بنك إنجلترا المركزي يُبقي أسعار الفائدة قيد المراجعة
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
أبقى «بنك إنجلترا» أسعار الفائدة دون تغيير، يوم الخميس، بعد أن انقسم المسؤولون حول المسار الصحيح للسياسة النقدية، وأراد المحافظ أندرو بيلي المزيد من الأدلة على عودة التضخم بشكل دائم إلى الهدف.
وصوَّت 6 من أصل 9 أعضاء في لجنة السياسة النقدية لصالح إبقاء أسعار الفائدة عند أعلى مستوى لها منذ 15 عاماً عند 5.
وكانت هذه المرة الأولى منذ أغسطس (آب) 2008، في وقت مبكر من الأزمة المالية العالمية التي يصوت فيها صُنّاع السياسات المختلفون لصالح تحريك أسعار الفائدة صعوداً وهبوطاً في الاجتماع نفسه.
وقال بيلي: «نحتاج إلى رؤية المزيد من الأدلَّة على أن التضخم من المتوقَّع أن ينخفض إلى مستوى 2 في المائة المستهدف، وأن يبقى عند هذا المستوى، قبل أن نتمكن من خفض أسعار الفائدة».
وكان الاقتصاديون الذين استطلعت «رويترز» آراءهم توقعوا أن يصوّت أحد صناع السياسة النقدية لصالح رفع أسعار الفائدة، وأن يصوّت الباقون على إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير. وفي تخفيف لهجته بشأن توقعات أسعار الفائدة، تخلى «بنك إنجلترا» عن تحذيره من أن هناك حاجة إلى «مزيد من التشديد»، إذا ظهر المزيد من الضغوط التضخمية المستمرة. وبدلاً من ذلك، قال إنه «سيبقى قيد المراجعة لمعرفة المدة التي يجب أن يظل فيها سعر الفائدة عند مستواه الحالي».
وكان المسؤولون في «بنك الاحتياطي الفيدرالي» و«المصرف المركزي الأوروبي» أكثر وضوحاً بشأن إدراج تخفيضات أسعار الفائدة على جدول الأعمال.
وقال «الاحتياطي الفيدرالي» في وقت متأخر من يوم الأربعاء إن أسعار الفائدة بلغت ذروتها، وسوف تنخفض في وقت لاحق من هذا العام.
وأكد «بنك إنجلترا» مجدداً أن السياسة يجب أن تظل «مقيدة لفترة طويلة بما فيه الكفاية»، حتى مع خفض توقعاته للتضخم للأشهر المقبلة.
ومع ذلك، قال إن نمو الأجور المرتفع بشكل كبير يميز بريطانيا عن نظيراتها في دفع ضغوط التضخم على المدى الطويل.
ويبدو من المرجح الآن أن يعود التضخم السنوي لأسعار المستهلكين إلى 2 في المائة في الربع الثاني من هذا العام، ولو لفترة وجيزة، في انخفاض حاد لتوقعات «بنك إنجلترا» في الأمد القريب لنمو الأسعار مقارنة بتوقعات نوفمبر (تشرين الثاني).
لكن التوقعات متوسطة المدى المستندة إلى مسار سوقي أقل بكثير لأسعار الفائدة عما كانت عليه في نوفمبر أظهرت أن التضخم سيرتفع مرة أخرى فوق 2 في المائة، في الربع الثالث من عام 2024، ولن يعود إلى الهدف حتى أواخر عام 2026.
تمسك «بنك إنجلترا» بوجهة نظره بأن الاقتصاد البريطاني سيكافح من أجل توليد كثير من النمو الاقتصادي في الأرباع المقبلة، رغم الترقية المتواضعة لتوقعات النمو السنوية.
وفي دفعة بسيطة لوزير المالية جيريمي هانت، رأى «بنك إنجلترا» أن تخفيضاته الضريبية التي أعلن عنها في نوفمبر (تشرين الثاني) من شأنها أن تعزز الناتج الاقتصادي البريطاني قليلاً في السنوات المقبلة.
لكن «المصرف المركزي» أبقى إلى حد كبير على توقعاته لنمو ضعيف في دخل الأسر بعد الضرائب والتضخم، حيث أصبحت تكلفة المعيشة قضية رئيسية قبل الانتخابات الوطنية المحتملة هذا العام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بنك إنجلترا المركزي المركزي بنك إنجلترا أسعار الفائدة انخفاض التضخم أسعار الفائدة بنک إنجلترا فی المائة
إقرأ أيضاً:
التضخم في مدن مصر يصل إلى 16.8% خلال مايو 2025
أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، عن ارتفاع معدل التضخم العام في مدن مصر إلى 16.8% على أساس سنوي خلال مايو 2025، مقابل 13.9% نسبة التضخم في أبريل الماضي.
وقال جهاز التعبئة والإحصاء إن معدل التضخم لإجمالي الجمهورية سجل 16.5% خلال شهر مايو 2025، فيما بلغ معدل التضخم في ريف مصر نحو 16.2%
وذكر أن معدل التضخم على أساس شهري سجل في الشهر الماضي في مدن مصر نسبة 1.9%، مقابل 1.3% في أبريل الماضي.
جاءت الزيادة في معدل التضخم مدفوعة بارتفاع ملحوظ في أسعار عدد من السلع والخدمات الأساسية، كان أبرزها مجموعة الفاكهة التي سجلت ارتفاعًا حادًا بنسبة 13.4%، ومجموعة المنتجات والأجهزة والمعدات الطبية التي ارتفعت بنسبة 6.9%، إلى جانب مجموعة النقل الخاص بنسبة 6.6%، والرحلات السياحية المنظمة بنسبة 22.6%
كما شهدت أسعار اللحوم والدواجن ارتفاعًا بنسبة 1.2%، والأسماك والمأكولات البحرية بنسبة 2.4%، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الملابس الجاهزة (2.9%)، والأحذية (1.2%)، والإيجار الفعلي للمسكن (1.2%)، والكهرباء والغاز ومواد الوقود الأخرى (2.1%).
في المقابل، شهدت بعض السلع والخدمات انخفاضًا في أسعارها، أبرزها مجموعة الألبان والجبن والبيض التي تراجعت بنسبة 2.7%، ومجموعة خدمات البريد بنسبة 4.1%، إلى جانب تراجع في أسعار معدات الصوت والصورة بنسبة 1.6%، والدخان بنسبة 0.1%.
أما على أساس سنوي، فقد ارتفع معدل التضخم السنوي لإجمالي الجمهورية ليبلغ 16.5% في مايو 2025، مقارنة بـ 13.5% في أبريل من نفس العام، وهو ما يعكس استمرار الضغوط التضخمية التي تؤثر على مستويات المعيشة للمواطنين.
وبالنسبة للطعام والمشروبات: ارتفع بنسبة 1.5% مدفوعًا بزيادات في الفاكهة، اللحوم، الأسماك، الزيوت، الخضروات، والعصائر، رغم انخفاض منتجات الألبان.
- الملابس والأحذية: سجل ارتفاعًا بنسبة 2.5% نتيجة زيادة أسعار الأقمشة والملابس الجاهزة والأحذية.
- السكن والمرافق: ارتفع بنسبة 1.4% مع زيادات في الإيجارات، وصيانة المسكن، والطاقة.
- الرعاية الصحية: سجل أعلى ارتفاع بين الأقسام بنسبة 4.8%.
- النقل: ارتفع بنسبة 2.7% مدفوعًا بزيادة في النقل الخاص وخدمات النقل.
- الثقافة والترفيه: شهد ارتفاعًا بنسبة 7.1%، مدفوعًا بشكل رئيسي بارتفاع أسعار الرحلات السياحية.
اقرأ أيضاًشهادات بنك مصر.. أعلى عائد على شهادات الادخار بسعر فائدة يصل لـ 27% (تفاصيل)
محافظ المركزي يبحث مع رئيس البنك الصناعي والتجاري الصيني سبل التعاون المشترك
بنك مصر والبنك الأهلي يتيحان إصدار شهادات الادخار بأنواعها خلال إجازة عيد الأضحى