“أرامكو” توسع استثماراتها للتكرير والكيماويات في آسيا
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
البلاد – الرياض
تواصل شركة أرامكو السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، تعزيز استراتيجيتها الاستثمارية في العالم من خلال صفقات للتكرير والكيماويات، خاصة في اقتصاديات وأسواق آسيا الواعدة، حيث تتطلع إلى توسيع أعمالها بسرعة وتأمين مشترين على المدى الطويل، في ظل توقعات الطلب المتنامي على البتروكيماويات والصناعات التحويلية خلال العقود المقبلة.
وقال رئيس التكرير والكيميائيات والتسويق في شركة “أرامكو السعودية” محمد القحطاني، إن الشركة تتطلع لتوسيع مشاريعها القائمة فيها وإبرام عمليات استحواذ في الصين والهند وجنوب شرق آسيا، لافتا إلى أسواق النمو الكبرى في تلك المنطقة.
وأضاف أن الشركة لديها فرق في الصين حاليا تتفاوض على صفقات، وأن المحادثات معها تسير بشكل سريع، حيث تجري أرامكو مناقشات مع الشركاء والعملاء بشأن استثمارات فعلية، وفقا لما نقلته “بلومبيرغ”. وذكر القحطاني أن شركة “ريلاينس إندستريز” الهندية عميل كبير بالنسبة لأرامكو، وأن أرامكو ترغب في الشراكة معها، ويتم النظر في ذلك، لافتا إلى أن الشركة تريد تحقيق هدفها المتمثل في تحويل 4 ملايين برميل من النفط يومياً إلى مواد كيميائية في أقرب وقت ممكن، حتى قبل السنوات العشر المقبلة.
وأضاف أن البحث عن المزيد من الصفقات سيؤدي إلى المساعدة في ذلك،وستعقد الشركة المزيد من الصفقات، وأن الاستثمار في أعمال المصب أمر بالغ الأهمية لنمو الشركة، حيث ستصبح مساهماً كبيراً في أرباحها.
يذكر أن بيانات مكتب الإحصاء الوطني الهندي الصادرة في وقت سابق هذا الشهر، أظهر ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي 7.3 % في العام المالي 2023-2024م، من 7.2 % في 2022-2023م. ويقدر خبراء اقتصاديون وصول معدل نمو اقتصاد الهند في المتوسط إلى 6.3 % سنويًا حتى عام 2030م، مدفوعًا بشكل أساسي بالاستثمار والإنفاق الاستهلاكي، مما يعني زيادة الطلب على النفط.
وكانت أرامكو السعودية، قد أعلنت في نوفمبر الماضي توزيع أرباح نقدية على المساهمين بقيمة 110.2 مليار ريال عن الربع الثالث 2023م، توزعت بين 73.2 مليار ريال توزيعات أساسية و37 مليار ريال توزيعات مرتبطة بالأداء.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: أرامكو
إقرأ أيضاً:
“السعودية للكهرباء” تستضيف ورشة عمل حول الذكاء الاصطناعي التوليدي لاستكشاف تطبيقات أنظمة الطاقة الكهربائية
البلاد (الرياض) استضافت الشركة السعودية للكهرباء ورشة عمل متخصصة في الرياض؛ لدراسة الدور المحتمل للذكاء الاصطناعي التوليدي (GenAI) في دعم عمليات المنظومة الكهربائية (التوليد، والنقل، والتوزيع)، وإدارة الأصول، والتخطيط طويل المدى. جمعت هذه الفعالية عددًا من القياديين والخبراء في الشركة السعودية للكهرباء، إلى جانب خبراء مختصين من معهد أبحاث الطاقة الكهربائية (EPRI)، وشركتَي مايكروسوفت وإنفيديا. تُعد هذه الورشة التفاعلية، التي حملت عنوان “استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في الشركة السعودية للكهرباء”، جزءًا من جهود الشركة لتقييم التقنيات الرقمية الناشئة التي يمكن أن تعزز وضوح الأنظمة، وكفاءة القوى العاملة، ومرونة البنية التحتية. وقد تضمن جدول الأعمال جلسات توعوية فنية حول الذكاء الاصطناعي في أنظمة الطاقة الكهربائية، بالإضافة إلى جلسات نقاش لتطوير تطبيقات GenAI مصممة خصيصًا للشركة. وأوضح المهندس فهد بن عبدالرحمن العتيبي، رئيس قطاع الأبحاث والتطوير والابتكار في الشركة: “تتطور تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي بسرعة، ومن المهم لنا أن نفهم إمكاناتها بطريقة منهجية وعملية.”
وأضاف: “أتاحت هذه الورشة فرصة للتواصل المباشر مع خبراء دوليين، ودراسة كيفية دعم هذه الأدوات لفرقنا، وتكاملها مع الأنظمة الحالية. ونقدّر الدور الذي قام به معهد أبحاث الطاقة الكهربائية (EPRI) في تنظيم هذه المناقشات، كما نشيد باتحاد الذكاء الاصطناعي للطاقة (OPAI) كمنصة فعالة لتبادل الخبرات وتسريع عملية التعلم في قطاع خدمات الطاقة الكهربائية العالمي.”
وقد لعب معهد أبحاث الطاقة الكهربائية (EPRI) دورًا محوريًا في إعداد محتوى الورشة وإدارة جلساتها، مستفيدًا من مشاركته في اتحاد الذكاء الاصطناعي للطاقة المفتوحة (OPAI)، وهو تعاون عالمي بين مزوّدي خدمات الطاقة الكهربائية، ومؤسسات الأبحاث، وشركات التكنولوجيا، يركّز على تطوير ذكاء اصطناعي آمن ومُخصص لقطاع الطاقة. كما قدمت شركة مايكروسوفت أمثلة تطبيقية على دمج Copilot وأدوات GenAI الأخرى في مسارات العمل الرئيسة لمزودي خدمات الطاقة، بما يشمل إدارة الانقطاعات، وذكاء المستندات، ومساعدة المشغّل. فيما استعرضت شركة NVIDIA رؤيتها حول منصات الحوسبة عالية الأداء، وقدرات وكلاء الذكاء الاصطناعي التي تدعم التحسين الفوري، ونمذجة الشبكة، والتحليل التنبئي في أنظمة الطاقة. وستُسهم نتائج هذه الورشة في توجيه الخطوات المستقبلية للشركة السعودية للكهرباء في تجربة تقنيات GenAI، مع التركيز على القيمة التشغيلية الواضحة، ومواءمة القوى العاملة، وتعزيز الأمن السيبراني. وقد شملت حالات الاستخدام التي نوقشت خلال الورشة الصيانة التنبؤية للأصول، فرز الإنذارات، تشخيص الانقطاعات، أدوات دعم المعرفة المعززة بالذكاء الاصطناعي لموظفي الميدان وغرف التحكم.