شركات هولندية كبرى تبحث فرص الاستثمار في قناة السويس
تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT
استقبل وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، اليوم، بمقر الهيئة بالسخنة، وفدا رفيع المستوى من كبرى الشركات الهولندية العاملة في مجالات الموانئ والبنية التحتية والطاقة والمياه، من بينها شركة بوسكالس (Boskalis)، وشركة فان أورد (Van Oord)، وشركة فوجرو (Fugro)، وشركة بالاست نيدام (Ballast Nedam)، وشركة أكوا فور أول (Aqua4all)، إلى جانب ممثلين عن سفارة مملكة هولندا بالقاهرة، وذلك في إطار بحث فرص التعاون المستقبلية وتعزيز الشراكات الاستثمارية في المجالات ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين.
وفي مستهل اللقاء، رحب وليد جمال الدين بالوفد الهولندي، مؤكدا أن الزيارة تعكس اهتمام مجتمع الأعمال الهولندي بالفرص الاستثمارية المتاحة داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لما تتميز به من موقع استراتيجي فريد يربط بين البحر الأحمر والبحر المتوسط، ويجعلها مركزا محوريا للتجارة العالمية، وأوضح أن المنطقة الاقتصادية تقدم نموذجا متكاملا يجمع بين الموانئ والمناطق الصناعية، ما يجعلها منصة متطورة للصناعة والخدمات اللوجستية والطاقة، مشيرا إلى حرص الهيئة على التعاون مع الشركاء الدوليين لتطبيق أحدث الحلول المستدامة في مجالات تطوير الموانئ والبنية التحتية وإدارة الطاقة والمياه والتصنيع، دعمًا لتوجه الدولة نحو الاقتصاد الأخضر.
وأضاف وليد جمال الدين أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تمتلك بنية تحتية مؤهلة ومرافق خدمية متكاملة، فضلًا عن منظومة الشباك الواحد التي تعمل على تيسير إجراءات التأسيس والتشغيل للمستثمرين، إلى جانب حزمة حوافز استثمارية تنافسية، كما تعمل الهيئة على تعزيز جاهزية موانئها ورفع كفاءتها التشغيلية، بالتوازي مع تنفيذ مشروعات الوقود والهيدروجين الأخضر بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية، بما يرسخ مكانة المنطقة الاقتصادية كوجهة رائدة للاستثمار الصناعي واللوجستي في المنطقة.
وعقب اللقاء، قام الوفد الهولندي بجولة ميدانية داخل المنطقة الصناعية بالعين السخنة، شملت زيارة مصنع المصرية للصناعات الأساسية (EBIC)، وكذلك ميناء السخنة، حيث اطّلع الوفد على أحدث أعمال التطوير والتوسعات الجارية بالميناء.
اقرأ أيضاً«اقتصادية قناة السويس» تشارك بالجلسة الافتتاحية للدورة 34 لمؤتمر مصر للطاقة
رئيس اقتصادية قناة السويس يوقع عقد مشروع شركة انفينيتي فابريك لتصنيع الخيوط والمنسوجات بالسخنة
نمو إيرادات قناة السويس والاستثمار المباشر.. أبرز توقعات «فيتش» لمصر
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قناة السويس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وليد جمال الدين الاقتصاد اليوم رئيس اقتصادية قناة السويس الاقتصاد الآن الفرص الاستثمارية المتاحة المنطقة الاقتصادیة قناة السویس
إقرأ أيضاً:
نجاح عملية عبور "الحوض العائم" GREEN DOCK 3 بقناة السويس
عملية عبور الحوض العائم مقطوراً عبر القناة استغرقت 24 ساعة وتطلبت اتخاذ تدابير ملاحية خاصةقناة السويس جاهزة لاستقبال مختلف أنواع وأحجام الوحدات البحرية غير التقليدية قناة السويس الجديدة الخيار الملاحي الأمثل لاستقبال عمليات العبور الخاصة نظرا لاعتدالها وقلة انحناءاتهامشروع تطوير القطاع الجنوبي حقق طفرة كبيرة في زيادة معدلات الأمان الملاحي وسمح باستقبال وحدات بحرية نوعية لم تكن تعبر من قبل
أعلن الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، نجاح عملية عبور الحوض العائم "GREEN DOCK 3"، مقطوراً بواسطة القاطرة persistence في المقدمة وتوجيهه بواسطة أربع قاطرات تابعة للهيئة من الجانبين والخلف خلال رحلته عبر القناة ضمن قافلة الجنوب بعد عبوره بأمان بالبحر الأحمر وباب المندب، في رحلته قادماً من إندونيسيا ومتجهاً إلى تركيا.
يبلغ طول الحوض العائم 290متراً، وعرضه 57متراً، وغاطسه 8 أمتار، ويُعد من الوحدات البحرية المقطورة كبيرة الحجم حيث تبلغ حمولته الكلية 42 ألف طن.
استغرقت عملية عبور الحوض العائم GREEN DOCK3
مقطورا عبر القناة 24 ساعة، وتطلب عبوره اتخاذ تدابير ملاحية خاصة نظراً لكونه من الوحدات غير ذاتية الدفع، حيث تمت عملية التأمين الملاحي بواسطة 4 قاطرات تابعة للهيئة.
وأكد الفريق ربيع على أن نجاح عمليات العبور النوعية يعكس جاهزية قناة السويس لاستقبال مختلف أنواع وأحجام الوحدات البحرية غير التقليدية، كما يبرهن على كفاءة مرشدي القناة وما يتمتع به قباطنة القاطرات بالهيئة من خبرات متراكمة في التأمين الملاحي.
وأشار رئيس الهيئة إلى أن نجاح عبور الحوض العائم يبعث برسالة طمأنة للمجتمع الملاحي حول استقرار الأوضاع الملاحية في المنطقة، وخاصة بعد العبور الآمن للحوض العائم لمنطقة البحر الأحمر ومضيق باب المندب وصولاً إلى قناة السويس، مؤكداً أن قناة السويس ستظل الشريان الأكثر أماناً وكفاءة للتجارة العالمية.
وأوضح الفريق ربيع أن مشروعات التطوير المستمرة بالمجرى الملاحي ساهمت في زيادة الأمان الملاحي لعمليات العبور النوعية، لافتا في هذا الصدد إلى أن قناة السويس الجديدة تظل الخيار الملاحي الأمثل لاستقبال عمليات العبور الخاصة نظرا لاعتدالها وقلة انحناءاتها، كما نجح مشروع تطوير القطاع الجنوبي في تحقيق طفرة كبيرة على صعيد زيادة عامل الأمان الملاحي حيث سمح بزيادة عرض القناة في نطاقه بواقع ٤٠ مترا لتزداد معه قدرة القناة على استقبال وحدات بحرية نوعية لم تكن تعبر من قبل.
وأضاف رئيس الهيئة أن مقدار الوفر في المسافة الذي تحققه قناة السويس للرحلة بين إندونيسيا وتركيا، يصل إلى 6000 ميل بحري بما يمثل 48% وفراً في المسافة مقارنة بطريق رأس الرجاء الصالح وهو ما ينعكس على اختصار زمن الرحلة وبالتالي تحقيق وفورات في اقتصاديات التشغيل واستهلاك الوقود وما يستتبعه من خفض لمستوى الانبعاثات الكربونية الضارة بنحو 996 طناً من ثاني أكسيد الكربون.
ووجه الفريق ربيع رسالة تحية وإعزاز وتقدير لكل من شارك في عملية عبور الحوض العائم بأمان عبر القناة من مختلف أقسام و قطاعات إدارة التحركات بالهيئة، مشددا على أن التنسيق والعمل المتكامل يمثل منظومة عمل احترافية قادرة على إدارة المواقف الملاحية المختلفة بكفاءة واقتدار.
من جانبه، أعرب الكابتن Viktor kishlian قبطان القاطرة persistence المسئولة عن قطر الحوض العائم خلال رحلته البحرية عن تقديره للجهود المبذولة من قبل هيئة قناة السويس لضمان العبور الآمن.
وبسؤاله عن مسار رحلته، أشار إلى أن رحلته منذ بدايتها انطلاقا من إندونيسيا مرورا بالمحيط الهندي ثم منطقة البحر الأحمر وباب المندب كانت آمنة تماماً، مؤكدا
أن قناة السويس نجحت في تحقيق معادلة النجاح باختصار زمن الرحلة وتقليل التكاليف التشغيلية للإبحار مقارنة بالطرق البديلة، بما يجعلها الاختيار الأمثل للعبور من الشرق إلى الغرب وركيزة رئيسية للاقتصاد العالمي والتجارة الدولية.