دعاء صلاة الوتر كاملا.. ردده يقضى حوائجك ويفتح لك الأبواب المغلقة
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
ما هو دعاء صلاة الوتر ؟ يبحث الكثيرون عن دعاء صلاة الوتر ، واختلف الفقهاء في حكم صلاة الوتر والراجح أنها سنة، ويجوز أداء صلاة الوتر بعد صلاة العشاء، وورد دعاء صلاة الوتر مختصر عَنْ عَلِيٍّ بن أبي طالب -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَقُولُ فِي آخِرِ وِتْرِهِ دعاء صلاة الوتر : «اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ، لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ».
اللـهم اهـدِنا فيمَن هـديت، وعافـِنا فيمـَن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقِـنا شـر ما قضيت، أنك تقضي ولا يـُقضى عليك. إنه لا يذل مَن واليت، ولا يعـِـزُ من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت، لك الحمد على ما قضيت، ولك الشكر على ما أعطيت.
نستغـفـُرك اللـهم من جميع الذنوب والخطايا ونتوب اٍليك. اللهم أقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تبلّـغـُـنا به جنتَـك، ومن اليقين ما تُهـّون به عـلينا مصائبَ الدنيا.
ومتـّعـنا اللهم باسماعِـنا وأبصارِنا وقـواتـِنا ما أبقيتنا، واجعـلهُ الوارثَ منـّا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصُرنا على من عادانا، ولا تجعـل مصيبـتَـنا في ديننا. ولا تجعـل الدنيا أكبرَ هـمِنا، ولا مبلغَ علمِنا، ولا اٍلى النار مصيرنا. واجعل الجنة هي دارنا، ولا تُسلط عـلينا بذنوبـِنا من لايخافـُـك فينا ولا يرحمنا.
اللـهم أصلح لنا ديـنـَنا الذي هـو عـصمةُ أمرِنا، وأصلح لنا دنيانا التي فـيها معـاشُنا، وأصلح لنا آخرتـَنا التي اٍليها معادنا، واجعل الحياة زيادةً لنا في كل خير، واجعل الموتَ راحةً لنا من كلِ شر. اللهم انا نسألـُـك فعـلَ الخيرات، وتركَ المنكرات، وحبَ المساكين، وأن تغفر لنا وترحمنا وتتوب علينا، واٍذا أردت بقـومٍ فـتنةً فـتوَفـنا غـير مفتونين. ونسألك حبَـك، وحبَ مَن يُحـبـُـك، وحب كل عـملٍ يقربنا اٍلى حـبـِك، يا رب العـالمـين.
دعاء الوتر مكتوب
دعاء صلاة الوتر .. اللهم اغـفـر لجميع موتى المسلمين، الذين شهـِـدوا لك بالوحدانية، ولنبيك بالرسالة، وماتوا على ذلك. اللهم اغفر لهُم وارحمهُم وعافهم وأعفو عنهم، واكرِم نـُزلَهم، ووسِع مـُدخلهم، واغسلهم بالماء والثلج والبـَرَد. ونقـّهم كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وارحمنا اللهم برحمتك اذا صرنا الى ما صاروا اٍليه تحت الجنادل والتراب وحدنا. اللهم اغـفـِر لنا، وارحمنا، وأعتق رقابنا من النـــار.
اللـهم تـقبـل منـا اٍنك أنت السميع العـلم، وتُب علينا اٍنك أنت التواب الرحيم ، وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
اللهم لك أسْلَمْنا، وبك آمَنَّا، وعليك تَوَكَّلنا، وإليك أَنَبْنَا، وبك خَاصَمْنَا. اللهم إنَّا نعوذُ بِعِزَّتِكَ لا إلهَ إلا أنتَ أن تُضِلَّنا، أنْتَ الحيُّ الذي لا يموتُ، والجِنُّ والإِنْسُ يَمُوتُون.دعاء صلاة الوتر اللهم إنا نَسأَلُكَ من الخيرِ كُلِّهِ عاجِلِهِ وآجِلِهِ ما عَلِمْنَا منه وما لم نَعْلَمْ، ونعوذُ بك من الشر كله عاجِلِهِ وآجِلِهِ ما عَلِمْنَا من وما لم نَعْلَمْ. ونسألكَ الجَنَّة وما قَرَّبَ إليها مِنْ قولٍ أو عمل، ونعوذ بك من النارِ وما قَرَّب إليها مِنْ قولٍ أو عمل.
ونسألك من خيرِ ما سألكَ عَبْدُكَ ونَبِيُّكَ، ونعوذُ بك من شر ما استعاذك منه عبدُكَ ونبيكُ. ونسألكَ أن تجعلَ كُلَّ قضاءٍ قَضَيْتَهُ لنا خيرًا. اللهم إنا نسألكَ العَفْوَ والعافيةَ والمُعَافاةَ في الدنيا والآخرةِ، يا ذا الجَلالِ والإِكْرامِ، يا حيُّ يا قيوم. اللهم إنا نعوذُ بك من جَهْدِ البَلاءِ، ودَرَكِ الشَّقَاءِ، وسُوءِ القَضَاءِ، وشَمَاتَةِ الأعْدَاءِ.
اللهم إنا نعوذُ بك من زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وتَحُوُّلِ عافيتكَ، وفَجْأَةِ نِقْمَتِك، وجميع سَخَطِك. اللهم إنا نعوذُ بك من العَجْزِ والكسلِ والجُبْنِ والبُخْلِ والهَمِ وعذابِ القبر، اللهم آتِ نفوسَنَا تَقْواها، وزَكِّها أنت خيرُ مَنْ زَكِّاها، أنت وَليُّها ومَوْلاها. اللهم إنا نعوذُ بك من عِلْمٍ لا ينفع، ومن قلبٍ لا يخشع، ومن نفسٍ لا تشبع، ومن دعوةٍ لا يُسْتَجَابُ لها.
يختص دعاء صلاة الوتر بأحكام ذكرها الفقهاء في كُتبهم، وهم في ذلك على عدّة أقوال، على النحو الآتي:
المالكيّة: يُكرَه عندهم الإتيان بدعاء القنوت في صلاة الوتر على المشهور في مذهبهم.
الشافعية: يُسَنّ عندهم في النصف الثاني من شهر رمضان، أمّا في غير ذلك فهو مكروه، وذهب الإمام النوويّ من فقهاء الشافعية إلى أنّه مَسنون طيلة أيّام السنة.
الحنابلة: يُسَنّ القنوت في الوتر في كلّ ليلة على المشهور في المذهب عندهم.
الحنفية: يُعَدّ القنوت في صلاة الوتر سُنّة، واستدلّوا على ذلك بحديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- عندما علّم الحسن بن عليّ -رضي الله عنه- دعاء الوتر، فقال: «علَّمَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كَلِماتٍ أقولُهنَّ في الوترِ».
متى يقال دعاء الوتر
دعاء الوتر يختصّ بوقت مُعيَّن يُستحَبّ للمسلم أن يدعو به، وقد وردت عدّة أقوال للعلماء في ذلك، على النحو الآتي: الحنفية والحنابلة: يرون أنّ الدعاء مشروع في أيّام السنة جميعها، ودليلهم على ذلك أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- علّم الحسن بن علي -رضي الله عنه- دعاء يدعو به في قنوت الوتر -كما سبق القول-.
الشافعية: يرون أنّ الدعاء في الوتر مشروع في النصف الأخير من رمضان فقط، كما يرون أنّه لا قنوت في الصلوات إلّا في صلاة الفجر على كلّ حال، أمّا القنوت في غير صلاة الفجر فهو مخصوص بحالة نزول نازلة بالمسلمين، وأدلّتهم على أنّ الوتر مشروع في النصف الأخير من رمضان ما يأتي:
ما رُوِي عن أنس -رضي الله عنه- أنّه قال: «كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقنُتُ في النِّصفِ من رَمضانَ إلى آخِرِه» وهو حديث ضعيف.
ما ورد عن أنّ عمر وعليّاً وأُبَيّ بن كعب كانوا لا يقنتون إلّا في النصف الآخر من رمضان. المالكية: يرون أنّه لا قنوت في الوتر مُطلقاً، وهذا على المشهور في مذهبهم.
ويرى الإمام الكثير من الفقهاء المعاصرين أنّ قنوت الوتر مشروع، ومُستحَبّ؛ سواء أكان في أوّل الليل، أم في وسطه، أم آخره؛ لأنّ دعاء الوتر مُتعلِّق بأداء الوتر، ووقت الوتر من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، بحيث يدعو المُصلّي في وتره ما يشاء في أيّ وقت من الليل، دون تخصيصه بوقت مُعيَّن، وإن ترك دعاء القنوت فلا حرج عليه.
ترك دعاء الوتر
اختلف الفقهاء في حُكم من نَسِي القنوت في صلاة الوتر على آراء، وبيان ذلك على النحو الآتي:
الحنفية: يرون أنّ القنوت جزء من صلاة الوتر؛ ولذلك يجب على من نَسِيه أن يسجدَ سجود السهو. الحنابلة: يرون إباحة سجود السهو لمَن ترك دعاء القنوت، وعدم وجوبه، وإن سجد فلا بأس، ودليلهم أنّ القنوت ليس بفرض، وأنّ تَرك المُصلّي له لا يُبطِل صلاتَه ولو عمداً؛ لأنّ القنوت لا يُعَدّ من أركان الصلاة.
الشافعية والمالكية: يرون أنّه لا سجود على من نَسِي القنوت، ودليلهم على ذلك أنّ القنوت ليس رُكناً من الصلاة، ولا جزءاً منها، وإنّما هو من الهيئات؛ والمقصود بذلك: أنّها من السُّنَن التي لا تُجبَر بالنقص؛ لعدم ورود جُبرانها به.
حكم صلاة الوتر
اختلف الفقهاء في حكم صلاة الوتر والراجح أنها سنة مؤكدة عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ويثاب المسلم على أدائها ولا يعاقب على تركها ويجوز أداء صلاة الوتر بعد صلاة العشاء والأفضل تأخيرها إلى آخر الليل إذا كان الإنسان متيقنًا أنه لن ينام.
ودلت السنة على أن من طمع أن يقوم من آخر الليل فالأفضل تأخيره، لأن صلاة آخر الليل أفضل، وهي مشهودة، ومن خاف أن لا يقوم آخر الليل أوتر قبل أن ينام لحديث جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «مَنْ خَافَ أَنْ لا يَقُومَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ فَلْيُوتِرْ أَوَّلَهُ وَمَنْ طَمِعَ أَنْ يَقُومَ آخِرَهُ فَلْيُوتِرْ آخِرَ اللَّيْلِ فَإِنَّ صَلاةَ آخِرِ اللَّيْلِ مَشْهُودَةٌ وَذَلِكَ أَفْضَلُ» رواه مسلم (755).
إنه إذا أوتر الإنسان بثلاث فله صفتان كلتاهما مشروعة: الأولى: أن يسرد الثلاث بتشهد واحد، لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: «كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يسلّم في ركعتي الوتر»، وفي لفظ «كان يوتر بثلاث لا يقعد إلا في آخرهن» رواه النسائي (3/234) والبيهقي (3/31) قال النووي في المجموع (4/7) رواه النسائي بإسناد حسن، والبيهقي بإسناد صحيح.
الحالة الثانية: أن يسلّم من ركعتين ثم يوتر بواحدة، لما ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما: أنه كان يفصل بين شفعه ووتره بتسليمة، وأخبر أن «النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يفعل ذلك». رواه ابن حبان (2435) وقال ابن حجر في الفتح (2/482) إسناده قوي.
كيفية صلاة الوتر في المذاهب الأربعة
رأى الأحناف: الوتر واجب وهو ثلاث ركعات كالمغرب لا يسلم بينهن، ويقرأ في جميعها فاتحة وسورة ويقنت في الثالثة قبل الركوع مكبرًا رافعًا يديه، والمالكية يرون أن صلاة الوتر سنة مؤكدة لكن لا تكون إلا بعد شفع يسبقها- أي ركعتين - ثم يسلم وبعدهما ركعة واحدة ووصلها بالشفع مكروه.
الشافعية يرون أن صلاة الوتر سنة مؤكدة وأدنى الكمال ثلاث ركعات فلو اقتصر على ركعة كان خلاف الأولى وله أن يصلي ركعتين ثم يسلم ويأتي بثالثة أو يأتي بالثلاثة بتشهد واحد، أما الحنابلة فيرون أن صلاة الوتر سنة مؤكدة وأدنى الكمال ثلاث ركعات فله أن يصلي ركعتين ثم يسلم ويأتي بثالثة أو يأتي بالثلاث بتشهدين وبسلام واحد كما تصح صلاة الوتر بركعة واحدة.
كلمة الشفع لا تعني أنها اسم لصلاة مُعينة، ولكنها مقابل كلمة «الوتر» أو «الفرد»، وكلمة الوتر بفتح الواو وكسرها تُطلق على العدد الفردي كالواحد، والثلاثة، والخمسة، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ وَتْرٌ يُحِبُّ الوَتْرَ» (رواه البخاري).
ما هي صلاة الشفع
صلاة الشفع سميت شفعًا لأنها تُصلى مَثْنى، فكل عدد زوجي يسمى شفعًا، وكل عدد فردي يسمى وترًا وهكذا، فهو ليس اسمًا أو علمًا على صلاة معينة خاصة، وإنما هو وصف لها؛ فلا مانع من تسمية الركعتين الأوليين المفصولتين بسلام أنها من الشفع، ويجوز تسميتها أنها من الوتر، ولا ضير في ذلك، فهي من الوتر باعتبار مجموع الصلاة، وهي من الشفع باعتبارها مستقلة.
عدد ركعات صلاة الشفع والوتر
السُنة الإيتار بواحدة، أو ثلاث، أو خمس، أو سبع، أو تسع أو إحدى عشرة، أو ثلاث عشرة، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم-، يوتر في الغالب على إحدى عشرة ركعة - عليه الصلاة والسلام-، وربما أوتر بثلاث عشرة، وربما أوتر بتسع، أو سبع، أو بأقل من ذلك، لكن كان غالب إيتاره - صلى الله عليه وسلم - يوتر بإحدى عشرة يسلم من كل اثنتين، ثم يوتر بواحدة - عليه الصلاة والسلام - هذا هو الأفضل، وإذا أوتر الإنسان بثلاث، أو بخمس، أو بسبع، أو بتسع، فكله طيب.
صلاة الوتر نافلة ليس بفرض على الصحيح، والذي عليه جمهور أهل العلم أنه سنة وليس بواجب، والوتر -التهجد في الليل -، أقله واحدة، ركعة واحدة بعد سنة العشاء.كيف تصلى صلاة الشفع والوتريجوز للشخص أن يُصلي ركعات الشفع والوتر متصلة كهيئة صلاة المغرب، أي بأداء ركعتين ثم تشهد أوسط ثم ركعة وبعدها التشهد الأخير ثم التسليم، ويمكن أداء صلاة الشفع والوتر بثلاث ركعات متصلين دون تشهد أوسط، وتكون صلاته صحيحة، والأفضل أن يؤدي المُصلي ركعتين ويسلم، ثم يُصلي ركعة مفردة، لكن الثلاث هيئات لصلاة الشفع والوتر هي صحيحة شرعًا.
شروط صلاة الشفع والوتر
يشترط في صلاة الشفع والوتر ما يشترط في سائر الصلوات من الطهارة من الحدثين الأصغر والأكبر، وطهارة الثوب، والبدن، والمكان من النجاسة، وستر العورة، واستقبال القبلة، وأدائها في وقتها، الذي يبدأ من صلاة العشاء ويمتد إلى طلوع الفجر.
وقت صلاة الشفع والوتر
وقت صلاة الشفع والوتر يبدأ بعد الانتهاء من صلاة العشاء والتراويح، ويستمر إلى آخر الليل، فيكون آخر الليل كله من بعد العشاء إلى الفجر وقتًا للتهجد، غير أن أفضل وقت لصلاة التهجد هو آخر الليل، أو ما قارب الفجر، ودخل في الثلث الأخير من الليل، فهو وقت السحر والاستغفار وتجلِّي الفيوضات الربانية على القائمين والمستغفرين والذاكرين من الله رب العالمين.
دعاء صلاة الشفع والوتر
ورد عَنْ عَلِيٍّ بن أبي طالب -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَقُولُ فِي آخِرِ وِتْرِهِ : «اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ، لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ».
ومن الأدعية التي وردت عن الرسول- -عليه الصلاة والسلام-: عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا تهجَّد من الليل، قال: «اللهم لك الحمد، أنت نورُ السماواتِ والأرض، ولك الحمد، أنت قَيِّمُ السماواتِ والأرض، ولك الحمد، أنت ربُّ السماواتِ والأرض ومَن فيهن، أنت الحقُّ، ووعدُك الحقُّ، وقولُك الحقُّ، ولِقاؤك الحقُّ، والجنةُ حقٌّ، والنارُ حق، والنبِيُّون حق، والساعةُ حق، اللهم لك أسلَمتُ، وبك آمَنت، وعليك توكَّلت، وإليك أنَبت، وبك خاصَمت، وإليك حاكَمت، فاغفِرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرت، وما أسرَرتُ وما أعلَنت، أنت إلهي، لا إله إلا أنت» رواه البخاري.
صلاة الوتر تكون جهرًا وهي صلاة ليلة، وقت صلاة الوِتر من بعد صلاة العشاء وقبل طلوع الفجر، وقال النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَلاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيتَ الصُّبْحَ فَأَوْتِرْ بِرَكْعَةٍ»، والمصلي إما أن يوتر بركعة، أو بثلاث، أو بأكثر، فإن أوتر المصلي بركعة ركع وسجد وتشهد فيها وسلم، وإن أوتر بثلاث يجوز له 3 طرق: أن يصلي الثلاث ركعات متصلات بتشهد واحد، ويجوز أن يصليها بتشهد بعد الثانية من غير تسليم، وتشهد بعد الثالثة، وذلك كالمغرب، ويجوز له الفصل بينها فيصلي ركعتين، ثم يسلم ويصلي ركعة، وكل هذه الصور صحيحة.
قضاء صلاة الوتر
اختلفَ الفقهاء في قضاء صلاة الوتر بعد الفجر فذهب الحنفيةُ إلى وجوب قضاء الوتر على من طلع عليه الفجر دون أن يصليه، يستوي في ذلك من تركه عمدًا أو نسيانًا، طالت المدة أو قصرت، حتى ذهب أبو حنيفة إلى بطلان صلاة الصبح لمن صلاه وهو ذاكرٌ أنَّهُ لم يُصَلِّ الوترَ؛ لوجوب الترتيب بين الوتر والفريضة عنده.
وذهب المالكية إلى أن الوتر لا يُقضى إذا تذكَّرَهُ بعد أن أدَّى صلاةَ الصُّبحِ، فإن كان تذكُّرُه للوتر لم يحدث إلا بعد الدخول في صلاة الصبح، فيُندب له إن كان منفردًا أن يقطع صلاة الصُّبح ليصلي الوتر، إلا إذا خاف خروج الوقت، وإن كان تذكُّرُه في أثناء ركعتي الفجر فقولان عندهم: أحدهما: يقطعها كالصبح، والثاني: يتمها ثم يُوتِر.
وذهب الشافعية في الجديد إلى أنه يُستحب قضاءُ الوتر، وهو الصحيح عندهم، لما رواه مسلمٌ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا رَقَدَ أَحَدُكُمْ عَنِ الصَّلَاةِ، أَوْ غَفَلَ عَنْهَا، فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا»، فَإِنَّ اللهَ يَقُولُ: {أَقِمِ الصَّلَاةِ لِذِكْرِي} [طه: 14].
والقول القديم أنه لا يقضى، وذهب الحنابلةُ إلى أنه يُندب قضاءُ الوِتر إذا فات وقتُه؛ لقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ نَامَ عَنِ الوِتْرِ أَوْ نَسِيَهُ فَلْيُصَلِّ إِذَا ذَكَرَ وَإِذَا اسْتَيْقَظَ» (رواه الترمذي)، قالوا: ويقضيه مع شفعه.ومن عرض أقوال الفقهاء يتبين لنا أن مِن الفقهاء مَن ذهب إلى قضاء الوتر بعد خروج وقته، ومنهم من لم يرَ ذلك.
وطبقًا لما هو مقرر عند الفقهاء من أنه لا يُنكر المختلف فيه، فللإنسان أن يأخذ بأحد هذه الآراء، وننصح أنه إذا وَثِقَ باستيقاظه أواخرَ الليل فيُستحب له أن يؤخرَ وتره ليؤديه آخر الليل، وإلا فيستحب تقديمه قبل النوم؛ لما رواه مسلم في صحيحه عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ خَافَ أَنْ لَا يَقُومَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ فَلْيُوتِرْ أَوَّلَهُ، وَمَنْ طَمِعَ أَنْ يَقُومَ آخِرَهُ فَلْيُوتِرْ آخِرَ اللَّيْلِ، فَإِنَّ صَلَاةَ آخِرِ اللَّيْلِ مَشْهُودَةٌ، وَذَلِكَ أَفْضَلُ».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دعاء صلاة الوتر صلاة الوتر الوتر قضاء صلاة الوتر صلى الله علیه وسلم دعاء صلاة الوتر صلاة الوتر س رضی الله عنه صلاة العشاء اللهم إنا ن دعاء الوتر الفقهاء فی القنوت فی سنة مؤکدة آخر اللیل ف ل ی وت ر اللهم إن حکم صلاة بعد صلاة لک الحمد فی الوتر فی النصف ى الله ع على ذلک النبی ص أن صلاة یرون أن فی صلاة الوتر م على من إلى أن فی ذلک
إقرأ أيضاً:
وقفة عرفات 2025 .. أفضل دعاء تقوله في أعظم أيام الدنيا
وقفة عرفات أعظم الشعائر في الدين الإسلامي، وهو يوم التاسع من شهر ذي الحجة، الذي يقف فيه الحجاج على جبل عرفات، أحد أهم أركان الحج، حيث تتجلى في ذلك اليوم معاني التوبة والخشوع والدعاء، ويُعدّ فرصة للتقرب إلى الله وطلب المغفرة في السطور التالية نتعرف على أفضل دعاء يقال في هذا اليوم العظيم..
وقفة عرفات 2025 متى يبدأ؟ينتظر معظم المسلمين هلال شهر ذي الحجة لمعرفة موعد وقفة عرفات والذي يعد بمثابة أعظم الأيام التي يغفر فيها الله تعالى الذنوب ويقبل الدعاء من عباده.
وكانت دار الإفتاء المصرية، استطلعت اليوم، الثلاثاء، هلال شهر ذي الحجة، ملعنة أن غدًا الأربعاء هو أول أيام شهر ذي الحجة للعام الهجري الجاري 1446 بعد ثبوت الرؤية، ومن ثم سيكون وقفة عرفة يوم الخميس 5 يونيو، كما سيوافق أول أيام عيد الأضحى المبارك 2025، يوم الجمعة 6 من شهر يونيو المقبل.
تكبيرات العيد مكتوبة .. اعرف صيغتها ووقتها في عيد الأضحى 2025
هل يأثم من ترك صيام يوم عرفة؟.. أمين الإفتاء يحسم الجدل
الشيخ خالد الجندي: يوم عرفة الوحيد الذي له ليلتان
مميزات شهر ذي الحجة.. اعرف أهم الأعمال فيه
صيام يوم عرفات من أفضل السنن التي يتبعها كل مسمل اقتداء بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وهي سنة مؤكدة فعلها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وحثَّ عليها في أحاديث كثيرة.
وروى أبو قتادة رضي الله تعالى عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ» أخرجه مسلم، لذا صيام يوم عرفات لغير الحاج يكفر سنتين هما سنة ماضية، وسنة مستقبلة كما ورد في الحديث.
وقفة عرفات.. أفضل دعاء تقولهوعن فضل الدعاء وقفة عرفات فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "خَيرُ الدُّعاءِ دُعاءُ عَرَفةَ، وخَيرُ ما قُلتُ أنا والنَّبيُّونَ مِن قَبلي: لا إلهَ إلَّا اللهُ وَحدَه لا شَريكَ له، له المُلكُ وله الحَمدُ وهو على كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ".
وعلى كل مسلم أن يجتهد بالدعاء في هذا اليوم العظيم وأن يطلب من الله ما يريد بقلب خاشع ويكون على يقين من استجابة الدعاء في هذا اليوم ومن أهم الأدعية التي تقال في هذا اليوم العظيم ما يلي:
- لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له
- اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرةِ حسنة وقِنا عذابَ النَّارِ.
- اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسْرَرْتُ وما أعْلَنْتُ، أنْتَ المُقَدِّمُ وأَنْتَ المُؤَخِّرُ، وأَنْتَ علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ
- اللهم اشفِ مرضانا ومرضى المسلمين شفاءً لا يغادر سقماً، اللهم يامن تعيد المريض لصحته، وتستجيب دُعاء البائس، اشف كل مريض.
- اللَّهُمَّ فإنِّي أَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ النَّارِ وَعَذَابِ النَّارِ، وَفِتْنَةِ القَبْرِ وَعَذَابِ القَبْرِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الغِنَى، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الفَقْرِ، وَأَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ.
- اللّهم أسكنّا الفردوس بجوار نبيك الكريم، إلهي إن كنت لا ترحم إلّا الطائعين فمن للعاصين، وإن كنت لا تقبل إلّا العاملين فمنّ للمقصرين.
- ربنا وآتنا ما وعدتنا على رُسُلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد.
- اللّهم إنا نسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لنا ذنوبنا، وأن تُكفّر عنا سيئاتنا، وأن تتولى أمرنا، وأن تختم بالباقيات الصالحات أعمالنا.
- اللهم اعتق رقابنا من النار، لاتحرمنا من فضلك وأن تغفر لنا وترحمنا وتتوب علينا، وتعفو عنا
- اللّهم اختم لنا بخير، واجعل عواقب أمورنا إلى خير يا أرحم الراحمين يا كريم.
- اللّهم اغفر لي ولوالدي ولمن أحسن إلي، اللّهم سهّل لنا كل عسير وأرنا في حياتنا ما يسرّنا ويرضيك.
- ربنا إننا سمعنا مناديًا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا، ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفّر عنا سيئاتنا وتوفّنا مع الأبرار
- اللهم اجعلنا ممن عفوت عنهم وغفرت لهم اللهم اجعلنا في هذا اليوم من الفائزين بجنات النعيم.
- اللهم بعدد تكبيرات خلقك في يوم عرفة ارحم موتانا واغفر لهم اللهم في هذه الأيام المباركه افتح لهم باب تهب منه نسائم الجنه لا يغلق ابدا.