طهران: سنرد بشكل حاسم وقوي على أي هجوم على أراضينا ومصالحنا ورعايانا
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
أفادت وكالة "إرنا" الرسمية الإيرانية، اليوم الاربعاء (31 كانون الثاني 2024)، بأن إيران سترد بشكل "حاسم وقوي" على أي هجوم على أراضيها ومصالحها ورعاياها.
ونقلت الوكالة عن بعثة إيران في الأمم المتحدة نفيها الأنباء عن تلقي طهران رسائل من الولايات المتحدة عبر وسطاء خلال اليومين الماضيين.
وأضافت "إرنا" أن "طهران تعتبر أن وقوع أي هجوم على أراضيها "خط أحمر" سيواجه بالرد المناسب".
وقال الممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني أمس في رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي إن بلاده "ليست مسؤولة عن إجراءات أي فرد أو مجموعة في المنطقة".
ونسبت له الوكالة القول في رسالة بعث بها إلى نظيره الفرنسي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن إن الادعاءات بضلوع إيران في هجمات ضد أفراد ومنشآت أميركية في العراق وسوريا "تتضمن إشارات غير مبررة ولا أساس لها من الصحة".
ويأتي تعليق المبعوث غداة إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه قرر كيفية الرد على هجوم بطائرة مسيرة شنته مجموعات عراقية متحالفة مع إيران وأدى إلى مقتل جنود أميركيين في الأردن، دون الخوض في التفاصيل.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أعلنت واشنطن مقتل ثلاثة من قواتها في هجوم استهدف مبنى تابعا لقاعدة التنف على الحدود السورية الأردنية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
طهران تلوّح برفع التخصيب إلى 90%.. والأمم المتحدة تعبر عن قلقها من تعليق التعاون مع الوكالة الدولية
عبّرت الأمم المتحدة عن قلقها الشديد إزاء قرار طهران تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في خطوة تزامنت مع تصريحات لافتة من مسؤولين إيرانيين عن قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم بنسبة 90%، وهي النسبة اللازمة لتصنيع أسلحة نووية. اعلان
في السياق عينه، وفي مقابلة بثها التلفزيون الإيراني، قال علاء الدين بروجردي، العضو البارز في لجنة الأمن القومي في البرلمان، إن إيران "ستقوم في المستقبل بتخصيب اليورانيوم وفقًا لاحتياجاتها، بأي مستويات كانت، دون التقيد بأي شروط".
وأضاف أن طهران تملك القدرة التقنية على التخصيب بنسبة 90%، مبررًا ذلك بالحاجة إلى وقود لتشغيل سفينة بحرية، ومؤكدًا أن الخط الأحمر الوحيد هو إنتاج القنبلة الذرية.
وقد نقل موقع "إيران إنترناشيونال" البريطاني عن بروجردي وصفه مطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف التخصيب كليًا بـ"الوهم".
تحولات في في المشهد الدبلوماسيهذه التصريحات تأتي بعد الضربات الجوية التي نفذتها إسرائيل والولايات المتحدة ضد منشآت نووية إيرانية، ما دفع طهران إلى تبني موقف أكثر تشددًا. حتى اللحظة، لا إيران ولا الولايات المتحدة أبدتا اهتمامًا بإجراء محادثات دبلوماسية فورية، ما يفتح الباب أمام تسارع محتمل في وتيرة تطوير البرنامج النووي الإيراني، رغم أن مدى الضرر الذي لحق بالمنشآت النووية تحت الأرض لا يزال غير واضح حتى الآن.
قدّرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران باتت قريبة من مستوى التخصيب البالغ 90%، إذ إنها تخصب حاليًا بنسبة 60%. وأعربت الوكالة كذلك عن مخاوف متزايدة إزاء أنشطة ومواد نووية غير معلنة، واتهمت طهران بعدم التعاون في تنفيذ اتفاق الضمانات المرتبط بمعاهدة عدم الانتشار النووي.
في المقابل، اتهم البرلمان الإيراني الوكالة بالتحيز السياسي، ودعا إلى تعليق التعاون مع مفتشيها، فيما تواصل طهران التأكيد على أن برنامجها النووي مخصص بالكامل لأغراض مدنية.
وكان المرشد الأعلى علي خامنئي قد صرّح سابقًا أن تطوير الأسلحة النووية محظور شرعًا. وكرّر المتحدث باسم وزارة الخارجية، إسماعيل بقائي، هذا الموقف يوم الاثنين، قائلًا: "لم يكن هناك أي تخصيب في إيران بمستوى يستخدم لصناعة الأسلحة النووية. يمكنكم الرجوع إلى تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وإن وجدتم دليلاً واحدًا على انحراف البرنامج عن الأغراض السلمية، فليُكشف للعلن".
ورغم التلميحات بتسريع وتيرة البرنامج النووي، فإن قدرة إيران على تنفيذ ذلك تبقى رهينة حجم الأضرار التي لحقت بمنشآتها، واحتمال تعرضها لهجمات إضافية. في هذا السياق، تتحرك سلطنة عمان وإيطاليا، اللتان استضافتا في السابق جولات من المفاوضات بين طهران وواشنطن، في مسعى جديد لإحياء المسار الدبلوماسي المتعثر.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة