صدى البلد:
2025-05-23@06:57:00 GMT

قرار عاجل ضد المتهم بارتكاب جريمة قـ.تل في قطر

تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT

أحال المحامي العام الأول لنيابة  شرق القاهرة  مبلط سيراميك إلي محكمة الجنايات لاتهامه بمحاولة قـ.تل مواطنين في دولة قطر. 

 

جاء بأمر الإحالة أن المتهم ق.تل عمدا المجني عليهما علي حال استضافتهما إياه بمحل سكنهما بدولة قطر، بأن استل سلاحا أبيضا " سكين " وعاجلهما بطعنات نافذة استقرت بأنحاء متفرقة من جسدهما قاصدا قتلهما؛ مما أحـدث بهمـا الإصابات الموصوفة والمبينة بتقريـر الطـب الشـرعي -  والتي أودت بحياتهما.

 

 

 وقد اقترنت تلك الجناية بأخرى تلتها، وهي أنه في ذات الزمان المكان ق.تل عمدا المجني عليه مع سبق الإصرار والترصد؛ بأن بيت النية وعقد العزم المصمم على قتله خشية افتضاح أمر قتله وأعد لـذلك ذات السلاح الأبيض المستخدم في قتل الأخيرين، وقبع متربصا حضوره للمسكن - وما أن دلف - المجني عليه - حتى باغته بطعنات نافذة استقرت برقبته و بأنحاء متفرقة من جسده قاصدا إزهاق روحه؛ ممـا أحـدث به الإصابات الموصوفة والمبينة بتقرير الطب الشرعي -؛ والتي أودت بحياته علـى النحـو المبين بالتحقيقات.

 

وارتكب كلتا الجنايتين بقصد تسهيل ارتكابه لجنحة سرقة وذلك على نحو أنه في ذات الزمان والمكان آنفة البيان سرق المنقولات المبينـة وصـفـا بـ الأوراق المملوكة للمجني عليهم المبينة أسماؤهم بالجنايتين السابقتين -؛ بأن استولى على هواتفهم المحمولة وجهاز الحاسب الآلي المحمول " لاب توب " المملوك للمجني عليه. 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

جريمة نبش القبور الأدبية: عندما نصحو على فضائح الراحلين.. !

في زمنٍ اختلط فيه الترفيه بالإعلام، وتحول النقد إلى حفريات في مقابر الرموز، بات من المألوف أن نصحو على "فضيحة جديدة" من حياة راحلٍ عظيم، وكأن الأموات لم ينالوا ما يكفيهم من الإنهاك في حياتهم، حتى يأتي دورنا لنُكمِل عليهم بعد مماتهم.

من عبد الحليم حافظ إلى سعاد حسني، من أم كلثوم إلى جمال عبد الناصر، أصبحنا في زمن لا يبحث عن حقيقة، ولا عن تاريخ، بل عن شبهة، وصورة، و"بوست" قابل لإعادة التدوير في ساحة المحكمة الكبرى المسماة: وسائل التواصل الاجتماعي.

في هذا المقال الساخر - الجاد في مرآته - أكتب بمرارةٍ وغضب، وشيءٍ من السخرية النبيلة، عن هوايتنا القومية الجديدة: نبش القبور.. هوايتنا القومية الجديدة!

من عجائب هذا الزمان أن تتحوّل الكتابة إلى حفّار قبور، وأن يرتدي القارئ عباءة "النيابة العامة" في محكمة التاريخ، لا لشيء سوى محاكمة الموتى بتهمٍ لم تُسجَّل في دفاترهم ولا على شواهدهم. بات النقد عندنا أقرب إلى برنامج فضائحي لا يحتاج إلا إلى "بوست" مفبرك، أو فيديو مجتزأ، وتغريدة منسيّة يُعاد تدويرها تحت عناوين مثيرة: "السر الذي أخفاه عبد الحليم"، أو "صندوق أسرار أم كلثوم"، أو "من كان ناصر يخشاه؟".

في بلادنا، لا تكتمل مائدة الإفطار إلا بصحنٍ ممتلئٍ بفضائح قديمة، ومعلّبات من حياة الراحلين. أصبح لدينا طقسٌ جديد أشبه بمراسم عاشوراء، لكن بدلاً من اللطم، نحن "ننبش" ونحلل ونتساءل: هل تزوّج عبد الحليم حافظ من سعاد حسني؟ هل كان جمال عبد الناصر يعرف من كتب البيان الأول؟ هل كانت أم كلثوم ترتدي نظارتها الشمسية لتُخفي دمعة حب أم سخطاً سياسياً؟

جيلٌ بأكمله - بعضه لم يُولد بعد، أو كان لا يزال يرضع من ثدي الإعلام الرسمي - يتقمّص الآن دور المحقق كونان، لكن بمصادره الخاصة: "قرأت بوست"، "شاهدت فيديو على تيك توك"، "قال لي أحدهم في المقهى". تحوّل التاريخ إلى مساحةٍ للثرثرة، والأعراض إلى فقراتٍ للترفيه، والسيرة الذاتية إلى فقرةٍ مسلية قبل النوم.

نحن لا نقرأ، نحن نتلصص. لا نبحث عن الحقيقة، بل عن الإثارة، عن الشبهة، عن صورة تُستخدم كدليل إدانة في محكمة فيسبوك الكبرى.

ربما تكمن المشكلة في تعريفنا للبطولة والقدوة. حين يغيب المشروع الجماعي، يصبح كل فرد مشروع قاضٍ، أو بالأحرى مشروع مؤرخ حَشري، يحشّ في سيرة العظماء، ويشكك في كل شيء: هل كتب نزار قباني أشعاره وحده؟ هل ماتت أمينة رزق عذراء فعلاً؟ هل كان توفيق الحكيم مؤمناً بالله أم فقط بالريجيم؟

نعيش عصر "ما بعد القبر". مات عبد الناصر؟ لنفتّش في مراسلاته مع هيكل. ماتت سعاد؟ فلنبحث عن صورة لعقد الزواج.. ! غاب عبد الحليم؟ لنُكمل ما بدأته الصحف الصفراء: من دفن أسراره؟ ومن نكأ الجراح؟

الفلسفة هنا أن الحياة لم تعد تُرضينا، فنبحث عن الإثارة في الموتى. السياسة مملة، الاقتصاد موجع، والواقع شحيح.. فلا بأس من إثارة الغبار فوق رفات من رحلوا.

لكن مهلاً، أليس هذا إرثاً ثقافياً متجذّراً؟ ألم يبدأ كل شيء منذ جلسات النميمة الريفية تحت ضوء القمر، حين كان الناس يتحدثون عن من هربت مع من، ومن تزوّج سراً، ومن أكل "ورقة الطلاق"؟ الفرق الوحيد الآن أن القمر أصبح شاشة هاتف، والقرية تحوّلت إلى قريةٍ افتراضية.

في النهاية، قد نُصاب بشللٍ فكري. فمن يبحث عن فضيحة لا يصنع بطولة، ومن يُفتّش في أوراق الأمس لا يكتب سطور الغد.

فلندع عبد الحليم يغني، وسعاد تضحك، وناصر يحلم، ولتَنَم قبورهم في سلام، لأنهم - على الأقل - حاولوا أن يحيوا في زمنٍ كان يستحق الحياة.

أما نحن، فنحيا لنحاكم الأموات!

ولعل أصدق ما في هذه السخرية أنها كُتبت بمداد الغضب لا الهزل. ففي زمنٍ كهذا، وحدها الكتابة الساخرة تصلح مرآةً لعقلٍ مأزوم.. .أو وطنٍ يعيد تدوير ماضيه في سوق النميمة!

محمد سعد عبد اللطيف - كاتب وباحث في الجيوسياسية والصراعات الدولية

[email protected]

مقالات مشابهة

  • أول تحرك ألماني لتعقب نشاط الحوثيين داخل اراضيها.. النيابة الألمانية تصدر قرارأً باعتقال أحد أعضاء مليشيا الحوثي وتصدر قرارا بحبسه ...عاجل
  • اقتحم عليه المحل قبل الاغلاق بلحظات
  • الصحة في غزة: 343 طفلا ولدوا واستشهدوا بعد لحظات خلال جريمة الإبادة الجماعية
  • جريمة نبش القبور الأدبية: عندما نصحو على فضائح الراحلين.. !
  • غدا مسيرات (ثباتاً مع غزة.. سنصعد في مواجهة جريمة الإبادة والتجويع)
  • واشنطن ترحل 8 مدانين بارتكاب جرائم إلى وجهة غير معلومة وتقارير تتحدث عن جنوب السودان
  • قرار عاجل بشأن ديلر حشيش بالوراق
  • بسبب حزب الله.. فنان أوروبي متّهم بارتكاب جريمة إرهابية
  • بيان عربي عاجل وتحذير من موت آلاف الأطفال الرضع.. أولمرت يتهم إسرائيل بارتكاب «جرائم حرب» في غزة
  • «لسه بدري عليه».. محمد رمضان يستعد لطرح أحدث أعماله الغنائية