذهب السوداني، قوات الدعم السريع التي حصلت على تدريب من مجموعة فاغنر الروسية والمشير الليبي خليفة حفتر، بحسب تقرير لوكالة فرانس برس.

وقال هدسون في تصريحات منفصلة لوكالة فرانس برس إن "هناك حاليا نوعا من لعبة القط والفأر بين الإماراتيين والسعوديين في المنطقة"، مضيفا "أنهم يستفيدون من علاقاتهم مع كل هذه الدول الإقليمية".

ويؤكد أن دول الخليج ترى القرن الأفريقي باعتبارها "منطقة نفوذها".

"تعقيدات" إضافية في أفريقيا تنافس خليجي على النفوذ في أفريقيا. أرشيفية

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين غربيين لم تكشف أسمائهم أن "النفوذ المتزايد للإمارات ودول الخليج في أفريقيا، يضيف طبقة من التعقيد"، فيما يشير مسؤول سابق في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى أن "العالم الجديد الذي نعيش فيه، حيث لديك قوى متوسطة وقوى عالمية تعمل في القارة"، في إشارة إلى التحركات الإماراتية والصينية والروسية.

أفاد تقرير نشر الخميس بأن تهريب الذهب من أفريقيا، وخاصة إلى الإمارات، زاد بشكل حاد خلال العقد الماضي وأن مئات الأطنان من الذهب تقدر قيمتها بعشرات المليارات من الدولارات تخرج من القارة بشكل غير قانوني كل عام.

"إلى دبي".. تقرير يكشف "تهريب أطنان من الذهب الأفريقي" وردّ إماراتي كشفت منظمة سويسرية غير حكومية، الخميس، عن تهريب أطنان من الذهب بقيمة مليارات الدولارات من أفريقيا سنويا، حيث يتجه معظم الذهب المهرب إلى دبي قبل إعادة تصديره بشكل قانوني لدول أخرى، في حين أكد مسؤولون إماراتيون أن الدولة وضعت لوائح مناسبة للاستيراد وأنها ليست مسؤولة عن سجلات تصدير الدول الأخرى. 

ووفقا لتحليل أجرته "سويس إيد"، وهي منظمة تركز على المساعدات والدعم التنموي، فقد جرى تهريب ما إجماليه 435 طنا من الذهب تتجاوز قيمتها 30 مليار دولار من أفريقيا في عام 2022. وقام عمال مناجم صغار لا يتبعون شركات باستخراج معظم هذه الكمية.

وذكرت سويس إيد أن الإمارات كانت الوجهة الرئيسية للذهب المهرب من أفريقيا، إذ استقبلت 405 أطنان في عام 2022. وأضافت المنظمة أنه خلال العقد الماضي، تلقت الإمارات أكثر من 2500 طن من الذهب المهرب بقيمة إجمالية تتجاوز 115 مليار دولار.

وردا على طلب للتعليق على ما خلص إليه التقرير، قال مسؤول إماراتي لوكالة رويترز إن الدولة اتخذت خطوات مهمة لمعالجة المخاوف بشأن تهريب الذهب وتبنت لوائح جديدة تتعلق بالذهب والمعادن النفيسة الأخرى.

ويؤكد حجم التدفق مدى تطور التعدين ضيق النطاق أو الحرفي إلى نشاط يشارك فيه ملايين الأشخاص الذين ينتجون كميات من الذهب تعادل أو ربما تزيد على التعدين الصناعي.

مقالات مشابهة

  • إفريقيا والنظام المالى
  • اتحاد الطائرة يحدد خطة إعداد المنتخب لدورة الألعاب الأولمبية باريس 2024
  • شرق إفريقيا.. الأسرع نمواً اقتصاديا في القارة السمراء
  • وزير الرياضة يجري اتصالاً هاتفيًا ببعثة منتخب المصارعة للاطمئنان على استعدادات الأوليمبياد
  • وزير الرياضة يطمئن على استعدادات منتخب المصارعة لأولمبياد باريس 2024
  • وزير الرياضة يتفقد استعدادات بعثة منتخب المصارعة لأولمبياد باريس 2024
  • جمال بلماضي يكشف حقيقة إقترابه من منتخب تونس
  • ما هي خفايا النفوذ الإماراتي المتزايد في أفريقيا؟
  • تقرير يكشف تفاصيل خفايا النفوذ الإماراتي المتزايد في أفريقيا
  • محرز يكذب مدرب منتخب الجزائر بعد قرار استبعاده من القائمة