ردود فعل إقليمية وغربية بعد مقتل الجنود الأميركيين في الأردن
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
توالت ردود الفعل الإقليمية والغربية بعد مقتل 3 جنود أميركيين وجرح العشرات منهم في هجوم بطائرة مسيرة شمال شرقي الأردن، وسط دعوات لتهدئة التوترات.
وقال وزير المخابرات الإيراني إسماعيل خطيب في تصريحات للتلفزيون الرسمي اليوم الاثنين- إن أطراف "محور المقاومة" ترد على من وصفهم بالمعتدين الأميركيين وفقا لتقديرها.
في الوقت نفسه، نفت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة -اليوم الاثنين في بيان- أي دور لطهران في هجوم أمس الذي أدى أيضا إلى إصابة ما لا يقل عن 34 جنديا أميركيا.
من جانب آخر، أعربت الحكومة العراقية عن استنكارها وقلقها إزاء التطورات الأمنية "الخطيرة" في المنطقة، وأعلنت استعدادها لتحديد قواعد أساسية للحيلولة دون اتساع دائرة الصراع.
وقال المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي -في بيان- إن بغداد "تستنكر التصعيد المستمر وخصوصا الهجوم الأخير الذي وقع على الحدود السورية الأردنية".
وتابع "في الوقت الذي يدعو فيه العراق إلى وقف دوامة العنف، فإنه يؤكد استعداده للعمل على رسم قواعد تعامل أساسية تجنب المنطقة المزيد من التداعيات".
وفي ردود الفعل الغربية، قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في تصريحات لمحطات تلفزيونية "نحن قلقون، وسنحث إيران على السعي لتهدئة التوتر في المنطقة".
وتابع "نقف بقوة مع حلفائنا لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، وهو ما نواصل العمل لأجله". وأكد أن بريطانيا تدين بشدة هجوم الأردن.
من جهتها، أعربت وزارة الخارجية الفرنسية عن إدانتها الشديدة للهجوم، وقالت في بيان إن مثل هذه الهجمات "تهدد استقرار المنطقة برمتها، ولا بد من محاسبة مرتكبي الجرائم على أفعالهم.
وتتعرض القوات الأميركية في الشرق الأوسط لهجمات متصاعدة بالصواريخ والطائرات المسيّرة على خلفية دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في حربها على غزة.
ويعد هجوم الأردن أول استهداف يخلف قتلى في صفوف القوات الأميركية منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقد وصفته التقارير الغربية بأنه تصعيد إقليمي خطير.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تايلند وكمبوديا تعززان قواتهما على الحدود بعد مقتل جندي
عززت تايلند وكمبوديا قواتهما اليوم السبت على الحدود بعد تصاعد التوتر بينهما في الأيام الأخيرة إثر مقتل جندي كمبودي في اشتباكات نهاية مايو/أيار الماضي.
ونقلت وكالة رويترز عن وزير الدفاع التايلندي فومتام ويتشاياشاي قوله إن تعزيز بلاده وجودها العسكري على الحدود جاء ردا على زيادة كمبوديا عدد قواتها على جانبها من الحدود.
وأضاف ويتشاياشاي -الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الوزراء- أن كمبوديا "رفضت في محادثات ثنائية جرت الخميس الماضي مقترحات كان من الممكن أن تؤدي إلى وقف التصعيد".
وفي السياق ذاته قال الجيش التايلندي -في بيان له اليوم السبت- إن جنودا ومدنيين كمبوديين توغلوا مرارا داخل الأراضي التايلندية، واعتبر ذلك "استفزازا".
وأضاف أن "الاستفزازات وحشد القوات العسكرية يشيران إلى نية واضحة لاستخدام القوة"، وأكد أنه سيسيطر على كل نقاط التفتيش التايلندية على الحدود مع كمبوديا.
وأمس الجمعة عقدت رئيسة وزراء تايلند بايتونغتارن شيناواترا اجتماعا لمجلس الأمن القومي، وبعد انتهائه قالت إنه "على الرغم من استعداد الجيش للدفاع عن سيادة تايلند، فإنه يتفهم الوضع ومتى يتطلب الأمر تصعيدا".
إعلانوأضافت: "أكد الجيش استعداده لأي سيناريو، لكن أي اشتباك سيسبب أضرارا، لذلك سنتبع الوسائل السلمية"، مؤكدة أن "الحكومة والجيش يعملان معا ويدعمان بعضهما البعض".
ومن جانبه، قال قائد القوات المسلحة التايلندية أمس إن "الجيش يدعم نهج الحكومة في السعي للتوصل إلى حل سلمي".
"دفاع عن السيادة"من جهته قال رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت -في كلمة اليوم السبت- إن بلاده "لن تبادر بالهجوم"، لكنها "ستدافع عن نفسها وتحمي سيادة أمتها"، مشددا على أن كمبوديا تحترم القوانين الدولية، وأن "القوات المسلحة الكمبودية مستعدة للدفاع عن البلاد ضد أي عدوان".
وتعليقا على واقعة 28 مايو/أيار التي قتل فيها جندي كمبودي، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الكمبودية أمس الجمعة إن "القوات التايلندية أطلقت النار على قرية تُعرف منذ زمن طويل بأنها موقع عسكري كمبودي".
وأضاف المتحدث الكمبودي أن "الهجوم انتهك سيادة كمبوديا ومذكرة التفاهم الموقعة بين الحكومتين في يونيو/حزيران 2000".
ويعود أصل النزاع الحدودي بين تايلند وكمبوديا إلى أكثر من قرن، إذ يتنازع الطرفان السيادة على نقاط مختلفة غير مرسمة على حدودهما البرية التي يبلغ طولها 817 كيلومترا.
وتصاعد التوتر عامي 2008 و2011 بسبب تجدد النزاع حول منطقة مساحتها 4.6 كيلومترات مربعة فوق منحدر تكسوه الأشجار ويضم معبدا هندوسيا يعود تاريخه إلى القرن الـ11.
ويطالب كلا الطرفين بمعبد برياه فيهيار الهندوسي، الذي حكمت محكمة العدل الدولية في لاهاي بأنه تابع لكمبوديا.
محادثات ثنائيةوكان مقررا أن تجتمع في العاصمة الكمبودية بنوم بنه في 14 يونيو/حزيران الجاري لجنة الحدود المشتركة بين الدولتين لبحث النزاع الحدودي، وهو الاجتماع الذي جددت وزارة الخارجية التايلندية اليوم السبت التزامها بحضوره.
إعلانوجرى الاتفاق على اجتماع لجنة الحدود المشتركة قبل أن يبدأ البلدان في تعزيز الانتشار العسكري على الحدود.