كانت البراعة الكامنة في المهارة الحرفية متجلية بأسلوب الرقي الفرنسي الكلاسيكي في عرض أزياء (Chanel) للأزياء الراقية لموسم ربيع وصيف 2024 بمجموعة مستوحاة من الباليه، حيث يتصدر فن رقص الباليه "ثيم" ومصدر وحي العديد من عروض الأزياء لهذا الموسم، حيث احتفى المصمم كيم جونز بالباليه في أزياء الرجال لموسم شتاء 2025 بالإضافة إلى عرض المصمم "جان بول جوتييه" الذي جاء من وحي راقصات الباليه الروسي أيضا.

اقرأ ايضاًالضيف رقم 6.. المصممة سيمون روشا تروي قصيدة أنثوية في عرض جان بول جوتييه

كانت باريس تشهد رقي شانيل الكلاسيكي المعهود بأجواء من وحي الستينيات والسبعينيات، فأسبوع الموضة للأزياء الراقية لموسم ربيع وصيف 2024 كان مشتعلا بأجواء حماسية وزخم من التصاميم الفاخرة إذ كان اليوم الثاني يوم عرض دار أزياء "شانيل" Chanel، وكالعادة حولت الدار قاعة الـقصر الكبير في باريس أو ما يعرف بالـ(Grand Palais) إلى مسرح لعرضها الساحر.

في عام 1924، حققت غابرييل "كوكو" شانيل نجاحا كبيرا من خلال تصميم أزياء (Ballets Russes) لـ (Le Train Bleu)، كجزء من مجموعة من المبدعين الذين ضموا أيضا بابلو بيكاسو وجان كوكتو. وبعد قرن من الزمان، جمعت المديرة الإبداعية لشانيل "فيرجيني فيارد" مجموعة فنانيها الخاصة لمجموعتها من الأزياء الراقية المستوحاة من الرقص.

قبل أيام قليلة، كشفت الدار عن فيلم (The Button)، وهو فيلم قصير من إنتاج شركة (pgLang)، بطولة "مارغريت كواللي" إلى جانب الممثلة وسفيرة الدار "آنا موغلاليس"، بالإضافة إلى صديقة الدار "نايومي كامبل"، وتأليف وإخراج "ديف فري" Dave Free على إيقاع إبداعات "كندريك لامار" Kendrick Lamar الموسيقية. مما أعطانا لمحة أولى عن إلهام مجموعة الأزياء الراقية لربيع وصيف 2024.

افتتاحية عرض مجموعة شانيل مع مارغريت كواللي

في الإطلالة الأولى للعرض، افتتحت الممثلة وعارضة الأزياء الأميركية وملهمة شانيل "مارغريت كواللي" (Margaret Qualley) العرض الخاص بالأزياء الراقية لصيف 2024 "كوتور"، لتكون أول من أطلت على منصة العرض بجاكيت التويد الأيقوني وتحته قميص تول تميز بياقة المهرج التي تعرف باسم (col Pierrot) مع تنورة قصيرة.

قالت المصممة والمديرة الإبداعية فيريجيني فيارد: "هناك شيء سحري في ما يتعلق بالأجسام المتحركة." مثال على ذلك: التصاميم القصيرة من بدلة التويد المميزة من شانيل.

الأزرار، نقطة البداية والإلهام

كما يدل عنوان هذه المجموعة، فقد كانت الأزرار أو (The Button) نقطة الإلهام في هذه المجموعة. إنها واحدة من الرموز الأساسية والتي تزين ابتكارات الدار مثل المجوهرات، والتي تظهر براعة ومهارة لا مثيل لها، ويمكن التعرف عليها من النظرة الأولى. وفي الفيلم القصير (The Button)، الذي تم الكشف عنه قبل العرض، نكتشف مارغريت كواللي وهي تتعقب زرا مفقودا من واحد من أكمام سترتها، لينتهي الفيلم بعبارة "Beauty within the imperfections of time" أي "الجمال في عيوب الزمن".

الأنوثة سر أناقة الإطلالات

تميزت المجموعة بأحزمة الدونتيل، لوحة ألوان الباستيل، الأقواس الصغيرة، الترتر والتطريز، بالإضافة إلى أنها تميزت بالقصات والأقمشة الناعمة، مثل الفساتين الضيقة التي تعانق الجسم، فساتين السهرة المنسدلة، وجوارب بيضاء تشبه تلك التي تستخدمها راقصات الباليه.

وفي هذا الإطار قالت فيارد "يثير الرقص في نفسي كل تلك القصص والمشاعر القريبة إلى قلبي والتي أستمتع بنقلها وروايتها".

اقرأ ايضاًدانيال روزبيري يفتتح أسبوع الموضة الباريسي بمجموعة غير مألوفة وفستان من رقائق إلكترونية

سيطر اللون الأبيض على الإطلالات الأولى التي ظهرت على منصة العرض، واكتملت سيطرته على باقي المجموعة. حيث ارتدت العارضات جوارب طويلة بيضاء وتصاميم رياضية في معظم الإلإطلالات تقريبا ضمن المجموعة، كل واحدة منها مصنوعة من التول، وأنيقة للغاية كتلك التي يرتدينها راقصات الباليه. 

وفي ختام العرض، أطلت العروس بفستانا من التول، مع تلاعب بالأحجام وتطريز الأزهار، بالإضافة إلى تفاصيل الأكمام المنتفخة والذيل الطويل الذي أضفى سحرا على إطلالة العارضة الفرنسية-تونسية الأصل، لولي باهيا.

يعد الرقص جزءا لا يتجزأ من تاريخ شانيل، فالدار هي الراعي الأكبر لباليه "أوبرا باريس"، حيث تردد شانيل صدى هذا الفن من خلال مجموعة من التصاميم تتميز بالخفة والتجدد، إضافة إلى التلاعب بالأحجام باستخدام التول والكشكش والطيات وال"دونتيل". بعد مرور حوالى قرن من الزمن على إبداعات جابرييل شانيل الأولى للباليه، نكتشف في هذه المجموعة لمسات من اللونين الوردي والأبيض، معززة بظلال مشرقة تذكرنا بعروض الباليه الروسية، في تفسير معاصر للغاية.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: شانيل عرض أزياء شانيل أزياء شانيل ملابس شانيل عرض شانيل بالإضافة إلى

إقرأ أيضاً:

توقيف تركي بمطار الدار البيضاء لتورطه في اعتداءات جنسية

مليكة فؤاد

قامت السلطات الأمنية بمطار محمد الخامس الدولي بالمغرب، اليوم الأربعاء، بتوقيف رجل سويدي من أصول تركية ، كان مطلوب من السلطات القضائية بدولة السويد.

وبحسب وسائل إعلام محلية، ذكر مصدر أمني أنه جرى توقيف الرجل البالغ 68 عام بالأمر مباشرة بعد وصوله على متن رحلة جوية قادمة من تركيا.

وأضاف، أظهر البحث أن المشتبه به مطلوب دوليا بموجب نشرة حمراء، حيث وجد أسمه بقاعدة بيانات المنظمة الدولية للشرطة الجنائية “أنتربول”، وصادرة ضده مذكرة توقيف بطلب من المكتب المركزي الوطني بستوكهولم في بداية سنة 2024، وذلك لتنفيذ عقوبة سجنية صادرة في حقه من طرف القضاء السويدي لتورطه في ارتكاب اعتداءات جنسية باستعمال العنف في غضون سنة 2021.

وتابع، تم إخضاع المشتبه فيه لإجراء الوضع تحت الحراسة النظرية في انتظار إحالته على النيابة العامة المختصة، بينما تم تكليف المكتب المركزي الوطني “مكتب أنتربول الرباط”، بإشعار نظيره بدولة السويد بواقعة التوقيف لتسليمه.

مقالات مشابهة

  • جماعة الدار البيضاء تُنظم قطاع حراسة السيارات وتُحمل الحراس مسؤولية حماية المركبات
  • ارتفاع جنوني.. الإعلان عن تكلفة المعيشة لعائلة في إسطنبول
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 250 قطعة من الملابس للأسر الأكثر احتياجًا في مدينة دمشق
  • في الذكرى الخامسة عشرة لتأسيسها…مجموعة هذه حياتي تكرّم عدداً من المتطوعين والجهات الراعية لمشاريعها
  • توقيف تركي بمطار الدار البيضاء لتورطه في اعتداءات جنسية
  • جدة تستضيف مؤتمرًا صحفيًا للكشف عن تفاصيل النسخة الثالثة من المعرض السعودي للأزياء والنسيج 2025
  • راغب علامة يفجّر قنبلة الصيف بأغنيته الجديدة: "ترقيص" جرعة فرح ورقص بأجواء عالمية
  • «الدار» تطلِق مجمع «والدورف أستوريا ريزيدنسز» بجزيرة ياس
  • دور النشر القطرية.. منصات ثقافية تضيء أروقة معرض الدوحة الدولي للكتاب
  • قرارات صارمة ضد التعري.. ما قصة كود الملابس على السجادة الحمراء بمهرجان كان؟