مياه الخرطوم تتجه لتطبيق سياسة الدفع المقدم
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
استمع اجتماع مجلس حكومة ولاية الخرطوم في اجتماعه اليوم الى تقرير من مدير هيئة مياه الخرطوم مهندس محمد علي العجب عن المشكلات والتحديات المالية التي تواجه الهيئة في استمرار إمدادات المياه بسبب العجز المالي الذي يواجه الهيئة بعد فقدانها لمواردها المالية طيلة العشرة اشهر الماضية التي كانت تعتمد على دعم حكومة الولاية وعلى الرسوم التي توقفت بسبب الحرب ما خلق لها صعوبات كبيرة في تمويل تشغيل المحطات علاوة على ذلك فان زيادة سعر الصرف أدى إلى ارتفاع مدخلات إنتاج المياه المستوردة من خارج البلاد.
وتداول الاجتماع حول التحديات التي تواجه الهيئة مع ضرورة استمرار المياه وتوفير الموارد المالية التي تمكنها من الاستمرار وتدارس الاجتناع حول عدة مقترحات لا يزال التشاور حولها مستمرا. فيما وجه المجلس الهيئة بالاتجاه نحو نحو سياسة الدفع المقدم مستقبلا لتحقيق عدالة حساب الاستهلاك.
اليوم التالي
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
ليسوتو.. مملكة صغيرة تواجه سحقا اقتصاديا بسبب قرارات ترامب الجمركية
بينما تتصدر الدول الكبرى عناوين الأخبار في الأيام الأخيرة قبل دخول قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية عالمية حيز التنفيذ، فإن بعضًا من أصغر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة بدؤوا يتحملون وطأة الحرب التجارية بشكل يفوق طاقتهم.
وتأتي مملكة ليسوتو الصغيرة في جنوب القارة الأفريقية في مقدمة الدول المتضررة، بعد أن فُرضت عليها رسوم جمركية بنسبة 50%، وهي الأعلى في العالم حاليا، وفقًا لما ذكره تقرير بلومبيرغ.
نحو 90% من عمال مصانع النسيج في منازلهموفي مصنع "ماسيرو إي-تكستيل" في ليسوتو، يعمل عادة ما يقارب 1,100 عامل في قطاع النسيج. لكن اليوم، نحو 90% منهم في منازلهم بلا دخل، بعد أن توقفت الطلبيات القادمة من الولايات المتحدة -السوق الرئيسية لمنتجات البلاد- في ظل الغموض الناتج عن السياسات الجمركية الجديدة.
وقال وزير التجارة في ليسوتو، موخيتي شيليلي، في مقابلة مع بلومبيرغ يوم الاثنين: "إن الوضع كارثي بكل المقاييس. المشترون الأميركيون لا يرسلون أي طلبيات لأنهم لا يعرفون ما الذي سيحدث. لا يوجد يقين، ولا توجد قدرة على التخطيط".
صناعة النسيج شريان الاقتصاد المحليوتُعد صناعة النسيج أكبر قطاع صناعي في ليسوتو، وتوظّف نحو 12 ألف عامل بشكل مباشر، وتُوفر أكثر من 40 ألف فرصة عمل غير مباشرة.
وفي عام 2024 بلغت صادرات البلاد من النسيج إلى الولايات المتحدة 237.3 مليون دولار، وذلك ما يجعل الولايات المتحدة الشريك التجاري الأول للبلاد.
لكن كل هذا أصبح الآن تحت التهديد، إذ أصرّ الرئيس ترامب على أن الدول التي لا تتوصل إلى اتفاقات تجارية جديدة قبل منتصف الأسبوع المقبل ستُفرض عليها الرسوم الجمركية الكاملة التي حددتها إدارته.
وكانت الرسوم على ليسوتو قد أُعلن عنها ضمن حزمة واسعة في 2 أبريل/نيسان، قبل تأجيلها إلى 9 يوليو/تموز، وهي الآن في طريقها للعودة ما لم تُحرز البلاد تقدمًا في المفاوضات.
إعلان معاناة إنسانية تتفاقموأشارت نقابات العمال إلى أن العاملين المسرّحين يواجهون صعوبات في تغطية نفقات المعيشة الأساسية، من طعام وإيجار ومستلزمات أساسية. ومع غياب شبكات أمان اجتماعي فعالة، يخشى المراقبون من انهيار اجتماعي واقتصادي قد يتسع ليشمل دولًا أفريقية أخرى تعتمد على التصدير إلى الولايات المتحدة.
ويأتي هذا التطور بالتزامن مع تباطؤ النشاط الصناعي في آسيا، بحسب بيانات عرضتها بلومبيرغ، إذ تراجعت مؤشرات مديري المشتريات في فيتنام وتايوان، في ظل انخفاض الطلبيات والإنتاج والتوظيف، بينما سجلت الصين انتعاشًا محدودًا بعد هدنة تجارية مؤقتة مع واشنطن.
غياب للرؤيةويرى مراقبون أن الإجراءات الجمركية التي تنتهجها إدارة ترامب، ورغم إعلانها بدوافع "العدالة المتبادلة"، تُفاقم الأعباء على دول فقيرة لا تملك نفوذًا تفاوضيا، مما يجعلها رهينة قرارات تجارية لا تُراعي الهشاشة الاقتصادية لديها.
وقال تقرير بلومبيرغ إن ليسوتو تمثل حالة رمزية لتأثير الحروب التجارية على الدول الأكثر ضعفًا، حيث لا يمكن فصل القرارات الأميركية عن تداعياتها العالمية، حتى على أبعد نقطة في الجنوب الأفريقي.