افتتح الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، يرافقه اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، والدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، اليوم الخميس، فعاليات النسخة الثانية من الملتقى والمعرض الدولي للتمور، المقام خلال الفترة من 16 إلى 19 أكتوبر 2025 بمركز مصر الدولي للمعارض والمؤتمرات في التجمع الخامس، تحت رعاية رئاسة مجلس الوزراء، وبمشاركة أكثر من 250 مستوردًا وكبرى الشركات المنتجة من مصر والدول العربية والأجنبية.

ويأتي تنظيم المعرض في إطار دعم الدولة المصرية لقطاع التمور والنخيل باعتباره أحد القطاعات الواعدة ذات القيمة الاقتصادية العالية، وبهدف تعزيز الصادرات المصرية من التمور إلى الأسواق الإقليمية والدولية، بالتعاون مع أبرز الجهات العربية والدولية المعنية بتطوير هذا القطاع الحيوي.

وخلال كلمته في الافتتاح، أعرب الدكتور شريف فاروق عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث الاقتصادي الهام، مؤكدًا أن الملتقى يعكس ما وصلت إليه الدولة المصرية من وعيٍ متقدم بأهمية التكامل بين الزراعة والصناعة والتجارة، وقدرتها على تحويل مواردها الطبيعية إلى قيمة اقتصادية مضافة تدعم التنمية المستدامة وتعزز حضور المنتج المصري في الأسواق العالمية.

وأوضح الوزير أن قطاع التمور أصبح نموذجًا ناجحًا يُعبّر عن رؤية الدولة في بناء اقتصاد إنتاجي تنافسي قائم على التصنيع المحلي والتصدير وتعظيم سلاسل القيمة، مشيرًا إلى أن هذا القطاع يمثل أحد المجالات الواعدة لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية الريفية وتوليد فرص العمل في مختلف المحافظات.

وقال الوزير إن انعقاد الملتقى يأتي في وقت يشهد فيه العالم تحديات متزايدة في منظومة الغذاء وسلاسل الإمداد، الأمر الذي يبرز أهمية تبادل الخبرات وتعزيز الشراكات التجارية والاستثمارية لتحقيق الأمن الغذائي الإقليمي والدولي.

وأكد الدكتور شريف فاروق أن وزارة التموين والتجارة الداخلية تعمل ضمن الرؤية الوطنية الشاملة لتطوير منظومة التجارة ورفع كفاءة سلاسل الإمداد والتوزيع، بما يُعزز القدرة التنافسية للمنتجات المصرية ويُهيئ البيئة المناسبة لزيادة الصادرات الغذائية، وعلى رأسها التمور ومنتجاتها الصناعية ذات القيمة العالية.

واختتم كلمته بالتأكيد على حرص وزارة التموين على توسيع آفاق التعاون الدولي والإقليمي في مجالات التجارة الغذائية وسلاسل القيمة الزراعية، ودعم الجهود المشتركة لتبادل الخبرات وتعزيز الاستثمارات المتبادلة، مشيدًا بتنظيم المعرض وما يوفره من منصة استراتيجية للحوار والتكامل بين الدول المنتجة والمستوردة، وموجهًا الشكر لجميع الجهات المنظمة والمشاركين من الدول الشقيقة والصديقة.

طباعة شارك جهات منظمة الدول المنتجة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جهات منظمة الدول المنتجة

إقرأ أيضاً:

انطلاق فعاليات "ملتقى الدرعية الدولي 2025" في حيّ البجيري

أطلقت هيئة تطوير بوابة الدرعية اليوم فعاليات ملتقى الدرعية الدولي 2025، تحت شعار "الواحات ركيزة للحضارات.. استمرارية التراث والهوية"، بمشاركة نخبة من الباحثين والمتخصصين في تاريخ شبه الجزيرة العربية والتاريخ العالمي والدراسات البيئية. ويهدف الملتقى إلى دعم الأبحاث الأكاديمية المتعلقة بالدرعية وشبه الجزيرة العربية، ودراسة تاريخها العريق وتراثها المتجذر في الثقافة السعودية، وتسليط الضوء على الإرث العالمي للواحات.

واستُهلت أعمال الملتقى بكلمة لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر آل سعود، محافظ الأحساء والرئيس التنفيذي لهيئة تطوير الأحساء، أكد فيها دور الطبيعة في تشكيل الإنسان وهويته، مشيرًا إلى أثر الطبيعة في الدرعية وارتباطها بوادي حنيفة، وكذلك واحة الأحساء حيث تتفاعل الثقافة المادية مع الثقافة الفكرية، وتتداخل البيئة مع الذاكرة الأدبية والكتابية. وقال سموّه: "الدرعية، تلك الواحة التي حملت واحدة من أعظم قصص حضارة المملكة، لم تكن مجرد أرض خصبة على ضفاف وادي حنيفة، بل كانت بيئة تُنضج الإنسان وتُشكّل شخصيته، في هذه الواحة وُلدت الدرعية كحضارة، تشكّلت من قيم العيش المشترك، ومن تراث معماري منسجم مع الطبيعة، ومن إنسانٍ حمل المعنى الحقيقي للواحة، التي تبني حضارة من جذور الأرض".

ويحظى الملتقى بمشاركة متميزة من جهات ثقافية وتعليمية محلية ودولية، من بينها مؤسسة الملك سلمان، والهيئة الملكية لمحافظة العُلا، ودارة الملك عبدالعزيز بصفتهم شركاء إستراتيجيين، إلى جانب وزارة البيئة والمياه والزراعة، ووزارة الثقافة، وهيئة التراث، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وشركة الدرعية، والمؤسسة العامة للري، والجمعية التاريخية السعودية كشريك رئيسي. كما يشارك مجمع الملك سلمان للغة العربية، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وإيكوموس السعودي، وكرسي اليونسكو لترجمة الثقافات بوصفهم شركاء معرفة.

ويناقش الملتقى ثلاثة محاور رئيسة تشمل: التراث الطبيعي وما يتضمنه من استعراض للتوازن البيئي وأنظمة الواحات، والتراث المادي الذي يبرز العمارة التقليدية وأنظمة الري، إضافة إلى التراث غير المادي الذي يسلّط الضوء على الذاكرة الثقافية للواحات والتعبيرات الأدبية المرتبطة بها.

كما يصاحب الملتقى معرض "استمرارية التراث والهوية" الذي يقدم تجربة معرفية حول مفهوم الاستدامة، عبر تسليط الضوء على النظم البيئية للواحات، واستعراض تنوع واحات المملكة والدور المحوري لوادي حنيفة في تشكيل هويتها البيئية، ضمن رؤية معاصرة ترتكز على مبادئ الاستدامة وتبرز العلاقة بين التراث والطبيعة.

ويستمر الملتقى لمدة يومين، ويضم مجموعة من المحاضرات والجلسات الحوارية وورش العمل التي تتناول الجوانب المختلفة للواحات، ضمن رؤية شاملة تمتد من النشأة الجغرافية حتى التراث غير المادي. وتشمل الموضوعات دور البيئة في التنمية المستدامة، والدور الاجتماعي للقبائل في حضارة الواحات، والتقنيات الحديثة ودورها في صون التراث، وإدارة المياه في المملكة.

وتؤكد هيئة تطوير بوابة الدرعية، عبر الملتقى وبرامجه الثقافية والتعليمية والتفاعلية، حرصها على تعزيز الوعي بالتراثين الطبيعي والثقافي للدرعية، ونشر المعرفة بدور الماء في نشأة المنطقة وتحوّلاته عبر الأزمنة، وإبراز جهودها في حماية البيئة وتعزيز مسار المبادرات المستدامة، بما يعكس انسجام التراث مع الطبيعة، وتوظيف الابتكار في تشكيل مستقبل أكثر توازنًا واستدامة للمنطقة.

الدرعيةملتقى الدرعية الدوليحي البجيريقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • جهاز تنمية المشروعات يفتتح المرحلة الثانية من معرض (تراثنا ) بسيتي ستارز
  • جامعة قنا تشارك في افتتاح الجمعية العامة للشراكة والمعرض الدولي للبحوث
  • مدبولي يشهد انعقاد الجمعية العامة للشراكة بين الاكاديميات (IAP) والمعرض الدولي للبحوث
  • وزير التموين يبحث مع سفير بيلاروسيا التعاون في الأمن الغذائي والتجارة
  • وزير التموين يجتمع مع سفير جمهورية بيلاروسيا بالقاهرة لبحث تعزيز التعاون
  • بمشاركة خبراء دوليين.. انطلاق النسخة الثانية لمنتدى الفضاء الرقمي العراقي
  • انطلاق فعاليات "ملتقى الدرعية الدولي 2025" في حيّ البجيري
  • التمور محرك النمو: من الحصاد المحلي إلى الأسواق العالمية
  • رئيس جامعة أسيوط يفتتح معرض التدوير البيئي المستدام بالجامعة
  • رئيس جامعة أسيوط يفتتح معرض "التدوير البيئي المستدام"