«حل 350 مسألة في 10 دقائق».. الحساب الذهني لقدرات خارقة للأطفال
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
يجلسون في حلقات دائرية، يٌحاولون تطبيق ما يسمعونه من معلمتهم التي تعمل على تنمية قدراتهم العقلية والذهنية بحل المسائل الحسابية بسرعة فائقة تصل إلى 350 مسألة في 10 دقائق، إذ استطاعت نشوى فرج، 35 عامًا، الحصول على بطولة الجمهورية 5 مرات في تدريب الحساب الذهني لتخوض ابنة محافظة الإسكندرية مجالاً مختلفاً عن الكثيرين.
حصلت «نشوى» على ليسانس آداب لغة عربية، إلا أنها اتجهت إلى الحساب الذهني منذ 4 سنوات لعدم انتشاره في مصر، وهو برنامج قدرات عقلية وذهنية للطفل من سن 4 سنوات إلى 14 سنة، يعمل على تنمية المُخ في الفصين الأيمن والأيسر، بحسب حديثها لـ«الوطن»: «الحساب الذهني موجود في مصر، بس مش منتشر أوى، وفيه ناس كتير ماتعرفوش، علشان كده قررت أخوض المجال».
يعمل الحساب الذهني على تقوية قدرات الطفل العقلية والذهنية، خاصة مهاراته التي يحتاجها في منهج الرياضيات، والمواد الأخرى بصفة عامة، وتظهر النتيجة على الطفل منذ الشهر الأول، إذ يستطيع أن يحل 200 مسألة في 10 دقائق فقط، وفى خلال 3 أشهر يرتقى مستوى الطفل الضعيف في مناهجه الدراسية إلى مستوى أعلى: «الحساب الذهني مُفيد للطفل على كل المستويات، حتى لو مش هيدرس رياضة».
الحساب الذهني ليس فقط للأطفال العاديين، بل يُعتبر مفيداً جداً للأطفال ذوي صعوبات التعلم والدمج، لأنه يساعد على تنشيط فصَّى الدماغ، وتقوية التركيز وردّة الفعل للطفل، بحسب «نشوى»: «الموضوع بيحتاج من الطفل تمارين يومية على الحساب الذهني علشان يُوصل للمستوى ده في مدة قصيرة».
«نشوى» تفوز بمسابقات عديدة في الحساب الذهنيخاضت «نشوى» مسابقات عديدة في الحساب الذهني، وحصلت على بطولة الجمهورية 5 مرات كمدرب متميز على مستوى الجمهورية، إذ ارتقت بقدرات الأطفال الذين أصبحوا قادرين على حل 350 مسألة في 10 دقائق من خلال برنامج متطور ومدمج بالمنهج الدراسي، وهو ما يُميزه عن الطفل العادي الذي لا يتجاوز 20 مسألة في 10 دقائق.
دربت «نشوى» أكثر من ألف طفل، اشتركوا في مسابقات على مستوى الجمهورية، وحصلوا على مراكز أولى فيها.
منى زيدان، والدة الطفلين ياسين العمدة وحبيبة العمدة، 11 عاماً، قررت خوض تجربة الحساب الذهني مع طفليها منذ عامين، بناء على نصيحة صديقتها، بأن الحساب الذهني سيجعلهما مُندمجين أكثر في المناهج التعليمية: «في الأول قُلت دي تجربة ومش هخسر حاجة، لقيت عندهم استيعاب أفضل، والحمد لله بقوا بيطلعوا من الأوائل».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحساب الذهني أطفال قدرات الأطفال الرياضيات الحساب الذهنی
إقرأ أيضاً:
إنفلونزا خارقة .. موجة غير مسبوقة ونسخة متحورة من سلالة H3N2 | إيه اللى بيحصل؟
تشهد بريطانيا هذا الشتاء أسوأ تفشي للإنفلونزا منذ سنوات، إذ دقت هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) ناقوس الخطر محذرة من وضع "بالغ الخطورة" يهدد بضغط غير مسبوق على المستشفيات، بالتزامن مع إضراب مرتقب للأطباء المقيمين قبل أيام من عيد الميلاد.
الأرقام الرسمية كشفت قفزة قياسية في الإصابات، مع تسجيل زيادة تجاوزت 55% خلال أسبوع واحد، وبلوغ متوسط عدد المرضى المنومين بسبب الإنفلونزا نحو 2660 شخصًا يوميًا، وهو أعلى مستوى يُسجل في هذا الوقت من العام.
إنذار حكومي وتهديد بإضراب قد يعصف بالنظام الصحيوزير الصحة البريطاني ويس ستريتينغ دعا الأطباء المقيمين إلى إلغاء إضرابهم المقرر بين 17 و22 ديسمبر، محذرا من أن الإضراب خلال فترة الأعياد قد يكون "القشة التي تقصم ظهر النظام الصحي".
وأكد ستريتينغ أن NHS تواجه "أكبر تحدي منذ جائحة كوفيد-19"، مشددا على ضرورة قبول عرض الحكومة بشأن الرواتب والتدريب.
ورغم منح الأطباء زيادات بلغت 28.9% في السنوات الثلاث الأخيرة وهي الأكبر في القطاع العام تطالب الجمعية الطبية البريطانية بزيادة إضافية قدرها 26% لتعويض سنوات من تآكل الأجور بفعل التضخم.
مستشفيات تستعد لأسوأ سيناريو شتويتشير البيانات إلى أن عدد المصابين الحالي يكفي لملء أكثر من ثلاثة مستشفيات كاملة. كما ارتفع عدد المرضى الذين يشغلون أسرة المستشفيات بنسبة 35% ليصل إلى متوسط 354 مريضًا يوميًا.
مسؤولو NHS حذروا من أن منحنى الإصابات ما يزال صاعدًا، دون مؤشرات على اقتراب الذروة، مما يجعل ديسمبر مرشحًا ليكون الأكثر ازدحامًا منذ سنوات.
أسوأ وضع ممكنالمديرة الطبية للهيئة، البروفيسورة ميغانا بانديت، أكدت أن النظام الصحي يواجه "أسوأ وضع ممكن"، مشيرة إلى ضغط هائل على خدمات الطوارئ وسيارات الإسعاف، وإلى أن الإنفلونزا الحالية تفرض تحديًا غير مسبوق للعاملين في القطاع الصحي.
الإنفلونزا الخارقة المتحور الذي أربك المنظومةتقارير إعلامية بريطانية، بينها الجارديان، كشفت أن موجة الإصابات ترتبط بما يعرف إعلاميا بـ"الإنفلونزا الخارقة"، وهي نسخة متحورة من سلالة H3N2، وتحديدا "السلالة الفرعية K" المعروفة بسرعة انتشارها وارتفاع معدلات دخول المرضى للمستشفيات.
هذه السلالة تسبب أعراضا أشد، خاصة لدى كبار السن والأطفال، ما ساهم في الارتفاع القياسي للحالات.
دعوات عاجلة للتطعيم قبل احتفالات عيد الميلادوسط تزايد الإصابات وتهديد الإضرابات، أطلقت السلطات الصحية نداء عاجلا لتطعيم الأطفال قبل موسم الأعياد، بهدف كسر سلسلة العدوى وحماية الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات.
كما حذرت المستشفيات من احتمال دخول موسم الشتاء في "أزمة مكتملة الأركان"، إذا تزامنت ذروة الإصابات مع الإضراب الطبي المرتقب.
تقف بريطانيا اليوم أمام أزمة صحية تتقاطع فيها ضغوط الشتاء مع توترات القطاع الطبي، في لحظة قد تحدد شكل الخدمات الصحية خلال الأشهر المقبلة.