أفادت التقارير أن الوزراء الإسرائيليين يفكرون في تقييد شحنات المساعدات إلى الأراضي الفلسطينية. ويهدف الاقتراح، الذي طرحه سياسيا حزب الوحدة الوطنية، بيني غانتس وغادي آيزنكوت، إلى إضعاف حماس، التي يزعمون أنها تحول جزءا كبيرا من المساعدات لأغراضها الخاصة.

 

ووفقا لما نشرته الجارديان، يستشهد الوزراء بتقرير صادر عن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي يقدر أن ما يصل إلى 66% من المساعدات التي تدخل غزة يتم اختطافها من قبل حماس، على الرغم من أن هذا الرقم لم يتم التحقق منه بعد.

إن التقييد المقترح للمساعدات يتم وضعه كتكتيك ضغط لبناء آلية بديلة في غزة وكجزء من الجهود الرامية إلى تأمين إطلاق سراح الرهائن.

 

ولم يتم التوصل إلى قرار نهائي بهذا الشأن، وفقا لتقارير القناة 12. ويتزامن الاقتراح مع الاضطرابات الناجمة عن الاحتجاجات اليمينية عند معبر كرم أبو سالم، وهو نقطة دخول رئيسية للإمدادات الإنسانية. 

 

تقدر المجموعات الإنسانية، بما في ذلك الأمم المتحدة، أن هناك حاجة إلى ما لا يقل عن 500 شاحنة مساعدات يوميًا، لكن التحديات اللوجستية غالبًا ما تؤدي إلى عبور أقل من 100 شاحنة عبر نقاط التفتيش المصرية والإسرائيلية.

 

ويأتي النظر في الحد من المساعدات في أعقاب حكم صدر مؤخرًا عن محكمة العدل الدولية، يحث إسرائيل على اتخاذ تدابير لتجنب الإبادة الجماعية في صراعها مع حماس وتسهيل المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها. 

 

مع استمرار الصراع المستمر منذ ما يقرب من أربعة أشهر، فقد حوالي 27,000 شخص في غزة حياتهم، وتم تهجير أكثر من 85% من السكان. إن الكشف عن اتهام 12 من أعضاء الأونروا بالتورط في هجوم يزيد من تعقيد الوضع الإنساني، مما يدفع العديد من الدول الغربية إلى تعليق التمويل.

 

واستجابة لهذه التطورات، يحث الفلسطينيون وعمال الإغاثة الدول المانحة على إعادة النظر، مع التركيز على الأزمة الإنسانية المحتملة والمجاعة الناجمة عن تجميد التمويل. وفي الوقت نفسه، يسلط مروان الهمص، مدير مستشفى النجار في رفح، الضوء على التحديات التي يواجهها قطاع غزة، حيث تصل المساعدات الطبية التي تشتد الحاجة إليها في كثير من الأحيان بشكل عشوائي، مما يساهم في نقص الإمدادات الطبية الأساسية.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

الأمم تصف الكارثة الإنسانية في قطاع غزة بالأسوأ منذ بدء الحرب

وصفت الأمم المتحدة الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، بالأسوأ من بدء الحرب في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، على وقع مجاعة متفاقمة.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الجمعة، إن الكارثة الإنسانية بقطاع غزة في أسوأ حالاتها منذ بداية حرب الإبادة الجماعية.

وأضاف دوجاريك: "زملاؤنا في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أفادوا بأن الكارثة في غزة في أسوأ حالاتها منذ بدء الحرب".

وتطرق إلى إخلاء الاحتلال لمستشفى العودة في شمال غزة، واستمرار عمليات التهجير القسري من القطاع، حيث بلغ عدد المهجرين نحو 200 ألف شخص خلال الأسبوعين الأخيرين.

وأوضح دوجاريك، أن الأمم المتحدة وشركاءها يواصلون تقديم الدعم الإنساني للمدنيين المحتاجين في غزة رغم القيود الإسرائيلية المشددة على إدخال المساعدات، مضيفا أن الحاجة للمساعدات الإنسانية وصلت مستويات غير مسبوقة مع حظر إدخال المساعدات منذ 80 يوما.


وأشار إلى أن الكميات المحدودة من المساعدات التي تدخل للقطاع لا تكفي لدعم 2.1 مليون شخص بحاجة ماسة إليها.

واصلت قوات الاحتلال ارتكاب المجازر الوحشية في قطاع غزة، السبت، على وقع مجاعة غير مسبوقة، تحاصر الغزيين الذين أصبح معظمهم نازحا، وتنهش بطونهم الخاوية.

وخلال الساعات القليلة الماضية، قتل جيش الاحتلال نحو 50 فلسطينيا على الأقل وأصاب عددا آخرا، في سلسلة هجمات أوقعت عدة مجازر، ضمن الإبادة المستمرة منذ 20 شهرا.

وقالت مصادر طبية، إن القصف الإسرائيلي استهدف منازل ومركبات وخيام نازحين، فضلاً عن تجمعات مدنيين توجهوا لاستلام مساعدات إنسانية، في مناطق متفرقة من قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • ليست احتجاجات بل هجمات عرقية.. دراسة تفضح رواية اليمين المتطرففي بريطانيا
  • كامل إدريس يؤدي اليمين رئيسا لوزراء السودان
  • كامل إدريس يؤدي اليمين الدستورية رئيسا للوزراء في السودان
  • واشنطن بوست: خطة المساعدات الإسرائيلية لغزة خطيرة وغير قابلة للتنفيذ
  • الأمم تصف الكارثة الإنسانية في قطاع غزة بالأسوأ منذ بدء الحرب
  • أونروا: المساعدات التي ترسل لغزة سخرية من المأساة الجماعية
  • "مؤسسة غزة الإنسانية" تحت المجهر الإسرائيلي.. من يُموّلها؟
  • حماس: أوضاع غزة الإنسانية تدخل مراحل حرجة نتيجة توسع المجاعة
  • حماس تدعو العرب والمسلمين لتسيير قوافل إغاثة لغزة
  • الناشطة السويدية ثونبرغ تعتزم الإبحار لغزة على متن أسطول الحرية