الدوحة- العُمانية

بدأت امس أعمال "أسبوع الاستثمار والأمن الغذائي في سلطنة عُمان" الذي ينظمه جناح سلطنة عُمان ضمن مشاركته في معرض "إكسبو 2023 الدوحة للبستنة" تحت شعار "صحراء خضراء، بيئة أفضل".

وأكد سعادة فيصل بن عبد الله الروّاس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان راعي المناسبة، أن مشاركة سلطنة عمان في معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة يأتي لتعريف المستثمرين في دولة قطر الشقيقة ودول العالم بالفرص الاستثمارية في القطاع الزراعي والأمن الغذائي بسلطنة عُمان.

وقال سعادته إن العروض المرئية التي تم تقديمها ضمن فعالية أسبوع الاستثمار والأمن الغذائي في سلطنة عُمان؛ ستحقق انعكاسات إيجابية على القطاع الخاص.

وأشار خالد بن سالم الزهيمي مفوض عام جناح سلطنة عُمان بإكسبو 2023 الدوحة للبستنة، في كلمة له إلى أن "إكسبو 2023 الدوحة للبستنة" يكتسب أهمية بصفته حدثًا فريدًا يسلط الضوء على قضايا الزراعة والبستنة والاستدامة، وعرض أحدث التقنيات والابتكارات في مجال الزراعة المستدامة وتوفير الغذاء والموارد الطبيعية، والتشجيع على تبادل المعرفة والتجارب بين الدول المشاركة. وأكد أن سلطنة عُمان حرصت على أن يكون حضورها مثريًا وجاذبًا للزوار؛ من خلال تصميم جناح بُني على مساحة 900 متر مربع، وهو عبارة عن حديقة من الأشجار العُمانية الأصيلة التي تعبّر عن الثراء والتنوع النباتي الفريد الذي تزخر به التضاريس العمانية والتي تمتد من جبال مُسندم إلى جنوب ظفار، وبلغ عددها حوالي 1600 شجرة ونبتة وتمثل 55 صنفًا من الأشجار العمانية، تم نقلها من حديقة النباتات العمانية (إحدى المشروعات الرائدة في الخارطة السياحية لسلطنة عمان).

وبيّن مفوض عام جناح سلطنة عُمان بإكسبو 2023 الدوحة للبستنة، أن الجناح يتيح للزائر أن يتعرف على استخدام النباتات المحليَّة التي منها شجرة اللبان وشجرة الباوباب، وهي من الأشجار المعمرة الموجودة في محافظة ظفار. وأفاد أن الجناح يتيح للزائر التعرف على الموروث التراثي والهندسي للأفلاج؛ حيث يعد الفلج رمزًا للتعاون والصداقة والسلام والحوار والتسامح مع الآخرين، وهذه هي السياسة الحكيمة التي تنتهجها سلطنة عُمان مع دول العالم.

وأشار إلى أن سلطنة عُمان تعد من أهم الشركاء التجاريين لدولة قطر؛ فقد بلغ التبادل التجاري بين البلدين العام الماضي (2023) مليارًا و22 مليون ريال عُمانِي. وأشار إلى أن الإحصاءات تُظهر وجود نحو 300 شركة عمانية تعمل في السوق القطري برأس مال عُماني 100%، كما يوجد عدد من الشركات العمانية التي تعمل في دولة قطر بشراكة مع شركات قطرية في قطاعات مختلفة، مثل التجارة والمقاولات والخدمات والضيافة والطاقة والصيانة.

وبدوره أكد سعادة محمد بن أحمد الكواري النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة قطر أن الفرص الاستثمارية المتعلقة بالقطاع الزراعي والأمن الغذائي والصناعة الغذائية والثروة السمكية في سلطنة عُمان "كبيرة". وأضاف أن هناك العديد من المستثمرين من الجانب القطري بسلطنة عمان في القطاع الزراعي والسمكي، مشيرًا إلى أن الوقت مناسب لإقامة المزيد من هذه الاستثمارات التي تعود بالفائدة على البلدين الشقيقين والمستثمرين.

وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه دول العالم في مجال الأمن الغذائي التي منها التغير المناخي؛ قال النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة قطر إن الوقت مناسب للدول من أجل إقامة بنية تحتية للاستثمار في الأمن الغذائي والتعاون فيما بينها، خاصة أن الفرص المتاحة بين الدول متباينة ليكون هناك استثمار أكثر فيما بينها لتأمين الغذاء بين الدول.

وأكد المهندس صالح بن محمد الشنفري رئيس لجنة الأمن الغذائي بغرفة تجارة وصناعة عمان، أن السلطنة حققت العديد من الإنجازات والمؤشرات في مجال الأمن الغذائي طوال العقدين الماضيين، وأن الجهود والتعاون الكبير بين القطاعين العام والخاص أدى إلى إنجاز العديد من المشروعات الغذائية التي أنتجت علامات تجارية في اللحوم والدواجن والألبان. وأشار إلى أن تجربة عُمان في مجال الأمن الغذائي رائدة؛ فهي مصدر رئيس للأسماك إلى العديد من دول العالم، ولديها فائض في الكثير من المنتجات وحققت مراحل متقدمة في الكثير من المؤشرات، لافتًا إلى أن أنها تتقدم كثيرًا في مؤشر الأمن الغذائي على مستوى العالم العربي.

وقدم محمود عبدالمجيد الهوتي أخصائي ترويج استثمار بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، عرضا مرئيا بعنوان "استثمر في عمان"، تناول رؤية الوزارة عن بيئة مُجتمع الأعمال العُماني والتنويع الاقتصادي، وتمكين القطاع الخاص، لجعل سلطنة عمان في مصاف الدول المتقدمة.

إلى جانب ذلك، تناول العرض برنامج منح الإقامة الطويلة للمستثمرين والمتقاعدين في سلطنة عمان.

وقدمت حميدة بنت عبدالله المعشرية أخصائية تسويق من وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه عرضا مرئيا عن "التسويق والاستثمار الزراعي والسمكي في سلطنة عمان"، استعرضت خلاله رؤية الوزارة والقيم التي تتبنّاها وتتضمن الإبداع والابتكار والريادة والتميز والكفاءة والأمانة والشراكة والتكامل والشفافية والمسائلة.

 

وأوضحت أن حجم الإنتاج الإجمالي النباتي والحيواني خلال الفترة (2011- 2022) بلغ 3927 ألف طن، فيما بلغت نسب الاكتفاء الذاتي للسلع الغذائية للتمور 97 بالمائة والحليب الطازج 88 بالمائة وإجمالي الخضروات 77 بالمائة وإجمالي الفواكه بدون التمور 26 بالمائة ولحوم الدواجن 62 بالمائة واللحوم الحمراء 44 بالمائة.

كما تطرقت إلى نسبة إنجاز المستهدف من مشاريع التصنيع في قطاع الثروة الزراعية (نباتي وحيواني) لعام 2023؛ فقد تم تحقيق 7 بالمائة من مشاريع القطاع، إلى جانب المستهدف من مشاريع التصنيع في القطاع السمكي لعام 2023، فقد بلغت الزيادة الفعلية في عدد المصانع عام 2023 حوالي 7 مصانع.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مركز السلم المجتمعي ينظم ورشة عمل بعنوان: “دور المرأة في تحقيق السلم والأمن المجتمعي”

نظم مركز السلم المجتمعي في مديرية الأمن العام وبالتشارك مع جامعة اليرموك مركز الاميرة بسمة لدراسات المرأة،حفل افتتاح ورشة عمل بعنوان (دور المرأة في تحقيق السلم والأمن المجتمعي) .

أكد المقدم عمر الخلايلة رئيس مركز السلم المجتمعي في مديرية الأمن العام أن نعمة الأمن والاستقرار التي يتمتع بها الأردن لم تأت صدفة، بل كانت نتيجة لجهد وعزيمة وإخلاص الأردنيين وحرصهم وايمانهم بالشرعية التاريخية والدينية للقيادة الهاشمية والالتفاف حولها، وثانيها حرفية وكفاءة مؤسساته العسكرية والأمنية، وأخيرا الوحدة الوطنية ووعي الشعب.

واضاف الخلايلة ان المرأة مكون رئيس من مكونات المجتمع وجزء لا يتجزأ منه وقد أثبتت ذلك من خلال ما تقوم به من أدوار في شتى مجالات الحياة ، إضافة لدورها الهام في تحقيق السلام والأمن وجهودها في الدفاع عن الأمن الوطني والقومي ، لافتا الى ما تقوم به الشرطة النسائية من دور هام في تحقيق الأمن وخدمة منظومة العمل الأمني .

واضاف الخلاليلة إن جرائم التطرف والإرهاب الخبيثة ليست حوادث معزولة، وإنها تهديدات عالمية لها تداعيات تتجاوز بكثير ضحاياها المباشرين، مؤكدا أن شبابنا الطموح وقادة المستقبل معرضون بشكل خاص لهذه التأثيرات، وأنه يتعين علينا كمجتمع عالمي أن نحميهم ونزودهم بالمعرفة ونواجه السرديات المثيرة للانقسام التي تهدد عالمنا.

مقالات ذات صلة تفويض البلديات والمجالس بشأن عمل الكوادر الميدانية غدا 2024/06/02

وزاد الخلالية ان مديرية الأمن العام أولت الشرطة النسائية جل الرعاية والاهتمام حيث حققت نقطة تحول في العمل الأمني الشرطي لثباتها ولمواجهتها التحديات الأمنية ، كما أن المديرية سعت لتكليفها بمهام وواجبات كثيرة انعكست بشكل ايجابي على سمعة جهاز الأمن العام محليا ودوليا من خلال مشاركتها المميزة بالمهام الاممية من جهة وتعزيز دورها في المجالات الأسرية والتنموية من جهة أخرى.

وقالت مديرة مركز دراسات الاميرة بسمة الدكتورة بتول محيسن حماية الوطن من التهديدات بمختلف أشكالها، مسؤولية يتقاسمها الجميع، مبينا أن جهاز الامن العام توسع بمفهوم الامن الشامل ليمارس أدوارا تتعدى الواجبات التقليدية المتعارف عليها، ضمن احترافية عالية لحماية السلم المجتمعي والحفاظ على مكتسبات الوطن.

وأكدت أهمية التشاركية مع افراد المجتمع لحمايته وتحصينه من الفكر المتطرف من خلال المساهمة بتعرية الافكار الدخيلة التي ينشرها البعض مستغلا الجهل بأصول الفقه والدين واستثمار الظروف الاقتصادية والاجتماعية لبعض فئات المجتمع بغية التغرير بهم ودفعهم للتهلكة والضياع.

وتستمر الورشة ثلاث ايام حيث تظمن فعاليات اليوم التدريبي الأول على عدة جلسات تحدث فيها فريق العمل عن نشأة مركز السلم المجتمعي وآلية عمل المركز ومن ثم التطرق بالحديث عن السلم المجتمعي من منظور ديني، وفي نهاية اليوم الاول تم توضيح المفاهيم والمصطلحات المتعلقة بالفكر المتطرف من خلال واقع وتحديات هذا الفكر.

مقالات مشابهة

  • فرص ومجالات الاستثمار الزراعى للقطاع الخاص المصري فى إفريقيا
  • ميزانية سلطنة عمان تسجل فائضاً قدره 936 مليون ريال في 2023
  • اجتماع لمناقشة معايير تقييم مبادرة حوافز تميز الأداء في الخطة الاستثمارية ببني سويف
  • مؤشر الأمن الغذائي في سلطنة عمان يشهد تحسنا في وفرة الغذاء والاستدامة
  • مركز السلم المجتمعي ينظم ورشة عمل بعنوان: “دور المرأة في تحقيق السلم والأمن المجتمعي”
  • “أمانة عسير” تطرح 4 فرص استثمارية
  • عمان ضيف شرف "الملتقى الاقتصادي العربي الألماني".. غدا
  • أمانة نجران تطرح 22 فرصة استثمارية بمركز الوديعة
  • طرح 22 فرصة استثمارية بمركز الوديعة بمنطقة نجران
  • سلطنة عمان تستعرض مستجدات الأوضاع في غزة مع قطر والصين