الجزيرة:
2025-05-28@02:32:12 GMT

فورين بوليسي: 3 خيارات لطريقة رد بايدن على إيران

تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT

فورين بوليسي: 3 خيارات لطريقة رد بايدن على إيران

بعد ساعات قليلة من هجوم المسيّرة القاتل أول أمس الأحد بواسطة مسلحين يشتبه في أنهم مدعومون من إيران على موقع عسكري أميركي بالأردن، والذي أدى إلى مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة أكثر من 30 آخرين، بدأت "جوقة مألوفة من الصقور" تدعو مرة أخرى إدارة الرئيس جو بايدن إلى قصف إيران.

وكان أولهم السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام الذي غرد على موقع إكس قائلا: "اضربوا إيران الآن".

وكان جون كرونين، زميله في مجلس الشيوخ، أكثر حدة منه عندما غرد: "استهدفوا طهران". في حين قال السيناتور توم كوتون إن أي أشي أقل من ضرب إيران مباشرة "سيؤكد أن جو بايدن جبان لا يستحق أن يكون القائد الأعلى".

في هذا السياق، لفت مراسل الأمن القومي في مجلة فورين بوليسي جاك ديتش إلى نفي إيران لوجود أي ارتباط أو علاقة بالهجوم، مشيرة إلى أن قرارات ما يسمى "جماعات المقاومة" في المنطقة بمهاجمة القوات الأميركية تتخذها تلك الجماعات من تلقاء نفسها.

وأردف أن طهران، بالرغم من ذلك، تظل الداعم الرئيسي لمثل هذه الجماعات ويحتفظ الحرس الثوري التابع لها بعلاقات وثيقة معها.

وأشار الكاتب إلى قول الرئيس الأميركي: "لقد مررنا بيوم عصيب الليلة الماضية في الشرق الأوسط، فقدنا فيه 3 أرواح شجاعة في هجوم على إحدى قواعدنا، وسوف نرد".

وتساءل ديتش عن الطريقة التي يمكن أن يرد بها بايدن، وانتهى إلى 3 طرق محتملة استخلصها من حواره مع مجموعة من المسؤولين والخبراء السابقين؛ هي ضرب داخل إيران أو ضرب أهداف إيرانية في المنطقة أو مواصلة الدبلوماسية.

ضربات داخل إيران

وبالنسبة للخيار الأول، نقل الكاتب عن بعض المسؤولين العسكريين السابقين إصرارهم على أن الضربات الشاملة داخل إيران نفسها هي الطريقة الوحيدة لإرسال رسالة لطهران للتوقف عن ذلك.

وقال جون ميلر، وهو أدميرال بحري متقاعد وقائد سابق في الأسطول الأميركي الخامس في الخليج، إن الولايات المتحدة يجب أن تقود ضربات داخل إيران تؤدي إلى إضعاف المصالح الاقتصادية للحرس الثوري وكذلك قدرته على شحن الأسلحة إلى الخارج. وأضاف أن الولايات المتحدة يجب أن تفرض عقوبات تزيد من شل قدرة إيران على تصدير النفط.

اطلع الرئيس بايدن على مقتل 3 جنود احتياطيين بالجيش الأميركي في هجوم بمسيّرة على موقع أميركي في شمال شرق الأردن (رويترز – البيت الأبيض)

وعلق بقوله: "لا يمكن أن يكون الأمر مجرد تبادل الضربات، إذا قتلت رجالنا، فسنرد عليك. هذا لا يردعهم، خاصة عند التعامل مع الوكلاء، لأن الإيرانيين مستعدون للقتال حتى آخر وكيل".

ضربات ضد أصولها

وأما الخيار الثاني، وهو ضرب أهداف إيرانية في المنطقة، فيشير الكاتب إلى أن الجميع لا يؤمنون بضرورة الضرب داخل إيران حتى تتمكن الولايات المتحدة من إعادة بناء الردع.

وفي هذا قال ناثان سيلز، المنسق السابق لوزارة الخارجية لمكافحة الإرهاب خلال إدارة ترامب، إن هناك سجلا حافلا للولايات المتحدة تحث فيه إيران على كبح استفزازاتها بضرب أصولها الثمينة في المنطقة.

وأشار سيلز إلى "عملية السرعوف"، وهي حملة ضربات شنتها إدارة الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان في أبريل/نيسان 1988 على السفن الإيرانية في الخليج بعد أن ضربت فرقاطة صواريخ موجهة لغما زرعته طهران قبل أيام.

ومؤخرا في يناير/كانون الثاني 2020 كانت الغارة الأميركية بالمسيّرة التي قتلت قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني وقائد قوات الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في مطار بغداد كافية لجعل إيران تتراجع في الغالب عن حملة الرد بالمثل ضد القوات الأميركية في العراق وسوريا.

مواصلة الدبلوماسية

وأما الخيار الثالث؛ وهو مواصلة الدبلوماسية. فقد ذكر الكاتب أن إدارة بايدن بدأت فترة ولايتها بجهد دبلوماسي حازم لإحياء مشاركة الولايات المتحدة في الاتفاق النووي الإيراني بعد خروج الرئيس آنذاك دونالد ترامب من الاتفاق في عام 2018.

والآن يعتقد بعض الخبراء أن الدعوات للثأر العسكري الأميركي ضد طهران تخاطر بعرقلة جهود إدارة بايدن لإيجاد حل دبلوماسي لإنهاء الصراع بين إسرائيل وحماس وتهدئة التوترات مع إيران. وهم يحثون إدارته على التراجع عن التدمير المتعمد وخطوة نحو طاولة المفاوضات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی المنطقة داخل إیران

إقرأ أيضاً:

إيران تعارض تعليق تخصيب اليورانيوم

26 مايو، 2025

بغداد/المسلة:  استبعدت إيران الاثنين أي احتمال لتعليق تخصيب اليورانيوم في إطار المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق نووي مع الولايات المتحدة والتي أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع ذلك بتقدمها.

وتشتبه الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وإسرائيل العدو اللدود لإيران والتي يعتبرها الخبراء القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، في أن طهران تسعى لامتلاك السلاح النووي، رغم نفيها المتكرر.

وقال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الذي يترأس وفد بلاده منذ بدء المحادثات غير المباشرة في 12 نيسان/أبريل إن الولايات المتحدة “لا يمكنها أن تسمح لإيران حتى بواحد في المئة من قدرة التخصيب”.

ولكن طهران التي تدافع عن حقها في الطاقة النووية المدنية، وخاصة لإنتاج الكهرباء، تعتبر هذا المطلب “خطا أحمر” يتعارض مع أحكام معاهدة حظر الانتشار النووي التي انضمت إليها.

وانتهت الجولة الخامسة من المحادثات التي تجري بوساطة سلطنة عمان في روما الجمعة من دون تحقيق أي تقدم يذكر لكن الطرفين قالا إنهما مستعدان لمواصلة المناقشات التي وصفاها بأنها بناءة.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الرئيس الأميركي عن نظيره الروسي يلعب بالنار كيف ردت موسكو؟
  • الأمم المتحدة: المشاهد بمركز المساعدات الأميركي بغزة مفجعة
  • ثقة المستهلك الأميركي ترتفع بقوة خلال ايار وسط آمال في اتفاق تجاري مع الصين
  • منشور المبعوث الأميركي عن سايكس بيكو يشعل النقاش حول سوريا والمنطقة
  • لماذا تراجع اهتمام واشنطن بالملف اليمني؟.. هذه أسباب ترامب بخلاف بايدن
  • إيران: مستعدون للمساومة مع ترامب بخصوص برنامجنا النووي
  • إيران تعارض تعليق تخصيب اليورانيوم
  • المبعوث الأميركي لسوريا: سايكس بيكو لن تتكرر وزمن التدخل الغربي انتهى
  • صحيفة إسرائيل هيوم نقلا عن مسؤول أمريكي: إدارة ترامب تفكر في تخفيف العقوبات عن إيران كجزء من اتفاق مؤقت
  • في خطابه بالأمس.. ترامب يعيد تعريف دور الجيش ويهاجم إدارة بايدن