«الجارديان» تبرز الانقسامات الحادة داخل القيادة الأوكرانية بعد فشل الهجوم المضاد
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على الانقسامات الحادة على مستوى القيادة الأوكرانية العليا بعد فشل الهجوم المضاد الذي شنته القوات الأوكرانية على القوات الروسية في صيف العام الماضي ولم يحقق أي مكاسب عسكرية.
وأوضح المقال - الذي شارك في كتابته أرتيم ماجولين ولوك هاردنج - أن تلك الخلافات ظهرت علاماتها وبوادرها من خلال الصراع الحالي بين الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي والقائد العام للقوات المسلحة فاليري زالوجني بعدما طلب الرئيس زيلينسكي من القائد العام تقديم استقالته إلا أن طلبه قوبل بالرفض.
وأضاف أن تلك الخلافات بدأت تثير تكهنات بأن الرئيس الأوكراني قد يقدم على إقالة القائد العام، موضحا أن الخلافات بين الطرفين قائمة منذ عدة أسابيع في ظل فشل الهجوم الأوكراني المضاد، والذي بدأ في يونيو الماضي إلا أنه فشل في تحقيق أي تقدم أو اختراق الدفاعات الروسية القوية على خطوط المواجهة.
وأشار إلى أن البديل المقترح في الوقت الحالي لتولي منصب القائد العام هو كيريلو بودانوف مدير جهاز المخابرات الحربية والمسئول عن العمليات السرية ضد موسكو، مشيرا إلى أنه ما زال من غير الواضح إذا كان لدى القيادة الأوكرانية خطة عسكرية بديلة لتنفيذ أي هجوم ضد القوات الروسية في ظل متانة الدفاعات الروسية على خطوط المواجهة خاصة أن الأزمة الحقيقية التي تعاني منها أوكرانيا لا تنحصر في موقف قواتها في ساحة القتال فحسب وإنما في إقناع الكونجرس الأمريكي بالموافقة على حزمة جديدة من المساعدات العسكرية الأمريكية تصل قيمتها إلى 61 مليار دولار.
وأكد المقال أهمية تلك الحزمة من المساعدات العسكرية الأمريكية حيث أنها ستسهم في توفير معدات عسكرية وأسلحة للجانب الأوكراني لمدة عام تقريبا.. مضيفا أن القائد العام يحظى بشعبية كبيرة داخل أوكرانيا قد تفوق شعبية الرئيس الأوكراني شخصيا وهو ما يثير غضب زيلينسكي خاصة أن هناك اقتراحا بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة والتي تأجلت بسبب حالة الحرب التي تخوضها أوكرانيا بموجب قانون الطوارئ.
وأشار المقال إلى تصريحات زالوجني لمجلة "ذي إيكونوميست" في نوفمبر الماضي والتي أعرب فيها عن اعتقاده أن الحرب وصلت لحالة "جمود" وناشد الغرب تقديم مساعدات جديدة لبلاده وهي التصريحات التي أنكرها زيلينسكي لاحقا.. مؤكدا أن الأمر لم يصل إلى حالة الجمود.
ولفت المقال، في الختام، إلى أن هناك تكهنات تشير إلى أن القائد العام سوف يكون المنافس الوحيد القوي أمام زيلينسكي في حالة إجراء أي انتخابات رئاسية في ظل حالة الحرب التي تخوضها أوكرانيا في الوقت الحالي.
اقرأ أيضاًالجارديان تسلط الضوء على الانقسامات داخل الاتحاد الأوروبي بشأن دعم أوكرانيا
الخارجية الروسية: استهداف أوكرانيا طائرة «إيل-76» كان متعمدا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: روسيا الاتحاد الأوروبي الولايات المتحدة أوروبا أوكرانيا الجارديان الحرب الروسية القائد العام إلى أن
إقرأ أيضاً:
برلين: الهجمات الروسية على أوكرانيا «إرهاب ضد المدنيين»
المناطق_متابعات
وصف المستشار الألماني فريدريش ميرتس الهجمات الروسية الأخيرة على أوكرانيا بأنها «إرهاب ضد السكان المدنيين» وتمثل «أخطر جرائم الحرب».
وفي أعقاب لقائه برئيس الوزراء الهولندي ديك شوف، قال ميرتس في برلين اليوم الثلاثاء: «لقد هاجمت روسيا حتى السكان المدنيين، عمدا وبشكل مستهتر باستخدام عدد كبير من الطائرات المسيرة وصواريخ كروز». وأضاف أن «هذا أبعد ما يكون عن الرد المتناسب على الضربات الأوكرانية الدقيقة جدا» التي استهدفت أهدافا عسكرية روسية خلال الأسبوع الماضي وفقا لـ “الشرق الأوسط”.
أخبار قد تهمك اندلاع حريق كبير في مبنى ببرلين 3 أكتوبر 2024 - 11:38 صباحًا وفد مجلس الشورى يلتقي عدداً من المسؤولين في برلين 1 فبراير 2024 - 1:53 مساءًوشدد ميرتس قائلا: «لقد كانت روسيا تسعى بالفعل لإحداث مجزرة»، معربا عن اعتقاده بأن السبب الوحيد وراء عدم تمكن روسيا من تحقيق هذا الهدف إلا بشكل محدود، يرجع إلى فاعلية الدفاعات الأوكرانية. وتابع: «يتضح مجددا أن روسيا تصعد الموقف بدلا من التفاوض». وأكد أن الحكومة الألمانية ستواصل العمل مع شركائها على زيادة الضغط على روسيا من خلال فرض العقوبات.
وبحسب سلاح الجو الأوكراني، فقد شنت روسيا خلال الليلة الماضية هجوما على أوكرانيا باستخدام 315 طائرة مسيرة (بينها نماذج خداعية)، وصاروخين باليستيين من كوريا الشمالية، وخمسة صواريخ كروز. وتم تدمير 284 هدفا من هذه الأهداف الهجومية، من بينها جميع الصواريخ والمسيرات الهجومية.
وكان الهجوم الليلي عنيفا، لكنه شهد استخداما أقل للطائرات المسيرة والصواريخ مقارنة بالأيام السابقة. أما أكبر هجوم حتى الآن فقد حدث ليلة الأحد/الاثنين قبل الماضية، حيث استخدمت روسيا 479 طائرة مسيرة، وفقا للبيانات الأوكرانية.