اكتشاف طفرة جينية تسبب اضطرابا نادرا يؤدي إلى تشوهات خلقية عند الأطفال
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
اكتشفت دراسة حديثة بقيادة جامعة ليدز طفرة جينية تسبب اضطرابا نادرا يؤدي إلى ولادة الأطفال بأصابع يدين وقدمين إضافيين، ومجموعة من العيوب الخلقية.
وينجم هذا الاضطراب، الذي لم يتم تسميته بعد، عن طفرة جينية في جين يسمى MAX. فبالإضافة إلى الأصابع الإضافية - كثرة الأصابع - فإنه يؤدي إلى مجموعة من الأعراض المتعلقة بنمو الدماغ المستمر، مثل مرض التوحد.
وتمثل هذه الدراسة المرة الأولى التي يتم فيها تحديد هذا الرابط الجيني. كما عثر الباحثون أيضا على جزيء يمكن استخدامه لعلاج بعض الأعراض العصبية ومنع أي تفاقم لحالتها. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لاختبار هذا الجزيء قبل استخدامه كعلاج.
وتركز الدراسة المنشورة في مجلة The American Journal of Human Genetics على ثلاثة أفراد لديهم مجموعة نادرة من السمات الجسدية، وهي تعدد الأصابع، ومحيط رأس أكبر بكثير من المتوسط – ما يعرف باسم ضخامة الرأس.
ويشترك هؤلاء الأفراد في بعض الخصائص الأخرى، بما في ذلك تأخر نمو أعينهم ما يؤدي إلى مشاكل في الرؤية في وقت مبكر من الحياة.
وقارن الباحثون الحمض النووي لهؤلاء الأفراد ووجدوا أنهم جميعا يحملون الطفرة الجينية المشتركة التي تسببت في عيوبهم الخلقية.
وقال الدكتور جيمس بولتر من جامعة ليدز، الزميل الأكاديمي الجامعي في علم الأعصاب الجزيئي: "لا توجد حاليا علاجات لهؤلاء المرضى. وهذا يعني أن بحثنا في الحالات النادرة ليس مهما فقط لمساعدتنا على فهمها بشكل أفضل، ولكن أيضا من أجل تحديد الطرق المحتملة لعلاجها. وفي هذه الحالة، وجدنا دواء يخضع بالفعل للتجارب السريرية لاضطراب آخر، ما يعني أنه يمكننا تتبع ذلك بسرعة لهؤلاء المرضى إذا وجد بحثنا أن الدواء يعكس بعض تأثيرات الطفرة. وهذا يعني أيضا أنه يمكن اختبار المرضى الآخرين الذين لديهم مجموعة مماثلة من الميزات لمعرفة ما إذا كان لديهم نفس المتغير الذي حددناه في دراستنا".
إقرأ المزيدوأضاف الدكتور بولتر: "غالبا ما تكون هذه الحالات غير ممثلة بشكل كاف ولها تأثير كبير على المرضى وعائلاتهم. وتمر هذه العائلات برحلة تشخيصية طويلة ومعقدة. وقد يستغرق الوقت منذ أول زيارة للطبيب عندما يكونون أطفالا حتى الحصول على التشخيص أكثر من 10 سنوات. ومن المهم أن يكتشف هؤلاء المرضى وعائلاتهم سبب حالاتهم، وإذا تمكنوا من الوصول إلى العلاج بناء على تشخيصهم الجيني، فقد يغير ذلك حيواتهم".
وقال الدكتور بيير لافين في جامعة شيربروك في كيبيك، المشارك في الدراسة: "إن اكتشاف تأثير الطفرة على وظيفة بروتين MAX هو الخطوة الأولى نحو تطوير علاج لهؤلاء الأطفال".
ويخطط الباحثون الآن لدراسة بيانات مرضى آخرين لديهم طفرات في MAX لفهم الاضطراب بشكل أفضل والتحقق مما إذا كان العلاج المحتمل يحسن الأعراض الناجمة عن الطفرة.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة اطفال الصحة العامة امراض بحوث جينات وراثية دراسات علمية یؤدی إلى
إقرأ أيضاً:
60 محطة بطول 2000 كم.. القطار الكهربائي السريع طفرة بمنظومة النقل الأخضر (فيديو)
نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، فيديو عبر صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، سلط خلاله الضوء على الخط الأول لمشروع القطار الكهربائي السريع، باعتباره نقلة نوعية في منظومة النقل الأخضر، وشريانًا جديدًا للتنمية، ضمن رؤية الدولة لبناء منظومة نقل حديثة وآمنة تتماشى مع التطورات العالمية في مجال النقل المستدام.
يأتي ذلك في ظل ما تشهده الدولة المصرية من طفرة كبيرة في قطاع النقل خلال السنوات الأخيرة، بعدما تم تدشين مجموعة من المشروعات الكبرى التي تهدف إلى تطوير البنية التحتية، وتعزيز الاستدامة البيئية والاقتصادية، بما يسهم في تحسين جودة حياة المواطنين، وتقليل الازدحام المروري، بالإضافة إلى توفير وسائل نقل صديقة للبيئة.
وخلال الفيديو، أوضح مدير مشروع القطار السريع، أن المشروع يتكون من ثلاث مراحل رئيسة، تبدأ المرحلة الأولى من ميناء العين السخنة مرورًا بالقاهرة والإسكندرية حتى محافظة مطروح، بطول 660 كم.
ولفت "مدير المشروع" إلى أن المرحلة الثانية من القطار الكهربائي السريع تبدأ من حدائق أكتوبر وتتجه جنوبًا حتى محافظة أسوان وأبو سمبل، في حين تبدأ المرحلة الثالثة للقطار من مدينة قنا وتتجه شرقًا للبحر الأحمر مرورًا بمدينتي سفاجا والغردقة.
وأضاف أن المشروع يتكون من 60 محطة، بإجمالي أطوال 2000 كم، ويتضمن ثلاث أنواع من القطارات، وهم: «القطار السريع Velaro - قطار Desiro - قطار Vectron لنقل البضائع».
وأشار الفيديو إلى أنه تم الانتهاء من جميع الأعمال الإنشائية لمحطات الخط الأول، فيما تتركز الأعمال الحالية على التشطيبات النهائية، وأعمال الكباري وتركيب مسارات القطار، مُوضحًا أنه تم اختيار مواقع المحطات بعناية لتتكامل مع خطوط النقل القائمة، بما يسهم في تعزيز كفاءة الشبكة وخدمة قطاعات واسعة من المواطنين.
وأشار الفيديو، إلى أنه تم مراعاة احتياجات "ذوي الهمم" في التصميمات، من خلال حلول تكنولوجية، تُسهل وصولهم إلى صالات السفر والتذاكر والأرصفة، كما تم فصل صالات السفر عن صالات الوصول، لضمان سهولة التنقل داخل المحطات.
وفيما يتعلق بأعمال الصيانة، أظهر الفيديو، أن المشروع يتضمن 6 مراكز صيانة، موزعة على الخط الأخضر والذي يضم (العاصمة الإدارية - برج العرب - مرسى مطروح)، والخط الأزرق الذي يضم (قنا - أبو سمبل - أسوان)، بالإضافة إلى ورشتين رئيسيتين بأكتوبر وقنا، لتقديم خدمات صيانة متكاملة للقطارات.
اقرأ أيضاًالمركز الإعلامي لمجلس الوزراء: لا صحة لبيع المتحف المصري الكبير
«معلومات الوزراء» يستعرض بالإنفو جراف جهود الدولة لتوطين صناعة الدواء
الوزراء: لا علاقة لاتفاقية تطوير منطقة «كيزاد شرق بورسعيد» بالممر الملاحي لقناة السويس