في خطوة جديدة تؤكد روح التكافل الاجتماعي التي تسعى الدولة المصرية إلى ترسيخها، نجحت جمعية الأورمان بمحافظة الشرقية، تحت إشراف مديرية التضامن الاجتماعي، في دعم زواج 753 فتاة يتيمة بمختلف قرى ومراكز المحافظة، ضمن مبادرة "أكفل استر وجوز"، التي تهدف إلى مساندة الفتيات اليتيمات وإدخال البهجة على قلوب الأسر الأكثر احتياجًا.

تأتي هذه الجهود تنفيذًا لتوجيهات الدولة بدعم الفئات الأولى بالرعاية، وتحت رعاية وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة مايا مرسي، ومحافظ الشرقية المهندس حازم الأشموني، وبمتابعة ميدانية من أحمد حمدي عبد المتجلي، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالمحافظة، الذي أكد أن ما تقوم به الجمعيات الأهلية الكبرى مثل الأورمان يمثل نموذجًا مشرفًا للتعاون بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني في تحقيق العدالة الاجتماعية، وتحسين جودة الحياة للفئات الأكثر احتياجًا.

وأوضح عبد المتجلي أن مبادرة "أكفل استر وجوز" ساهمت في إدخال السرور على مئات الأسر البسيطة، مشيرًا إلى أن الجهود التي تبذلها مؤسسات المجتمع المدني تُعد شريكًا أساسيًا في مسيرة التنمية، لما تقدمه من دعم ومساندة لمحدودي الدخل، ولما تضيفه من طابع إنساني يعكس روح التراحم والتكافل بين أبناء المجتمع الواحد.

وأكد أن الدولة المصرية تعمل في تناغم مع تلك المبادرات من خلال وزارة التضامن الاجتماعي، التي تولي اهتمامًا خاصًا بدعم الفتيات اليتيمات والأسر الأولى بالرعاية، في إطار استراتيجية متكاملة تستهدف تمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا، وتعزيز دورها في بناء الأسرة والمجتمع.

من جانبه، أوضح اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، أن مبادرة "أكفل استر وجوز" تمثل إحدى صور التعاون بين الجمعية وعدد كبير من الجمعيات الأهلية الصغيرة المنتشرة في مراكز وقرى المحافظة، بهدف دعم زواج الفتيات اليتيمات، وتخفيف الأعباء المادية عن كاهلهن. 

وأشار إلى أن المبادرة لا تقتصر على تقديم المساعدات المالية فقط، بل تسعى إلى فتح آفاق جديدة أمام المتبرعين للمساهمة في عمل خيري مستدام يعود بالنفع المباشر على الأسر الأكثر احتياجًا.

وأضاف أن الأورمان تعتمد في اختيار المستفيدات على بحث اجتماعي دقيق يضمن وصول الدعم لمستحقيه، حيث يتم اختيار الفتيات اللاتي تم عقد قرانهن وتوفي عائلهن، ولم تتوافر لديهن القدرة المادية على استكمال متطلبات الزواج.

وتعد مبادرة "أكفل استر وجوز" امتدادًا لمشروع دعم زواج اليتيمات الذي أطلقته جمعية الأورمان منذ سنوات، والذي نجح حتى الآن في مساعدة نحو 20 ألفًا و231 فتاة يتيمة في مختلف محافظات الجمهورية، وهو ما يعكس حجم الجهد المبذول واستمرارية العمل الخيري في خدمة المجتمع.

وتواصل جمعية الأورمان جهودها في محافظة الشرقية بالتنسيق مع مديرية التضامن الاجتماعي والجمعيات الأهلية الشريكة لتحقيق مزيد من الدعم للفتيات اليتيمات، والمساهمة في بناء أسر جديدة قادرة على مواجهة تحديات الحياة بروح من التعاون والأمل، تأكيدًا على أن العمل الأهلي يظل أحد الأعمدة الراسخة في بناء مجتمع متكافل يسوده الأمن الاجتماعي والإنساني.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأسر الأكثر احتياج ا تضامن الشرقية جمعية الأورمان التضامن الاجتماعی جمعیة الأورمان أکفل استر وجوز

إقرأ أيضاً:

لأول مرة بالشرقية.. بروتوكولات جديدة لتأهيل زارعي القوقعة البالغين

اختتمت وحدة النطق والتخاطب في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر، التابع لجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، أعمال ورشتها السابعة للتأهيل السمعي، والتي شكلت هذا العام تحولاً جذرياً في مسار الرعاية الطبية بالمنطقة الشرقية.
وذلك عبر توجيه البوصلة لأول مرة نحو ”البالغين“ من زارعي القوقعة الإلكترونية بدلاً من التركيز التقليدي المقتصر على الأطفال.ضعف السمع لدى كبار السنوشهدت الورشة، التي تُعد الثالثة من نوعها على مستوى المملكة، تجمعاً طبياً لنخبة من أخصائيي النطق والتخاطب، لمناقشة بروتوكولات تأهيلية متخصصة لفئة ”ما بعد اكتساب اللغة“، وهم الأشخاص الذين فقدوا سمعهم بعد سنوات من السمع الطبيعي، مما يفرض تحديات تأهيلية معقدة تختلف كلياً عن احتياجات الأطفال.
أخبار متعلقة سيهات.. «سعادة» تطلق «خلود العطاء» وتكرم عددًا من القيادات بالشرقيةيبدأ 10 مساء.. ضباب كثيف على أجزاء من المنطقة الشرقيةوأكدت رئيسة وحدة النطق والتخاطب بالمستشفى، الأخصائي أول سميرة عبد العزيز عاشور، أن هذا التحرك الطبي يأتي استجابة لضرورة ملحة تتمثل في حماية البالغين من الآثار المدمرة لفقدان السمع، والتي تهدد استقرارهم الوظيفي واستكمال تعليمهم، مشددة على أن التدخل الفوري يعيد لهم استقلاليتهم وقدرتهم على الإنتاج.
وربطت عاشور بين مخرجات الورشة ومستهدفات رؤية المملكة 2030 في تعزيز ”الشيخوخة الصحية“، مشيرة إلى أن إهمال علاج ضعف السمع لدى كبار السن لا يتوقف عند حدود الصمت، بل يمتد ليشمل تدهوراً في القدرات الإدراكية وارتفاع احتمالات الإصابة بالخرف والاكتئاب والعزلة المجتمعية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } لأول مرة بالشرقية.. بروتوكولات جديدة لتأهيل زارعي القوقعة البالغين - اليوم لأول مرة بالشرقية.. بروتوكولات جديدة لتأهيل زارعي القوقعة البالغين - اليوم var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });فقدان السمعوتناول الخبراء المشاركون أحدث الدراسات التي تحذر من أن فقدان السمع لدى الفئات المنتجة في سن العمل يشكل عائقاً اقتصادياً يقلل من فرص مشاركتهم في التنمية الوطنية، مما يستوجب برامج تأهيلية تعيد دمجهم في المجتمع كعناصر فاعلة ومنتجة.
وهدفت الورشة بشكل رئيسي إلى تزويد الممارسين الصحيين بمهارات متقدمة لفهم النفسية والاحتياجات الدقيقة للبالغين زارعي القوقعة، لضمان تقديم خدمات تتجاوز مجرد ”السمع“ إلى تحقيق ”جودة الحياة“ والثقة بالنفس.
واختتمت إدارة المستشفى الفعالية بالتأكيد على التزامها بتوطين أحدث الممارسات العالمية في التأهيل السمعي، لضمان حصول جميع فئات المجتمع، من أطفال وبالغين وكبار سن، على رعاية صحية متكاملة تضمن لهم حياة كريمة ومشاركة فعالة.

مقالات مشابهة

  • وزيرة التضامن تلتقي رئيس الطائفة الإنجيلية لبحث نتائج المرحلة الرابعة لمبادرة “ازرع”
  • وزيرة التضامن تلتقي رئيس الطائفة الإنجيلية ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية
  • لأول مرة بالشرقية.. بروتوكولات جديدة لتأهيل زارعي القوقعة البالغين
  • وزيرة التضامن: صندوق دعم الصناعات الريفية قادر على المشاركة في مبادرة ورد النيل
  • وزير الموارد المائية والري ووزيرة التضامن الاجتماعي يبحثان التعاون في تدوير ورد النيل لإنتاج مشغولات يدوية للأسر الأولى بالرعاية
  • التضامن الاجتماعي تشارك في ورشة عمل تحت عنوان "تعزيز إدماج ذوي الإعاقة في مصر.. من الالتزامات العالمية إلى العمل الوطني"
  • هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر تكرم وزيرة التضامن الاجتماعي خلال فعالية " أجندة بكين +30.. تكريم القيادات النسائية المصرية الملهمة"
  • خالد حنفي: 500 مليار دولار حجم مشروعات إعادة الإعمار التي تستهدفها مبادرة عربية - يونانية جديدة
  • تضامن أسوان والأورمان يسلّمان 7 سماعات طبية للأسر الأكثر احتياجًا
  • تضامن أسوان: تسليم 7 سماعات طبية لذوى الهمم