وزير الري: نرحب بتوفير كافة أشكال الدعم للأخوة الفلسطينيين في مجال المياه
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
أكد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري ترحيب الوزارة بتوفير كافة أشكال الدعم المطلوب للأخوة الفلسطينيين في مجال المياه بشكل عاجل عن طريق مجموعة من الإجراءات الآنية، بالتنسيق مع الوزارات والجهات المصرية المعنية، بالإضافة إلى ترحيب الوزارة بنقل الخبرات المصرية للجانب الفلسطيني في مجالات حصاد مياه الأمطار والإدارة الرشيدة للمياه الجوفية كإجراءات مستقبلية للتعامل مع تحديات المياه بالأراضي الفلسطينية.
جاء ذلك خلال لقاء عقده وزير الموارد المائية والري مع المهندس مازن غنيم رئيس سلطة المياه الفلسطينية، والوفد المرافق له.
وأشاد سويلم بالعلاقات الأخوية التاريخية التي تربط الشعبين المصري والفلسطيني.. مؤكدا متابعته الدائمة لما يواجهه إخواننا في الأراضي الفلسطينية المحتلة من هجمات إسرائيلية مستمرة في قطاع غزة والتي تمثل تهديدا خطيرا للوضع الإنساني بالقطاع، كما تثير الكثير من القلق فيما يخص توفير احتياجات المياه للسكان المدنيين المحاصرين بالقطاع والتي تعد خدمة إنسانية يكفلها القانون الدولي والإنساني، فبالإضافة لما خلفه العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة والذي حصد أرواح حوالي 27 ألف شهيد و66 ألف مصاب حتى الآن، فإن تدهور الأوضاع الإنسانية وفقدان الاحتياجات الأساسية للحياه مثل المياه والغذاء والكهرباء يجعل هذا الرقم قابل للزيادة بصورة كبيرة.
وأشار سويلم إلى رغبته في تجديد مذكرة التفاهم الموقعة بين مصر و فلسطين في مجال إدارة الموارد المائية، والتي تهدف لتنمية المهارات ورفع قدرات الكوادر الفنية بدولة فلسطين في مجالات التخطيط وإدارة وتنمية الموارد المائية من خلال إيفاد الأكاديميين والباحثين والكوادر الفنية من فلسطين إلى مصر للتدريب وتبادل الخبرات، حيث ترحب الوزارة بتقديم دورات تدريبية للجانب الفلسطيني عن طريق التعلم عن بعد (Online).
من جهته، استعرض المهندس غنيم ممارسات الجانب الإسرائيلي في قطاع غزة واستخدامه للمياه كسلاح عقاب جماعي لسكان القطاع، بالإضافة لما تقوم به السلطات الإسرائيلية من ممارسات في الضفة الغربية بالتحكم في مخزونات المياه الجوفية وحرمان السكان الفلسطينيين من حقوقهم المشروعة في المياه.
وأعرب رئيس سلطة المياه الفلسطينية عن رغبته في تعزيز الاستفادة من الخبرات والكوادر المصرية في التعامل مع هذه التحديات الكبيرة التي يواجهها الشعب الفلسطيني في مجال المياه من خلال اتخاذ مجموعة من التدخلات العاجلة، وبما يعمل على عدم تفاقم الأوضاع في قطاع غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الموارد المائیة فی مجال
إقرأ أيضاً:
سويلم: معاناة أشقائنا الفلسطينيين بسبب أزمة المياه بلغت مستويات كارثية
شارك الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، في جلسة «تعزيز الصمود من خلال الاستثمارات الاستراتيجية في قطاع المياه بفلسطين»، ضمن فعاليات «أسبوع القاهرة الثامن للمياه».
وأشار الدكتور سويلم إلى أن أحد أكثر التحديات الإنسانية والتنموية إلحاحًا في عصرنا هو أزمة المياه في فلسطين، ولاسيما في قطاع غزة، حيث بلغت معاناة أشقائنا الفلسطينيين مستويات كارثية، حيث واجه الشعب الفلسطيني قيودًا ممنهجة على أبسط حقوقه الإنسانية وأكثرها قداسة - الحق في الحصول على المياه، حيث استُخدمت المياه كأداةً للسيطرة، ومن المؤسف أنها تحولت إلى سلاحٍ للعقاب الجماعي، وما كان في الماضي تحديًا ناتجًا عن الندرة، أصبح اليوم كارثة إنسانية شاملة.
فبعد ما يقرب من عامين من العدوان المتواصل، أصبحت منظومات المياه والصرف الصحي في غزة أطلالاً مدمرة، فقد أُصيبت أكثر من 90% من منشآت المياه بأضرار جسيمة أو دُمرت بالكامل، وأكثر من 97% من مياه غزة لم تعد صالحة للاستهلاك البشري، وتوقفت محطات معالجة مياه الصرف الصحي عن العمل، مما أدى إلى تلوث المياه الجوفية التي تعتمد عليها الأسر، والأطفال يسيرون كيلومترات بحثًا عن لترات قليلة من المياه غير الآمنة، فيما تعاني المستشفيات لتأمين الحد الأدنى من النظافة الصحية.
أما في الضفة الغربية، فالوضع لا يقل سوءًا، فبعض المجتمعات لا يتجاوز نصيب الفرد فيها 30 لترًا يوميًا، أي أقل كثيرًا من الحد الأدنى الموصى به من قبل منظمة الصحة العالمية والبالغ 100 لتر للفرد يوميًا، والمزارعون يعجزون عن ري أراضيهم، فيما يتم عرقلة المشروعات التنموية بشكل منهجي، وبالتالى فإن ما نشهده ليس أزمة فنية فحسب، بل أزمة إنسانية واختبار أخلاقي لنا جميعًا في هذه المنطقة.
وتؤكد مصر اليوم، كما كانت دائمًا، تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني، فالتزام مصر لا يقتصر على الأقوال، بل يرتكز على الأفعال والتعاون والمسئولية المشتركة، ومع اقتراب الاتفاق المرتقب لإنهاء الحرب فى غزة، فإن مصر تؤكد عزمها على تحويل لحظة الأمل هذه إلى لحظة بناء وصمود.
وأشار الدكتور سويلم إلى إن حكومة جمهورية مصر العربية، من خلال وزارة الموارد المائية والري، على أتم الاستعداد لتعبئة الخبرات الفنية المصرية في مجالات الهندسة الهيدروليكية، وإدارة المياه الجوفية، والتحلية، ومعالجة مياه الصرف الصحي لدعم بعثات التقييم وإعادة التأهيل في غزة والضفة الغربية، بالاضافة لإشراك القطاع الخاص المصري في جهود إعادة بناء البنية التحتية المائية، والتنسيق مع سلطة المياه الفلسطينية لوضع خطة شاملة للتعافي والاستثمار في قطاع المياه.
وأضاف سيادته أن عملية إعادة بناء قطاع المياه في فلسطين يجب أن تستند إلى ثلاث ركائز أساسية تتمثل فى الاستجابة الإنسانية العاجلة بإعادة الوصول إلى المياه الآمنة والصرف الصحي والنظافة كأولوية لإنقاذ الأرواح، والاستثمار الإستراتيجي بإعادة بناء منظومات مرنة مناخيًا ولامركزية، والتعاون الإقليمي بدمج فلسطين فى إطار إقليمي مشترك لأمن المياه.
وفي هذا السياق، ومع احتمال أن تستضيف مصر وتقود مؤتمر تمويل إعادة إعمار غزة المرتقب، فإننا لن ندخر جهدًا لضمان أن يحظى قطاع المياه بالأولوية والتمويل الذي يستحقه، كما ستعمل مصر على تنسيق الجهود مع الصناديق العربية والجهات المانحة الدولية والبنوك التنموية لإنشاء نافذة تمويل مخصصة لمشروعات المياه والصرف الصحي في فلسطين، تشمل الإصلاحات الطارئة والاستثمارات طويلة الأمد.
وعلى المستوى الدولي، ستواصل مصر الدعوة لإنشاء تحالف من الشركاء العرب والإقليميين والدوليين لإعادة بناء قطاع المياه الفلسطيني ودعم خطة التعافي التي تقودها سلطة المياه الفلسطينية.
وأكد الدكتور سويلم أن مصر تتعهد بأن تسير في هذه المسيرة يدًا بيد مع فلسطين، ومع كل الشركاء الملتزمين بتحقيق العدالة والسلام في منطقتنا.
اقرأ أيضاً«سويلم» يسلم شهادات للفائزين في مسابقة «هاكاثون الاستدامة المائية»
سويلم: علاقات صداقة تاريخية تربط مصر والصين في جميع المجالات وخاصة المياه
أحمد سويلم يشارك في ندوة «انتصار أكتوبر» بجمعية محبي الفنون الجميلة