وقفتنا هذا الأسبوع اسمحوا لى حضراتكم أن تكون عن المؤسسة المحترمة، التي عملت بها لسنوات طويلة، وأكرمتني فلا بد اليوم أن أرد الجميل ففي ذكرى عيد الشرطة الموافق 25 يناير 1952م، يمكن أن نسترجع مع بعضنا تلك الذكريات الجميلة الرائعة في تاريخنا الحديث.
ففي ذلك اليوم منذ 72 سنة طلب القائد الإنجليزي من ضباط محافظة الإسماعيلية تسليمهم مبنى المحافظة، حيث كان يطلق وقتها على مديريات الأمن اسم المحافظة، فرفض الضباط، وتم إخطار وزير الداخلية فؤاد سراج الدين وقتها أنهم لن يستسلموا أو يسلموا مبنى المحافظة للإنجليز مهما كلفهم الأمر، حتى ولو كلفهم ذلك حياتهم وصمموا على المقاومة لآخر ذخيرة سلاح لديهم وقد كان.
واستمرت المعركة لساعات عديدة استشهد فيها عددا من الشرطة وقتل عددا من الإنجليز رغم تسليح الجيش الإنجليزي المتقدم فى ذلك الوقت بدباباته وبنادقه أمام تسليح شرطي عبارة عن بنادق "لي انفلد" البدائية، بالنسبة والتناسب مع التسليح الإنجليزي المتقدم وقتها هذه البنادق لا تضرب إلا طلقة واحدة فقط، وليست مثل الأسلحة الآلية الحديثة حاليا.
وبعد أن انتهت بالفعل الذخيرة لدى الضباط وصف الضباط والعساكر اقتحم الإنجليز مبنى المحافظة، وعندما أدرك في لحظة صدق متأخرة القائد الإنجليزي فداحة ما فعلوه ومدى المقاومة الباسلة لرجال الشرطة قام بتأدية التحية العسكرية لشهداء الشرطة.
تمثل دور رجل الشرطة قديما بشكل رائع في السينما المصرية ويعبر عن مدى جمال الصورة الذهنية لدى الشعب عن الشرطة، ومن منا لا يتذكر دور حكمدار العاصمة في فيلم حياة أو موت، والذي جسده الفنان العربي الأصيل يوسف وهبي، على أروع ما يكون، ودور الفنان المصرى الأصيل أنور وجدي الضابط ابن البلد فى فيلم ريا وسكينة، وأدوار دون جوان السينما المصرية الفنان المصرى الأصيل رشدي أباظة في أكثر من فيلم، والذي أدى دور ضابط الشرطة المخلص لعمله.
أدوار جميلة كلنا أحببناها وأثرت فينا تأثيرا كبيرا، لأنها كانت تمثل أدوار رجال الشرطة في الحقيقة بالفعل، وأيضا الفنان إسماعيل ياسين في فيلم إسماعيل ياسين في البوليس، الذي أدى فيه دور العسكري بشكل كوميدي جميل والذى كان يحاول أن يجتهد في عمله، لكن حظه دائما عاثر واصطداماته العفوية الجميلة بالفنان العظيم رياض القصبجي الذي جسد دور الشاويش عطية.
كانت الشرطة فعلا حالة مشرفة للغاية وهناك ممثلون محترمون اجتهدوا في تجسيد دور رجل الشرطة في بعض الأفلام الحديثة مثل فيلم الخلية وحرب كرموز والباشا تلميذ، ولكن نحن نحتاج بالفعل لإنتاج فيلم يجسّد بحق الدور البطولي لرجال الشرطة في 25 يناير 1952، فياليت الإدارة العامة للإعلام والعلاقات بوزارة الداخلية بالتعاون مع المنتجين والمخرجين المحترمين والمتخصصين في العمل على إنتاج فيلم يجسد بالفعل تلك اللحظات التاريخية، وإن شاء الله إذا توافرت الفرصة سيتم الحديث عن دور الشرطة في الوقت الحالي بإيجابياته وكيفية علاج سلبياته، لكن دعونا حضراتكم نحتفل معا بذكرى تلك البطولة الشرطية العظيمة.
إلى هنا انتهت وقفتنا ندعو الله أن نكون بها من المقبولين، وإلى وقفة أخرى الأسبوع المقبل إذا أحيانا الله وأحياكم إن شاء الله.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: 25 يناير الشرطة الشرطة المصرية عيد الشرطة الشرطة فی
إقرأ أيضاً:
أبو العينين: أحمد موسى إعلامي وطني .. وشعب مصر الأصيل أظهر الحب والدعم له
بدأ النائب محمد ابو العينين وكيل مجلس النواب، تقديم حلقة اليوم من برنامج " على مسئوليتي " المذاع على قناة " صدى البلد "، للترحيب بعودة الإعلامي أحمد موسى، بعد وعكة صحية .
وقال أبو العينين في برنامج" على مسئوليتي " المذاع على قناة " صدى البلد"،:" سعيد بعودة أحمد موسى للشاشة مرة اخرى وأحمد موسى لديه قدر كبير في قلبي ".
وتابع أبو العينين :" اكتشفت إن احمد موسى عنده رصيد ضخم من المحبة لدى كل مصري محب لمصر ".
وتابع ابو العينين :" أحمد موسى تعرض الأسبوع الماضي لوعكة صحية بسيطة، وأصدقاء لي كلموني من الدول العربية ومن داخل مصر للسؤال عن أحمد موسى".
وأكمل أبو العينين :" أحمد موسى إعلامي وطني وشعب مصر الأصيل أظهر الحب والدعم للإعلامي احمد موسى في فترة غيابه".
وتابع أبو العينين :" الاستاذ أحمد موسى لديه رصيد تاريخي في حب الوطن وناس كتير بتقولي إحنا بنعرف الحقيقة من الإعلامي أحمد موسى ".