الدفاع الروسية: الولايات المتحدة خططت لاختبار عقاقير على سكان بلدان ثالثة
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
صرحت وزارة الدفاع الروسية بأن الولايات المتحدة الأمريكية خططت لاختبار الأدوية غير المسجلة على مواطني بلدان ثالثة لحساب شركات "بيغ فارما".
جاء ذلك على لسان قائد قوات الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية التابعة للقوات المسلحة الروسية الجنرال إيغور كيريلوف خلال إفادة صحفية اليوم الثلاثاء، بشأن الأنشطة البيولوجية العسكرية لواشنطن، حيث تابع بأن "البنتاغون" يحاول الترويج لمصالح شركات الأدوية الأمريكية الكبرى، التي تعد الراعي الأساسي للحملات الانتخابية لمرشحي الحزب الديمقراطي، ولهذا، وفي سياق الأنشطة العملياتية في الأراضي الأوكرانية المحررة، تم اكتشاف وثيقة صادرة عن وزارة الدفاع الأمريكية يعود تاريخها إلى عام 2015، تحمل علامة "للاستخدام الرسمي"، وتتضمن تجارب سريرية لأدوية ضد الحمى الفيروسية.
وفي هذه الوثيقة، وفقا لكيريلوف، خطط واضعوها من معهد الأمراض المعدية التابع للجيش الأمريكي، لإنشاء وحدة استجابة سريعة متنقلة، لاختبار الأدوية الجديدة في مواقع القوات المسلحة الأمريكية حول العالم، حيث شمل المشروع إنشاء بنية تحتية بحثية متنقلة وتدريب الكوادر الطبية.
وبحسب قوله، فقد تم إنشاء بروتوكولات للتجارب السريرية على البشر، وتطبيقات لتسجيل الأدوية، في حين تم التخطيط لخوارزميات الإجراءات في منطقة القيادة الأمريكية في إفريقيا، ثم توزيعها على جميع الفروع الأجنبية لـ NAMRU.
وتابع كيريلوف: "ولاختبار الأدوية على السكان المحليين، تم اقتراح استخدام شبكة من المختبرات البيولوجية الفرعية والمنظمات الوسيطة مثل Metabiota"، ولفت كيريلوف الانتباه أيضا إلى عرض Metabiota التجاري الذي يحمل علامة "سري"، والذي عثر عليه في وثائق أحد المعامل البيولوجية الأوكرانية والموجه إلى معهد الأمراض المعدية بالجيش الأمريكي، وقد أثارت قضية تدريب المتخصصين في الأمراض المعدية الجدل في كينيا وأوغندا.
كما توضح الوثيقة أن مكتب الحد من التهديدات التابع لوزارة الدفاع الأمريكية DITRA، وكذلك وزارة الأمن الداخلي، الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وعدد من هياكل الاتحاد الأوروبي منخرطة في دراسة مسببات الأمراض في بلدان القارة الإفريقية، لإعطاء مظهر "التعاون الإنساني".
إضافة إلى ذلك، تؤكد الملفات مشاركة Metabiota في دراسة فيروس إنفلونزا الطيور H7N9، وتشير إلى دورها الرائد في مشروع Predict لدراسة أنواع جديدة من فيروسات كورونا والتقاط الخفافيش باعتبارها حاملة لهذه الفيروسات في الطبيعة. وأشار إلى أن هذه الشركات بالذات مرتبطة بنجل الرئيس الأمريكي الحالي هانتر بايدن والوكالات الحكومية.
في الوقت نفسه، يعترف ممثلو Metabiota أنفسهم بأنهم منخرطون في إقامة علاقات لضمان عمل "البنتاغون" والوزارات الأمريكية الأخرى في الخارج.
وخلص كيريلوف إلى أن موظفي المركز العلمي والتقني الأوكراني والمنظمات الأخرى المتعاقدة التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية شاركوا بنشاط في هذه الأمور.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الأزمة الأوكرانية البنتاغون الجيش الأمريكي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وزارة الدفاع الروسية
إقرأ أيضاً:
الصين تتهم وزير الدفاع الأمريكي بـ الإساءة والتزوير وزرع الفرقة
احتجت الصين لدى الولايات المتحدة على تصريحات وزير الدفاع بيت هيجسيث "المُسيئة"، حسبما ذكرت وزارة الخارجية يوم الأحد، متهمةً إياها بتجاهل دعوات السلام من دول المنطقة عمدًا.
وأضافت وزارة الخارجية أن الصين اعترضت على وصف هيجسيث لها بأنها عامل تهديد في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، ووصفت تصريحاته في حوار شانجريلا في سنغافورة يوم السبت بأنها "مؤسفة" و"تهدف إلى زرع الفرقة".
التزوير والإساءةوقالت الوزارة على موقعها الإلكتروني: "تجاهل هيجسيث عمدًا دعوة دول المنطقة إلى السلام والتنمية، وروج بدلًا من ذلك لعقلية الحرب الباردة التي تدعو إلى المواجهة بين الكتل، وشوه سمعة الصين بادعاءات تشهيرية، ووصفها زورًا بأنها "تهديد".
وأضافت الوزارة في بيانها: "نشرت الولايات المتحدة أسلحة هجومية في بحر الصين الجنوبي، وواصلت تأجيج التوترات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، مما يحول المنطقة إلى برميل بارود".
وكان هيجسيث قد دعا حلفاءه في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بمن فيهم حليفه الأمني الرئيسي أستراليا، إلى إنفاق المزيد على الدفاع بعد تحذيره من التهديد "الحقيقي والوشيك المحتمل" من الصين.
وردًا على سؤال حول الدعوة إلى زيادة الإنفاق الدفاعي، قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز إن حكومته تعهدت بتخصيص 10 مليارات دولار أسترالي إضافية للدفاع.
وأظهر نص تصريحاته أنه قال للصحفيين يوم الأحد: "ما سنفعله هو أننا سنحدد سياستنا الدفاعية".
قاذفات تايفونوفي إطار العلاقات الدفاعية بين واشنطن والفلبين، نشر الجيش الأمريكي هذا العام قاذفات تايفون القادرة على إطلاق صواريخ لضرب أهداف في كل من الصين وروسيا من جزيرة لوزون.
وتتنازع الصين والفلبين على السيادة على بعض الجزر والجزر المرجانية في بحر الصين الجنوبي، مع تزايد المناوشات البحرية بين خفر السواحل في كل منهما، حيث يتنافس كلاهما على حراسة المياه.
كما حذرت الوزارة الولايات المتحدة من "اللعب بالنار" في قضية تايوان.
وفي كلمته أمام المنتدى الآسيوي الرائد لقادة الدفاع والمسؤولين العسكريين والدبلوماسيين، قال هيجسيث إن أي محاولة من جانب الصين لغزو تايوان "ستؤدي إلى عواقب وخيمة".
وتعهدت الصين "بإعادة توحيد" الجزيرة ذات الحكم المنفصل، بالقوة إذا لزم الأمر. وترفض حكومة تايوان مزاعم بكين بالسيادة، مؤكدةً أن شعب الجزيرة وحده هو من يقرر مستقبله.