استضافت السفارة اللبنانية لدى البلاد ديوانيتها الديبلوماسية الأولى خلال هذا العام والمخصصة لأعضاء البعثات الديبلوماسية، وممثلي سفارات الدول والمنظمات الإقليمية والدولية المعتمدة لدى البلاد، إلى جانب أبناء الجالية وكبار الشخصيات الاجتماعية البارزة في المجتمع الكويتي.

وأكد القائم بأعمال سفارة الجمهورية اللبنانية لدى البلاد أحمد عرفة عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط بين لبنان والكويت سواء على الصعيد الشعبي أو الرسمي، مشيرا إلى عمق علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات.

وبينما أشار عرفة إلى التقارب الكبير في الرؤى والمواقف بين البلدين على مختلف الأصعدة، أشاد بمبادرات الكويت وبصماتها الانسانية الراسخة في مجال العمل الخيري والاغاثي ودعمها المتواصل للدول الشقيقة والصديقة.

وأضاف« نقدر الشعب الكويتي ونكن له كل الاحترام والتقدير لوقوفه ودعمه اللامتناهي للبنان، تربطنا روابط صداقة متينة، ونأمل أن تكون العلاقات اللبنانية- الكويتية نموذجا يحتذى».

وعن المناسبة، أوضح عرفة «أن هذه الديوانية الديبلوماسية الثالثة منذ انطلاقتها والأولى خلال هذا العام، مشيرا الى أنها تعد فرصة جيدة للتواصل وتبادل الاحاديث مع الحضور في مختلف الأمور فضلا عن تبادل الثقافات».

وقال« نحن سعداء بهذا التواجد الكبير ورؤية الوجوه الطيبة من الاصدقاء والاشقاء من مختلف الجنسيات وخصوصا من المجتمع الكويتي، وهو يدل على مكانة لبنان وشعبه في قلب الشعب الكويتي ودول المنطقة والعالم أجمع، والكويت ولبنان قلب واحد، كما يعكس صورة لبنان الجميل المعروف عنه بأنه ملتقى الأحبة والاصدقاء والجامع بين مختلف الثقافات والجنسيات ونقطة التقاء الحضارات.

وأضاف «أن فكرة الديوانية جاءت تماثلا وتماهيا مع الديوانية الكويتية التي تعد جزءا من التراث والتاريخ الكويتي الأصيل، مع إضافة بعض اللمسات والأجواء اللبنانية وهذا نفتخر به».

وقد أعرب الديبلوماسيون العرب والأجانب عن سعادتهم بالتواجد في الديوانية الديبلوماسية اللبنانية، مشيدين بحسن الضيافة والاستقبال.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: لدى البلاد

إقرأ أيضاً:

حوار الوفد مع العشماوي عن وظيفة الرؤى والكرامات في الإسلام

وظيفة الرؤى والكرامات في الإسلام! ذكر الدكتور محمد إبراهيم العشماوي أستاذ الحديث الشريف وعلومه في جامعة الأزهر الشريف فى حواره مع الوفد وقال سيد الطائفة، الإمام الجنيد البغدادي رضي الله عنه: "الحكايات جند من جنود الله، يقوِّي بها قلوب المريدين!".

وقال سيدنا الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه: "الحكايات عن العلماء والصالحين؛ أحبُّ إليَّ من كثيرٍ من الفقه؛ لأنها آداب القوم وأخلاقهم!".

إن الرؤى والكرامات عبارة عن حكايات، يحكيها المرء عن نفسه، أو يحكيها غيره عنه، وهي أوقع في النفوس من العلم المجرد، ومن الوعظ المباشر؛ ولهذا قال الجنيد: "إنها تقوِّي قلوب المريدين!".

أي: تثبِّت اعتقادهم، وتقوِّي يقينهم!

ولهذا لا تعجب إذا وجدتَ تراجِم علماء الإسلام - في كتب التراجِم والتواريخ والطبقات - محشوَّة بذكر الرؤى والكرامات، فهي من أهم عناصر الترجمة؛ لدلالتها على فضله وصلاحه، بل يذكرها علماء الحديث في تراجِم الرواة، كالدليل على عدالتهم!

ونحن نتساءل: من أين عرف المؤرخون والمترجِمون هذه الرؤى والكرامات؟!

والجواب الضروري لهذا السؤال؛ أن الرائي حكاها عن نفسه أو عن غيره؛ لأنه لا سبيل إلى معرفة الرؤيا المنامية إلا من الرائي!

فلماذا حكاها إذن؟! أليس هذا تزكية للنفس؟!

والجواب: أن لهم في حكايتها مقاصد لا تخفى على بصير، وهي تختلف باختلافهم، فمنهم من يحكيها دفعًا للتهمة عن نفسه، أو ترغيبا للناس في الأخذ عنه، أو في فعل الخيرات وترك المنكرات، أو لغرس محبة الصالحين في قلوبهم، وتقوية الجانب الروحي عندهم. وغير ذلك من المقاصد الصالحة!

أما الرؤيا الصالحة نفسها فهي جزء من النبوة، كما صرح به المعصوم - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري في [صحيحه]، وسماها (مبشرات)، فبين بذلك بعض وظائفها، وهي أنها تبشر صاحبها بأنه على خير!

والقول في الكرامات كالقول في الرؤى والمنامات، غير أن الكرامة قد يشاهدها كثير من الناس، فتكون حكايتها من الناس لا من صاحبها!

ويكفي لكي تعلم مكانة الرؤيا أن الله تعالى ذكرها في غير موضع من القرآن، محتفيا بها، سواء وقعت لأنبياء أو لغيرهم!

كما احتفى بها أهل الحديث، فترجم البخاري في صحيحه كتابًا، وسماه كتاب [التعبير]، وأورد فيه كثيرا من المرائي!

وصنف الحافط ابن أبي الدنيا كتاب [المنامات]، وأورد فيه كثيرا من الرؤى المنامية!

وذكر الفقيه ابن أبي جمرة في مقدمة [شرحه على البخاري] عشرات الرؤى المنامية، التي ساقها للاستبشار بها، وللدلالة على فضل كتابه!

ووقفت على رؤيا للقرطبي حكاها عن نفسه، في [شرحه على صحيح مسلم]، في موضع لا يحضرني ذكره الآن!

هذا جانب من احتفاء القرآن والسنة وأهل العلم بهما، بمسألة الرؤى والمنامات!

على أنه لا ينبغي أن نبني عليها أحكاما شرعية، ولا أن تتوقف حياتنا عندها، وإن كان يستحب العمل بما وافق الشريعة منها، وقد ذكر ابن القيم في كتابه [الروح] عمل بعض السلف بالرؤى المنامية الصادقة!

وأما الكرامات فليس أدل على احتفاء القرآن بها؛ من ذكرها في مواضع مختلفة، كما وقع لسيدتنا مريم، ولأهل الكهف، ولصاحب موسى!

وترجم لها الإمام النووي في [رياض الصالحين] بباب [كرامات الأولياء]، وصنف الشيخ يوسف النبهاني كتابًا ضخما سماه [جامع كرامات الأولياء]!

ومما يدل على أهميتها؛ ذكرها في كتب العقائد الإسلامية، لاتصالها بمعجزات الأنبياء، بل قالوا: "كل ما كان معجزة لنبي؛ جاز أن يكون كرامة لولي، إلا ما اختص به الأنبياء!".

وأنشد الشيخ اللقاني في منظومته المباركة [جوهرة التوحيد]:

وأثبتنْ للأوليا الكرامةْ

ومن نفاها فانبذنْ كلامهْ!

هذه سطور كتبتها - على عجَل - جوابًا على سؤال مَن سأل: لماذا تذكر الرؤى المنامية الصالحة التي رأيتَها أو رؤيت لك؟!

مقالات مشابهة

  • حوار الوفد مع العشماوي عن وظيفة الرؤى والكرامات في الإسلام
  • برنت: بحثنا مع المستشار “صالح” دعم جهود تجاوز الانقسامات وتحقيق سلام مستدام في ⁧‫ليبيا
  • سفارة منغوليا تقيم حفل استقبال بمناسبة يوم الجمهورية
  • «عقيلة صالح» يلتقي القائم بأعمال السفارة الأمريكية في بنغازي
  • القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي: مصر شريك رئيسي في صياغة سياسات العلم والتكنولوجيا عالميًا
  • عُمان صديقة العالم أجمع
  • لقاءات وزارية لبحث التعاون بين عُمان ولبنان في مختلف المجالات
  • القائم بأعمال وزير الاقتصاد يشدد على تنفيذ قرارات مقاطعة البضائع الأمريكية وتوفير البدائل
  • الباعور يستقبل القائم بأعمال سفارة تونس في طرابلس
  • حيدر التقى القائم بأعمال السفارة الأثيوبية.. وبحث في أوضاع العمال الأجانب