اتفاقية توأمة بين جامعتي سعد دحلب بالبليدة و أتاتورك التركية
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
أبرمت جامعة “سعد دحلب” بالبليدة اليوم الاثنين اتفاقية إطار و شراكة مع جامعة أتاتورك التركية بهدف تعزيز أواصر التعاون بينهما في مجال البحث العلمي و التكوين.
وأوضح البروفيسور محمد بن زينة أن جامعة “سعد دحلب” التي تضم أربع كليات و أربعة معاهد متخصصة في مجال العلوم و التكنولوجيا, أمضت اليوم (الاثنين) اتفاقية إطار و شراكة مع جامعة أتاتورك التي تعد من أعرق الجامعات التركية بحضور مديرها، البروفيسور عمر كومكلي.
وبموجب هذه الإتفاقية, سيشرع في التحضير لعقد عدة اتفاقيات جديدة بين كل من كليات و معاهد جامعة البليدة و نظيرتها التركية في مختلف التخصصات العلمية, على غرار الطب و جراحة الأسنان و البيطرة و علوم الطيران و الإلكترونيك و الميكانيك، وفقا لنفس المصدر.
وأشار البروفيسور بن زينة إلى أن الجامعتين تهدفان لإبرام إتفاقية توأمة و تبادل للطلبة و الأساتذة لتبادل الخبرات و المعارف في مجال البحث العملي ومشاريع البحث, مؤكدا أن هذه الاتفاقية ستعود بالفائدة على طلبة و أساتذة الجامعتين.
من جهته، أشاد مدير الجامعة التركية بتجسيد هذه الشراكة التي من شأنها, كما قال, تقوية علاقات التعاون بين الدولتين, مشيرا إلى أن جامعة أتاتورك مهتمة بإبرام اتفاقيات مماثلة مع العديد من الجامعات الجزائرية, على غرار جامعتي الجزائر 1 و وهران.
وبالمناسبة, تابع الوفد الأكاديمي التركي عرضا حول الكليات و المعاهد والتخصصات التي توفرها جامعة سعد دحلب، مبديا اهتمامه بإبرام اتفاقيات في أقرب الآجال، حيث أشار رئيس الوفد إلى أن هذه الشراكة “جاءت متعطلة نوعا ما بالنظر لطبيعة العلاقات الجيدة و العريقة التي تجمع بين البلدين”.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
إنجاز علمي جديد في جامعة القاهرة لعلاج الفيبروميالجيا
أضاءت كلية العلوم في جامعة القاهرة سماء البحث العلمي بإنجاز جديد يليق بتاريخها العريق، ويكشف بارقة أمل لمرضى الألم العضلي الليفي المزمن المعروف بـ"الفيبروميالجيا".
وأعلنت الكلية عن بحث رائد لفريق من باحثي قسم الفيزياء الحيوية وعلم الحيوان بالتعاون مع باحثين من خارج الجامعة تم نشره في مجلة "Life Sciences" الدولية المرموقة، التابعة لدار النشر العالمية Elsevier. وتأتي أهمية هذا الإنجاز من تصنيف المجلة ضمن (Q1) في مجالات العلوم الحيوية والصيدلانية، ذات معامل تأثير (Impact Factor) مرتفع يبلغ 5.1 خلال عام 2025.
وأكد الدكتور محمد سامى عبدالصادق رئيس جامعة القاهرة أن نشر هذا البحث العلمي المتكامل شهادة جديدة على مكانة جامعة القاهرة وعلمائها وقدرتها على الإنتاج العلمي، الذي يواكب أحدث التطورات العلمية عالميا كما أن البحث الجديد يأتي في سياق إبداع بحثي لتقديم حلول علمية مبتكرة وجادة للتصدي لواحد من أكثر الأمراض غموضا وتعقيدا والذي يتسلل إلى حياة الملايين حول العالم في صمت موجع، ويظهر في متلازمة مزمنة ومعقدة تظهر بشكل أساسي في آلام واسعة الانتشار في العضلات والمفاصل والأنسجة الرخوة، مصحوبة بإرهاق شديد واضطرابات في النوم وصعوبة في التركيز، وهي حالة تُعرف باسم "ضباب الفيبرو".
وأضاف رئيس جامعة القاهرة أن هذا الفريق البحثي يمثل جيلا من العلماء القادرين على حمل راية البحث العلمي نحو آفاق أوسع، تتجدد معها ريادة جامعة القاهرة من خلال العديد من الإنجازات العلمية التي تفتح أبواب المعرفة، ونوافذ جديدة للأمل في ترويض العديد من الأمراض المستعصية، وتخفيف آلام المرضى، وتحويل الألم إلى أمل، والخيال العلمي إلى واقع ينتظر لحظات ودراسات اكتماله.
وآوضحت الدكتور سهير رمضان فهمى عميد كلية العلوم أن فريق البحث العلمي قاده الدكتور هيثم شرف الدين، وشاركه كل من الدكتور أيمن صابر، والدكتور عبده كمال، والدكتور أحمد العبد، إلى جانب الباحثة نورهان الخولي طالبة الدكتوراه، وقد توصل إلى نتائج ستحدث ثورة في التصدي للمرض تستحق الاحتفاء العالمي، حيث قدّم الفريق مقاربة علاجية تجريبية مبتكرة ورائدة من قلب الخلية ذاتها، اعتمدت على مفهوم نقل الميتوكوندريا السليمة (Exogenous Mitochondria)، التى تعد بمثابة "مصانع الطاقة" في الخلية، واستهدف النقل تعويض الخلل الخلوي وتقليل الإجهاد التأكسدي المُصاحب للمرض، وأدى إلى تحسّن ملحوظ وإيجابي في الاستجابات العصبية والسلوكية المرتبطة بأعراض” الفيبروميالجيا"، وتفتح باب الأمل في المستقبل أمام آفاق واعدة لتطوير علاجات تجديدية (Regenerative Therapies) تعتمد على استهداف الخلل الميتوكوندري مباشرةً في المستقبل.
جدير بالذكر أن مرض "الفيبروميالجيا" يؤثر على جودة حياة الملايين حول العالم بسبب آلامه الواسعة وإرهاقه المزمن وصعوبة علاجه، كما لا يزال يحيط باكتشافه وتشخيصه أجواء من الصعوبة، وقد يتحول إلى ألم غامض يخفي أسرار وأعراض الإصابة به، كما أنه لا يزال يفتقد وجود اختبارات معملية قاطعة لتشخيص الإصابة به، ويحيط بها غموض يجعل أي خطوة بحثية جادة بمثابة شعلة تضيء دروب المجهول، وهو ما حققه البحث العلمي الجديد للفريق البحثى بكلية العلوم بجامعة القاهرة.