أزرار الملابس ورقص الباليه يلهمان مجموعة شانيل صيف 2024 للأزياء الراقية
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
كانت البراعة الكامنة في المهارة الحرفية متجلية بأسلوب الرقي الفرنسي الكلاسيكي في عرض أزياء (Chanel) للأزياء الراقية لموسم ربيع وصيف 2024 بمجموعة مستوحاة من الباليه، حيث يتصدر فن رقص الباليه "ثيم" ومصدر وحي العديد من عروض الأزياء لهذا الموسم، حيث احتفى المصمم كيم جونز بالباليه في أزياء الرجال لموسم شتاء 2025 بالإضافة إلى عرض المصمم "جان بول جوتييه" الذي جاء من وحي راقصات الباليه الروسي أيضا.
كانت باريس تشهد رقي شانيل الكلاسيكي المعهود بأجواء من وحي الستينيات والسبعينيات، فأسبوع الموضة للأزياء الراقية لموسم ربيع وصيف 2024 كان مشتعلا بأجواء حماسية وزخم من التصاميم الفاخرة إذ كان اليوم الثاني يوم عرض دار أزياء "شانيل" Chanel، وكالعادة حولت الدار قاعة الـقصر الكبير في باريس أو ما يعرف بالـ(Grand Palais) إلى مسرح لعرضها الساحر.
في عام 1924، حققت غابرييل "كوكو" شانيل نجاحا كبيرا من خلال تصميم أزياء (Ballets Russes) لـ (Le Train Bleu)، كجزء من مجموعة من المبدعين الذين ضموا أيضا بابلو بيكاسو وجان كوكتو. وبعد قرن من الزمان، جمعت المديرة الإبداعية لشانيل "فيرجيني فيارد" مجموعة فنانيها الخاصة لمجموعتها من الأزياء الراقية المستوحاة من الرقص.
قبل أيام قليلة، كشفت الدار عن فيلم (The Button)، وهو فيلم قصير من إنتاج شركة (pgLang)، بطولة "مارغريت كواللي" إلى جانب الممثلة وسفيرة الدار "آنا موغلاليس"، بالإضافة إلى صديقة الدار "نايومي كامبل"، وتأليف وإخراج "ديف فري" Dave Free على إيقاع إبداعات "كندريك لامار" Kendrick Lamar الموسيقية. مما أعطانا لمحة أولى عن إلهام مجموعة الأزياء الراقية لربيع وصيف 2024.
افتتاحية عرض مجموعة شانيل مع مارغريت كوالليفي الإطلالة الأولى للعرض، افتتحت الممثلة وعارضة الأزياء الأميركية وملهمة شانيل "مارغريت كواللي" (Margaret Qualley) العرض الخاص بالأزياء الراقية لصيف 2024 "كوتور"، لتكون أول من أطلت على منصة العرض بجاكيت التويد الأيقوني وتحته قميص تول تميز بياقة المهرج التي تعرف باسم (col Pierrot) مع تنورة قصيرة.
قالت المصممة والمديرة الإبداعية فيريجيني فيارد: "هناك شيء سحري في ما يتعلق بالأجسام المتحركة." مثال على ذلك: التصاميم القصيرة من بدلة التويد المميزة من شانيل.
الأزرار، نقطة البداية والإلهامكما يدل عنوان هذه المجموعة، فقد كانت الأزرار أو (The Button) نقطة الإلهام في هذه المجموعة. إنها واحدة من الرموز الأساسية والتي تزين ابتكارات الدار مثل المجوهرات، والتي تظهر براعة ومهارة لا مثيل لها، ويمكن التعرف عليها من النظرة الأولى. وفي الفيلم القصير (The Button)، الذي تم الكشف عنه قبل العرض، نكتشف مارغريت كواللي وهي تتعقب زرا مفقودا من واحد من أكمام سترتها، لينتهي الفيلم بعبارة "Beauty within the imperfections of time" أي "الجمال في عيوب الزمن".
الأنوثة سر أناقة الإطلالاتتميزت المجموعة بأحزمة الدونتيل، لوحة ألوان الباستيل، الأقواس الصغيرة، الترتر والتطريز، بالإضافة إلى أنها تميزت بالقصات والأقمشة الناعمة، مثل الفساتين الضيقة التي تعانق الجسم، فساتين السهرة المنسدلة، وجوارب بيضاء تشبه تلك التي تستخدمها راقصات الباليه.
وفي هذا الإطار قالت فيارد "يثير الرقص في نفسي كل تلك القصص والمشاعر القريبة إلى قلبي والتي أستمتع بنقلها وروايتها".
اقرأ ايضاًسيطر اللون الأبيض على الإطلالات الأولى التي ظهرت على منصة العرض، واكتملت سيطرته على باقي المجموعة. حيث ارتدت العارضات جوارب طويلة بيضاء وتصاميم رياضية في معظم الإلإطلالات تقريبا ضمن المجموعة، كل واحدة منها مصنوعة من التول، وأنيقة للغاية كتلك التي يرتدينها راقصات الباليه.
وفي ختام العرض، أطلت العروس بفستانا من التول، مع تلاعب بالأحجام وتطريز الأزهار، بالإضافة إلى تفاصيل الأكمام المنتفخة والذيل الطويل الذي أضفى سحرا على إطلالة العارضة الفرنسية-تونسية الأصل، لولي باهيا.
يعد الرقص جزءا لا يتجزأ من تاريخ شانيل، فالدار هي الراعي الأكبر لباليه "أوبرا باريس"، حيث تردد شانيل صدى هذا الفن من خلال مجموعة من التصاميم تتميز بالخفة والتجدد، إضافة إلى التلاعب بالأحجام باستخدام التول والكشكش والطيات وال"دونتيل". بعد مرور حوالى قرن من الزمن على إبداعات جابرييل شانيل الأولى للباليه، نكتشف في هذه المجموعة لمسات من اللونين الوردي والأبيض، معززة بظلال مشرقة تذكرنا بعروض الباليه الروسية، في تفسير معاصر للغاية.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: شانيل عرض أزياء شانيل أزياء شانيل ملابس شانيل عرض شانيل بالإضافة إلى
إقرأ أيضاً:
مأرب: دار الرحمة لرعاية وتأهيل الأيتام يُقيم حفله التكريمي الأول لخريجي الدفعة الأولى
أقام دار الرحمة لرعاية وتأهيل الأيتام بمحافظة مأرب حفله التكريمي الأول لخريجي الدفعة الأولى من طلابه، وسط أجواء احتفالية مؤثرة، وبحضور عدد من قيادات السلطة المحلية، إلى جانب شخصيات اجتماعية وعسكرية بارزة.
وفي مستهل الحفل، ألقى مدير الدار، أكرم النجار، كلمة رحّب فيها بالحضور، مؤكداً أن الدار قدّم رعاية متكاملة للأيتام شملت الجوانب المعنوية والدعم النفسي، بالإضافة إلى التربية والتعليم، بما يعزز بناء شخصياتهم وتأهيلهم ليكونوا عناصر فاعلة في المجتمع.
ودعا النجار الجهات الرسمية والمجتمعية إلى مضاعفة الجهود في دعم الأيتام، وتوفير الرعاية المادية والمعنوية الكافية لضمان مستقبل آمن ومستقر لهم.
من جانبه، كشف مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بمحافظة مأرب، عبدالحكيم القيسي، أن الحرب خلفت أكثر من 16 ألف يتيم في المحافظة، ما يتطلب تكاتفاً واسعاً من المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني لمواجهة هذا التحدي الإنساني.
وأشاد القيسي بالدور الذي يقوم به دار الرحمة، وجهوده المستمرة في رعاية الأيتام، وتوفير بيئة تربوية آمنة تضمن نشأتهم السليمة بعيداً عن الأفكار الهدامة التي تهدد السلم الاجتماعي، داعياً المنظمات المحلية والدولية إلى تعزيز دعمها لهذه الفئة، وتبني برامج نوعية تضمن لهم حياة كريمة ومستقبلاً واعداً.
واختُتم الحفل بتكريم المدرسين والحفاظ والخريجين من الدار، وتوزيع الجوائز والشهادات على الطلاب.